المجلس الوطني للإعلام في المؤتمر المتوسطي بكرواتيا : لمجابهة الإرهاب إغلاق قنوات التكفير المرخصة في اوروبا وإلغاء العقوبات ضد المنار والقنوات السورية والعربية
شارك المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في الدورة السابعة عشرة للجمعية العامة لشبكة المرجعيات الناظمة للإعلام في حوض المتوسط التي عقدت في مدينة سبليت في كرواتيا يومي 1 و2 تشرين الول الحالي وكان الوفد برئاسة الأستاذ عبد الهادي محفوظ وبمشاركة عضوي المجلس الأستاذ حسن حمادة والأستاذ غالب قنديل وتكرس في هذه الدورة غياب أي مندوبين إسرائيليين عن اجتماعات الشبكة بعد مبادرات متتالية اتخذها الوفد اللبناني لملاحقة الاعتداءات الإسرائيلية على حقوق لبنان في مجال الطيف الترددي ولمجابهة وفضح الجرائم الصهيونية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وفي ظل تجاوب ممثلي معظم المجالس والهيئات المنتسبة إلى الشبكة المتوسطية .
ألقى كلمة الوفد اللبناني الأستاذ حسن حمادة وكانت مكرسة لموضوعي اللاجئين والإرهاب وأشار إلى ان لبنان هو بلد اللجوء الأول في العالم نظرا لمساحته الصغيرة وتعداد سكانه فهو يحتضن من أشقائه السوريين مليونين هجرهم الإرهاب التكفيري من بلدهم إضافة إلى مئات الآلاف من أشقائه الفلسطينين الذين هجرهم الصهاينة واقتلعوهم من ديارهم وقال إن الحقيقة تخلصنا كما قال مواطن من بلادنا هو السيد المسيح قبل ألفي سنة من الآن ويمكن لنا اكتشاف الحقيقة بالسؤال : من هي الجهة المسؤولة عن تهجير السوريين والوقائع تدلنا على ان عصابات التكفير والإرهاب التي ترتكب المذابح وتدمر الكنوز التاريخية في سورية والعراق هي المسؤولة عن ذلك الويل وبدعم من حكومات غربية وإقليمية وأضاف : لا يبدل في حقيقة وجوهر تلك الوقائع التزوير والتضليل الذي يعممه الإعلام المتورط في قيادة الحرب على سورية فبعض حكومات الغرب تريد للشعوب ان تصدق كذبة ان التكفيريين والإرهابيين هم ثوار وان عشرات آلاف المرتزقة والقتلة الذين حشدوا إلى سورية من جميع انحاء العالم جاؤوا كمناضلين من اجل الحرية وعرض حمادة مجددا موقف المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الداعي إلى إغلاق القنوات التلفزيونية التكفيرية المرخصة في بعض دول الاتحاد الأوروبي لكونها داعمة للإرهاب وتروج لأفكار تقوم على بث الكراهية وتحض على العنف وإلغاء الآخر كما دعا إلى إلغاء العقوبات المفروضة على القنوات المناهضة للتكفير والإرهاب وفي مقدمتها قناة المنار اللبنانية وعدد من القنوات السورية والعربية التي تكافح ضد الدعاية الإرهابية التكفيرية وقد لاقت كلمة لبنان ترحيبا خاصا ونالت تأييد وثناء معظم الوفود المشاركة.
وناقشت الجمعية العمومية للشبكة المتوسطية وأقرت تقريرا شاملا حول التمييز ضد المرأة في الإعلام والإعلان وقررت دراسة مقترحات تنظيمية لتطوير عملها في اجتماع لجنتها التقنية خلال شهر حزيران المقبل وشكلت لهذه الغاية فريقا خاصا للتشاور والتحضير.
وقد تم بناء على إصرار الوفد اللبناني تثبيت اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في اجتماعات الشبكة المتوسطية وعقد رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع يرافقه حمادة وقنديل على هامش الجمعية العمومية لقاءات ثنائية مع رؤساء المجالس والهيئات العليا للإعلام في كل من أسبانيا والبرتغال وقبرص ومالطا والمغرب وموريتانيا ومع الوفدين الإيطالي والفرنسي وبالطبع مع الهيئة الكرواتية المضيفة وقد تم التداول في العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون داخل الشبكة المتوسطية وتم الاتفاق مع رئيسي الهيئتين المغربية والموريتانية على انطلاق التحضير للقاء يضم المجالس والهيئات العليا للإعلام المرئي والمسموع في البلاد العربية في بيروت .