فرحات للشرق الجديد: سنشهد تقدما كبيرا للقوات السورية وهناك محاولات لتزويد الارهابيين بصواريخ مضادة للطائرات
اعتبر المحلل العسكري الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني الياس فرحات في حديث لوكالتنا حول تحولات الميدان في سوريا خلال الايام القليلة الماضية، ان الدعم الروسي الجوي هو دعم فعال، واشار الى ان الضربات الجوية ادت الى تدمير بعض مراكز القيادة وبعض المخازن وبعض تجمعات قوات تنظيم القاعدة وقوات “داعش” مما فسح المجال للقوات البرية السورية بالاشتراك مع المقاومة اللبنانية للتقدم نحو بعض القرى في ريف حماه وادلب وحلب من اجل استعادة بعض المدن.
واضاف: ” ان التقدم حتى الان مدروس وبطيء، لكنه ثابت وفاعل، ويؤشر الى تقدم اكبر في المستقبل القريب، وفي الاسابيع المقبلة سنشهد تقدما كبيرا للقوات البرية السورية لان الضربات الجوية ادت الى اضرار بالغة في صفوف التنظيمات الارهابية وفي تجهيزاتها وهيكلية قيادتها”.
وتابع فرحات: “اعتقد ان الخطة الروسية السورية هي خطة متأنية ومدروسة تترافق مع اتصالات ومساعي سياسية من اجل بلورة حل سياسي ويسير الامر بالتوازي بين العمليات العسكرية على الارض وبين المصالحات في الاروقة الدبلوماسية”.
وحول اثر الدخول الروسي على ميزان القوى، قال فرحات: “الاثر بدا واضحا لان المبادرة انتقلت من التنظيمات الارهابية التي كانت بيدها المبادرة في الهجوم على المواقع العسكرية السورية، الى الجيش السوري بدعم جوي روسي الذي هو يبادر الى الهجوم في القنيطرة ودرعا وحمص وادلب واللاذقية وحماه وحلب، وهذا هو المؤشر الاستراتيجي، ونحن بانتظار ان يحقق هذا الانتقال في المبادرة الى تقدم ملموس بالسيطرة على مدينة كبرى وعلى مواقع اكبر على الارض”.
ووردا على سؤالنا حول هل هناك خطوات متوقعة من حلف العدوان ردا على التحرك الروسي ، قال فرحات: ” يبدو ان هناك محاولات لتزويد قوات تنظيم القاعدة وداعش بصواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع هي متوفرة لدى دول حلف وارسو السابق وخصوصا في بولونيا ورومانيا ممكن ان تصل هذه الصواريخ وهي من نوع “ايغلا” او “كوبرا” الى ايدي التنظيمات الارهابية وقد تؤثر على حركة الطيران المروحي الروسي الذي يقوم بدور بالغ الاهمية في المساندة الجوية وانما قد تؤدي الى ان يكون تحليق هذه الطائرات على ارتفاع اعلى من مدى عمل هذه الاسلحة”.