من الصحافة الاسرائيلية
تحدثت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين عن الهبة الشعبية الفلسطينية وعن رفض إسرائيل نشر قوة دولية في المسجد الأقصى بعد مناشدة فلسطينية لتشكيل قوة حماية دولية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، بادعاء أن “الوضع القائم هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة”، وقال مندوب إسرائيل الجديد في الأمم المتحدة، داني دنون، إن إسرائيل لن توافق على أي وجود دولي في جبل الهيكل، وأضاف أن “أي تدخل من هذا القبيل سيكون انتهاكا للوضع القائم منذ عقود” .
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن رئيس الحكومةبنيامين نتنياهو، سيلتقي بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأسبوع المقبل في العاصمة الألمانية برلين، لبحث طرق تهدئة الهبة الشعبية التي اندلعت احتجاجًا على الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، في ظل استمرار الدعوات التي كانت آخرها دعوة لاقتحام المسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل ودعت إليها مجموعات من المستوطنين.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “زيارة نتنياهو لبرلين للقاء كيري متعلّقة بالتطوّرات الأمنية، إذ أنه قام قبل حوالي أسبوعين بإلغاء زيارة إلى برلين في أعقاب التطوّرات الأمنية”، مضيفًا أن “نتنياهو سيلتقي يوم الأربعاء القادم بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل”.
وفي محادثة هاتفية بين نتنياهو وكيري، حرّض نتنياهو على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إن السبب في اندلاع ما أسماه موجة العنف، هو التحريض الذي يشنه عبّاس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه “لا يريد تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى“.
وتأتي تصريحات نتنياهو على الرغم من أن حكومته حاولت تغيير الوضع القائم خلال الأعياد اليهودية وتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وعلى الرغم من أن قطعان المستوطنين دعت لاقتحام المسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل، في الذكرى الـ850 لدخول الحاخام موسى بن ميمون “رمبام” للمسجد الأقصى.
وذكرت القناة الإسرائيلية الأولى أن هدف اللقاء أيضا بحث إمكانية عقد لقاء بين نتنياهو وعبّاس في العاصمة الأردنية عمان، حيث دعا نتنياهو في وقت سابق عباس وزعماء عرب إلى الالتقاء معه، وفي ذات الوقت يستمر بالموازاة بالتحريض على عباس واتهامه بالكذب والتحريض.