شؤون لبنانية

ابراهيم: لبنان بخير طالما هناك رجال مصممون على النضال والكفاح من اجله

 lewa2

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، في حوار شامل، مع “اذاعة لبنان”، لمناسبة اختياره شخصية العام 2015، من “برنامج لبنان الاعمار ، “أن لبنان بخير طالما هناك رجال مصممون على النضال والكفاح حتى الاستشهاد من اجل الوطن ، وان ما يحتاجه هو ان نكون أوفياء له لا أكثر ولا أقل“.

وقال: “نحن نريد ان نكون على مثال هذا البلد الجميل، وان نكون جنودا في مسيرة النضال الطويلة التي يحتاجها لبنان كي يبقى ويستمر “لبنان الرسالة” كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، فلبنان ليس “وطنا” فقط، بل “رسالة”، علينا ان نحافظ على هذه الرسالة، ونتمسك بها، ونثبت للعالم أجمع ان لبنان هو ملتقى الحضارات وهو منطلق لحوار الحضارات، علينا ان ندحض عبر “لبنان المثل والمثال” نظرية صراع الحضارات.

أضاف:” لا مكان لصراع الحضارات في لبنان، فهو منطلق لحوار الحضارات الذي سيكون كما كان سابقا، سيبقى ويستمر وسيكون في المستقبل مثالا لتعايش الانسانية على أرض الواقع، هذا هو لبنان الذي نريده، وهذا هو الشعب اللبناني الذي نصبو الى ان يكون مثالا لهذا اللبناني الذي نريده“.

وردا على سؤال، أشار الى “ان كلمة “الندم” ليست موجودة في قاموسي، فأنا كأي انسان أخطئ وأصيب، وعندما أخطئ لا أسمح لنفسي ان تقع فريسة الندم، بل اجعل الخطأ مدرسة أتعلم منها كيف أنطلق مجددا لأكون في المرات القادمة مصيبا في ما اقوم به. وهنا اقول لا تزاوج ولا التقاء بين النبل في المواقف والندم على هذه المواقف، مهما كانت الاثمان التي ربما تدفع نتيجة للمواقف النبيلة فهي ترخص وتهون امام راحة الضمير وهي مدعاة للفخر وليس للندم“.

وعن كيفية تجاوزه الصعوبات، منذ تسلمه مهام المديرية، قال ابراهيم: “أي شخص يستلم زمام مسؤولية ما، عليه اولا ان يضع استراتيجية للعمل واهداف تكون هذه الاستراتيجية بخدمتها تحقيقا لها. وفي ظل ظروف شبيهة بالظروف التي نعيشها في لبنان تزداد الصعوبات والمعوقات امام الاستراتيجية الموضوعة لبلوغ ما نصبو اليه. من هنا وجب علينا ان نضع عند رسم استراتيجيتنا مخارج مدروسة وموثوقة من هذه الاستراتيجية تتلاءم والظروف التي من الممكن ان تطرأ، ولكن لا تزيحنا عن الهدف الاساسي. الموضوع يلزمه الصبر والكد والتعالي عن الذات والاهم الصدق والشفافية، ومن يضع هدفا نصب عينيه متسلحا بهذه الصفات لا بد انه سيبلغ الخواتيم والاهداف التي رسمها لنفسه“.

وحيا “اذاعة لبنان”، مثنيا على الجهود التي تبذل من القيمين على الاذاعة والعاملين فيه، رغم الامكانات الاكثر من متواضعة وبالوسائل المحدودة التي تمارس لإنجاز الاعمال، مما يجعل ما يقومون به اقرب الى النضال والكفاح منه الى الوظيفة، وكل ذلك بهدف الحفاظ على صوت لبنان الرسمي المتوازن ليبقى صارخا بين كل هذه الاصوات التي تصدح في اقنية الانتماءات الفئوية. فمهما بلغ حجم تمثيلها، فلن تمثل ما تمثلونه فتبقى الدولة هي الملاذ لجميع اللبنانيين. والجامع الذي يجتمع تحت سقفها الجميع“.

وردا على سؤال، قال ابراهيم: “تعلمت في الجيش كيف أصبر وأصمت فأنجح، فالصبر والسرية في العمل هما مفتاحا النجاح السريان لأية مهمة نقوم بها. ومن ثم بعد اتمام المهمة فلتصبح الامور متداولة لا يهم“.

وعن أهم المحطات في حياته المهنية، قال: “هناك إنجازات سيبقى لها للأبد طابع السرية، وهي موضع فخر كبير لي في سيرتي المهنية “فمن المستحيل ان اقوم بعمل ما في السر أخجل منه اذا خرج للعلن”.اما بالنسبة لما يمكن الكلام عنه الآن هو الذي اصبح معروفا من الجميع. فملاحقة وتوقيف الارهابيين والانخراط الى جانب باقي الاجهزة الامنية في البلد في هذه المهمات، والتي كان آخر محطاتها لنا كجهاز امن عام، توقيف الارهابي احمد الاسير بعملية كتب عنها الكثير ولكنني أحتفظ لنفسي بتفاصيل التوصل الى هذا الانجاز. كما ان تحرير ما عرف حينها بمخطوفي أعزاز ومن ثم راهبات دير سيدة معلولا، وما سبق ذلك من استعادة جثث قتلى تلكلخ، والذين، للاسف، لم يزل هناك من هو مفقود منهم، اضافة الى المساعدة في تحرير وإطلاق الكثير من المختطفين الاجانب في سوريا بالتنسيق مع سلطات بلاد هؤلاء والسلطات السورية. هذه المحطات هي موضع اعتزاز وفخر بالنسبة لنا وللبنان. ويبقى كل هذا ناقصا ما لم نصل بملف العسكريين المخطوفين، الذي نعمل عليه ليل نهار،الى خواتيمه السعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى