جنبلاط: لا مشكلة لدي في انتخاب عون
في موقف لافت للانتباه، أكد النائب وليد جنبلاط لـ”السفير”، انه ما من مشكلة او حرج لديه في انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، و “إن كنت أرجح ان انتخابه لن يغير شيئا في عمق الإشكاليات اللبنانية، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية، أياً يكن، باتت محدودة، ويكفي انه ملزم بتوقيع المرسوم خلال مهلة محددة بينما يستطيع الوزير ان يضعه في الدرج”.
وقال إن موضوع انتخاب رئيس الجمهورية ليس شأناً محلياً، بل هو ينتظر القرار الخارجي، تماماً كما هي الحال في لبنان منذ الاستقلال وحتى الآن، مع استثناء وحيد يتصل بالرئيس سليمان فرنجية الذي وصل الى قصر بعبدا بعد معركة ديموقراطية، بفارق صوت واحد، مشيراً الى ان انتخاب الرئيس الجديد مؤجل حتى إشعار آخر، في انتظار صفقة اميركية ـ روسية ـ سعودية ـ إيرانية، لم تنضج ظروفها بعد.
واستبعد جنبلاط التوصل الى توافق على اسم الرئيس في لبنان قبل توقف حرب اليمن التي لا يبدو انها ستنتهي قريباً، مستغرباً إصرار البعض، سواء في جلسات الحوار او خارجها، على رفض الخوض في اي ملف، ومنع تحريك ما تبقى من مؤسسات الدولة، قبل انتخاب رئيس الجمهورية، «برغم علم هذا البعض ان مفتاح قصر بعبدا ليس في الداخل».
واضاف إذا كنا لا نملك قرار اختيار رئيس الجمهورية، فليس هناك ما يبرر ان نمتنع عن تحمل الحد الأدنى من مسؤولياتنا، ضمن الهامش الممكن، لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر والأضرار، إذ من المعيب ان نقف عاجزين أمام ازمة النفايات والتعطيل الحكومي والشلل النيابي، حتى نكاد نخسر مئات ملايين الدولارات من الهبات والقروض.
واشار الى ان الرئيس بري يكاد يكون السياسي الوحيد الذي يحاول بكل جهده إن يجد ثقباً أو منفذاً في جدار الأزمة، للمرور من خلاله نحو تسوية موضعية على الأقل تجمع بين الترقيات العسكرية وفق قانون 1979، وتفعيل عمل الحكومة، وإعادة فتح أبواب المجلس على قاعدة تشريع الضرورة، لافتاً الانتباه الى انه في المرة السابقة كدنا نصل الى اتفاق، لو لم يعطله الرئيس السنيورة في اللحظة الأخيرة، وشاكياً من الفراغ الذي يتركه غياب الرئيس سعد الحريري.