من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: نفّذ عمليات نوعية ضد إرهابيي مايسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بريف إدلب… الجيش يحكم السيطرة على قرية وجبل غمام بريف اللاذقية الشمالي ويقضي على عشرات الـ«دواعش» بريفي حلب ودير الزور
كتبت تشرين: واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي، إذ أحكمت سيطرتها بشكل كامل على قرية وجبل غمام بعد القضاء على آخر البؤر الإرهابية فيهما، في حين نفذت وحدة ثانية من الجيش أربع عمليات نوعية ضد مواقع وتحصينات ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في ريف إدلب ما أسفر عن مقتل 16 إرهابياً، كما نفذت وحدات من الجيش كميناً محكماً لمجموعة إرهابية من تنظيم «داعش» بريف حلب استهدف أحد أخطر خطوط إمدادهم ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراده، بينما أوقعت وحدات أخرى من الجيش في صفوف مرتزقة «داعش» بريف دير الزور 59 إرهابياً قتلى بينهم شيشانيون، كما أحبطت محاولة مجموعات إرهابية التسلل إلى مطار دير الزور العسكري وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وتفصيلاً أعلن مصدر عسكري أمس فرض السيطرة على قرية وجبل غمام وذلك في إطار العملية العسكرية المتواصلة على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية بريف اللاذقية الشمالي.
وقال المصدر في تصريح لـ«سانا»: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي وأحكمت سيطرتها بشكل كامل على قرية وجبل غمام بعد القضاء على آخر البؤر الإرهابية فيها.
وفي إدلب نفذت وحدة من الجيش صباح أمس 4 عمليات نوعية على مواقع وتحصينات لما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» في بلدة التمانعة جنوب شرق المدينة بنحو 65 كم أسفرت عن مقتل 16 إرهابياً من بينهم أنس البكري ومحمد عز الدين البكري وخالد أحمد السوسي ومحمد الطفران.
أما في حماة فقد اشتبكت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مع إرهابيين هاجموا بأعداد كبيرة من أربعة محاور محيط تل هواش والقبو والبانة وتل الصخر شمال بلدة كفر نبودة، ما أسفر عن سقوط عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب في حين فر الباقون تاركين أسلحتهم وذخيرتهم وعتادهم.
ودمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري بضربات مركزة تجمعات وآليات للإرهابيين وقضى على العديد منهم في عتيق الباجرة والجديدة ودهش وأم أمية وجبالا وكفر مودة وتل عاص وشماله وفي مدينة كفر زيتا، كما شملت الضربات الجوية قرى كباسين وأم ميال والرهجان بمنطقة السلمية ما أسفر عن تدمير عدد من آليات وتجمعات التنظيمات التكفيرية ومقتل وإصابة عدد من إرهابييها وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي حمص وجهت وحدات من الجيش ضربات مباشرة إلى محاور إرهابيي تنظيم «داعش» على طريق تدمر- البيارات وعلى طريق عين حسين الجنوبي أسفرت عن تدمير عدد من الآليات بمن فيها من إرهابيي التنظيم المتطرف بعضها مزود برشاشات ثقيلة، بينما أوقعت وحدة ثانية أفراد مجموعة من إرهابيي ما يسمى «حركة أحرار الشام» قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في ضربة على أحد أوكارهم في ريف تلبيسة.
أما في حلب فقد نفذت وحدة من الجيش أمس كميناً محكماً لمجموعة إرهابية من تنظيم «داعش» التكفيري على الطريق الواصل بين قريتي الرحمانية والطعانة شمال شرق المدينة بنحو 25 كم.
وأوضح مصدر ميداني أن الكمين الذي استهدف أحد أخطر خطوط إمداد تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي أسفر عن مقتل عشرات الإرهابيين.
الاتحاد: دهس ثلاثة جنود إسرائيليين واعتقال 24 فلسطينياً… استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
كتبت الاتحاد: استشهد شاب فلسطيني أمس برصاص جيش إسرائيل في الخليل جنوب الضفة الغربية التي تشهد توترا شديدا مع تشديد قوات الاحتلال قبضتها الأمنية على المدينة إضافة إلى استفزازات المستوطنين القاطنين في وسط المدينة قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. والشهيد هو فادي حسن فروخ (27 عاما). وأطلق جنود إسرائيليون النار على الشاب في بلدة بيت عينون شمال مدينة الخليل بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من نقل الشهيد وتركته ينزف على الأرض حتى فارق الحياة ثم قاموا باحتجاز جثمانه. وخرج أهالي البلدة بمسيرة حاشدة لمنزل الشهيد تعبيراً عن غضبهم وحزنهم على إعدام الشاب بدم بارد. واعتدى جنود الاحتلال على بعض الصحفيين الذين حاولوا الاقتراب من مكان الحادث لتغطية الحدث. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع الشهر الماضي إلى 73 مقابل مقتل 10 إسرائيليين.
وفي وقت لاحق قالت إسرائيل إن ثلاثة من جنودها جرحوا صدما في هجوم بسيارة شمال الخليل قرب مستوطنة كريات اربع.
واوضحت مصادر طبية أن اثنين إصاباتهما طفيفة في حين أُصيب الثالث بجروح خطرة. وأوردت الشرطة أن شرطيين آخرين موجودين في المكان اطلقوا النار لكن السائق فر.
وشرعت قوات الاحتلال باغلاق الشوارع بالحواجز العسكرية في المنطقة ودفعت بتعزيزات كبيرة الى المنطقة، وقامت باغلاق كافة مداخل بلدة سعير، وشرعت في عمليات بحث.
في هذه الأثناء اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، إسرائيل بـ «التعامل باستهتار واضح مع حياة الفلسطينيين».
وقال المرصد في تقرير إن الأراضي المحتلة شهدت «انتهاكات صارخة» لحقوق الإنسان خلال الشهر الماضي، عبر عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، والاستخدام المفرط للقوة في تفريق التظاهرات الفلسطينية. وذكر أن السلطات الإسرائيلية «قتلت الفلسطينيين بشكل متعمد في معظم الحالات، وهو ما يمثلُ انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني».
وأوضح أنه «بعد مرور شهر كامل على الاحتجاجات الفلسطينية فإن من بين الذين قتلوا من الفلسطينيين 15 طفلاً، وامرأتان، فيما بلغ عدد الضحايا الذين احتجزت إسرائيل جثثهم 25 ضحية».
وحسب المرصد، بلغ عدد المصابين من الفلسطينيين 6730 مصاباً، منهم 82 إصابة خطيرة، وبين الإصابات 46 صحفياً، و96 مسعفاً، فيما وثق 142 حادثة اعتداء على الطواقم الطبية. وأشار المرصد إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء المواجهات بلغ 1231 معتقلاً، منهم 419 طفلاً.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 24 فلسطينيا من عدة محافظات بالضفة الغربية، معظمهم من الخليل. وقال «نادي الأسير» إن الاعتقالات جرت في الخليل والقدس وقلقيلية وبيت لحم.
في هذه الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال. ونشرت إسرائيل قواتها الخاصة و«حرس الحدود» في باحات الأقصى وعلى بواباته لتأمين اقتحامات المستوطنين المتواصلة.
القدس العربي: حزب أردوغان يثأر ويستعيد الأغلبية البرلمانية… يتجه لتشكيل الحكومة بمفرده… الأكراد في البرلمان مجددا وتراجع القوميين
كتبت القدس العربي: وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضربة قاسية أمس لخصومه السياسيين، بالفوز الساحق الذي حققه حزب «العدالة والتنمية» الذي كان يترأسه، في الانتخابات التشريعية التي جرت في تركيا أمس الأحد.
وبحسب النتائج شبه النهائية غير الرسمية، حصل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم على 49.3 ٪ من أصوات الناخبين، وهي النسبة التي تمنحه قرابة 316 مقعداً في البرلمان من أصل 550، وتمكنه من تشكيل حكومة بمفرده بعدما فشل في تشكيل ائتلاف حكومي مع المعارضة بعد حصوله على 41 ٪ من الأصوات في الانتخابات السابقة.
ويكفي الحزب حصوله على 276 مقعداً في البرلمان من أجل تشكيل حكومة بمفرده، و50٪ من أصوات الناخبين من أجل الدعوة إلى استفتاء شعبي من أجل تغيير الدستور، وهو ما يطمح له الرئيس أردوغان ليعمل من خلاله على تغيير نظام الحكم إلى رئاسي.
واكتسح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي راهن عليها أردوغان في منح حزبه السابق الأغلبية البرلمانية، التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده لمواصلة قيادة البلاد لأربع سنوات مقبلة، بعد فشله في تحقيق ذلك في الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو الماضي.
وتجمع عشرات الآلاف من أنصار «العدالة والتنمية» أمام المقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة، وأطلقوا هتافات الفوز والألعاب النارية، وهتف الجميع بصوت واحد «يا الله بسم الله… الله أكبر»، بانتظار خطاب الفوز الذي سيلقيه رئيس الحزب أحمد داود أوغلو، وهو ما بات يسمى في تركيا بـ»خطاب الشرفة».
وفي أول تعقيب له على النتائج، قال داود أوغلو: «هذا النصر ليس نصرنا إنما نصر أمتنا»، مضيفاً في كلمة مقتضبة من قونية: «اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا… وهو انتصار لأمتنا… بارك الله في كل من ساهم في هذا النصر». وكتب على تويتر: «الحمد لله».
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 87.4٪ من إجمالي قرابة 55 مليون ناخب تركي يحق لهم التصويت، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول المنطقة والعالم، ارتفعت مع زيادة حدة الاحتقان والتنافس بين حزب «العدالة والتنمية» وأحزاب المعارضة.
وتراجع حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) بشكل هدد بسقوطه تحت الحاجز الانتخابي، حيث حصل الحزب على 10.6٪ من أصوات الناخبين، بعدما كان قد تمكن من حصد قرابة 13.2٪ من الأصوات في الانتخابات السابقة.
وكما كان متوقعاً خسر حزب الحركة القومية جزءاً مهماً من أصواته لحزب «العدالة والتنمية»، حيث حصل على 12٪ بعدما حصل على 16.29٪ في الانتخابات السابقة، في نتائج تظهر تمكن العدالة من استعادة أصوات الإسلاميين القوميين الذين لم يصوتوا له في الانتخابات السابقة بسبب مسيرة السلام مع الأكراد.
وبعد فرز قرابة 99 ٪ من أصوات الناخبين، أظهرت النتائج حصول حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على 25.4٪ من الأصوات، بتقدم طفيف عن الانتخابات السابقة التي حصل فيها على 25٪ من الأصوات.
وبحسب الإحصائيات غير الرسمية، شارك في التصويت قرابة 45 مليون ناخب، من أصل 54 مليونا، و49 ألفا، و940 ناخبا، يحق لهم التصويت داخل البلاد، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع، 175 ألفا، و6 صناديق، بما فيهم 358 صندوقا وزعت على السجون.
وبانتظار التأكيد الرسمي فإن هذه النتائج تعتبر ثأرا كبيرا لأردوغان (61 عاما) الذي كان حزبه فقد الأكثرية المطلقة وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاما.
وبعد أن فشلت الاتصالات التي جرت لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات السابع من حزيران/ يونيو دعا أردوغان لإجراء انتخابات جديدة، واثقا من قدرته على استعادة الأكثرية المطلقة التي فقدها حزبه.
وبتجاوزه عتبة العشرة في المئة، سيبقى حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان عبر 59 نائبا، في تراجع واضح عن نسبة الـ13 في المئة التي حققها في انتخابات السابع من حزيران/ يونيو ومنحته ثمانين مقعدا حرمت حزب الرئيس رجب طيب أردوغان من الغالبية الحكومية التي تمتع بها طوال 13 عاما.
وقال أردوغان الأحد خلال إدلائه بصوته إن «هذه الانتخابات كانت ضرورية بسبب النتيجة غير الواضحة لانتخابات السابع من حزيران/يونيو» مضيفا «من البديهي القول كم أن الاستقرار مهم لبلادنا».
البيان: فرض حظر التجوال في الخالدية تحسباً لأي خرق أمني… استئناف عمليات تحرير الرمادي
كتبت البيان: أعلن نائب قائد العمليات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العميد عبد الأمير الخزرجي، عن استئناف عمليات تحرير الرمادي بعد توقفها بسبب الظروف الجوية، فيما أشار إلى أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه المدينة من جميع المحاور، فيما أعلن مجلس قضاء الخالدية عن فرض حظر شامل للتجوال في القضاء.
وفي خبر عاجل، أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس، أن القوات الأمنية عبرت جسر البو فراج شمال الرمادي، وأنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
وقال قائد عمليات المحافظة اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «القوات الأمنية تمكنت من عبور جسر البو فراج شمال مدينة الرمادي، متقدمة باتجاه مركز المدينة».
وأضاف المحلاوي أن «هناك اسناداً كبيراً وقصفاً من قبل الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش داخل المدينة»، مشيراً إلى «مشاركة مدفعية الجيش وراجمات الصواريخ باستهداف أوكار تنظيم داعش».
من جهته، أكد العميد عبد الأمير الخزرجي، في تصريح صحافي أن «عمليات تحرير مدينة الرمادي استؤنفت بعد أن توقفت نتيجة الظروف الجوية والأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة»، مبيناً أن «القوات الأمنية تقدمت من جميع المحاور، وخاصة المحور الغربي باتجاه الرمادي».
إلى ذلك، أعلن مجلس قضاء الخالدية عن فرض حظر شامل للتجوال في القضاء، تزامناً مع استئناف العمليات العسكرية في الرمادي.
وقال رئيس المجلس علي داود، إن القوات الأمنية فرضت حظراً للتجوال في عموم مناطق القضاء، تزامناً مع استئناف عمليات تحرير الرمادي.
وأضاف داود، أن «حظر التجوال يأتي لحماية القضاء من أي خرق أمني من تنظيم داعش».
وفي السياق، أعلنت خلية الاعلام الحربي عن تطهير منطقة البو فراج من سيطرة تنظيم داعش، كما تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من تطهير منطقة الشراع، جنوب غرب الرمادي، اضافة إلى تطهير منطقة الـ«7 كيلو»، غربي الرمادي.
وأفاد مصدر أمني بمحافظة الأنبار، بأن عدداً من عناصر تنظيم داعش قتلوا بقصف لطيران التحالف الدولي شمالي الأنبار، فيما تم تدمير ثمانية أوكار تابعة للتنظيم خلال العمليات.
الخليج: السيسي يطالب بعدم التسرع في الإعلان عن سبب الكارثة… روس وفرنسيون ومصريون يحققون بسقوط الطائرة الروسية
كتبت الخليج: طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم الاستعجال في الإعلان عن أسباب حادث سقوط الطائرة الروسية، قبل انتهاء التحقيقات، فيما بدأ فريق من المختصين في فحص حطام الطائرة، وتفريغ محتويات الصندوقين الأسودين، كما تواصل السلطات المصرية فحص جثث الضحايا، وتوثيق الحمض النووي للتعرف إلى الضحايا، تمهيداً لتسفير الجثامين إلى موسكو.
دعا الرئيس السيسي الى «عدم الخوض في أسباب سقوط الطائرة» الروسية وانتظار نتائج التحقيقات في الكارثة.
وقال السيسي في كلمته، خلال الندوة التثقيفية العشرين التي نظمها الجيش المصري «رغم أن مصر هي المعنية بإجراء التحقيق إلا أنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة لاستجلاء الحقيقة حول أسباب سقوط الطائرة» داعياً إلى «ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض في الحديث عن أسباب سقوط الطائرة». وكان السيسي قد استهل كلمته بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا.
من جانب آخر توجه أمس المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء إلى مقر السفارة الروسية بالقاهرة، حيث قدم واجب العزاء للسفير الروسي، في ضحايا الحادث.
وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء، أن إسماعيل أكد التنسيق الكامل بين الجانبين المصري والروسي في متابعة تداعيات الحادث، كما زار مشرحة زينهم لمتابعة إنهاء كل الإجراءات الخاصة بالجثامين.
وقال مجلس الوزراء إن 163 جثة من ضحايا الطائرة وصلت إلى مشرحة زينهم، ومستشفى الساحل، ومعهد ناصر، ومستشفى بولاق الدكرور، موضحاً أن استكمال أعمال البحث في الموقع استكملت أمس بواسطة القوات المسلحة، وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة.
وأضاف: إن فريق البحث والإنقاذ الروسي انتقل مع نظيره المصري إلى موقع الحادث، لاستكمال أعمال البحث والإنقاذ، وبدء التحقيقات حول ملابساته، مشيراً إلى أن 3 طائرات روسية وصلت إلى مصر وعلى متنها عدد من المسؤولين الروس، على رأسهم وزراء النقل، والطوارئ، والطيران المدني، بالإضافة إلى أطقم البحث والتحقيق والإنقاذ.
وذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن فيكتور سوروشينكو المسؤول بهيئة الطيران الروسية قوله بعد زيارته لموقع الحدث: إن الطائرة المنكوبة «انشطرت في الهواء». وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بحادث التحطم.
وفي السياق قال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لمصلحة الطب الشرعي، إن المصلحة تقوم بأخذ عينات من الحمض النووي لأشلاء 23 جثة، إلى جانب 55 جثة أخرى تم أخذ العينات منها بعد تصويرها، مشيراً إلى أن عملية التصوير تمت منذ الساعات الأولى للحادث، حتى لا تتغير ملامح الجثث.
وكان سامح شكري وزير الخارجية، قد حذر بعض الدول من اتخاذ إجراءات توحي بأسباب غير حقيقية للكارثة، مطالبًا بضرورة انتظار انتهاء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
على صعيد آخر أصدر المستشار نبيل صادق النائب العام المصري قراراً باعتبار موقع حطام الطائرة محل تحقيقات وحظر التواجد فيه أو إجراء أي تدخلات أو رفع أي أجزاء منه، إلا بواسطة الجهات المختصة، ضماناً لسلامة التحقيقات. كما أمر بتشكيل لجنة فنية من المختصين بوزارة الطيران المدني لفحص حطام الطائرة، وصرح لفنيين من روسيا، ولآخرين من فرنسا وألمانيا تابعين لشركة إيرباص المصنعة للطائرة، بفحص الحطام وتسجيلات الصندوقين الأسودين.
في الوقت ذاته تلقت نيابة شمال سيناء تقريراً من سلطات مطار شرم الشيخ الدولي حول الاتصالات التي جرت مع الطائرة، وأفاد التقرير أن الاتصالات كانت طبيعية وحتى بعد إقلاعها، إلى أن تلقى برج المراقبة استغاثة من قائد الطائرة يطلب فيها الإذن بالهبوط الاضطراري في أي مطار قريب لتعرضها لعطل فني، واشتعال النيران في أحد المحركين بسبب تسرب الوقود، ثم اختفت الطائرة من شاشات الرادار وانقطع الاتصال بينها وبين برج المراقبة، بينما كانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم.
وأكد التقرير أن سلطات الطيران بالمطار تحفظت على السيارة الخاصة بتزويد الطائرة المنكوبة بالوقود، وقامت بفحص عينة منه، كما تحفظت على تسجيلات برج المراقبة قبل الإقلاع وحتى لحظة سقوطها.
الحياة: الطائرة الروسية المنكوبة انشطرت في الفضاء
كتبت الحياة: دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى «عدم الاستعجال في إعلان أسباب سقوط الطائرة الروسية قبل انتهاء التحقيقات»، فيما أعلن مسؤول روسي زار موقع حطام الطائرة التي سقطت في سيناء أول من أمس أن الطائرة انشطرت في الفضاء.
وبدأ محققون روس ومصريون وخبراء فرنسيون من شركة «ارباص» المنتجة للطائرة، تفريغ محتويات الصندوقين الأسودين لطائرة «متروجيت» الروسية التي كانت في طريقها السبت من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبرغ، حين سقطت في صحراء وسط سيناء بعد 23 دقيقة على إقلاعها، ما أدى إلى مقتل 220 روسياً و4 أوكرانيين.
وزعم الفرع المصري لتنظيم «داعش» إسقاط الطائرة بصاروخ، لكن القاهرة وموسكو استبعدتا تلك الفرضية، إذ كانت الطائرة تحلّق على ارتفاع كبير قبل سقوطها.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن رئيس لجنة الطيران الروسية فيكتور سوروشينكو قوله بعد فحص الحطام، إن «انشطار الطائرة حدث في الفضاء والشظايا منتشرة على منطقة واسعة». لكنه أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بالحادث.
وخلال ندوة للجيش أمس قال السيسي: «في مثل هذه الحالات مهم جداً أن يُترك الأمر (للتحقيقات) ولا يتم الحديث عن الأسباب، لأن التحقيقات تأخذ وقتاً طويلاً جداً (وتتضمن) مسائل معقدة وتحتاج تقنيات متقدمة جداً، وتحقيقات موسعة يمكن أن تستمر شهوراً».
وأضاف أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن «مصر ترحب بأي تعاون في هذا المجال… وهي المعنية بالتحقيق، ولكن لا نمانع في أن نتعاون مع جهات مختلفة من أجل استجلاء الحقيقة. الأمر يتطلب الوقوف على الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة».
وزار وفد من المسؤولين الروس مكان سقوط الطائرة، وتفقد حطامها، وسُمح له بالإطلاع على البيانات التي في عهدة السلطات المصرية. وتناثرت أجزاء من محركات الطائرة، وعكف خبيران روسيان على فحص جزء من قمرة القيادة البيضاء، فيما كان رجلا أمن روسيان بزي عسكري في المكان الذي أصدر الجيش أوامر للصحافيين بعدم الاقتراب منه.
وكالة «رويترز» نقلت عن الناطق باسم لجنة التحقيقات الروسية فلاديمير ماركين أن المحققين الروس «سيدرسون كل الاحتمالات وراء سقوط الطائرة». و «حصلوا على الوثائق الفنية الخاصة بالطائرة منذ بدء تشغيلها واستجوبوا الموظفين المسؤولين عن صيانة طائرات الشركة إلى جانب أفراد الطاقم الذي عمل في رحلة أخيرة للشركة».
ووسعت السلطات المصرية دائرة البحث في محيط حطام الطائرة إلى 8 كيلومترات، بعد انتشال 187 جثة وأشلاء.