باسيل من فيينا: مصيرنا مرتبط بخصوص الإرهاب والنازحين
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على المبادئ الجامعة المشتركة لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى انها “تتمثل بوحدة الأرض السورية، وحدة الشعب السوري من خلال كلمته وقراره في تقرير مصيره، ووحدة المجتمع الدولي في حل أزمة سوريا ومحاربة الإرهاب”.
وإذ أشار إلى أن هذا الطرح يأتي “انطلاقا من موقف لبنان بتحييد نفسه من الصراع في سوريا”، أكد في الوقت عينه أن “هذا الصراع دخل من باب الإرهاب والنازحين”.
وعرض باسيل في كلمة أمام المؤتمر الدولي حول سوريا في فيينا، أفكارا جامعة لحل الأزمة في سوريا تقوم على “وقف الحرب وقتل المدنيين ومحاربة الإرهاب وإطلاق مسار سياسي جامع لكل الأطراف السورية والخارجية والاحتكام للشعب السوري من خلال انتخابات عادلة بإشراف الأمم المتحدة وعودة السوريين النازحين الذين من دون عودتهم لا حل في سوريا”.
وحذر من “المخاطر الداخلية والإقليمية والدولية مما يحدث في سوريا”، مشيرا إلى “أن الشرق الأوسط وأوروبا أصبحا مترابطين ولا يمكن فكهما عن بعضهما بما يخص الإرهاب والنازحين. وإن الأيديولوجيات التكفيرية المنقولة إلى أوروبا سوف تترافق مع التطرف في أوروبا وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث”.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة “عدم حصر الإرهاب في سوريا فقط إنما إقامة تحالف بين كل الدول لمحاربة الإرهاب في كل الدول كي لا يكون مشروع الدولة الإسلامية مشروعا قابلا للحياة وألا تتحول كل أرض في الشرق أو في الغرب أرضا خصبة للإرهاب وأعطى أمثلة عديدة على معايير يمكن اعتمادها لتحديد الجماعات الإرهابية كالطابع العابر للحدود لهذه المنظمات أو كاعتمادها فكرا يقوم على إلغاء الآخر. فيما هناك جماعات إسلامية تقبل الآخر ويمكن أن توجد في البرلمانات وفي إدارة الحكم”.
وأكد على “إدخال عامل إعادة بناء سوريا كجزء من الحل لأنه عامل تشجيعي على انخراط كل السوريين في الحل مع إعطاء الأولوية للنازحين في إعادة الإعمار”.
وتحدث عن ضرورة “إعادة السلام في سوريا وفي كل المنطقة وفي فلسطين من خلال حل النزاع في فلسطين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية وفي تقوية الدول المحيطة بسوريا وعلى رأسها لبنان”.
ولفت الانتباه إلى أن “لبنان القوي هو أحد أهم الضمانات في استدامة الحل الثابت في سوريا”.
وفي تصريحات بعد المؤتمر، أوضح باسيل أن “مشاركتنا اليوم أتت ضمن الموقف اللبناني الرسمي القاضي بمحاولة إبعاد لبنان عن المشاكل في سوريا، ومساعدته بسبب قربه وخبرته وتحسسه والتأثر الذي طاوله جراء الأزمة السورية، بكل أفكار تجمع ولا تُقسّم وأعتقد أنها كثيرة”.
وتابع: “لا يمكن أن نبعد أنفسنا عن محاربة الإرهاب لأنها تطاول لبنان وتطاول كل المنطقة، وكذلك مشكلة النازحين”، معبّرا عن اعتقاده أن “الجميع يجمع على ضرورة حل هاتين المسألتين: الإرهاب والنازحين، وهذا هو الأساس الذي انطلقنا منه، وهذه الأفكار تتطور لتصل إلى تطبيق الديمقراطية، وبأن يكون للسوريين وشعوب المنطقة حق تقرير المصير، هذا المفهوم الذي لا يجب أن يختلف عليه أحد”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن “ما حصل اليوم هو بداية جيدة لإشراك جميع من لهم تأثير، بالحل للأزمة السورية”.