نصائح أبو فاعور للوقاية من الامراض
ترأس وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه في الوزارة اجتماع لجنة الطوارئ لتقييم المخاطر الصحية للنفايات، والتي كانت وزارة الصحة قد شكلتها.
وإثر الاجتماع أذاع أبو فاعور نصائح عامة صادرة عن اللجنة من الواجب اتباعها، كالتالي:
– عدم شرب أو استعمال المياه غير المأمونة المصدر.
– عدم الشرب والأكل من الوعاء أو الإناء نفسه مع الآخرين حتى في المنزل نفسه.
– غسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية على نحو منتظم قبل تحضير الأطعمة أو تناولها وبعد استخدام المرحاض وتغيير حفاضات الأطفال.
– الحفاظ على النظافة الشخصية.
– طهي الطعام بشكل جيد جدا، وتناوله مباشرة بعد الطهي.
– غسل الفواكه والخضر بشكل جيد بتركها في إناء من الماء يضاف إليه الكلور وغيره من المعقمات الموجودة في الصيدليات، مع اتباع تعليمات الاستخدام.
– عدم تناول الغذاء المكشوف للحشرات والذباب والقوارض.
– عدم تناول اللحوم النيئة في هذه الفترة بالحد الأدنى أو تخفيفها.
– إستعمال المياه المأمونة لتنظيف الأسنان والاستحمام، وفي حال الشك بمصدر المياه تجنب ابتلاعه في هاتين العمليتين، والانتباه للأطفال بشكل خاص خلال ذلك.
– الانتباه الى نظافة المسكن وبخاصة دورات المياه وأماكن القمامة عبر استخدام الكلور.
– الاهتمام بنظافة المؤسسات الغذائية ومحيطها ومكافحة الحشرات والقوارض داخل هذه المؤسسات وفي محيطها.
– تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي من خلال غلي المياه لعشر دقائق أو المعالجة بالكلور“.
أما التوصيات التي تحتاج إلى تطبيق فوري على المدى القصير، فقد أذاعها أبو فاعور كالتالي:
– “منع حرق النفايات مطلقا، لما لذلك من إنبعاثات خطرة جدا على الصحة العامة وذات تأثير مباشر كالإختناق والحساسية، وغير مباشر كالسرطان والقصور الكلوي والقصور الكبدي وغيرها“.
– عدم رمي النفايات أو تجميعها على ضفاف الأنهر وإزالتها فورا من مكانها في حال وجودها في هذه الأماكن لآن خطرها أكيد.
– عدم تجميع النفايات في الحفر والمنخفضات الطبيعية كالوديان أو غيرها، لأن ذلك يسبب ترسب المياه الملوثة في داخل التربة بطريقة خطرة، ومن الأفضل وضع النفايات على المنحدرات بعد وضع سياج حولها حتى تنزلق عنها الأمطار ولا تجرفها، وبالتالي جعل ضرر الترسبات الناتجة من النفايات أقل ضررا مع إمكان تغطيتها بالنايلون كي تنزلق عنها الأمطار.
– ضرورة مراقبة آلية التخلص من نفايات المستشفيات لأن خطرها أكبر من النفايات العادية، وهذه مسؤولية وزارة الصحة وقد تم تكليف مديرية العناية الطبية بمعرفة كيفية معالجة المستشفيات لنفاياتها ومكان ذلك. ولفت الوزير أبو فاعور إلى أن عددا من المستشفيات متعاقد مع جمعية arc en ciel التي تعالج النفايات إلا أن لا قدرة لديها على معالجة الكل، وبالتالي هناك عدد من المستشفيات لا يعالج نفاياته بالطريقة السليمة.
– عدم رش المبيدات على النفايات المتجمعة لأن ذلك يزيد مقاومة الحشرات والقوارض.
– التخلص من النفايات في أكياس محكمة الإغلاق لضمان عدم بعثرة محتوياتها.
– رش الكلس على النفايات لأن ذلك يحد من تكاثر الحشرات والقوارض.
– الطلب من البلديات وضع آلية خاصة لمكافحة القوارض، كل في منطقتها للحد من مخاطر انتشار الأمراض التي يمكن نقلها عن طريق القوارض.
– التنسيق مع المصالح المستقلة للمياه ووزارة الموارد المائية والكهربائية لإجراء الفحوص الدورية والمخبرية للتأكد من سلامة المياه. وهناك مسؤولية لإجراء فحص دوري، وهذا الأمر ضروري أكثر بكثير من السابق لكل مصالح المياه.
– متابعة الأوضاع عن كثب وتقديم الإقتراحات عند الحاجة بين الوزارات المختصة.
أما في ما يتعلق بالاقتراحات على المدى البعيد، فهي التالية:
ضرورة وضع آلية للتخلص من النفايات الصناعية بالتنسيق مع الوزارات المعنية وهي وزارات الصناعة والزراعة والبيئة والداخلية وربما الطاقة والموارد المائية لما في ذلك من خطر كيميائي مباشر على الصحة.
– وضع التوصيات التي تضمن حسن التنسيق بين مختلف الإدارات والوزارات من أجل تقييم التأثيرات السلبية لأزمة النفايات.
– ضرورة وضع وتنفيذ خطة للفرز المنزلي للنفايات.
– إقتراح مطامر صحية أو محارق صحية في الأقضية أو القرى أو البلدات“.
وأوضح أبو فاعور أن “من المخاطر والاحتمالات تلوث الهواء خصوصا في حالة الحرق، مما يؤدي إلى مخاطر وأمراض تمت الإشارة إليها أعلاه. ويؤدي تلوث التربة إلى الأمراض إياها والمخاطر المباشرة وغير المباشرة، وهو ما يوجب عدم وضع النفايات في الأراضي الزراعية“.
كما لفت الى ان “تلوث المياه الجوفية يؤدي إلى تكاثر الباكتيريا والفيروسات والطفيليات مما يسبب أمراضا جلدية وتسممات غذائية وسلمونيللا وغيرها وقصور كلوي وكبدي. أما تلوث النباتات فيؤدي إلى تسممات غذائية وما ينتج عنها من أمراض“.
مشيراً إلى أن “من مخاطر رمي النفايات في البحر يؤدي إلى تلوث الثروة السمكية وما ينتج عنها من أمراض. ويتطلب وضع أساليب علمية لرمي النفايات في البحر والأنهر”. ولفت إلى “تلوث لحوم الدواجن والمواشي في حال تغذت في مراع قريبة من أماكن رمي النفايات، فضلا عن أن تكاثر القوارض والحشرات يؤدي إلى أمراض جد خطرة“.
وأكد أبو فاعور أن “فريق العمل في الوزارة سيتابع العمل على أكثر من جبهة، أولا سيستمر الترصد الوبائي في رصد النتائج لمعرفة كيفية معالجتها والتعامل معها، وثانيا سيتم استكمال عملية فحص المياه في أماكن معينة، وثالثا سيستمر الاتصال مع الوزارات المعنية”، مشيرا إلى أنه وجه كتابا الى وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان يطلب فيه الإيعاز الى مصالح المياه في المحافظات بتكثيف أخذ عينات مياه الشرب في المناطق وفحصها دوريا للتأكد من عدم تلوثها والمحافظة على صحة الناس وإيفاد وزارة الصحة بنتائج العينات بشكل دوري“.
وتابع قائلاً: “وزارة الطاقة قد تكون تقوم بهذا الفحص، إلا أن الوضع الإستثنائي الذي نحن فيه، يحتم تكثيف الفحوص التي ستجريها وزارة الصحة من جانبها ايضا“.
وأضاف أبو فاعور أنه طلب كذلك من وزير الصناعة الإيعاز الى المصانع وجميع المعامل بوضع “خطة عملية لمعالجة النفايات الصناعية والتقيد بها حفاظا على الصحة العامة تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، لأن الخطر الأساسي والأكبر يأتي من النفايات الصناعية“.
وأوضح أنه طلب من وزير الداخلية والبلديات التعميم على البلديات عدم حرق النفايات مطلقا، “لما تسببه من انعكاسات وعوامل خطرة على الصحة والبيئة ولما تسببه من أمراض خطرة، وعدم رمي النفايات بطريقة عشوائية على ضفاف الأنهر وفي المنخفضات الطبيعية والأراضي الزراعية، ووضع النفايات بأكياس محكمة الإغلاق، ورش النفايات بالكلس بصورة دورية، وعدم رش النفايات بالمبيدات بشكل مباشر مع المحافظة على رش المبيدات في الأماكن التي تتكاثر فيها الحشرات والقوارض“.
وأضاف أن “أطباء الأقضية في وزارة الصحة سيستمرون في المراقبة في مختلف المناطق، وأي خلل سيظهر سيتم لفت الوزارات المعنية إليه، نظرا الى مسؤولية وزارة الصحة عن صحة المواطن اللبناني”، آملا “أن تطلق هذه التوصيات والإجراءات ورشة عمل للحد من المخاطر، لأن هذا ما جنته على نفسها براقش، وهذا ما جناه على اللبنانيين قياداتهم السياسية، وأنا منهم. ولن نستطيع الوقوف متفرجين أمام الكارثة”، مبديا ارتياحه الى كون حملة سلامة الغذاء قد حدت الكثير من المخاطر.