ابراهيم: لبنان الكيان والدولة في خطر داهم
صدر العدد السادس والعشرون من مجلة “الامن العام” عن المديرية العامة للامن العام.
وقال المدير العام اللواء عباس ابراهيم في الافتتاحية انه “لا يختلف اثنان على ان لبنان، الكيان والدولة، في خطر داهم، وان وضعه لا يحتمل ترف الغوغائية او اشكال المساجلات الشعبوية، خصوصا وان المراقب المحايد يتلمس من دون ادنى عناء الوهن الذي اصاب الساحة السياسية وقدراتها الاستقطابية، وذلك بعد العجز المتمادي فصولا عن بناء الدولة القوية والعادلة والقادرة، ونزول البعض الى الشارع للتعبير عن الغضب جراء عدم توافر شروط الحد الادنى لحياة حرة وكريمة. وهي مطالب عمرها من عمرالوطن”.
وشدد على ان “اعتماد سياسة ادارة الظهر، واعتبار ما يحصل مجرد زوبعة في فنجان، في مقابل تكثيف التصريحات والعمل غير المجدي لامتصاص الاخطار التي تعم البلد او استيعابها او هضمها، عنوانان يؤكدان ان من يعتمدهما اما لا يفقه “ان السياسة هي علم بناء الدول”، او مقامر بالدولة والنظام والاستقرار. في الحالين كارثة على البلد وشعبه. ولا يظنن احد انه سينجو من الاخطار، لمن يتعامى او يحاول القفز فوق الواقع الرهيب، خارجية وداخلية”.
وتوقف اللواء ابراهيم عند “الاخطار الخارجية التي تتمثل في عدوين هما اسرائيل التي لا تتوقف عن انتهاك سيادتنا، ولا عن اجراء مناورات وتدريبات عسكرية لسيناريوهات حرب ثالثة على لبنان، والخطر التكفيري الذي يتهدد لبنان من الخارج والداخل، وبنك اهدافه متعدد، يبدأ بالتخطيط لاستهداف الدولة ومؤسساتها العسكرية والامنية، ولا ينتهي عند التفجيرات “الفتنوية” بغرض تفتيت الوحدة الوطنية مرورا بالمرافق السياحية والاقتصادية والديبلوماسية. وهذا من دون ان ننسى قضيتنا الاساس، اي العسكريين المخطوفين عند جبهة النصرة وتنظيم داعش الارهابيين”.
وذكر بـ”خطر اهتزاز النظام العام جراء عوامل قد تكون متداخلة، منها الحراك المدني وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والتضخم الاقتصادي وانحسار الطبقة الوسطى ووضع المخيمات الفلسطينية ومحاولات بث الاشاعات للعبث بأمنها”.