مؤسس ويكيليكس: ألمانيا وتركيا وراء استراتيجية إخلاء سوريا

كشف مدير موقع ويكيليكس الالكتروني جوليان اسانج أن الولايات المتحدة بدأت محاولاتها لإسقاط النظام في سوريا منذ عام 2006 أي قبل زمن طويل من بدء الأزمة فيها عام 2011.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن اسانج قوله لموقع ذي برس بروجكت اليوناني “لقد نشرنا وثائق تثبت أن واشنطن كانت تحاول جعل الحكومة السورية تشعر بالقلق المتواصل من عمليات انقلاب إضافة إلى محاولة إثارة الفتنة ووقف الاستثمار الأجنبي في سوريا وتمويل مجموعة متنوعة من المنظمات غير الحكومية فيها سرا“.

وأضاف اسانج أنه “وإضافة إلى ذلك حاولت الولايات المتحدة أن تجعل سوريا تبدو ضعيفة من خلال الترويج لفكرة أن واشنطن تحاول تعقب الإرهابيين والقضاء عليهم كمثال على أن الحكومة السورية لا تملك السيطرة الكاملة على البلاد“.

كما حذر اسانج من أن “التهجير الجماعي للسكان من سورية قد يكون جزءا من خطة استراتيجية تهدف لإضعاف الحكومة السورية عن طريق تفريغ البلاد من سكانها”. ووجه مؤسس ويكيليكس أصابع الاتهام لألمانيا التي شجعت الملايين على الفرار من سوريا، عندما أغرتهم باستعدادها لاستقبال ملايين اللاجئين، كما أن تركيا ضالعة هي الأخرى في هذه الخطة حيث استقبلت نحو ثلاثة ملايين لاجئ، وهو ما لعب دورا فعالا في إضعاف الحكومة السورية.

واستدل آسانج على صحة اتهاماته بما حدث إبان غزو العراق، عندما أعلنت السويد عن استعدادها لاستقبال آلاف اللاجئين الفارين من العراق. وتزامنت اتهامات أسانج للغرب وتركيا مع تأكيد الرئاسة السورية فى بيان لها أنها مستعدة للترحيب بأي حل سياسي يقره الشعب السوري ويحترم وحدة أراضيه، إلا أن البيان أكد عدم إمكانية تنفيذ أي مبادرة قبل “القضاء على الإرهاب“.