قنديل لراديو سبوتنيك : روسيا فرضت تغييرا استراتيجيا في المنطقة والعالم
أوضح رئيس مركز الشرق الجديد الأستاذ غالب قنديل، لراديو “سبوتنيك” الروسي ، الثلاثاء، أن المشاركة الروسية في الحرب على الإرهاب، أعطت المفهوم الحقيقي لمكافحة الإرهاب، بعد أن ثبت فشل الاستراتيجية الأميركية من خلال حملة الرئيس باراك أوباما التي قامت على مبدأ استعادة السيطرة على الإرهاب، وليس القضاء عليه وتخليص الشعوب من تهديده.
ولفت إلى أن روسيا تقدم نفسها كقوة صانعة لاستقرار الشعوب، وحامية لاستقلال الدول ولوحدة أراضيها في وجه تدخلات الاستعمار الغربي وأكد قنديل أن هذا التغيير الاستراتيجي في البيئة الإقليمية، ولدته المبادرة الروسية، وتأثيرها على وجهة إدارة الصراع.
وأشار إلى أن المفهوم الذي طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول بأولوية القضاء على الإرهاب، وفتح الطريق أمام الحوار السوري الداخلي، من دون تدخلات خارجية، ما ينهي لعبة الابتزاز والنفاق التي مارسها الغرب، طيلة السنوات الماضية، في حق سوريا بإبقاء كل الممرات مفتوحة أمام تصدير الإرهابيين والأسلحة والأموال، لصالح العصابات التكفيرية.
وقال “روسيا فرضت تحصيناً للمعادلة وقدمت صورة جديدة للاستراتيجيات العسكرية التي تكفل تحقيق الانتصار، وفُرضت على العالم الإقرار بالدور الروسي الأساسي الصانع للأحداث وللتوازنات والمعادلات في الواقع الدولي، وعزلت منطق التسلط والانفراد الذي مارسته الولايات المتحدة الاميركية“.
وأضاف قنديل، “الولايات المتحدة الأميركية لديها مشاريع هيمنة على المنطقة، ولقد استهدفت الاستقلال السوري، والكلام الأميركي عن حل في سوريا، هو نوع من الأكاذيب والدجل، أما روسيا فهي أعادت الأمور إلى نصابها، وقطعت الطريق أمام المخطط الأميركي الاستعماري، وشكلت عائقاً استراتيجياً أمام التدخلات الأميركية“.
وتابع، “التغيير بدأ يحدث، منذ الإعلان عن تكتل تشارك فيه روسيا وسوريا والعراق وإيران، ونحن أمام كتلة شرقية جديدة، والعلاقة الروسية المصرية تسير في اتجاه مواز لهذه الكتلة التي تجسدت بغرفة عمليات مشتركة لمحاربة الإرهاب، ومصر معنية بالحرب على الإرهاب، والتواصل الروسي المصري يشكل عنصراً مهماً لانخراط مصري في هذه الجهود، قد يتحول إلى انخراط علني ومكتمل، في وقت غير بعيد“.