واكيم للشرق الجديد: التحرك العسكري الروسي افشل مناورة غربية كبيرة تستهدف سوريا
قال الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في حديث لوكالتنا حول المبادرة الروسية في سوريا وابعادها وتأثيرها على التوازنات في المنطقة والعالم، ان الدعم الروسي لسوريا كان قويا منذ بداية الازمة، وروسيا لم تتلكأ للحظة في هذا الموضوع.
واضاف واكيم: “ان التدخل العسكري جاء ردا على ما اعتبرته روسيا مناورة غربية من اجل توجيه ضربة عسكرية للنظام في سوريا، واذا استرجعنا كيف تم فجأة اثارة ملف اللاجئين السوريين باتجاه اوروربا وما رافق ذلك من خطاب اعلامي كان الهدف منه تجنيد الرأي العام ضد داعش ولكن في حقيقة الامر ما كان يقال انه يجب محاربة داعش الان ولكن النظام في سوريا عقبة في طريق مواجهة داعش، وهذا الموضوع يعني توجيه ضربة للنظام، وهنا كي لا يناور الغرب على الروس كما جرى بالنسبة لليبيا وغيرها من الملفات، جاء الروس ليقولوا نحن هنا، فعندما تريدون ان توجهوا ضربة تفضلوا ووجهوها لداعش، في هذا الاطار جاء التدخل الروسي لتثبيت وضع معين ومنع مناورة معينة”.
وتابع: “ان موازين القوى ولو بشكل بطيء تتحول في العالم من الولايات المتحدة التي هي قوة في طور التراجع باتجاه اوراسيا اي الصين وروسيا وايران، واوراسيا هي اقل قوة ولكنها في طور التصاعد، وهذا يقلب الى حد ما موازين القوى لصالح روسيا وحلفائها في المنطقة”.
وردا على سؤالنا عن سر الحملات المعادية لروسيا وحملتها في لبنان والمنطقة وخلفية هذه الحملات، قال واكيم: “ان التحرك الروسي أفشل مناورة كبيرة، وخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الامم المتحدة يتهم صراحة الغرب انه هو من صنع داعش ومن حركها واستخدمها كما صنع غيرها”.
واضاف: “ان الارهاب خلق بعد تدخل الغرب في المنطقة ، بعد اجتياح أفغانستان والعراق، والموضوع هو ان هناك اجندة عند الغرب لمنع اوراسيا من الوصول الى طرق الملاحة البحرية، وخلفية الحملة على روسيا هي لان الخطوة الروسية افشلت الكثير من الرهانات، وبالتالي من المؤكد ان تعلى الصرخة”.