مقالات مختارة

بوتين والأسد وهزيمة آل سعود بقلم احمد مصطفى

 

إسكندرية:- طبعا من كم يوم حذرت هيئة الأرصاد الجوية من تقلبات بالجو ستحدث خلال هذه الأيام وهذا امر مشكور من الهيئة انها قامت بدورها – وإذ بمدينتى الإسكندرية تنهض صباح الأحد فى تمام التاسعة صباحا على أصوات ثلوج كبيرة الحجم (فى حجم الزلط/الحصى واكبر) يخبط فى كل من السيارات والمظلات المعدنية والمبانى تلاها سيول عارمة اول مرة نراها تسببت فى العديد من الحوادث الفردية، مع تعطل السير وهذا كله خطا تراكمى من أيام الملعون مبارك من أيام المحافظ المحجوب، وخصوصا ما تلاه المحافظ الأمنى عادل لبيب، الذى أدعى بأنه أعاد رصف الإسكندرية بحوالى 5 مليارات جنيه مصرى بعد فضيحة بيعه أرصفة إسكندرية البازلت إلى طلعت مصطفى، والتى لم يحقق فيها إلى الآن، بل وتم تعيينه بعدها محافظ لسوهاج، ثم وزيرا للتنمية المحلية فى مشهد عبثى غريب الشكل، ثم يأتى اللواء/ طارق المهدى وكان شخصية منضبطة، تم إقالته بسبب شتاء العام الماضى فى بعض الأحياء، ومع وجود محافظ جديد من ثمانية أشهر، لا أعرف من أتى به كان يعمل كعضو منتدب فى إحدى شركات القطاع الخاص ويحمل جنسية امريكية، هل هو عادل لبيب أم رئيس الوزراء المقال محلب أم بسبب خالد حنفى وزير التموين الحالى؟؟!! وكان وبالا على الإسكندرية وبالرغم من التحذيرات من الأرصاد بهذه التقلبات الجوية الشديدة فوجئنا بهذه الصور والفيدوهات للإسكندرية، ما يدل على الإهمال الشديد للجهاز الإدارى للدولة متمثلا فى محافظ فاشل، وأيضا محليات أفشل، وما أطالب به حاليا إقالة المحافظ الفاشل المسيرى وتم إقالته الحمد لله منذ قليل، إجراء إنتخابات المحليات فى أقرب وقت ممكن لنتخلص من رواسب الماضى وفساده، وأيضا أن يتم إختيار شباب للعمل فى محافظة الإسكندرية مما لديهم خبرات فى التخطيط العمرانى بناءا على مواصفات القطاع الخاص والإنجازات السابقة، مع إعطاء بما فيهم المحافظ سلطة القرار لكل مدير إدارة بالتصرف، والعقاب للمخالف لحل أزمة المحليات والمدن، وأعتقد أنه لو تم التعامل فى كل محافظة مثلا بمفهوم أن يكون لها صندوق أسهم لسكان المحافظة، مثلما تم فى مشروع توسعة القناة الجديد، مع دخول البنوك كبنك إسكندرية فى الإسكندرية على سبيل المثال، بعائد كبير سيحل جزء كبير من مشاكل المحافظات ولن يصبح هناك ضغوط لا على وزارة التنمية المحلية ولا الخزانة العامة .

بشار يهزم آل سعود للمرة المليون:- الرئيس بشار الأسد حاليا يتصرف بكل أريحية وخصوصا فى زيارته لموسكو ومقابلة القيصر الروسى بوتين وطرح فكرة جديدة كما يقولون “فى الجول” بعدما قام التحالف الجديد الروسى الصينى الإيرانى السورى بهذه الضربات القاسمة لتنظيم داعش والنصرة وحجمت دور دول مجاورة لسوريا للأسف (العراق والأردن وتركيا) كان يتم تدريب الإرهابيين فيها بالمال الخليجى السعودى الإماراتى القطرى الكويتى وإرسالها إلى سوريا – ألا وهى وبإختصار إنتخابات رئاسية مبكرة وبرلمانية وتعديل الدستور فيما يخص هذه المواد، جدير بالذكر أن الرئيس بشار الأسد فاز فى إنتخابات 2014 وفى عز الأزمة بنسبة تزيد عن 2014 وذلك للتنسيق ووضوح الرؤية بين النظام السورى والدولة السورية ومؤسساتها والشعب السورى مع المحور الجديد الروسى الصينى الإيرانى، إلا أننا نجد أمريكا وآل سعود للأسف الشديد لا يزالون يتمسكون بكائن وهمى سأل عنه الرئيس الروسى ووزير الخارجية الروسي سابقا يسمى “الجيش السورى الحر” وما نعلمه عن هذا الموضوع أنه كانت قد قامت امريكا وبدعم خليجى كالعادة “من ذقنه وافتله هههه” بتدريب 600 متدرب مما يسمى المعارضة المعتدلة انفقوا عليهم 500 مليون دولار وتزويدهم بأسلحة ذكية كما يقال وما ان وصلوا لسوريا تقلص العدد لحوالى 5 متدربين أى نزل هذا العدد بنسبة 1/100 وما أن ألتقوا بعصابة النصرة المدعومة قطريا وتركيا أعطوهم ما لديهم من سلاح، وهذا بشهادة لجنة تحقيق من الكونجرس نفسه فى أمريكا وتعد فضيحة أمريكية خليجية.

إلا أن السعودية من خلال ملكها سلمان ولا أعرف هل بالفعل هو صاحب القرار فى الدولة السعودية، أم أمراء الحرب ووزير خارجيتها الجبير لديهم نفس التعنت الغبى، ألا وهو إبعاد الرئيس بشار المنتخب بالرغم من الخسائر الشديدة التى منيت بها دولتهم، سواء فى سوريا بعد حوالى أربع سنوات ونصف من محاولات فاشلة لإسقاط نظام دولة مدنية علمانية وفى اليمن، أيضا من خلال تحالف الخيبة/الحزم والتى طالت التريلليونات من الدولارات الخليجية التى ذهبت لأمريكا وفرنسا وبريطانيا والأردن وتركيا وإسرائيل وللجماعات الإرهابية التى تم استجلابها من 100 دولة والإدعاء كذبا “أن النظام السورى هو من أتى بداعش والنصرة الصناعة الخليجى-أمريكية، ههههه لقتل “الثورة الإخوانية” فى سوريا، بالرغم إن النظام يمتلك جيش عربي قوى وأيضا شرطة ومخابرات قوية جدا فلا عقلانية فى هذا الطرح الفاشل الغبي من قادة دول الخليج وهذه تعد فضيحة أخرى مدوية.                    

فالسعودية وحليفاتها انتهكوا القانون الدولى، بخرقهم للقانون الدولى من خلال التدخل فى الشأن الداخلى للغير، ولأهم وأول قواعد الأمم المتحدة والجامعة العربية لدول صاحبة استقلالية وصاحبة سيادة تامة على حدودها وممثلة بالأمم المتحدة، بالرغم أن السعودية وحليفاتها بالخليج عدا سلطنة عمان لا يوجد لديهم أى ديموقراطيات وهى لا تعد إلا وكما قال كاتبنا الكبير هيكل أنظمة قبلية لا تعرف عن المجتمعات المدنية شىء إلا الإستهلاك، ولا حريات مدنية كما هى متوافرة فى سوريا وأبسطها قيادة المرأة للسيارة ولا حياة ترفيهية وثقافية وكتاب ومفكرين وفنانين كما بسوريا.

إلا أن السعودية مع خسائرها تحافظ على ماء وجهها فتأتى وتلتقى بالخارجية المصرية ونحن على خلاف تام فى الوضع السورى، لأننا مع بقاء النظام كما صرح الرئيس السيسي صراحة فى الأمم المتحدة ما البديل إذا ما أسقطنا مؤسسات الدولة والرئيس بشار (داعش أو النصرة) – وأيضا ماهية التيارات المعتدلة فلا يوجد للآن ما يسمى تيارات غير الإرهابية وهى لا يمكن بأى حال من الأحوال اشراكها فى أية مفاوضات لنهم مرتزقة من خارج سوريا حيث لن نقع فى نفس الخطأ والخطيئة الليبية كما فعل برناردينيو ليون المبعوث الأممى لليبيا – حتى بمشكلة اللائجين لم تتحمل دول الخليج اى لاجىء سورى فى فضيحة ثالثة واتوا باعداد العمالة المقيمة فى السعودية والإمارات من السوريين على اساس انهم لائجين – وهل ما توصل إليه فى جنيف 1 مثار قبول من النظام السورى والحلف الجديد حاليا (أشك) – أيضا إستقبال السعودية لكل من خالد مشعل الإرهابى المرتزق رئيس حماس ومؤخرا القرضاوى مفتى الإخوان المقيم بقطر واصرارهم على مصالحة مع الإخوان فى الوقت الراهن التى إدعوا كذبا هم والإمارات أنهم ضدهم إبان ثورة 30 يونيو (أيضا هذه قضية خلافية كبيرة) – ولا ننسى ان نفس الدولتين هما من أرادا استقبال الفاسد المخلوع مبارك بعد 25 يناير.

مثلا كنا نتمنى أن نسمع أن الخليج بأمواله بدلا من تخريب الثورات العربية فى مصر واليمن والبحرين وتونس، ودولا عربية كسوريا واليمن وليبيا، وكذلك العراق التى تم ضربها من قواعد أمريكية وغربية موجودة الى الآن فى الخليج، وهذا عار كبير عليها معناه أنها بالأساس دول ناقصة السيادة وليس لديها جيوش تحميها – أن نجد السعودية وحليفاتها الإمارات وقطر والكويت يمولوا جيوشاً عربية كبيرة كالجيشين المصرى والسورى ليكون رادع ضد الكيان الصهيونى، والذى نسمع من رئيس وزارته النتن-ياهو أنه يسمى “القدس العربية” (جبل الهيكل) فى تصريحاته اليوم بعد التجاوزات اليومية من مستوطنين على المواطنين بدلا من المبادرة العربية مبادرة الخيبة والخزى والعار بحل الدولتين – لا حل للدولتين بعد اليوم دولة لكل من العرب والإسرائيللين – كفانا ضعفاً – كفانا تمويل اسرائيل بالنفط والغاز والمال، لأنها ضد النظام السورى ونجد أن زعماء الجماعات الإرهابية/المتأسلمة يتم علاجهم بمستشفيات تل أبيب ويحدث لديهم نوع من الحول الجهادى، وعليه فطرح بوتين بشار العقلانى يفوز وواقعى للمرة المليون على تخاريف سلمان والجبير.      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى