باسيل: مكاننا الطبيعي في محور مكافحة الإرهاب
رأى وزير الخارجية جبران باسيل أن «مكان لبنان الطبيعي هو ضمن المحور الذي يحارب الإرهاب». وعزا الاستقرار في لبنان الى «کون الغلبة على الأرض لصالح فريق لا يريد العبث بالاستقرار. أما الفريق الأضعف فلا يجرؤ على التلاعب بالوضع أمنياً خوفاً من الخسارة».
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عشية زيارته لطهران للمشارکة في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعقد في العاصمة الإيرانية، رأى باسيل أن الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 «سيغير المعادلات في المنطقة والعالم، وأن مواجهة الإرهاب بنفس مستوى مواجهة إسرائيل»، داعياً الى «جبهة لمحاربته تضم کل القوى المعتدلة السنية والشيعية والكردية والمسيحية». ولفت الى أن إيران «ساعدت دائماً لبنان في حربه مع إسرائيل، وهي مستعدة لتقديم السلاح للجيش ولمساعدتنا اقتصادياً»، معوّلاً على القدرات الإيرانية إثر «عودة طهران الى الساحة الدولية بعد فشل محاولات عزلها عن المجتمع الدولي».
وعن التدخل العسكري الروسي في سوريا، قال باسيل إن «روسيا تدافع عن بقائها، وخطوتها في سوريا بمثابة دفاع عن النفس»، نافياً أن تكون هذه الحرب طائفية أو مذهبية وإنما «في إطار القرار الدولي بمحاربة الإرهاب». وشدد على ضرورة ضرب کل أشكال الإرهاب وفروعه، معتبراً أنه «لا وجود لجهات معتدلة بين المسلحين». ووصف الخطوة الروسية بأنها «نتيجة طبيعية للعجز الدولي»، مذكّراً بأن «80 دولة تقول إنها تخوض حرباً ضد داعش منذ حوالى 16 شهراً من دون أي نتيجة فعلية». واعتبر أن واشنطن «تتعاطى مع القرار الروسي بواقعية لأنه يتم تحت سقف معين، والتنافس بينهما حول رفع السقف وليس على أساس القرار». وعن الاعتراضات الأخرى، سأل باسيل: «لماذا لم يعترض هؤلاء عندما ضربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وغيرها». ورأى أن السبب الحقيقي للمعترضين هو «خشية هؤلاء من إفشال المؤامرة التي نفذت ضد سوريا».