قنديل متضامنا مع أسرة الميادين: السلطات اللبنانية مسؤولة عن حماية حرية الاعلام
استغرب عضو المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع غالب قنديل في تصريح: ” عدم اتخاذ “عرب سات” أي إجراء او تدبير ضد قنوات فضائية تبث الكراهية وتحرض على العنف والإرهاب وتدعم الجماعات التكفيرية التي تهدد أمن بلداننا العربية قاطبة”.
وقال :”في الوقت عينه ندين لجوء هذه الشركة للتدخل في محتوى البث الفضائي الصادر من لبنان عبر جورة البلوط من خلال الضغط على السلطات اللبنانية وبواسطتها على قناة الميادين الفضائية التي تمثل إضافة مهمة ونوعية لمساحة الحوار والتعدد الإعلامي التي تميز لبنان وما يحتضنه من مؤسسات إعلامية”.
اضاف :”لقد تميزت هذه القناة بممارستها المهنية المتحضرة المبنية على احترام مساحات التعبير عن الاختلاف السياسي وهي تشكل مكونا رئيسيا من الأسرة الإعلامية العربية الناشطة في لبنان والتي تضم في عدادها قسما لابأس به من الصحافيين والمصورين والفنيين اللبنانيين وأشقائهم العرب مما يغني التجربة الإعلامية وتنوعها التعددي الحر ونسجل لقناة الميادين حيوية ارتباط نشاطها المهني بقضية فلسطين وانتفاضة شعبها التي يريد البعض المساعدة في إخمادها بإطفاء الضوء الذي تسلطه عليها قنوات عربية تمردت على جوقة إشعال الحروب والأزمات ورفضت تعميم دعاية الفتنة والانقسام في العديد من الساحات والبلدان”.
ورأى قنديل: ان “شركات الأقمار الصناعية ليست سلطة مخولة بالتدخل في محتوى البث الإعلامي وهي شركات لبيع الخدمات هذا ما أكدناه أمام محاولات خلق وتكريس سوابق في هذا المجال من خلال مواقف وتدابير اتخذت خلال السنوات الماضية وكان لها طابع سياسي كيدي يعبر عن الضيق من احتمال الصوت والمشهد المخالف لرغبات وسياسات هذه الحكومة او تلك ومن موقعنا المهني نعتبر قناة الميادين مثالا للموضوعية والتوازن في تغطياتها وأخبارها وبرامجها ويبدو ان ثمة من يضيق بكشفها لحقائق ووقائع يراد حجبها عن المشاهد العربي الذي يتوق لتحرير القنوات العربية الحرة من ضغوط شركات الأقمار الواقعة في نفوذ بعض الدول الأجنبية وأصدقائها في المنطقة عبر إحداث بدائل تقنية أقل رضوخا وإذعانا وأكثر استجابة بالفعل لا بالقول لفكرة الإعلام الحر وتقاليده التعددية والاستقلالية”.
وختم قنديل: “السلطات اللبنانية مسؤولة دستوريا عن حماية نطاق الحرية الإعلامية والتعدد الإعلامي في كل الظروف ومسؤوليتها تشمل الدفاع عن مصالح الجسم المهني اللبناني العامل في القنوات المستهدفة بدافع الكيد السياسي وعلى شركة عربسات ان تقلع عن التهويل والضغط وأن تنتبه لمسؤولياتها عما يبث عبر بعض القنوات التي لم توجه لها تنبيها واحدا وهي تمثل منصات لتعميم الإرهاب والفتنة والعنف والتوحش وللخطاب الأحادي التكفيري النمطي” .