الزعبي: نثق بأن الدور الروسي يتطلع لإنهاء الحرب في سورية
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية تخوض حربا ذات طبيعة كونية ضد الإرهاب والمعني بهذا الإرهاب ليس سورية فقط لافتا إلى أن التحرك العسكري الروسي المباشر جاء لأن المسألة تتعلق بقضايا تتجاوز حدود الجغرافيا السورية من ناحية وتمس الأمن الإقليمي بشكل عام بما فيه أمن روسيا الاتحادية وأمن المنطقة عموما.
وقال الزعبي في حوار مع قناة الإخبارية السورية “إن المعركة التي تخوضها سورية بين مشروع الإرهاب والمشروع الحضاري الإنساني” موضحا أن الروس والإيرانيين لديهم نفس الإرادة والقرار بالتعاون مع سورية في محاربة الإرهاب على كامل الجغرافيا السورية بغض النظر وبمعزل عن وجود “إسرائيل” مشيرا إلى وجود تنسيق وتكامل وتفاهم في الأدوار.
ونفى الزعبي انضمام دول مثل كوبا وكوريا الديمقراطية إلى التحالف السوري الإيراني الروسي في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أن هذه الدول صديقة لسورية ولديها معهم علاقات وتاريخ واحترام متبادل وعندما تريد سورية أن تطلب من أصدقائها أو أشقائها فلن تخفي ذلك ولا تنتظر إذنا من أحد.
ورأى وزير الإعلام أن توسيع هذا التحالف مبني على المصالح الوطنية السورية وبطلب شرعي من الحكومة السورية مضيفا “إن وجود روسيا كاف ومعبر وداعم وشجاع“.
وجدد وزير الإعلام تأكيد أن صمود سورية بشعبها وجيشها وقيادتها فرض تحولات في المواقف السياسية لبعض الدول مبينا أن جزءا كبيرا من هذه التحولات مازال التعبير عنها خجولا لم ينضج بعد ولا يمكن الاستناد إليه على الإطلاق في العمل السياسي.
وأضاف الزعبي إن الدور الأمريكي في “محاربة الإرهاب” يختلف كثيرا عن الدور الروسي في أهدافه وأدواته وبنتائجه مشيرا إلى أن الأمريكيين تحدثوا عن “معارضة معتدلة” ودربوا عددا منهم تبين فيما بعد أنهم من “جبهة النصرة” الإرهابية وسلموا سلاحهم لها والأمريكيون يعرفون أن هؤلاء إرهابيون.
وأوضح وزير الإعلام انه ليس هناك شيء اسمه “معارضة معتدلة” إنما هي محاولة للتمويه على مجموعات لا نعلم لأي تنظيم إرهابي تتبع.
وأعاد الزعبي التذكير بأن “أي أحد يريد أن يقاتل “داعش” والإرهاب يجب أن ينسق مع الدولة السورية والجيش السوري ويفترض ألا يقبل أساسا بنتائج أو بعمليات التحالف الدولي في السماء السورية لأنها حتى هذه اللحظة عمليات حتى دون مستوى احتواء “داعش” بدليل أنها خلال عام كامل لم تقتل سوى 118 داعشيا فقط”.