عون للشرق الجديد: تدهور الوضع في لبنان سيطال دول الجوار وخاصة السعودية

علق القيادي في التيار “الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون في حديث لوكالتنا حول الحوار ومسار الامور في ضوء مناخ الخلافات السياسية وتحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورفضه الابتزاز، ان ما وصلت اليه الامور خلال نهاية الاسبوع ، كان منتظرا بعد الكلام الناري الذي وجهه الوزير المشنوق بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن.

وتابع عون قائلا: “ان الامور تتجه نحو التصعيد ، وبالنسبة لنا كتيار وطني حر خياراتنا معروفة، فموضوع الابتزاز مرفوض من قبلنا ايضا،  مضيفا: هذه الحكومة تشكل عبئا كبيرا علينا وكنا نأمل امكانية تغييرها ولكن ليس باليد حيلة، كما يقال، ومن الان وصاعدا، لن تكون لنا اي مشاركة في جلسات هذه الحكومة ما لم تتراجع عن ما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية واحترام القوانين والدساتير ، غدا ، سيكون هناك جلسة حول ملف النفايات لكننا لن نشارك فيها.

ولفت عون ان “الوضع الداخلي حاليا مختلف تماما عما مضى، وهو متأزم كثيرا ، لاسيما على الصعيد السياسي “.

واضاف عون: “نأمل من الافرقاء السياسيين وخاصة فريق 14 آذار ان يتحلى بالانفتاح وبالمنطقية اكثر، وان لا ينصاع لتمنيات تأتي من الخارج ، لان ذلك سياخذ البلد الى الهاوية “.

وحول تصريح وزير العدل اللواء اشرف ريفي الذي تناول فيه حزب الله والتيار الوطني الحر، قال عون: “في الواقع لا اعرف لماذا يشعر الوزير اشرف ريفي بانه “سوبروزير” وهو وزير عادي انتقاه فريقه السياسي بشكل فيه شيء من التحدي، وانا لن اقف عند تصريحاته التي تتضمن الكثير من الجبروت، وهي اكبر من شخصه بكثير، واكتفي بهذا”.

وحول سر تصعيد تيار “المستقبل” وتوقيته وعلاقته بوضع المنطقة، قال عون: “أ في حال كان ذلك التصعيد تلبية لرسائل واشارات من السعودية، نأمل ان تتحلى المملكة السعودية بالانفتاح و التواضع السياسي، لان تدهور الامور في لبنان ستطال شظاياه دول الجوار والسعودية بشكل خاص”.