المقداد :إيران شريك رئيسي في النصر .. ولا بديل للحل السياسي مع استمرار مكافحة الإرهاب
اكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في لقاء خاص لقناة العالم سيبث لاحقاً اجراه الاعلامي حسين مرتضى ان ” صمود الجيش السوري وشعب سورية وقيادة سورية ما كان لهذا الصمود ان يتبلور وان ينجح وان يقف لولا الدعم الذي قدمه اصدقاء سورية وخاصة الاشقاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الدعم الاقتصادي والاجتماعي والمادي والنفطي والعسكري والاسلحة التي وصلت ايضا الى جيشنا العربي السوري من الاشقاء في طهران هي التي ساعدت هذا الجيش البطل وقواتنا المسلحة على الصمود طيلة هذه السنوات الاربعة، واضاف المقداد ان التحول الذي اضيف الى صمود سورية والى دعم الاشقاء في طهران لصمود سورية هو هذا الموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس بوتين رئيس الاتحاد الروسي بالتدخل المباشر لضرب الارهاب سواء كان داعش او جبهة النصرة او تنظيمات ارهابية اخرى ” .
واكد المقداد ان التدخل الامريكي وهذا التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الامريكية هو لخدمة اهدافها وبادواتها في المنطقة من السعودية و تركيا وغيرها هدفه بشكل اساسي تدمير سورية والى استمرار الحرب في سورية وقال المقداد” ان العمل الذي قام به الاتحاد الروسي فضح الهدف الامريكي الذي لم يكن على الاطلاق لمكافحة الارهاب بدليل انه لم ينجز أي شي في هذا المجال” وتابع المقداد ان الهدف الامريكي اتضح على حقيقته خلال ما يقوم به الاتحاد الروسي الان “
واوضح المقداد ” نحن نفهم انهم منافقون لكنهم كانوا يقولون انهم يودون العمل ضد الارهاب” واضاف المقداد ان” التحالف الامريكي قام بايذاء المصالح السورية والبنى التحتية اكثر مما قام بالإضرار بالإرهاب ومعسكراتهم“
وحول المبادرة الروسية بين المقداد ان ” القيادة السورية تؤمن بالحل السياسي، الذي يجب ان يبحث الى جانب مكافحة الارهاب، و ان يكون هناك توازي في العمل المكافح للإرهاب والعمل السياسي، على ان تكون المخرجات قابلة للتحقق في الوقت المناسب الذي يحدده السوريون” وبخصوص المبادرة الروسية قال المقداد” الاصدقاء الروس حققوا شيئاً بفضل حنكتهم السياسية وبفضل ممارساتهم لدور متفهم خلال اجتماعات السوريين، وتابع المقداد ” مازلنا نقف وندعو الاصدقاء الروس لعقد مؤتمر موسكو 3“
وفيما يتعلق بالمبادرة الايرانية اوضح المقداد ان ” نحن نتبادل الافكار و الآراء وقريباً نأمل ان نقوم بزيارة الى طهران للاطلاع على اخر التطورات المتعلقة بالمبادرة الايرانية“
وكشف المقداد ان هناك دول عربية خرجت عن صمتها وقالت ان ما يحدث في سورية خطأ وهذه وصمة عار على الدول العربية، واضاف المقداد انه ” هناك بعض المبادرات، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية المعلم الى دولة عُمان الشقيقة كانت زيارة مفيدة، وهناك دور ايجابي لسلطنة عمان في هذا المجال، و نحن نبارك هذا الدور ونأمل ان تكون هناك زيارة قريبة في هذا الاتجاه” واضاف انه ” هناك الكثير من الدول العربية التي وجهت دعوات للقيادة السورية وللوزير المعلم لزيارتها، ونأمل ان تتبلور هذه الزيارات خلال فترة قصيرة قادمة، كما انه هناك دول غير عربية ايضا وجهت دعوات للوزير المعلم“
وعن الدور المصري قال المقداد ” نحن نرحب بإعلان مصر عن تفهمها لما يقوم به الاتحاد الروسي من مكافحة الارهاب” وتمنى المقداد أن تكون مصر قوية وعزيزة“
واكد المقداد ان ” كل هدف ضرب سورية لأنها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني، مشدداً على ان ” كل هذا يقع في صلب الصراع وصلب الاعمال الارهابية التي يدعمها الغرب ويستثمر فيها وتستثمر فيها الانظمة العربية وخاصة السعودية والاردن و قطر وتركيا لحرف الانتباه عن القضية الاساسية وهي قضية الشعب الفلسطيني“
ودعا المقداد الشعب الفلسطيني الى ” استمروا في انتفاضتكم استمروا في رفضكم للاحتلال، دافعوا عن الاقصى لان السعودية لن تدافع عن الاقصى، لأنها عاجزة عن الدفاع عن مكة وعن الحجيج وعن تنظيم الحجيج في مكة، وهي غير مؤهلة للدفاع عن القضية الفلسطينية وهي تتأمر على القضية الفلسطينية تضغط على القيادة الفلسطينية لكي تقدم تنازلات“
ووصف الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري في لقاء خاص لقناة العالم سيبث لاحقاً اجراه الاعلامي حسين مرتضى، ممارسات ال سعود في اليمن بأنهم يتعاملون بطريقة غير انسانية مع الشعب اليمني، وقال ” نحن طالبنا بوقف العدوان منذ اليوم الاول، و نطالب كل الدول المشاركة في هذا العدوان ان تتوقف كذلك” واصفاً الحرب على اليمن بالمجزرة بحق الشحب اليمني كما المجزرة بحق الشعب السوري لان السعودية التي تقف ضد الشعب اليمني ايضا تدعم الارهاب والمسلحين والقتلى في سورية، موضحاً انه ” هؤلاء الذين اشعلوا الحرب في اليمن وهم العائلة السعودية سيندمون، وانه يجب ان ينتبهوا لأوضاعهم الداخلية ، وانا اشفق عليهم لانهم يتخبطون ولن تبقى المملكة التي يقودون هي نفس المملكة خلال الاشهر و السنوات القليلة القادمة، وعليهم ان يعودوا الى وعيهم والى الاسلام لانهم ابتعدوا كثيرا عنه وعن اخلاق الاسلام “