الخطيب للشرق الجديد: اميركا وحلفاؤها لم يعد باستطاعتهم فرض أي شروط
اعتبر الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في حديث لوكالتنا حول سبب رضوخ اميركا بدعوة ايران واشراك مصر ولبنان والعراق في مؤتمر فيينا المقرر حول سوريا، انه تماما كما سبق ورضخت للشروط التي التزمتها ايران في المفاوضات والتي كانت نتيجة كفاح وجهاد وصمود في مجابهة الشروط الاميركية التي كانت تريد اجهاض الموقف الايراني من خلال فرض شروط اميركية لذلك بمجرد أن جرى الاتفاق النووي يمكن الاستنتاج فورا ان اميركا لم يعد في وسعها مطلقا ان تفرض شروطها على ايران وان التبدلات والتطورات في ميزان القوى باتت لصالح معسكر قوى الممانعة والمقاومة لذلك فان هذا الموقف لا يعكس فقط موقفا احاديا بل يعكس موقف المعسكر الذي في طليعته روسيا ومعها دول البريكس والصين ومنظمة شنغهاي والمقاومات التي تجابه المعسكر الاستعماري الرجعي المتقهقر والذي لم يعد في وسعه ان يفرض شروطه لذلك نستطيع ان نفهم هذا الموقف اليوم الذي انصاعت اليه اميركا رغما عن انفها بان تقبل بحضور ايران والعراق ولبنان وروسيا في مؤتمر فيننا.
وحول ما هي نقاط الخلاف، قال الخطيب: “هم لم يعد في استطاعتهم الا المناورة لان القدرة على فرض أي شروط تلائم المعسكر الاميركي والغربي او هذا الحلف المشؤوم المدعو الحلف الاميركي الغربي الصهيوني التركي الرجعي العربي متمثلا بحكام الخليج، هذا الحلف لم يعد بوسعه ان يفرض أي شروط لذلك نرى الامور تتجه نحو انكسار هذا المعسكر”.
وحول النتائج المتوقعة من المؤتمر قال الخطيب: “ان النتائج ليست متوقعة وانما هي وقعت ونحن لا ننتظر نتائج لان الامور باتت منتهية والوضع لم يعد في ميدان التوقع، بتنا امام ميدان الاعلان عما جرى الاتفاق عليه ونحن بانتظار تبلور معادلات سياسية تعكس ما حصل في الميدان”.