من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “تحذير من تكاثر الجراثيم.. وشهيب لـ”كشف المستور” “الطوفان”.. هل يجرف الطبقة السياسية؟
كتبت ” السفير “: كل عبارات القدح والذم التي يعاقب عليها القانون أو يجيزها لم تعد تليق بهذه الطبقة السياسية.
لم تكن شتوة الأمس مفاجئة او مباغتة، لا في توقيتها ولا في غزارتها، بل سبقتها مؤشرات وافية كان يفترض ان تكون كافية لاتخاذ تدابير “الحيطة والحذر” على كل المستويات.
لكن، وكالعادة، غرقت بقايا الدولة في برك المياه والعجز، مع فارق جوهري هو ان الفضيحة المبللة امتزجت هذه السنة بأكياس “النفايات البرمائية” التي جرفتها الامطار في كل الاتجاهات، بحيث غمرت القمامة العائمة العديد من شوارع العاصمة والضواحي، في مشهد معيب وصادم لم يسبق له مثيل، وينطوي على الكثير من المخاطر الصحية والبيئية.
والحقيقة ان الامطار الغزيرة لم تجرف فقط أكوام القمامة، بل أخذت معها أشلاء الدولة المفككة والمتحللة التي مضى عليها أشهر وهي تتخبط في ازمة النفايات التي سرت عليها المعايير الطائفية والمذهبية المعتمدة من قبل الطبقة السياسية تقليدياً في التعامل مع كل شاردة وواردة في هذا النظام، حتى باتت المطامر تخضع لقاعدة 6 و6 مكرر، فيما تبدو النفايات أكثر “علمانية” مع اجتياحها كل المناطق من دون تمييز بين انتماءاتها.
واذا كانت فضيحة الامس كفيلة بإسقاط سلطة بأمها وأبيها في أية دولة تحترم نفسها وشعبها، فانها في لبنان تمر بلا مساءلة ولا محاسبة، لتكتمل بذلك المأساة الوطنية التي صار اللبنانيون ضحاياها ووقودها.
ولعل “الغزوة البرمائية” للنفايات يجب ان تعيد تحفيز الناس على الانخراط في الحراك المدني الذي يبقى، برغم كل الملاحظات عليه، الفرصة الوحيدة وربما الاخيرة للضغط والإنقاذ أو القول لأهل الفساد “كفى” كبيرة جدا.
وكان لافتا للانتباه أمس ان بعض الناشطين في الحراك كانوا اسرع من الاجهزة الرسمية في محاولة الحد من خطر تمدد أكوام النفايات الى نهر بيروت (منطقة الكرنتينا) الذي يشهد أكبر عملية تكديس عشوائي لأكياس القمامة على ضفافه!
ولعل الاجدر بطاولة الحوار التي ستلتئم اليوم في مجلس النواب ان تدرس مواصفات المعالجة المطلوبة لملف النفايات قبل ان تناقش مواصفات الرئيس المطلوب للجمهورية، بل يُفترض بالمتحاورين ألا يغادروا الجلسة قبل ان يتخذوا قراراً واضحاً وحاسماً بطي هذا الملف النتن، وإلا فان من يخفق في مواجهة النفايات، لا أهلية له للبحث في رئاسة الجمهورية ولا مواصفات الرئاسة ولا الاستمرار في “حكومة العجز”.
واضافت الصحيفة: أما وزير الزراعة أكرم شهيب فقال لـ “السفير” انه سيعطي الاتصالات فرصة لغاية الاربعاء المقبل للبدء في تنفيذ خطة الطوارئ لمعالجة أزمة النفايات، مؤكداً انه إذا استمرت المراوحة حتى ذلك الحين سينسحب من هذا الملف، مشدداً على ان مهلة السماح تنتهي الاربعاء، وبعد ذلك على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم، متسائلا: لماذا أتحمل وحدي تبعات هذا الملف، في حين يتهرب الآخرون من واجباتهم، ويتصرفون بترف سياسي، متجاهلين او جاهلين فداحة الازمة التي نواجهها!
واشار الى انه إذا حصل توافق عام في الايام القليلة المقبلة، يمكن ان نتصرف بسرعة ونستدرك مفاعيل المطر، أما إذا تواصلت المزايدات وبقيت مسألة النفايات رهينة التجاذبات السياسية العبثية، فسيتفاقم المـأزق وتستفحل مضاعفاته، مؤكداً انه يرفض أن يكون شريكاً في هذه المهزلة، خصوصا بعد الشتوة الاولى التي كانت بمثابة إنذار شديد اللهجة.
وتوقعت أوساط شهيب أن يبادر الى عقد مؤتمر صحافي الخميس المقبل “لكشف المستور.. وتسمية الأشياء بأسمائها”.
وتابعت: وتخوفت المتخصصة في الأمراض الجرثومية في “الجامعة الأميركية في بيروت” الدكتورة زينة كنفاني من إمكان تلوث المياه الجوفية بمياه الأمطار التي تحمل معها رواسب النفايات. وحذرت من انتشار بعض الجراثيم مثل التيفوئيد، والتهاب الكبد الوبائي “أ”، والفيروسات المعوية التي تسبب التقيؤ والإسهال. وقالت لـ “السفير” ان بعض الجراثيم يمكن أن تنتقل إلى الأفراد في حال تلوث مياه الاستخدام أو مياه الشفة، أو عبر لمس النفايات، أو بواسطة الحشرات من دون وجود خطر انتقال الجراثيم عبر الهواء. ونصحت بأن تغلى مياه الطبخ، والتأكد من نظافة المياه المستخدمة، وتفادي انتقال الحشرات الى المنازل.
وحذر الأستاذ في العلوم الجرثومية في كلية الصحة العامة في “الجامعة اللبنانية” الدكتور نبيل حداد من خطر ظهور داء “الكوليرا” في حال دخول أحد المصابين به إلى لبنان. وقال لـ “السفير” ان ارتفاع حرارة الطقس بعد انحسار الأمطار يساهم في تكاثر الجراثيم لا سيما البكتيريا المسببة للتيفوئيد.
الأخبار : المصيطبة: سلام لم يحدّد مواعيد للاستقالة
كتبت “الأخبار”: أكّدت مصادر المصيطبة لـ”الأخبار” أن “الرئيس تمام سلام لم يحدّد أي موعد للاستقالة”. وفي وقت دخلت فيه خطة الوزير أكرم شهيب مرحلة الاحتضار، عاد الحديث عن “تصدير النفايات” إلى الواجهة!
بعدما أهدرت السلطة السياسية فرصة إيجاد حلّ لأزمة النفايات بكثيرٍ من اللامبالاة منذ 2010، وقع المحظور، ودخلت الأمطار عاملاً جديداً على خطّ التأزيم، فطافت الزبالة فوق أنهار الماء في شوارع ساحل المتن الشمالي، وبدأت عُصارات النفايات في أكثر من 760 مكبّاً عشوائياً في مختلف المناطق تتسرب إلى باطن الأرض والمياه الجوفية، في ظلّ تهديد جدي بانتشار الأمراض والأوبئة.
السؤال عن الحل لا يفضي إلى جواب. فالسلطة عاجزة وتتخبّط، وتبدو خطة الوزير أكرم شهيب في طور الاحتضار، مع استمرار العرقلة السياسية، و”فلتان” الشارع وغياب هيبة الدولة مع الاعتراضات في المناطق على أماكن المطامر المقترحة.
في الأرقام، يُطمر يومياً حوالى 1000 طن من النفايات مصدرها الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المطار الدولي، فيما تتوزّع أكثر من 600 طن من نفايات مدينة بيروت بين مكب برج حمود ونهر بيروت. ويرمى في مكبّ سرار في عكار وحده بين 450 و500 طن يومياً، عدا عن أطنان أخرى ترمى في 39 مكبّاً عشوائياً في عكار وحدها. أما الـ 100 ألف طن من النفايات المجمعة في بيروت وجبل لبنان، والتي كان سيجري نقلها فور البدء بتنفيذ خطة شهيب إلى مطمر الناعمة خلال أسبوع، فقد وصلت الآن إلى 300 ألف طن!
وعلى رغم ما قيل عن جهود الوزير نهاد المشنوق “الحثيثة” لإقناع فاعليات عكار وبعض رؤساء اتحادات البلديات بالقبول بتحويل مكب سرار إلى مطمر، إلّا أنه بات مؤكّداً أن تيار المستقبل نفسه يعرقل فتح المطمر، ما لم يتمّ فتح مطمر آخر في البقاع الشمالي. بصريح العبارة، يرفض المستقبل فتح “مطمر سني” ما لم يفتح حزب الله “مطمراً شيعياً”! وسبق أن تم اقتراح مكانين لمطمرين في البقاع، الأول على سفح السلسلة الشرقية شمال كفرزبد، والآخر على السفح الشرقي للسلسلة الغربية في منطقة التويتي، إلّا أن الدراسات أشارت إلى عدم صلاحية المكانين بسبب الإمكانية الكبيرة لتسرب عصارة النفايات إلى المياه الجوفية، ووقوع الموقع الثاني فوق “فالق اليمونة”.
واوضحت: وفيما يتردّد أن رئيس الحكومة يهدّد جديّاً بالاستقالة في حال عدم السير بخطة شهيب قبل يوم الخميس، نفت أوساط “وثيقة الصلة” بسلام أن “يكون قد صدر عن السرايا أو المصيطبة أي موعد محدد لتقديم الاستقالة”. وذكرت الأوساط أن “الاجتهاد في تحديد موعد قد يكون على علاقة بما قاله وزير الزراعة من أنه سيكشف الحقائق الخميس حيال ملف النفايات وخطته التي يصطدم تطبيقها بعراقيل”. وقالت إن “موعداً كهذا لا صحة له”، لكنها لم تخف “امتعاض سلام وتفكيره في ضرورة إحداث صدمة في البلاد قد تكون الاستقالة، بغية تحميل الأفرقاء جميعاً مسؤولية التدهور الذي يقودون البلاد إليه”.
وأوضحت المصادر أن “سلام ملمّ بالأسباب الدستورية وأهمية غياب رئيس الجمهورية حيث يقتضي رفع الاستقالة إليه واعتماد آلية دستورية بغية ملء الشغور لئلا يفاقم الفراغ بفراغ”، بيد أن “الوضع الداخلي بات يتخبط في مشكلة سياسية متفاقمة وليست دستورية فحسب، ما يحتم ضرورة إحداث الصدمة، وخصوصاً أن استقالة الحكومة وتعطيل اجتماعاتها سيان، إذ إنها تصرف الأعمال من غير أن تستقيل”….
البناء: مشروع كيري ـ نتنياهو ـ عبدالله لإجهاض الانتفاضة بـ”اتفاق الأقصى” الجبير يفشل في تطويق روسيا مصرياً حول مبادرة “انتخابات مبكرة” نصرالله: ستمتلك المقاومة كلّ سلاح… والحوار ضرورة… وعون مرشحُنا
كتبت البناء: جاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة مستعجلاً بطلب نجدة “إسرائيلي” ورد على لسان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، الذي قال مع بدء الانتفاضة إن ّاتفاقاً أردنياً “إسرائيلياً” وحده يبرّئ ساحة “إسرائيل”، فحطّ كيري رحاله في عمّان وهندس النصوص التي تتناسب مع المصالح “الإسرائيلية”، بإجهاض الانتفاضة والحصول على عون عربي لـ”إسرائيل” بتغطية جرائمها بحق الفلسطينيين والقدس والمقدسات.
كشف نتنياهو الاتفاق المُهين والمذلّ للأردن، بمقدّمة تربط تنظيم وضع المسجد الأقصى باتفاقية وادي عربة الموقعة العام 1994 بين عمّان وتل أبيب، لكن نتنياهو أصرّ على عدم لفظ اسم المسجد الأقصى فبقي يتحدث عن جبل الهيكل، وقال إنّ حكومته ملتزمة بمواصلة السماح للمصلين المسلمين “المسالمين”، تاركاً لشرطته تحديد معايير المصلي المسالم من غير المسالم، مضيفاً “وتمكين غير المسلمين من الزوار من القيام بزيارة جبل الهيكل”، أيّ تمكين المستوطنين والمتطرفين الصهاينة من تدنيس المسجد الأقصى.
ما فعله كيري بعدما نجحت قوات الاحتلال في إخراج المرابطين من المسجد الأقصى ولم يبقَ فيه إلا حراسه، هو بيع الفلسطينيين نظرية المراقبة بالكاميرات على مدار الساعة كأنها إنجاز وطني فلسطيني يستحق وقف الانتفاضة من دون أيّ كلمة عن تهويد القدس ونهش الاستيطان جسدَها شبراً شبراً.
وقْعُ الاتفاق كان صفراً على نشطاء الانتفاضة، الذين واصلوا نشاطهم الكفاحي في وجه الاحتلال بالتظاهرات وعمليات الطعن، ووصفوا على صفحات انتفاضتهم “الخيانة الملكية الأردنية بصفحة سوداء جديدة لنظام حكم وقف دائماً لنجدة الاحتلال من كلّ مأزق”.
كيري الذي يريد طمأنة “إسرائيل” إلى أنّ الاهتمام بالحلّ السياسي في سورية لا يصرفه عن الاهتمام بالمصالح “الإسرائيلية” العليا، خصوصاً مع تنامي الانتفاضة وبدء نجاحها في جعل شعار الحماية الدولية للقدس يدق أبواب مجلس الأمن بعد المشروع الفرنسي الذي وقفت واشنطن ضدّه بقوة، يريد من حكومة نتنياهو تذكر حاجتها للمعونة الأميركية في أمنها والتزامها وعدم التهوّر في الخيارات غير المدروسة في زمن ليست أميركا بوضع يتيح لها التورّط في الحروب.
لبنانيا أشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أن “خطابَيْ السيد نصرالله في ليلة العاشر ويوم العاشر من محرم، يحملان رسائل وأبعاداً متعددة، أولاً الحجم الكبير للعنفوان والتفاعل بين جمهور المقاومة والسيد الذي أثبت أنه قائد من طراز كاريزمي نادر في العصر الحديث، نظراً لقدرته العالية على التفاعل مع جمهوره لا سيما في الخطابين الأخيرين، كما أن العلاقة بين السيد وجمهور المقاومة تحاكي مشهدية من التاريخ للزعماء الكبار مثل تشي غيفارا والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فضلاً عن أن الإطلالة المباشرة أضفت نوعاً من حيوية استثنائية”.
وأضافت المصادر: “ثانياً، لحظة العاشر من محرم جاءت هذا العام مثقلة بالدفء والدماء والتضحية وبذل الشهداء في المعركة ضد الإرهاب والمشروع الاميركي وتكاملت كل الأبعاد لتجعل منها معركة وجودية وحاسمة يقودها حلف المقاومة مدعوماً من روسيا. والأهم أن السيد طمأن جماهير المقاومة على مستوى لبنان والمنطقة بأن الأفق المحتم في هذه المعركة هو الانتصار، وأنه كما هزمنا إسرائيل سنهزم المشروع التكفيري”.
وأوضح المصدر أن “العنوان الأهم الذي ميّز الإطلالة، هو شعار الموت لآل سعود، ما يعني أن العلاقة بين حزب الله والسعودية أصبحت في مصاف العلاقة بين حزب الله وأميركا وإسرائيل والإرهاب على المستوى الإيديولوجي كما السياسي، وبالتالي إن نهاية المعركة مع السعودية ستكون إما الهزيمة أو النصر”.
أما على المستوى المحلي، فأضافت المصادر: “نصح السيد نصرالله الطرف الآخر بعدم الرهان على أوهام ورهانات، لا على اتفاق سعودي – إيراني ولا مبادرة أميركية أو غربية ولا على إسقاط سورية أو انتصار للسعودية في حرب اليمن، بل إن الاعتبار المحلي هو الحاكم وبالحسابات الداخلية يصنع الحلّ وليس بحسابات الأوهام والرهانات الخاطئة، فالسيد لا يزال يعتبر الطرف الآخر شريكاً في الوطن حتى الآن، وحسم السيد بأن لا تراجع عن العماد ميشال عون كمرشح أقوى لرئاسة الجمهورية وبالتالي أسقط أي رهانات خارجية على فرض حلول على لبنان، بل إن الحوار هو قناة التواصل الأخيرة لصناعة الحلول”.
الديار : الأمطار تعرّي السلطة.. ولبنان يُواجه خطر “الكوليرا” الحكومة تدخل دائرة الخطر.. و”الترويكا” المسيحيّة تناقش تشريع الضرورة
كتبت “الديار”: “جمهورية العار.. جمهورية الموز.. جمهورية القهر”، مع سيل جارف من السباب والشتائم قصف فيه المواطنون اللبنانيون الطبقة السياسية بأبشع النعوت والسباب والشتائم، بعد ان “بلغ السيل الزبى”، اذ اجتاحت الاف الأمطار المكعبة طرقات بيروت والمدن الساحلية والجبلية، حاملة معها، الى الوحول والاتربة، مئات الأطنان من النفايات المنزلية المتراكمة على جوانب الفشل السياسي، ومعها الخطر الداهم للأوبئة والامراض ومنها الكوليرا وغيرها من المصائب، وكأن اللبناني “بعد ناقصو”.
المناطق اللبنانية من سواحلها الى جبالها غرقت بالسيول وتحوّلت طرقاتها الى بحيرات تسبح فيها اكياس النفايات.
فمشهد النفايات “السائلة” التي امتطت سيول المياه المتفجرة من عبارات المياه المغلقة بسبب سوء الادارة وفساد البلديات وهدر الوزارات والمجالس والصناديق “المنحوتة” جعلت المواطنين يكفرون بسياسييهم الذين سجلوا اعلى منسوب من الفشل السياسي، وكسروا الرقم القياسي العالمي في سوء استعمال السلطة واقتسام الغنائم.
واضافت: مؤشرات عديدة تجمعت وباتت تهدد مصير الحكومة اللبنانية، أولها عجزها عن تطبيق خطة الوزير شهيب للنفايات، التي ربط كل من “الاشتراكي” و”الكتائب” مصير استمرارهما في الحكومة بها، مع بروز إشارات إلى أن احتمال الفشل أكبر بكثير من فرص النجاح، ومع الإعلان المرتقب لانسحاب شهيب من الموضوع، الذي قابله تهديد رئيس الوزراء تمام سلام بتعتيم السراي.
“لا لزوم لبقاء حكومة لا تستطيع رفع الزبالة”، تقول مصادر وزارية للديار، خصوصا أن الأمطار “زركت” الجميع، وبات على أحد أن يدفع الثمن السياسي، متسائلة إن كان على سلام أن يتحمل المسؤولية ويكمل نص استقالته، ويحول حكومته إلى حكومة تصريف الأعمال، أم أن “في فمه ماء”، وسيكتفي بما برع فيه حتى الآن، وهو “الصمت والصبر”؟
وامس جدّد الرئيس نبيه بري امام زوّاره ضرورة عقد جلسة تشريعية في اقرب وقت ممكن، “ولن اضيف شيئاً فاجتماع هيئة مكتب المجلس سيحدد جدول الاعمال”.
في سياق مواز، برزت مساع حثيثة بين الترويكا المسيحية “القوات والتيار والكتائب” لمقاربة موضوع تشريع الضرورة، والاتفاق على “رأي موحد” من موضوع المشاركة في جلسة مجلس النواب المخصصة لهذا التشريع، في ظل رفض معلن للكتائب لأي جلسة في ظل غياب رئيس، واشتراط القوات والتيار ان يكون قانونا الانتخاب واستعادة الجنسية مدخلا اساسيا لكل تشريع “ضروري”، باعتبار ان لا اولوية تعلو على هذين القانونين، مهما كانت الظروف السياسية لان فيها “الصيغة والميثاق”….
النهار : فاضت بالنفايات والحكومة على مشارف “الإنذار” “التشريع بمن حضر” مشروع أزمة كبرى؟
كتبت “النهار “: …علمت “النهار” ان ملف النفايات سيحتل الحيز الاوسع من النقاش على طاولة الحوار اليوم في مجلس النواب في ظل المهلة التي حددها الوزير شهيب والتي اقترنت بمهلة مماثلة حددها الرئيس سلام وتنتهي الخميس لاتخاذ موقف حاسم من معرقلي خطة الوزير إذا لم تحسم مسألة المطمرين في عكار والبقاع الشمالي. ونقلت مصادر سياسية عن سلام انزعاجه الشديد مما آلت اليه الامور عاكسة نيته الجدية التنحي اذا ظلت الامور على حالها من تعطيل وشل للحكومة. كما ان شهيب أعرب لـ”النهار” عن استيائه الشديد من مشهد النفايات في الشوارع معتبرا انه “نتيجة للتعامل بخفة وعدم مسؤولية من بعض السياسيين فضلا عن التحريض الذي واجهته الخطة لابقاء النفايات في الطرق”.
وأبلغت مصادر وزارية “النهار” أن سلام في صدد إطلاق صرخة في إجتماع الحوار اليوم يدعو فيها القادة الى تحمل مسؤولياتهم حيال الكارثة البيئية والصحية والاقتصادية التي واجهها لبنان أمس، وسيطالبهم بدعم الحكومة كي تتحمل مسؤولياتها على هذا الصعيد وإلا فإنه في صدد إتخاذ القرار الذي يطالبونه بعدم إتخاذه. وسيعتبر أن المحك سيكون في صدور بيان عن المتحاورين يدعم إنعقاد مجلس الوزراء فوراً لاتخاذ القرارات المطلوبة.
الى ذلك، علمت “النهار” أن إجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غداً سيتأثر بمناقشات إجتماع الحوار اليوم ومناخاته، لكن ذلك لا يمنع أن أكثرية أعضاء الهيئة مع عقد جلسة نيابية عادية مخصصة لمشاريع القوانين المالية العاجلة من دون إهمال مقاربة بقية المواضيع. ولفتت مصادر الهيئة الى انه لم يرد حتى الساعة أي إقتراح قانون يتعلّق بتجنيس المغتربين كما يطالب “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. ولكن إذا ما أتى مثل هذا الاقتراح، فسيصار الى التصويت في الجلسة إذا ما إنعقدت على صفة الاستعجال للاقتراح كي يمضي البحث في بنوده وإلا فإن الامر سيحال على اللجان المختصة.
المستقبل : لا جواب من “حزب الله”.. سلام يتهيأ لاتخاذ “الموقف” وشهيب لـ “الاعتذار” الخميس العاصفة تهبّ مرتين: فيضانات ونفايات
كتبت “المستقبل”: رغم سيل التحذيرات الوطنية والبيئية والصحية من مغبة عدم تدارك الموقف قبل فوات أوان الصيف وهبوب العواصف الماطرة، وقع المحظور بالأمس وهطل “الخطر” على اللبنانيين متسبباً بمشهد سريالي موبوء تحت وطأة العاصفة التي يصحّ القول فيها إنها “هبّت مرّتين” على البلد مع ما خلفته من فيضانات ونفايات عابرة للشوارع والأحياء في العاصمة والمناطق. فالأضرار الصحية والبيئية التي نتجت عن تبعثر القمامة المكدّسة في الطرق “لم يعد يمكن تداركها بل التخفيف من ضررها نتيجة الترسّبات والتأثير على المياه والمزروعات” كما أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور في سياق إعلانه إجراءات ستتخذها الوزارة “لتفادي الأسوأ”…وفي حال استمرار التعثّر على ما هو عليه في الملف حتى الخميس المقبل، توقعت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أن يبادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى ترجمة تعهده باتخاذ “الموقف المناسب”، معربةً عن اعتقادها بأن يقدم سلام على اتخاذ خطوة “الاستقالة” من رئاسة الحكومة يوم الخميس المقبل ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية ربطاً بالتعطيل السياسي الحاصل في مقاربة الملفات الحياتية والحيوية بشكل بات يتهدد صحة المواطنين وسلامة الوطن.
اللواء : طاولة الحوار اليوم فوق “بحيرة النفايات”: إنقاذ أم غرق؟ سلام وشهيب أمام الخيار المرّ الخميس .. وتزاحم الأولويات يُحرِج مكتب المجلس غداً
كتبت “اللواء “: تنعقد جلسة الحوار الوطني السادسة اليوم، على ضفاف السيول ومجاري المياه التي حملت أطنان النفايات إلى الشوارع والأحياء، مع الأمطار الأولى التي هطلت أمس، مشفوعة بمشهد تتقزّز منه المشاعر والأبدان، تمثّل بالصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، عن طوفان النفايات في شارع مار تقلا في سد البوشرية، مع صور أخرى من نهر بيروت إلى نهر أبو علي في طرابلس، ونهر الغدير في الضاحية الجنوبية، ومع الأضرار التي خلّفتها السيول الجارفة في صيدا وفي الطرقات الرئيسية في العاصمة والضواحي، كما تنعقد الجلسة، على مشهد تجمّع حملات الحراك المدني في المصيطبة التي طالبت بقرارات حاسمة قبل يوم الجمعة المقبل، وفي ظل معطيات بالغة التعقيد، سواء في ما خصّ ملف النفايات أو ملف الجلسة التشريعية التي ينوي الرئيس نبيه برّي الدعوة إليها قريباً، بحسب ما أعلن وزير المال علي حسن خليل، أو حتى الإضراب الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية المنقسمة على نفسها اليوم…
الجمهورية : الرئاسة والنفايات تتقاسمان الحوار… و”هيئة التنسيق” إلى الإضراب اليوم
كتبت “الجمهورية “: في الوقت الذي لم تفلِح التظاهرات في حلّ أزمة النفايات، “تظاهرَت” النفايات في شوارع بيروت ومناطق أخرى غرقت أمس في مياه أولى أمطار تشرين، لتثير عاصفة سياسية ونقمة شعبية، ستفرض نفسَها على طاولة الحوار التي ستغوص اليوم طويلاً في مناقشتها، قبل أن تنتقل إلى متابعة البحث في مواصفات رئيس الجمهورية، في ضوء المقترحات التي رفعها المتحاورون إلى راعي الحوار ومديره رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
مَن شاهدَ النفايات تصول وتجول وتسبح في مياه الأمطار وتجتاح المنازل والمحالّ التجارية والمستودعات أدركَ حجم المأساة التي يعيشها البلد في ظلّ الشغور الرئاسي والتعطيل النيابي والشلل الحكومي الذي بلغ حدّ الاستقالة الحكومية غير المعلَنة.
وعلمت “الجمهورية” أنّ بري سيكون له على طاولة الحوار أيضاً موقفٌ صارم يدعو إلى تنفيذ خطة معالجة النفايات باستخدام القوى العسكرية والأمنية إذا اضطرّ الأمر، آخذاً مثلاً ما حصَل في مدينة نابولي الإيطالية لمعالجة أزمة نفايات نشأت فيها.