الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

0b7b14ea 76d5 4ff6 aa22 8472ed025e48

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : بري : كل ديك على مزبلته صيّاح! الحكومة تنتظر “أوكسيجين النفايات”.. والأمن مهدد بالرواتب

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والعشرين بعد الخمسمئة على التوالي.

مرة أخرى، ضرب المطر بقوة وغزارة، مجتاحاً العديد من الشوارع التي تحولت الى سجون برمائية، ومحاصراً المواطنين في سياراتهم التي بدت أقرب الى زنزانات عائمة، بعدما “طافت” نقاط الضعف في البنية التحتية المترهلة، بالتواطؤ مع “خلايا” النفايات.

وفيما تبين أن الدولة لم تتعلم من درس الشتوة الاولى، دخل ملف النفايات في عدّه العكسي نحو الانفراج أو الانفجار، على وقع تدحرج مهلة الوزير أكرم شهيب لحسم خياراته، والتي مددها ساعات قليلة، بغية إعطاء فرصة لتسويق اقتراح إنقاذي تقدم به الرئيس نبيه بري في “الوقت المستقطع”، ويبدي فيه استعداد “حركة أمل” و “حزب الله” لتحمل مسؤولية معالجة النفايات، ضمن نطاق بيئتهما الجغرافية، وصولا الى تحقيق “التوازن” في الواجبات على هذا الصعيد.

وقد نجح اقتراح بري في تحقيق اختراق أولي، لكنه غير مكتمل، في انتظار استكمال الاتصالات اليوم، ليتقرر بعد ذلك ما إذا كانت هناك قابلية لتطبيق خطة المعالجة الرسمية بعد تكييفها مع طرح بري ثم عقد جلسة حكومية تعطي إشارة المباشرة في التنفيذ، أم ان حظوظ الخطة أصبحت معدومة تحت وطأة بعض الاعتراضات المناطقية عليها.

ولم يكن ينقص هذا الواقع المتحلل سوى خطر عدم دفع رواتب الجيش والأجهزة الأمنية، في توقيت تحتاج فيه القوات المسلحة الى كل دعم في معركتها ضد الإرهاب، فكيف إذا كان الأمر يتعلق ببديهيات من نوع الرواتب!

وتوضيحاً لموقفه المستجد، قال الرئيس بري لـ “السفير”: في الأساس، لم أكن أريد التدخل في أزمة النفايات على قاعدة أن هناك قراراً صادراً عن مجلس الوزراء يتطلب التنفيذ، أما وأن الأمور تطورت نحو الأسوأ، فقد تدخلت مباشرة لمحاولة استدراك الوضع، وقدمت للمرة الأولى اقتراحاً محدداً للمساهمة في معالجة هذه الأزمة، ينتظر موافقة الأطراف الأخرى عليه، حتى يسلك طريقه الى التنفيذ.

وردا على سؤال حول طبيعة الاقتراح، أوضح أنه يستند الى قاعدة أساسية، وهي “أن كل ديك على مزبلته صيّاح”، مضيفاً: لقد أصر البعض للأسف على تطييف ملف النفايات ومذهبته، وانطلاقاً من ذلك طرحت أن نتحمل في “حزب الله” و “حركة أمل” مسؤولية التخلص من النفايات التي تفزرها المناطق الواقعة في دائرة نفوذهما، على قاعدة اللامركزية وتعزيز دور البلديات، بحيث لا يعود ثمة مبرر للقول إن هناك فئة تتحمل وزر هذا الملف وفئة أخرى تتهرب منه.

وأشار الى انه “إذا تم التجاوب مع طرحي يُفترض أن يعقد مجلس الوزراء جلسة عاجلة له، خلال 24 أو 48 ساعة لإقرار الحل الشامل لأزمة النفايات، وتأمين التغطية القانونية من أجل صرف رواتب العسكريين”، لافتا الانتباه الى انه تلقى في هذا الإطار أكثر من اتصال هاتفي من قائد الجيش العماد جان قهوجي الموجود في اسبانيا.

وأكد أن جلسة الحوار العشرين بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” كانت ناجحة، مشددا على أنه تقرر تفعيل الخطة الأمنية في البقاع، بدعم كامل من “الحزب” و “حركة أمل”، وقد تبين خلال الجلسة أن “حزب الله” هو الذي يشكو من تقصير القوى الأمنية.

وتابع: المطلوب من الأجهزة الرسمية المختصة أن تلجم حالة الفلتان في البقاع بحزم وبسرعة، ونكرر أنه لا غطاء لأي مرتكب أو مخالف، وما يدعو للأسف أن عدد الضحايا الذي يسقط نتيجة الحوادث المتنقلة يوحي بأننا نخوض مواجهة مع “داعش”، في حين أن ما يحصل هو اننا ندفع ثمن الفوضى.

ولفت الانتباه الى أن هناك تقدماً في التحضيرات لعقد جلسة تشريعية، آملا أن يؤدي إدراج مشروع استعادة الجنسية على جدول الأعمال الى تسهيل عقدها بحضور كل المكوّنات الميثاقية، مبدياً اعتقاده أن قانون الانتخاب أكثر تعقيداً.

وبعد الاجتماع الليلي الذي ضم الرئيس سلام الى الوزراء علي حسن خليل وأكرم شهيب ووائل ابو فاعور ونهاد المشنوق، قال شهيب لـ “السفير” إن هناك خرقاً إيجابياً سُجل أمس في جدار أزمة النفايات، تحت سقف المرحلة الانتقالية المعتمدة في الخطة المقررة، موضحاً أنه بدل الاكتفاء بمطمرين فقط، سيتم توسيع اللامركزية المناطقية في معالجة النفايات من خلال البلديات، على قاعدة الشراكة والتوازن.

وأشار الى وجود حاجة لجولة إضافية من الاتصالات اليوم، قبل أن يتضح المسار النهائي الذي سيسلكه هذا الملف، لافتا الانتباه الى أن المشاورات ستُستكمل مع جميع المعنيين، ليُبنى على الشيء مقتضاه، ويتقرر ما إذا كان ممكناً عقد جلسة لمجلس الوزراء، وهي جلسة باتت ملحة، ليس فقط لحسم مسألة النفايات، بل ايضا لتأمين رواتب العسكريين.

وأكد أنه سيسلم قبل ظهر اليوم تقريره الى رئيس الحكومة تمام سلام حول المراحل التي مرت فيها مهمته، لافتا الانتباه الى أنه قرر تمديد مسعى المعالجة بناءً على تمني الرئيسين بري وسلام، لكن “إذا لم تنجح الاتصالات خلال الساعات القليلة المقبلة في إنجاز التوافق، فأنا لن أستمر في مهمتي وسأتنحى عن الملف”.

الديار : بري لشهيب : لمطمر في كل منطقة و”امل” و”حزب الله” سيعالجان نفايات الضاحية اجتماع نهائي اليوم وسلام : لا مجلس وزراء قبل موافقة الجميع على الخطة

كتبت “الديار”: “اللي استحوا ماتوا” ولوكان يملك اهل الحل والربط في لبنان ذرة من الحس بالمسؤولية لأقدموا على الاستقالة امام المشهد المأساوي والمرعب الذي غطى طرقات لبنان مع “تاني شتوة” “زربت” اللبنانيين في سياراتهم لساعات وساعات، بعد ان سدت مجاري المياه وضاقت كل الطرقات التي تحولت الى بحيرات ودخلت البيوت وضربت الممتلكات، ولم يكن امام الناس الا “الدعاء لربهم ” حتى تتوقف عاصفة الشتاء ليعودوا الى منازلهم، بعد ان احتجزتهم العاصفة دون اي تحرك من قبل الدولة او تحرك الوزارات المعنية.

الدولة بدت امس غارقة في عاصفة من المشاكل، من النفايات الى بحيرات المياه الى رواتب الموظفين وتحديداً العسكريين الذين يقدمون الغالي والرخيص لحفظ امن البلد واستقراره. لكن هذه الجهود لا تلاقي اي صدى لدى المسؤولين الغارقين في “حصصهم” وسرقاتهم، خصوصاً ان ملف النفايات يدر ملايين الدولارات. ويبدو ان الخلافات على قسمة “الجبنة” واي طريق سيسلكه هذا الملف الذي بات يهدد صحة كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وكل فئاتهم الاجتماعية.

ورغم الازمات المتلاحقة، فان ملف النفايات شهد امس “ربع فتحة” لا يمكن التعويل عليها بانتظار الحسم في اجتماع السراي اليوم عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر بين الوزير شهيب والرئيس تمام سلام، وعلى ضوء الاجتماع سيرفع شهيب “العشرة” ام يواصل اجتماعاته، وكذلك الرئيس سلام، الذي واصل تهديداته دون ان يعلن موقفاً حاسماً ونهائياً بالاستقالة او الاعتكاف، لكنه تمسك خلال اللقاء الذي عقد في السراي برئاسته وحضور شهيب وابو فاعور ووزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير علي حسن خليل، يرفض سلام عقد اي جلسة لمجلس الوزراء قبل الحصول على موافقة جميع الاطراف على خطة شهيب وتحديد مكان المطمر في البقاع، لان سلام مصر على ان اجتماع الحكومة يجب ان يقر الخطة بدقائق، ولا يكون ساحة لاستكمال النقاش فيها، اي حل الخلافات خارج الحكومة وتكون الجلسة مخصصة “لزف البشرى” الى اللبنانيين.

وقد تحرك الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور بين عين التنية والسراي. وقالت مصادر متابعة للملف ان الرئيس بري قال للوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور “انسوا” مطمر البقاع ويشيّع البعض ان الكمية التي ستنقل من الضاحية وبعض المناطق الى مطمر البقاع توازي الـ 1000 طن يومياً”.

واضاف: “انا وحزب الله نتعهد بايجاد مطمر لنفايات الضاحية، لا تُحرجوا ابداً وستكون مسؤوليتنا ايجاد المكان وطمر الـ 1000 طن يومياً، وهذه الذريعة سنسحبها من الذين يعارضون طمر نفايات الضاحية في مناطق معينة وسنسحب هذه الذريعة من التداول، واذا كانت النيات صادقة فليجتمع مجلس الوزراء ويقر خطة النفايات”، علماً ان بري قال لشهيب: حتى الان لم نحدد المكان لكننا سنجد الحل.

كما قدم الرئيس بري اقتراحات للحل تقضي باقامة مطمر في كل منطقة، وتحدث عن عدد من الخيارات انطلاقا من خطة شهيب لتجاوز المنطق المذهبي المناطقي، داعيا الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وعلم ان موضوع اقامة مطمر في منطقة بعلبك والسلسلة الشرقية امر غير وارد مطلقاً لاعتبارات بيئية وامنية ورفض اهالي المنطقة. هذا ما تم ابلاغه للجميع، وحاول تيار المستقبل الدخول من هذا الباب للتأكيد على ان لا مطمر في عكار دون اقامة مطمر في منطقة بعلبك، وهذا الموقف مدعوم من الرئيس تمام سلام بتحديد مكان المطمر قبل اي شيء اخر.

وعلم ان موضوع انشاء المحارق يطرح جديا كصيغة للحل رغم اعتراض المنظمات البيئية، فيما اشارت معلومات ان الوزير يعقوب الصراف عندما تولى وزارة البيئة حدد اماكن للمطامر في معظم المناطق. ولماذا لا يتم العودة اليها؟

البناء : واشنطن وموسكو تشجّعان ثنائية مصرية إيرانية بعد لقاء فيينا… ولبنان يحضر تسونامي أكراد ألمانيا يسبّب الرعب في أنقرة… واليمن نحو مسقط بعد أسبوعين بري يبشّر بالجلسة التشريعية وضمان الحوار… وسلام يرتاح من مشكلة النفايات

كتبت “البناء “: فيما يركز الجيش السوري تحت غطاء جوي روسي على الطرق الدولية بعد تأمينه التلال والقرى والبلدات المهمة في جبهتي حلب ودرعا الاستراتيجيتين، تتركز العيون السياسية على لقاء فيينا غداً بعدما ظهرت محدودية فعالية اجتماع باريس لحلفاء الحرب على سورية برعاية أميركية، بينما الحدث سيكون حصراً مصر لمشاركتها في المحادثات الخاصة بسورية بلقاء فيينا بعيداً عن المشاركة في تجمّع باريس، ومشاركة إيران من دون أن يثير أحد ضجيجاً سلبياً احتجاجياً، كما حدث في المرات السابقة كلّها.

ميدانياً كان الجيش السوري يقترب من الإمساك بطريق السلمية خناصر ـــ حلب، مع وصوله إلى أطراف أثربا، وكذلك يحكم السيطرة على تلال هامة على طريق درعا ـــ الحدود الأردنية، مع النزوح الذي تسجّله الجماعات المسلحة إلى خارج الحدود، بينما يرتبك النظام الأردني في ظلّ المعلومات التي تشير إلى اقتراب “داعش” من الحدود الأردنية العراقية، تحت تأثير معارك الأنبار، ومحاولات الحكم الأردني ربط خيوط وخطوط التنسيق مع روسيا تحت عنوان الحرب على الإرهاب، بصورة تتميّز عن الموقف السعودي الذي أصابه الذعر من تمدّد “داعش” قرب الحدود مع العراق، لكنه لا يزال ينتظر حاصل محاولاته تجميع أصوات ضاغطة في لقاء فيينا على الموقفين الروسي والأميركي.

خريطة فيينا صارت واضحة، بتبلور ثلاثي الجنون الفرنسي السعودي التركي، مقابل ثلاثي وسطي أردني وإماراتي وبريطاني، كما أشّرت مباحثات باريس التمهيدية، ليكون اللقاء الأول في فيينا لقاء احتفالياً بحضور إيران ومصر، إيران التي كان حضورها منذ جنيف الأول ممنوعاً أميركياً وسعودياً لكنه هذه المرة جاء بسلاسة لافتة، يغطي عليه التصعيد السعودي ضدّ سورية وتجاهل الحضور، بينما الخيبة السعودية من ضمان الوصاية على مصر تشكل مرارة أكبر، بعدما استخفّ السعوديون بالمصريين وتخيّلوا أنّ تموضعهم مع تركيا العابث الأول بالأمن المصري سيتجرّعه المصريون دون ردّ فعل دفاعاً عن أمنهم وبلدهم.

الثنائي المصري الإيراني لما يمثل من فرص تسوية للمشهد الإقليمي، سيحظى برعاية خاصة روسية أميركية، وفي الحلّ السياسي في سورية وتكامله مع الحرب على الإرهاب يبدو واضحاً للمراقبين أنّ مصر وروسيا ستتوليان فك وتركيب هياكل المعارضة السورية تمهيداً لجنيف الثالث في الربيع المقبل، بينما يشكل التلاقي بين مصر وإيران بشراكة سورية تبديداً لمناخات التوتر الطائفي في المنطقة ينتظر أن ينال على أساسه المصريون دوراً في العراق، ولاحقاً في التسوية اللبنانية، إذا سارت الأمور في سورية كما يجب.

تابعت الصحيفة، يشارك لبنان بشخص وزير الخارجية جبران باسيل في محادثات فيينا الدولية غداً الجمعة إلى جانب وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وإيران ومصر والعراق المخصصة للبحث في الأزمة السورية ولإرساء تسوية سياسية. وإذ أكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن التدخل العسكري الجوي الروسي في سورية سيعجّل التسوية السياسية، شددت على “أن دعوة إيران إلى المؤتمر خطوة جيدة في السعي لحل سياسي”.

المشنوق: خطابي من لزوم المناسبة

إلى ذلك، أدرك تيار المستقبل أن الحوار لا بدّ منه للحفاظ على الاستقرار، فعاد بهدوء وفده الثلاثي للحوار مع حزب الله. وعلمت “البناء” من مصادر المجتمعين أن “وزير الداخلية نهاد المشنوق تصرّف بشكل يوحي وكأن شيئاً لم يكن وأن ما قاله في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن كان من لزوم المناسبة وفي الجو الاستهلاكي لا أكثر”، وأشارت المصادر إلى “أن المشنوق لم يلق تجاوباً رغم محاولته، وأفهم أن هذا الأداء لا ينفع مع حزب الله وأن عليه أن يكون أكثر رصانة”.

وفي موضوع الخطة الأمنية، توجّه وفد حزب الله للمشنوق بالقول “نحن لم نقف عائقاً في طريقها محمّلاً الدولة مسؤولية تعطيلها في الضاحية وفي البقاع الشمالي”، فتهرّب المشنوق من “المسؤولية ورماها عند بعض المسؤولين العسكريين”. وأبدت المصادر “استهجانها من الأجواء التي أشاعها تيار المستقبل، لجهة الوعود التي تعهّد بها حزب الله في ملف النفايات أو الخطة الأمنية”، مؤكدة “أن وفد حزب الله أكد رفضه المطلق لمنطق رمي المسؤوليات وإلقائها على الآخرين”.

وأكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” “أن حوار تيار المستقبل ــ حزب الله سيستمر فهو يشكل عامل حماية للبلد”. وإذ أشار إلى “أنه كان منتجاً وأن الأجواء كانت إيجابية، لفت إلى “أن ما يشكو منه تيار المستقبل في إشارة إلى الخطة الأمنية حزب الله يطالب به منذ زمن وليس من الآن”.

وعن الجلسة العامة، أكد بري “أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، مشيراً إلى “أن جدول الأعمال لن يتعدّى 33 بنداً، اتفق على 19 اقتراح ومشروع قانون في اجتماع الثلاثاء لهيئة مكتب المجلس، على أن يُستكمل باقي جدول الأعمال الثلاثاء المقبل تمهيداً للجلسة التشريعية المرتقبة”.

وإذ أعلن “أن قانون استعادة الجنسية وقّع عليه التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية كاقتراح قانون معجل مكرر”، شدّد على “أن كل القوانين التي ستصل إلى المجلس بصفة معجل مكرر وكل ما يتصل بالقروض المالية والمساعدات سيتم تحويلها إلى الهيئة العامة”.

وحول قانون الانتخاب، قال بري: “إن النائب أنطوان زهرا أصرّ على وضعه على جدول الأعمال، مطالباً بإدراج القانون المختلط الذي تقدم به النائب علي بزي القائم على انتخاب نصف أعضاء المجلس مناصفة بين النسبي والأكثري، والقانون المختلط الذي تقدّم به حزب القوات وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، ومشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لكنني رفضت لوجود 17 قانوناً في أدراج المجلس تحتاج لدرس وليست جاهزة بعد”.

وفي موضوع الرواتب، لفت بري إلى “مشكلة تواجه رواتب العسكريين”، مشدداً على “أن تأمين الرواتب يحتاج إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء لنقل المبالغ المتوجّبة من باب الاحتياط إلى بند الرواتب”.

وفيما تواصلت المناقشات في ربع الساعة الأخير لتطبيق خطة النفايات قبل موعد اعتكاف الرئيس تمام سلام اليوم، أكد رئيس المجلس “أن حزب الله وتيار المستقبل يوافقان على إقامة مطمر في البقاع، وأن العقدة ليست عندهما إنما العقدة أرمنية”، داعياً “الجميع إلى التعاون من أجل إيجاد حل سريع”. وإذ لفت إلى “أن رئيس الحكومة مصرّ على مشاركة الجميع في معالجة هذه الأزمة”، لم يُوحِ رئيس المجلس بأن هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء، لكنه أكد “أنه يعمل على تذليل العقد”.

الأخبار : حلّ طائفي لأزمة المطامر

كتبت الاخبار: تداركت القوى السياسية أمس احتمال موت خطة الوزير أكرم شهيب، فتسارعت الاتصالات واللقاءات لإيجاد مخارج. إلّا أن الدولة الطائفية العاجزة لم تنتج سوى حلّ على شاكلتها: مطمر نفايات لكل طائفة!

لأن الدولة وأركانها لا يتقنون إلا لعبة التطييف والمذهبة، لم يجدوا طرحاً لحل مشكلة النفايات إلا بـ”توزيعها في شكل عادل على المناطق والطوائف”، وفقاً لصيغة “6 و6 مكرّر” الهشة. وإذا سارت الأمور وفق الطروحات الأخيرة التي تم تداولها أمس لحل أزمة النفايات، فقد لا يمر وقت طويل قبل أن تُفرز الزبالة وتعالج مذهبياً، قبل إرسالها الى “مطامر الطوائف”.

ومع وصول خطة وزير الزراعة أكرم شهيب الى الطريق المسدود، مع ترويج تيار المستقبل طوال الأسبوعين الماضيين أنه عاجز عن فتح مطمر سرار في عكار إذا لم يُؤمّن في المقابل “مطمر شيعي”، خرج الرئيس نبيه برّي بطرح توزيع المطامر على المناطق. وأبدى وزير المال علي حسن خليل، في اللقاء المطوّل الذي ضمّه في السراي الحكومي أمس مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء شهيب ووائل أبو فاعور ونهاد المشنوق، موافقة حركة أمل وحزب الله على تولّي أمر نفايات الضاحية الجنوبية، على أن تذهب نفايات بيروت الى سرار ونفايات الشوف وعاليه وبعبدا الى مطمر يعمل النائب وليد جنبلاط على تأمينه. وفي هذه الحال، يكون على القوى المسيحية مسؤولية إيجاد مطمر لنفايات المتن وكسروان.

وفيما لم يفصح خليل عن مكان المطمر، أكدت مصادر لـ”الأخبار” أن المشنوق مستمر في الاتصال مع فعاليات عكار لتبديد هواجس البعض والوصول الى حل، وأن شهيب سيلتقي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والنائب سامي الجميّل من أجل مسألة تأمين مطمر لجبيل وكسروان. وتوقّعت المصادر أن تدخل القوى المسيحية في حملة مزايدات في ما بينها، ما قد يعرقل تنفيذ هذا الاقتراح، علماً بأن تمريره يحتاج الى جلسة لمجلس الوزراء لتمويله، ويتطلب موافقة مسيحية. وفيما قالت المصادر إن تطبيق هذا المخرج ليس مستحيلاً، إلا أنها لم تعلّق آمالاً كبيرة على إمكان تمريره.

الى ذلك، أجرى قائد الجيش أمس سلسلة اتصالات بسلام ووزير المال والرئيس نبيه بري، كذلك زار وزير الدفاع سلام لمعالجة أزمة صرف رواتب العسكريين. وتتعدى أزمة الرواتب الجيش إلى قوى الأمن الداخلي والأمن العام وبعض قطاعات التعليم والموظفين.

وأشارت مصادر مقرّبة من وزير المال إلى أن الأخير أجرى سلسلة إجراءات لتوفير الأموال اللازمة عبر التوفير من الإنفاق العادي. وقالت المصادر إن “الوزارة سحبت كل الاقتراحات ومراسيم النقل من الاحتياطي، ووفرنا المال، وأمّنا ما يغطي حتى نهاية العام. لكن هذا الأمر يتطلب نقل الأموال من الاحتياط إلى بند الرواتب، وهذه تحتاج إلى مرسوم من مجلس الوزراء”، في وقت يصرّ فيه سلام على عدم الدعوة إلى جلسة للحكومة قبل الوصول إلى مخرج من أزمة النفايات. وقالت المصادر إن “وزير المال حذّر من هذه الأزمة منذ أكثر من شهر ونصف، والقوى السياسية لم تستجب ولم تتعاطَ بجدية، وهو لن يصرف مالاً بطريقة غير قانونية، وعلى القوى السياسية تحمّل مسؤولياتها”.

النهار : بيروت تعوم على “وعد” اللحظة الأخيرة! رواتب العسكريّين تصعّد الأزمة إلى ذروتها

كتبت “النهار”: بيروت وضواحيها ترزح تحت وطأة السيول التي تحول الشوارع بحيرات عائمة بالمياه والنفايات، وخطة النفايات لا تزال تجرجر ذيولها هبوطاً وصعوداً ووعوداً ومهلاً ومواعيد بلا طائل. وإذا كان وزير الزراعة أكرم شهيب اختصر حصيلة مساعي “اللحظة الاخيرة” لبت مصير خطة النفايات العالقة عند المطمر البقاعي بقوله إنه “لم يرفع العشر بعد” في مؤشر لبلوغ هذه المساعي “الانقاذية” للخطة عنق الزجاجة، فإن الساعات المقبلة تبدو حاسمة فعلاً ليس في تقرير مصير الخطة فحسب وإنما انعكاس نجاحها أو فشلها على الوضع الحكومي كلاً.

ذلك ان “طبقة” جديدة من التأزيم برزت أمس وأضافت الى أزمة النفايات تعقيداً كبيراً تمثل في أزمة رواتب القطاع العام التي اشتعلت أولى شراراتها المبكرة مع عدم دفع رواتب الأسلاك العسكرية والأمنية عن شهر تشرين الثاني، الأمر الذي دق جرس تداعيات بالغة السلبية وبات يضغط بالحاح أشد من أجل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لإصدار قرار التغطية القانونية لصرف الرواتب والذي لا يمكن وزارة المال صرفها من دونه. وبحلول الـ28 من الشهر الجاري (أمس)، وهو الموعد المعتاد لصرف الرواتب للعسكريين، وقع المحظور الذي سبق لوزير المال علي حسن خليل ان حذر منه سابقاً، إذ لم تدفع الرواتب لأكثر من 103 آلاف عسكري في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى، مع بروز تخوّف من تمدّد الأزمة الى ما تبقى من السنة ما لم ينعقد مجلس الوزراء لإصدار قرار التغطية القانونية للرواتب في القطاع العام. وأكد وزير المال أن رواتب موظفي القطاع العام مؤمّنة حتى نهاية السنة وكل ما تحتاج اليه مجرد قرار في مجلس الوزراء يسمح بنقل الأموال من الاحتياط الى بند الرواتب، علماً ان الوزير كان أرسل مشروع قانون الى مجلس النواب لاقرار سلفة إضافية بقيمة 850 مليار ليرة لتأمين الرواتب حتى نهاية السنة، لكن الخلافات السياسية على تشريع الضرورة أدت الى عدم انعقاد المجلس لاقرارها، فلجأ الوزير الى مجلس الوزراء من أجل توفير الغطاء القانوني.

والحال أن تداخل ازمة النفايات مع بوادر أزمة الرواتب أدى الى قيام ما يشبه خلية أزمة بين السرايا وعين التينة طوال ساعات النهار وامتداداً الى ساعات الليل.

وأبلغت مصادر وزارية “النهار” ليل امس ان اللقاءات والاتصالات التي جرت أمس في شأن ملف النفايات انتهت الى وعد من “حزب الله” بتسهيل إنشاء مطمر للنفايات في البقاع الشمالي، لكن جواباً نهائياً سيتبلغه صباح اليوم رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام في شأن هذا المطمر، بما يسمح بدعوة مجلس الوزراء الى جلسة طارئة تبت فيها أيضاً قضية الرواتب. وأوضحت المصادر جانباً من هذه الاتصالات التي جرت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سلام، ودارت حول تمنٍ من بري أن يدعو سلام الى عقد جلسة للحكومة متعهداً توفير مستلزمات نجاحها ومنها اقتراحات في شأن مطمر البقاع. غير أن رئيس الوزراء، انطلاقاً من تجربته وحرصه على عدم القيام بخطوة غير مكلّلة بالنجاح، أبدى استجابة لدعوة رئيس المجلس شرط أن يسبق انعقادها تعهد من سائر القوى السياسية ولا سيما منها “حزب الله” في شأن المطمر. وفي هذه الاثناء كان بري مجتمعا مع الوزيرين أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، فحمّلهما إقتراحاً من الحزب في شأن المطمر فتوليا نقله الى السرايا مساء.

المستقبل : التعطيل يحاصر رواتب العسكريين.. وخليل متمسك بالقوننة من أحد المجلسين مشاورات ماراتونية لطمر النفايات وتعويم الحكومة

كتبت “المستقبل”: تسارعت الأحداث والجهود عشية “الخميس” الموعود بوصفه سقفاً زمنياً نهائياً وضعه رئيس الحكومة تمام سلام ومعه الوزير أكرم شهيب لإنجاز أسس تطبيق خطة طمر النفايات، بحيث أسفرت الاجتماعات والمشاورات المارتونية أمس بين مقرّي الرئاسة الثانية والثالثة، معطوفة على الآفاق المفتوحة التي عكستها نتائج الجولة 20 من حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، عن تكوين بصيص حل يعوّل على بلورته خلال الساعات المقبلة بشكل يؤمّن طمر النفايات وتعويم الحكومة. وإذ تقاطعت المواقف السياسية والروحية عند المراهنة على فائض “الصبر” لدى رئيس الحكومة تمام سلام لضمان عدم إقدامه على الاستقالة باعتباره “ليس متهوراً ليرمي البلد في المجهول” كما قال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أفاد زوار سلام “المستقبل” أنه بصدد إفساح المجال واسعاً أمام إنجاح مساعي ربع الساعة الأخير لعلها تتيح تحقيق الشراكة الوطنية المرجوة في عملية معالجة ملف النفايات.

اللواء : الرواتب تضغط لمجلس وزراء خلال ساعات.. ومطمر البقاع بات جاهزاً إستياء واسع في أوساط الموظّفين والعسكريّين . . ووفد من “المستقبل” وحزب الله إلى اليرزة قريباً

كتبت “اللواء “: إذا تبلغ وزير الزراعة اكرم شهيب، والمكلف بمعالجة ملف النفايات اليوم، مكان المطمر الذي قبل “حزب الله” وحركة “امل” ان يكون موازياً لمطمر سرار في عكار، والذي سيخصص لألف طن يومياً من نفايات الضاحية الجنوبية، فإن هذا القبول سينقل إلى الرئيس تمام سلام ليبنى على الشيء مقتضاه، بالنسبة إلى دعوة مجلس الوزراء لجلسة استثنائية على وجه السرعة، لا يتجاوز موعد انعقادها بعد ظهر اليوم، أو في أبعد مدى بعد ظهر السبت.

الجمهورية : مساعي ربع الساعة الأخير لإنقاذ الخطة وجلسة حكومية قريبة

كتبت “الجمهورية “: الأجواء التي رشحت عن الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” تؤشر إلى وجود مناخات إيجابية ومشجّعة لتحقيق انفراجات سياسية، ولكن سقوط كلّ الوعود السابقة بالوصول إلى حلول وتحديداً في أزمة النفايات، أبقى منسوب الحذر قائماً، إلّا أنّ المعلومات تحدّثت عن وجود توجّه فعلي لكسر حالة التعطيل العامّة وإعطاء اللبنانيين بوادرَ أمل، ولو نسبية، في ملفّين أساسيين: النفايات والتشريع، حيث من المتوقع أن يُحدث التوافق حولهما صدمة إيجابية تبدّد أجواء التشنّج وتطلق دينامية إيجابية جديدة. لا شيء أكيد ولا محسوم بطبيعة الحال، غير أنّ ما يختلف عن السابق وجود نيّات جدّية بإخراج الوضع من المراوحة السلبية، وهذه النيّات تمّ التعبير عنها صراحةً في الحوار الثنائي برعاية حركة “أمل، وتمّ ربطها بكلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله الذي دعا في إطلالته الأخيرة لـ”الذهاب إلى الحوار الجدّي”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى