شؤون لبنانية

مصدر مقرب من الرابية: تيار المستقبل انقسم إلى تيارين

 

أكد مصدر مطلع مقرّب من الرابية لصحيفة «البناء» «أنّ تيار المستقبل انقسم إلى تيارين: تيار يعبّر عنه الرئيس سعد الحريري ومستشاره نادر الحريري، وهو راغب بالشراكة الوطنية وعاجز عن تظهير هذا الموقف. وتيار يعبّر عنه الرئيس فؤاد السنيورة، وهو تيار كيدي ومتسلط ويدير شبكة مصالح في الدولة ومستبدّ بالتمديدات، متواجد في بيروت وممسك بزمام القرار».

ولفت المصدر إلى «أنّ تيار المستقبل يغطي الانقسام في داخله بمواقف تستر الانقسام والتشرذم بالقرار، فالرئيس السنيورة يوزع الأدوار بينه وبين العهد البائد عبر التركة الوزارية، وفرادة الوزراء بطرس حرب، ميشال فرعون اللذين لا يملكان أي حيثية حزبية».

وإذ أشار إلى «أنّ الحكومة لم تبادر الى التعيين بمقتضى المادة 56 من الدستور وتعامت عن اختزال صلاحيتها من وزراء في ما يسمّى تأجيل تسريح القادة الأمنيين»، شدّد المصدر المطلع على «أنّ هذه الحكومة هي حكومة منقلبة على أدائها»، سائلاً: «ما الفائدة من أن نكون شهود زور أو مشاركين في عملها الانقلابي»، معتبراً «أنّ الحوار الذي يغطّي عورات هذه الحكومة هو حوار عبثي بدليل أنه خرج عن جدول أعماله ليناقش ملف النفايات متجاوزاً كلّ المؤسسات».

وتابع المصدر: «كيف نفعّل عمل الحكومة والخلوات الجانبية تشترط تسويات لا تركب على قوس قزح وتسعى لمقايضتها معنا بحقوق وموجبات دستورية وميثاقية وكأننا نمتلك هذه الحكومة لنتصرف بها، فاصطدمت الترقيات بلاءات الجنرال ميشال عون، لا للرشوة، لا للمقايضة ولا لجوائز الترضية. فطارت».

وقال: «لم نعد أسرى تاريخ 15 تشرين الأول، ولم نكن يوماً أسرى هذا التاريخ، ولم يكن قائد فوج المغاوير يوماً أسيراً لهذا التاريخ بدليل أننا رفضنا الإذعان واخترنا الارتقاء مع الشعب إلى مصاف الدولة التي نصبو إليها والتي سنبني مقوّماتها لا محال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى