قمة العشرين تنهي أعمالَها بالدعوة الى تجفيف مصادر الارهاب
اختتمت أعمال قمة العشرين في انطاليا التركية وشدد بيان القمة على ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب، داعياً الى عدم ربط الارهاب بأي دين او جنسية او عرق .
وفي هذه القمة فجر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قنبلة من العيار الثقيل حيث كشف ان اربعين دولة في العالم تمول الارهاب من بينها دول مشاركة في القمة.
وعلى الرغم من تشديد البيان النهائي للقمة على التأكيد بضرورة تجفيف منابع تمويل الارهاب، فإن تلك المواقف التي اعلنها بوتين كشفت المستور ليصبح اللعب بين الفاعلين الدوليين، على المكشوف. فتركيا التي صدرت واستقبلت الارهابيين من اصقاع الارض، مستمرة في ادارة ظهرها للنتائج التي بدأت بالظهور لانغماسها الكبير في الحرب على سوريا، وها هي دول غربية تغرق في دماء ارهاب عابر للحدود .
وبموازاة ما قاله بوتين، كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يتغنى بجهود بلاده في الحرب على الارهاب حيث قال: نتعاون دوليا في مجال مكافحة الارهاب وهذا يحتاج لتكاتف وتعاضد دولي. نحن مصرون على مكافحة الارهاب بكل اشكاله، وندعو لمواقف موحدة ضد الارهاب .
ويبدو ان الجانب التركي تناسى عن قصد التقارير العديدة، ومنها التقرير الذي اعدته صحيفة الاندبندت البريطانية الواسعة الانتشار، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، والذي كشفت فيه ان نفط “داعش” المسروق من العراق وسوريا يدخل تركيا، ليتم استلامه من قبل وسطاء اتراك ليصار بيعه فيما بعد، بما يقدر بخمسين مليون دولار شهريا.
الرئيس الاميركي باراك اوباما، وكنظيره التركي ايضا جدد التأكيد على ضرب “داعش” عسكريا ولوجستيا.