الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

Russian Air Force Su 34 288937

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : سلمان لجنبلاط: انتخبوا رئيساً وحافظوا على الاستقرار أجواء الشمال اللبناني محظورة على الإسرائيليين!

كتبت “السفير”: 17 شهرا مرت ولبنان بلا رئيس للجمهورية. لو أن بلدا يحترم أبناءه، لما وقعت مأساة عائلة صفوان، وهي عينة من مئات، لا بل آلاف العائلات اللبنانية التي كفرت ببلدها وبكل السياسيين فيه من دون استثناء، فقررت أن تحزم حقائبها وترمي نفسها في البحر طمعا ببلد جديد، وجنسية جديدة، لولا المجهول الذي ينتظر هؤلاء ويجعلهم دائما على حافة حياة جديدة أو موت محتوم.

لو أن بلدا يحترم نفسه، كان يمكن لهكذا فاجعة وللكثير من الفواجع الناجمة عن الإهمال والتخلي، وخصوصا على أوتوسترادات الموت المتنقل، أن تجعل من يسمون أنفسهم “نواب الأمة” يبادرون للاجتماع وانتخاب رئيس وفتح أبواب المجلس النيابي وباقي المؤسسات حتى يستقيم النصاب الدستوري والوطني والأخلاقي في هذا البلد المشرع أمام كل أنواع الغلط.

أما وقد ضاعت “الفرصة اللبنانية”، فإن لبنان صار مجرد ساحة وعلى أهل “المجلس” الذين مددوا لأنفسهم مرتين أن ينتظروا من يعطيهم وصفة تداوي الفراغ الذي جعل الحكومة في حكم الميتة سريريا، مع انتهاء فرصة الترقيات العسكرية وإحالة العميد شامل روكز على التقاعد.

وخير دليل على ما ينتظر لبنان هو ما كشفته مصادر ديبلوماسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ “السفير” من أن موسكو وجهت إنذارا إلى تل ابيب على خلفية بلوغ الطلعات الجوية الإسرائيلية المجال الحيوي الروسي في سوريا، وقرب الحدود اللبنانية السورية من جهة الشمال، وقالت إن هذا الإنذار جاء بعد رصد الرادارات الجوية الروسية صباح يوم الخميس في الأول من تشرين الأول الحالي طائرات إسرائيلية تقترب من الأجواء السورية، و “على الفور، قامت طائرات روسية باعتراض الطائرات الإسرائيلية، لحظة تحليقها في أجواء منطقة عكار، وأبلغتها تحذيرا روسيا واضحا مفاده “ممنوع دخول المجال الجوي السوري تحت طائلة إطلاق النار”، وسرعان ما انصاعت الطائرات الإسرائيلية للتحذير، وقامت بتغيير مسارها، خصوصا أن مراسلات كانت قد جرت قبل ذلك بين موسكو وتل أبيب”.

وعلم أن الرسالة الروسية التي كانت قد تبلغتها الحكومة الإسرائيلية تدعو الإسرائيليين إلى عدم الاقتراب من المجال الجوي السوري.

يذكر أن الطائرات الإسرائيلية التي تحلق يوميا باتجاه الحدود الشمالية اللبنانية “كانت تأخذ مسارا انحرافيا فوق سهل عكار، ثم تقوم باستطلاع دائري في المياه الإقليمية اللبنانية وصولا إلى المياه الإقليمية السورية لمراقبة حركة السفن في ميناء طرطوس وحركة إقلاع وهبوط الطائرات في مطار اللاذقية، وذلك مخافة أن يقوم الروس أو الإيرانيون بنقل صواريخ كاسرة للتوازن لحزب الله”، على حد تعبير مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع.

وقال المصدر نفسه لـ “السفير” إن اللافت للانتباه بالنسبة للجيش اللبناني هو تراجع الطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء الشمال بعد تاريخ الأول من تشرين الأول، فيما لوحظ أنها حافظت على وتيرتها فوق باقي المناطق اللبنانية، وفي الوقت نفسه، سجل تصاعد في الخروق البحرية الإسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية في الفترة نفسها.

سياسيا، ومع تواصل احتجاج الحراك المدني على استمرار توقيف بعض الناشطين في المحكمة العسكرية، لليوم السابع على التوالي، ومع استمرار تحرك أهالي العسكريين الذين تبلغوا أن كل المساعي لإطلاق أولادهم منذ سنة وشهرين بلغت الحائط المسدود حتى الآن، توقع عدد من الوزراء إعادة تحريك ملف الجلسة الحكومية المخصصة للنفايات في الأسبوع المقبل.

بدوره، نقل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط عن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي التقاه رسميا للمرة الأولى، أمس الأول، في قصر اليمامة في الرياض، حرصه على لبنان واستقراره وأمنه وتماسكه ووحدة أبنائه، وشدد سلمان خلال اللقاء على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية وأولها رئاسة الجمهورية اللبنانية لا سيما مع مرور أشهر طويلة على الشغور الرئاسي، وخاطب جنبلاط أكثر من مرة “انتخبوا رئيسا لبلدكم وحافظوا على وحدته واستقراره”، كما شدد على أهمية تحييد لبنان عما يجري في المنطقة.

يذكر أن جنبلاط الذي عاد أمس إلى بيروت، كان التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحضور تيمور جنبلاط والوزير وائل أبو فاعور ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان (المسؤول عن الملف اللبناني حاليا بالتنسيق مع السفير علي عواض عسيري). كما التقى الرئيس سعد الحريري في دارته بالرياض.

ووصفت أوساط جنبلاط نتائج الزيارة بأنها كانت جيدة، وقالت لـ “السفير” إن جنبلاط أعرب أمام الملك سلمان عن حرصه المستمر على استمرار أفضل العلاقات بينه وبين القيادة السعودية.

الأخبار : المستقبل: لا تسوية قبل معركة صنعاء!

كتبت “الأخبار “: بعدما رُبط حل الازمة اللبنانية بمستقبل النظام السوري، ثم نتائج معارك الحدود، ثم الأزمة العراقية، دخلت نتائج المعركة التي تخوضها السعودية في اليمن، كأحد شروط الانفراج اللبناني

بعد يوم واحد من إعلان الجنرال ميشال عون أن من أفشلوا تسوية الترقيات ــ الحكومة ــ مجلس النواب سيدفعون الثمن، وأن الحكومة لن تقف مجدداً على أرجلها إلا بعد تعيين قائد جديد للجيش، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن التسوية كانت ستعيد الحكومة إلى الحياة، وأن من أفشلوها “سيكتشفون أنهم اخطأوا كثيراً”.

كلام الجنرال والسيد يؤشّران إلى عمق الأزمة التي أوصلت السلطة نفسها إليها. ولعلّ النبرة العالية التي استخدمها نصرالله ــ أول من أمس، في خطابه لمناسبة بدء إحياء مراسم عاشوراء ــ في معرض حديثه عن حكام آل سعود، تكشف بعضاً من انسداد الأفق أمام أي تسوية قريباً. السيد نصرالله رأى أن تعطيل التسوية جرى بسبب “النكد”، فيما تُظهر قراءة مواقف قوى 14 آذار، وتحديداً تيار المستقبل، أن السعودية ليست مستعدة لتقديم أي تنازل في لبنان، في انتظار نتائج المعركة على… صنعاء! وتشير مصادر قريبة من قيادة المستقبل أن الرياض وضعت كل بيضها في سلة المعركة اليمنية، وأن موقفها ازداد تصلباً بعدما دخلت روسيا مباشرة في الحرب السورية.

وما كان يُقال في الكواليس السياسية عن غياب أي باب للتفاوض بين إيران والسعودية، عبّر عن جانب منه مستشار الرئيس سعد الحريري، النائب السابق غطاس خوري (في برنامج “كلام الناس”) أمس، حين قال إن الرياض لن تفاوض طهران إلا بعد أن تحسم الأولى معركة صنعاء لمصلحتها!

في المقابل، لا يبدو فريق 8 آذار والتيار الوطني الحر في وارد تقديم أي تنازل، في الوقت الذي يرى فيه خصومَه الإقليميين يغرقون في وحل الحرب اليمنية، فيما الجيش السوري يحقّق تقدّماً على عدد كبير من الجبهات، بدعم مباشر وغير مسبوق من حلفائه. في المحصلة، يرى هذا الفريق أن الاوضاع الإقليمية تسير لمصلحة محوره، أو على الأقل ليست لمصلحة “المحور الآخر”.

في هذا الوقت، يبدو الرئيس تمام سلام في حالة حيرة لا يبدو أنه قادر على الخروج منها قريباً. فلا هو يستطيع الاستقالة، ولا في مقدوره التصرف كرئيس حكومة “مكتملة الشروط”. وبناءً على ذلك، ليس أمامه سوى الانتظار. والانتظار هذه المرة لم يعد مقتصراً على نتيجة الحرب قرب الحدود اللبنانية، ولا في الداخل السوري، ولا في العراق، بل تعدّاه إلى اليمن، والحسابات السعودية الأميركية في مواجهة روسيا في بلاد الشام. وبناءً على ذلك، سيكون صعباً أن تبدأ الحكومة العاجزة أصلاً، بالعمل قريباً. حتى معالجة مشكلة النفايات، سيُتعامل معها وفق قاعدة تصريف الاعمال.

ويبدو أن الإعلان الرسمي عن فشل كل التسويات تم عند السابعة من مساء أمس، عندما اعتلى المنبر في ساحة الشهداء العميد المتقاعد شامل روكز، بثيابه المدنية، وسط عدد من مؤيديه نظّموا له “احتفال شكر”. وفي كلمته “المدنية” الاولى، تجاهل روكز قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال حديثه عن المؤسسة العسكرية، إذ وجّه كلامه إلى العسكريين. وكان لافتاً قوله إنه لم يتسنّ له توديع مرؤوسيه السابقين في فوج المغاوير، فطلب منهم الالتفاف حول قائدهم الجديد. وختم روكز كلمته بأنه ستكون له لقاءات لاحقة مع الجمهور “على مساحة الوطن”، وأنه سيكون “مع الناس” وسيحمل “آمالهم”، في مؤشر إلى نيته خوض غمار العمل السياسي.

على صعيد آخر، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة “أن الشراكة الوطنية الحقيقية بين مكونات الشعب اللبناني تشكل المدخل الطبيعي والواقعي لاستئناف الحياة الدستورية والسياسية في لبنان ولعودة الاستقرار الامني الاجتماعي”.

ورأت أن “اعتماد قانون انتخابات جديد يقوم على مبدأ النسبية بات أمراً ملحّاً وأكثر من ضروري لتحقيق التطابق الفعلي بين التمثيل السياسي والتمثيل الشعبي، من أجل تكريس تداول منتظم للسلطة، بعيداً عن الازمات الموسمية وتسهيلاً لمبدأ المراقبة والمحاسبة للحكومات”. وشددت الكتلة على ضرورة “مواصلة الحوار الوطني للتفاهم حول النسبية في قانون الانتخابات وتوفير المقدمات الوطنية اللازمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد”.

البناء : السعودية تشتري بمليارَي دولار انتخابات أردوغان لتمديد حروبها! تقدُّم عراقي في بيجي وتدحرج الانتصارات السورية في الجبهات كلّها الحكومة تتقاعَد مع العميد روكز… وخيط الحوار يمنع السقوط الكامل

كتبت “البناء”: ذهب وزير الخارجية السعودية إلى تركيا ليستفيد جزئياً من النصائح الأميركية والأممية التي وصلت إلى الرياض بضرورة الخروج من الأزمة اليمنية، قبل أن تنتهي الانتخابات المقبلة في تركيا بهزيمة “الإخوان المسلمين” بفرعهم الأبرز حزب العدالة والتنمية،. فقرّرت العائلة المالكة الاستدارة نحو تركيا، والسعي لإمداد الحليف التركي بما تعتقده السعودية بخبرتها الفرنسية، المصل الانتخابي، فلماذا لا ينفع في إنقاذ انتخابات الرئيس التركي ما حقق الفوز مراراً للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وما تكفّل بمجيء الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند؟ فكم هي تكلفة الفوز في الانتخابات التركية لينال حزب العدالة والتنمية أغلبية برلمانية تتيح له تشكيل الحكومة مجدداً؟ مليارا دولار. قال داوود أوغلو رئيس الحكومة التركي، كما تقول أوساط المعارضة التركية، التي رأت الزيارة كلها تفاهماً على صفقة تضمن التموضع التركي وراء السعودية في ملفَي سورية واليمن، مقابل تخلّي السعودية عن حلفها مع مصر، والتموضع وراء تركيا بالعودة لدعم “الإخوان المسلمين” كحليف استراتيجي يُعتمد عليه في المنطقة كلها، بعدما أثبت طواعيته في حرب اليمن. فحمل الوزير عادل الجبير المبلغ المطلوب مصلاً انتخابياً، وبدأت عمليات التحضير لأكبر عملية شراء وبيع وتزوير تشهدها انتخابات، كما يؤكد المعارضون الأتراك.

في انتظار مطلع الشهر المقبل وما سيحمله في تركيا، واصلت السعودية تصعيد حربَيْها في اليمن وسورية، وتعطيلها للتسويات في لبنان، وتجاهلها للانتفاضة في فلسطين، منحاً للمزيد من الوقت لحكومة الاحتلال لترويض الانتفاضة الفلسطينية.

في العراق حقق الجيش العراقي والحشد الشعبي إنجازاً طال انتظاره بحسم السيطرة على مصفاة بيجي وما يعنيه من الاقتراب من حسم محافظة صلاح الدين، بينما كان الجيش السوري يحقق انتصارات متدحرجة في محافظات القنيطرة ودرعا والحسكة وحلب وحمص وإدلب ودير الزور وحماة وحلب وريف دمشق واللاذقية، ما يؤكد القدرة العالية لتحالف الجيش والمقاومة بخوض الحرب دفعة واحدة على جبهات عدة، مقابل ما تكشفه المعارك من انهيارات تصيب جسم الجماعات المسلحة.

لبنانياً تبدو الحكومة بقرار سعودي قد دخلت التقاعد المبكّر، بعدما نجحت السعودية في منع التسوية التي تحول دون انتقال العميد شامل روكز إلى التقاعد، بحيث صار مصير الحكومة والعميد روكز واحداً، تعود الحكومة متى عاد العميد روكز وتبقى متقاعدة ما بقي في التقاعد. ويبدو أنّ الخيط الوحيد المطلوب بقاؤه منعاً للسقوط الكامل هو الحوار الذي يبقى هو والاستقرار الأمني الإيجابيتان المطلوب الحفاظ عليهما، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

لا جديد في المشهد الداخلي الذي استقرّ على الجمود وانسداد أفق التسويات في موضوع التعيينات الأمنية بعد إحالة قائد فوج المغاوير في الجيش العميد شامل روكز إلى التقاعد الذي أعقبه رفع سقف المواقف السياسية، ما يضع الحكومة أمام خطر التقاعد المُبكِر، فيما تبقى محاولات إنعاشها معلقة بانتظار الانتهاء من الخطوات العملية لتنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب لمعالجة النفايات. أما الحوار الوطني الذي يشكل بارقة الأمل الوحيدة هو بدوره مؤجل بانتظار عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جولته الاوروبية.

وفي ظل هذا الجمود، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أولى ليالي عاشوراء في الضاحية الجنوبية، فأكد “أنّ العام الهجري انتهى بلبنان بإفشال كلّ الحلول التي تعيد الحياة إلى الحكومة”، معتبراً “أنّ ذلك حصل لأسباب نكدية”. وشدّد على أنّ هناك إيجابيتين الآن “وهما الاستقرار الأمني والحوار”، لافتاً، إلى “أنّ من أفشلوا مساعي الحلول في لبنان سيكتشفون أنهم أخطأوا كثيراً”ً.

وفي سياق متصل، شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على ضرورة “مواصلة الحوار الوطني للتوافق على القانون الانتخابي النسبي ورئيس الجمهورية وبقية أمور جدول الحوار”، ورأت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي، “أنّ إجهاض التسوية السياسية الجزئية سيزيد من تعقيد الأزمة ويؤثر سلباً على مسار الأمور”.

وسط هذه الأجواء الضبابية، نظم أصدقاء العميد روكز وقفة شكر له في ساحة الشهداء بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب وعضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، وأكد روكز خلال كلمة من ساحة الشهداء “أنني سأبقى في رحم مؤسسة الجيش من خلال التزامي، لن أتقاعد لأن النضال وحب الوطن لا يقفان عند بزة أو منصب أو وظيفة، وسأكون دائماً كما عرفتموني، وبيننا سيكون أكثر من لقاء”.

وأكدت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” أن العميد روكز لن يترشح إلى أي منصب ثانوي في التيار بل هو مرشح طبيعي للعب دور في الشأن العام إن كان في منصب نيابي أو وزاري في المستقبل ولديه خبرات عسكرية كبيرة سينقلها إلى الآخرين”.

وأشارت المصادر إلى أن استدعاء روكز من التقاعد هو المخرج الوحيد لإعادة إحياء اي تسوية، لكن المصادر استبعدت أن يقدم من أفشل التسوية على إعادة استدعائه، بل يمكن أن تحصل إذا تم انتخاب رئيس للجمهورية.

الديار : حل “النفايات” محكوم بمعادلة مذهبية “مطمر في عكار مقابل مطمر في بعلبك” سلام: لا جلسة الا “للنفايات” وحوار حزب الله ــ المستقبل يُستأنف اوائل ت2

كتبت “الديار”: عشرات الاجتماعات التي عقدها الوزير أكرم شهيّب لمعالجة ملف النفايات إثر تسلمه منذ شهرين من وزير البيئة محمد المشنوق، جاءت دون نتيجة ولم يتم حتى الآن تحديد ساعة الصفر لانطلاق خطة النفايات رغم تكدّسها في الشوارع حيث بات حجم النفايات المنتشرة في شوارع العاصمة والضواحي اكثر من 100 الف طن “زبالة” وهذه الكمية تحتاج لخطة جديدة تقضي بفتح مطمر الناعمة لاكثر من 7 ايام.

ورغم كل العثرات والعقبات المذهبية والمالية والحصص والالغام السياسية، فان الوزير اكرم شهيب لم ييأس بعد وما زال يعطي التطمينات الايجابية للمواطنين رغم ادراكه التعقيدات الكبيرة. واكد لـ”الديار” ان الاجتماعات مفتوحة، وحزب الله قدم كل التسهيلات لتأمين مكان المطمر في البقاع الشمالي، وهذه المنطقة تدرس مع الاخصائيين لجهة المياه الجوفية واثرها البيئي واللجنة الفنية لم تنجز تقريرها بعد وتنتظر.

واشار شهيب الى انه لا مشكلة بالنسبة لمطمر سرار، وعندما نعلن عن مطمر البقاع، فانه سيعاود العمل لتجهيز مكب سرار والوزير نهاد المشنوق يعالج الامور.

لكن الوزير شهيب “الديبلوماسي” الذي يحاول تدوير الزوايا ويعرف عمق المشكلة وتعقيداتها المذهبية والسياسية والحصص المالية، ما زال يحاول اعطاء مسحة من التفاؤل، رغم ان الملف لن ينجز في القريب العاجل، والرفض المذهبي من قبل تيار المستقبل وفاعليات عكار قابله استياء من اهالي منطقة بعلبك – الهرمل، ورفض لاقامة مطمر للنفايات، وانه لم يطرح اقامة مطمر في بعلبك – الهرمل بشكل جدي حتى الآن. وبالتالي لا شيء جديداً في هذا الملف ولا حلول جدية.

وحسب اوساط وزارية ان “تطيير ملف تسوية الترقيات” العسكرية سينعكس جموداً على كل الملفات بدءاً من ملف النفايات وصولا الى استمرار الشلل الحكومي رغم محاولات الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لكسر هذا الجمود واعادة العمل في المؤسسات الرسمية.

وقالت اوساط وزارية مطلعة على الاتصالات حول ملف النفايات ان الامور لا تزال تراوح مكانها، بما يتعلق بحل الاعتراضات على مطمر سرار وفي خصوص اختيار موقع لمطمر في البقاع. واشارت الى ان المواقع المقترحة هناك هي اماكن جيدة جداً، إنما الوصول اليها عبر الشاحنات وغير ذلك مسألة صعبة وتحتاج الى فترة ليست قصيرة، لانجاز الطرقات اليها. واوضحت الاوساط انه في ضوء ذلك لم تظهر اي معطيات جدية لكي يقوم رئيس الحكومة تمام سلام بتحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء ليُبت بهذا الملف نهائياً.

النهار : مأساة عائلة صفوان نموذج لتغييب الدولة الرياض لجنبلاط: انتخاب رئيس بتوافق لبناني

كتبت “النهار”: سبع ضحايا حتى مساء أمس من أفراد عائلة صفوان اللبنانية عثرت عليها السلطات التركية بعد غرق قارب كان ينقلهم بين تركيا واليونان تصدرت مأساتها الواقع اللبناني وطغت على يوميات الفراغ السياسي والتأزيم العقيم والتصعيد الاشد عقماً. مأساة عائلة صفوان دفعت الى الواجهة بقوة أحد نماذج المآسي الاجتماعية التي تتوزعها مناطق لبنانية عدة وسط استشراس الصراع السياسي الذي يسد كل منافذ الحلول السياسية ويجرف بدربه أولويات الناس، وليس أدل على ذلك من غرق لبنان منذ اكثر من ثلاثة أشهر في أزمة النفايات دونما قدرة للحكومة على اختراق جدران الممنوعات. وجاءت هذه المأساة التي هزت ضمائر اللبنانيين ومشاعرهم في العمق لتثبت أن اهمال الازمات الاجتماعية والاقتصادية بات يشكل الخطر الاول على لبنان منذراً بمزيد من المآسي من هذا النوع المفجع الذي دفع عائلة فقيرة الى ركوب موجة المهاجرين الذين يطرقون أبواب اوروبا هرباً من واقعهم المأسوي تحت وطأة مغامرات الموت غرقاً.

وهي مأساة توضع برسم السياسات والسياسيين وقت باتت أنماط تعطيل الدولة ومؤسساتها نهجاً لا محيد عنه، أقل ما تنذر به تفريخ مزيد من التداعيات السلبية الخطرة بما فيها تفاقم الهجرة شرعية كانت أم بطرق مميتة كتلك التي تربصت بعائلة صفوان التي وجد من أفرادها حتى ليل امس سبع ضحايا من أصل تسعة مفقودين. ومعلوم ان العائلة المنكوبة هي من بلدة غوغران البقاعية وكانت نزحت الى الاوزاعي وغادرت لبنان الى اليونان عبر تركيا بحراً الاحد الماضي بهدف الهجرة الى اليونان ومنها الى احدى الدول الاوروبية، وغرق المركب الذي أبحر من ميناء أزمير التركي. وقال أحد أفراد العائلة محمد صفوان إن عائلته قررت الرحيل الى اوروبا بعدما سمعت ان الحدود مفتوحة هناك أمام اللاجئين، مبرراً ذلك بأنه “لا يوجد عندنا نظام ولا دولة ولا نظام صحي او تعليمي والحكام كل منهم ماله في جيوب حاشيته ولا ينظرون الينا”.

المستقبل : جنبلاط يلمس في المملكة “أولوية الرئاسة”.. و”حزب الله” يرى الأزمة إلى “مزيد من التعقيد” مصير الحكومة رهن “غطاء” بري

كتبت “المستقبل”: أما وقد باتت أزمة النفايات على شفير “الطمر” بعد انعقاد مجلس الوزراء في جلسته المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على القرارات التنفيذية للخطة، بدأت الأنظار تتجه إلى ما بعد “جلسة النفايات” لاستشراف ما سيكون عليه مصير الحكومة تحت وطأة الضغط العوني المتعاظم تهديداً ووعيداً بمزيد من التكبيل والتعطيل رداً على تعثر تسوية الترقيات العسكرية. وبالانتظار لا يزال رئيس الحكومة تمام سلام يعتصم بحبل الصمت والصبر وفي نيته الاستمرار بدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد دورياً “شرط استمرار رئيس مجلس النواب نبيه بري بتأمين الغطاء السياسي والميثاقي للحكومة” وفق ما نقل زواره أمس لـ”المستقبل”، لافتين في هذا المجال إلى أنّ سلام يترقب عودة بري من الخارج للتداول والتشاور معه في مصير العمل الحكومي حتى يبني على الأمر مقتضاه.

الجمهورية : “مسرحية النفايات” تتواصل فصولاً… وجنبلاط يُعزّز وسطيَّته

كتبت “الجمهورية”:الخَرق الوحيد للمشهد السياسي المقفل تمثّلَ بزيارة النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية ولقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في خطوة طوت مبدئياً الصفحة الخلافية التي فتِحت مع تجيير جنبلاط أصواته النيابية لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي على حساب الرئيس سعد الحريري. وفيما كانت العلاقة بين الحريري وجنبلاط قد استعادت حرارتها على رغم التموضع الجنبلاطي الوسطي، بقيَت الطريق بين المختارة والرياض غير سالكة بالشكل المتعارف عليه تاريخياً إلى أن تمّت الزيارة الأخيرة التي فتَحت الباب أمام رزمة من التساؤلات: هل ما بعد زيارة جنبلاط للسعودية سيختلف عمّا قبلها؟ وهل مواقف رئيس “الاشتراكي” بشقّها اللبناني ستشهد تبدّلاً لتصبح أقرب إلى “المستقبل” من “حزب الله”؟ وماذا عن تموضع جنبلاط السياسي، فهل سيحافظ على وسطيته أم سيقترب من قوى 14 آذار؟ وهل هو في وارد إعادة ترجيح كفّة هذه القوى في الصراع الداخلي؟ وماذا عن الانتخابات الرئاسية في هذه الحالة؟ وما تأثير هذه الزيارة على تقاربه المستجدّ مع رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون؟ وفي موازاة الزيارة الجنبلاطية تترقّب الأوساط كلمة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم في الذكرى الثالثة لاستشهاد اللواء وسام الحسن وما قد تحمله من رسائل ومواقف حيال “حزب الله” وعون والانتخابات الرئاسية والحوار والحكومة والحراك، خصوصاً أنّ كلمته في الذكرى نفسها في العام الماضي كانت عالية النبرة وأطلقَ فيها عبارته الشهيرة “لن نقبل تحويلنا إلى قادة صحوات متخصّصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانيين فيما القسم الآخر ينعم بالحصانة الحزبية”. وأردف: “بالعربي البسيط أقول “هيك ما بيمشي الحال”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى