انتحاريو الضاحية على صلة بانتحاري الشمال
اشارت صحيفة “الاخبار” الى انه لم تتّضح حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الرواية الكاملة للعمل الإرهابي في برج البراجنة، مع استمرار الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش في جمع المعلومات والأدلة لاكمال التحقيق.
وبعيداً عن الروايات التي تمّ تداولها طوال الليل، رجّحت مصادر أمنية للصحيفة أن العملية نفذها انتحاريان اثنان، فجّر أحدهما دراجة نارية مفخخة، فيما فجّر الثاني حزامه الناسف بالجموع التي اتت لإسعاف جرحى التفجير الأول.
وقللت المصادر من دقة المعلومات التي تحدّثت عن وجود ثلاثة انتحاريين، بعد العثور على جثّة أحد الإرهابيين مصاباً بقدميه، ولم ينفجر حزامه الناسف.
واشارت الصحيفة الى ان التحقيقات تجريها استخبارات الجيش والشرطة العسكرية، ويجري التكتم على النتائج. كاشفة أن ثمة خيطاً مهماً يعوّل عليه المحققون، يتصل بالإرهابي الذي أوقفه فرع المعلومات فجر امس في طرابلس حاملاً حزاماً ناسفاً.
فبحسب مصادر أمنية، لوحظ وجود شبهٍ كبير بين الحزام الذي لم ينفجر في الضاحية، وذلك الذي عُثر عليه مع الموقوف في طرابلس.
ووصفت مصادر امنية موقوف الشمال بـ«الصيد الثمين»، مرجحة بصورة شبه مؤكدة وجود صلة بينه وبين المسؤولين عن تفجير الضاحية المزدوج.
وكانت دورية من فرع المعلومات قد اشتبهت بـ«إبراهيم ج.» عند الفجر في محلة القبة في طرابلس على دراجة نارية، ولدى محاولة توقيفه حاول استخدام مسدسه، ما دفع الدورية إلى مطاردته واعتقاله، ليتبين حيازته قنبلة يدوية وحزاماً ناسفاً.
ولم يدل الموقوف طوال يوم أمس بأي اعتراف جدي، إلّا أن محققي فرع المعلومات حصلوا من المديرية العامة للأمن العام على سجل حركة سفره، فتبين أنه سافر إلى تركيا مؤخّراً.
وتقاطعت هذه المعطيات مع معلومات حصل عليها فرع المعلومات، أكدت أنه قصد الأراضي السورية، قبل أشهر، عبر تركيا.
وأقر الموقوف بذلك، لكنه أصر على انه «زار عائلة خطيبته في سوريا». وأوقف فرع المعلومات شقيقه بلال للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات إرهابية، ودهمت منزلاً يسكنه إبراهيم في منطقة الضنية. وأوضحت المعلومات الأولية أن الموقوف «كان يقاتل في صفوف أحد التنظيمات المسلحة، وجرى تجنيده لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل اللبناني، كما يشتبه بأن شقيقه متورط معه». وتبيّن أن تنظيم «داعش» طلب منه العودة إلى لبنان للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.