اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 3/10/2015

syr rosya

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

التحليل الاخباري

هوامش اللعبة الأميركية…            غالب قنديل… التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

بوتين يجلب العالم إلى خطته في سورية….. التفاصيل

ألف باء بقلم فاطمة طفيلي

“وينيي الدولة”؟!……….. التفاصيل

      

                    الملف العربي

تصدرت سوريا عناوين الصحف العربية هذا الاسبوع. فقد اشارت الصحف الى العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الارهابية في سوريا، في اطار اتفاق بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي، بحسب ما أعلن مصدر عسكري سوري. وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق قد أعلنت في بيان «الاتفاق على تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع كل من روسيا وإيران وسورية للمساعدة والمشاركة في جمع المعلومات عن تنظيم داعش الإرهابي وامتداداته».

وابرزت الصحف مواقف قادة الدول التي تناولت الازمة في سوريا ومحاربة الارهاب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الى ذلك برزت حادثة الحجاج في الاماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، والتوتر الذي احدثته بين الرياض وطهران التي وصل عدد ضحاياها الى 464، بعدما كان عدد كبير منهم في عداد المفقودين وبسبب تأخير المملكة في الكشف عن مصيرهم.

وتناولت الصحف الوضع في اليمن، مشيرة الى تصدي ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ للهجوم الذي شنه التحالف بقيادة السعودية على منطقة باب المندب وافشاله.

واشارت الصحف الى استعداد القوات العراقية للهجوم على مواقع لتنظيم داعش في مناطق محافظتي صلاح الدين وكركوك.

ولفتت الصحف الى سيطرة الجيش الليبي على معظم مدينة بنغازي، ودحر الميليشيات الإرهابية فيها.

سوريا

قال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعلى مسؤولين آخرين أن يفهموا أن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله وقد قلت هذا الكلام منذ مؤتمر جنيف2 للوزير جون كيري وأكرره الآن.. لا أوباما ولا غيره قادر على أن يحدد خيار الشعب السوري.

وأكد المعلم أن التعاون السوري الروسي مع إيران والعراق ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مفيد جدا لإنهاء الإرهاب ونحن ندعم ما يذهب إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع.

وردا على سؤال حول غرفة عمليات في العراق للتنسيق بين سورية والعراق وروسيا وربما الولايات المتحدة أيضا قال المعلم “هذه الغرفة صحيحة وهي لتبادل معلومات استخباراتية، لكن لا علم لي بأن الولايات المتحدة ستشارك لأن ما ستقوم به الغرفة يتعارض مع الاستراتيجية الأمريكية في احتواء “داعش” وليس في القضاء عليها”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال عقب لقائه نظيره الأمريكي باراك أوباما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده ستعزز دعمها للجيش السوري دون المشاركة في عمليات برية.

وأوضح بوتين إنه ناقش مع الرئيس أوباما مختلف جوانب التسوية في سوريا بشكل عام وعلى وجه الخصوص محاربة المنظمات الإرهابية هناك.

وأشار بوتين إلى أن روسيا تدرس مسألة زيادة الدعم لأولئك الذين يقاتلون حقا “في الميدان” ضد الإرهابيين بمن فيهم “الدولة الإسلامية”، كالجيش السوري ووحدات الحماية الكردية.

أضاف أن بلاده تدرس كيفية مواصلة دعم الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب، ولافتا إلى أن عملية مكافحة الإرهاب في سوريا يجب أن تسير بشكل متواز مع العملية السياسية في البلاد، مشددا أن الحديث هنا لا يدور ويجب ألا يدور حول مشاركة القوات الروسية في عمليات برية هناك.

وأكد بوتين أن روسيا تدرس إمكانية المشاركة في غارات جوية ضد “داعش” في سوريا والعراق لكن في إطار القانون الدولي فقط.

وتعليقا على إصرار كل من أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد قال بوتين إن “أوباما وهولاند ليسا مواطنين سوريين ولا يمكن أن يشاركا في تقرير مصير الشعب السوري”.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفأعلن أن لدى روسيا والولايات المتحدة رغبة في العمل جنبا إلى جنب دبلوماسيا وعسكريا لمواجهة جماعة “داعش” الإرهابية . واعرب لافروف في ختام لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيرى في نيويورك عن اعتقاده بأن مناقشة هذه المسائل بشكل كثيف ومنتظم من قبل مختصين من كلا البلدين ستسهل “حل المشكلة بالغة التعقيد التي نواجهها”.

ولفت لافروف إلى أن المواقف الروسية والأمريكية من الحرب ضد جماعة “داعش” الإرهابية متقاربة لدرجة كافية وقال: “إن كيري أكد أن هدف الولايات المتحدة الوحيد من تشكيل التحالف هو محاربة جماعة داعش والإرهابيين وإن هذا هدف روسيا أيضا، والشيء الوحيد الذي لم يحصل من حيث تقارب المواقف هو النتائج العملية من هذا الهدف العام”.

وأضاف لافروف: “إن الرؤية الروسية تتمثل في أنه يجب تبني الإجراءات على قاعدة متينة من ميثاق الأمم المتحدة وبموافقة الدول المعنية وبدعم من مجلس الأمن الدولي” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “لا تعتبر أن تحالفها يحتاج مثل هذا النوع من الموافقة” من قبل مجلس الأمن في حين ترى روسيا ترى أنه “مخالفة مؤكدة” للقانون الدولي.

وأكد لافروف أن هدف التنسيق بين موسكو وطهران وبغداد ودمشق هو تبادل المعلومات والتنسيق في مواجهة «داعش».

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق قد أعلنت في بيان «الاتفاق على تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع كل من روسيا وإيران وسورية للمساعدة والمشاركة في جمع المعلومات عن تنظيم داعش الإرهابي وامتداداته». وأكدت أن «هذا الاتفاق جاء مع تزايد القلق الروسي من وجود آلاف الإرهابيين من روسيا يقومون بأعمال إجرامية مع التنظيم».

الرئيس الاميركي باراك اوباما ابدى في الامم المتحدة استعداده للعمل مع روسيا وايران بهدف التوصل الى حل للأزمة المستمرة في سوريا. وقال اوباما ان “الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل النزاع”.

الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أعلن من نيويورك، أن 6 مقاتلات تابعة لبلاده بينها 5 طراز رافال، شنت ضربة جوية ضد أهداف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

ميدانيا، أعلن مصدر عسكري سوري ظهر الاربعاء 30 ايلول عن تنفيذ الطيران الروسي أولى ضرباته الجوية على اوكار إرهابيي تنظيم داعش في المنطقة الوسطى.‏‏ وقال المصدر في تصريح لسانا: تنفيذا للاتفاق بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية لمواجهة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية السورية نفذ الطيران الروسي أمس عدة ضربات جوية استهدفت اوكار إرهابيي داعش في المنطقة الوسطى .‏‏

واضاف المصدر ان الضربات طالت أوكار داعش في الرستن وتلبيسة والزعفران والتلول الحمر وعيدون وديرفول ومحيط سلمية مؤكدا أنها حققت اصابات مباشرة واوقعت خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين .‏‏

حادثة منى

اتهم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي السعودية بأنها «لم تقم بواجباتها تجاه المصابين في حادث منى بل تركتهم يلفظون أنفاسهم وهم ظمأى». وهدد خامنئي السعودية بعمل قاس وعنيف حال تعرض الحجاج للإساءة، وفقاً لوكالة مهر للأنباء.

نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أن طهران وجهت إنذاراً حاسماً للرياض حول ضرورة التسريع في تحديد وضعية المفقودين الإيرانيين.

وبلغت حصيلة الضحايا الإيرانيين في كارثة منى من الحجاج الإيرانيين 464، فيما لايزال 14 جريحاً في المستشفى. وأعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية في بيان أنه من غير المتوقع أن ترتفع بشكل أكبر لأن معظم المفقودين باتوا يعتبرون في عداد الموتى.

السلطات السعودية سارعت لطلب لقاء وزير الصحة الإيراني الذي يزور السعودية للبحث في نقل جثامين الضحايا الإيرانيين والكشف عن مصير المفقودين. وخلال الاجتماع الذي حضره كبار المسؤولين في خمس وزارات وبعض ضباط الجيش السعودي تعهد وزير الصحة السعودي خالد الفالح بإعادة جثامين الحجاج الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم بأسرع وقت، إضافة إلى التأكيد على التعرف على هوية المفقودين.

واتفق الجانبان على استمرار التواصل للتعرف على بقية الضحايا ورعاية حالة المصابين.. كما أكدت السعودية عدم دفن أي إيراني دون إذن الحكومة الإيرانية وذوي الضحايا.

وعقب الاجتماع قال الوزير الإيراني إن وزير الصحة السعودي أبلغه رسمياً تعازي الملك سلمان والحكومة والشعب السعوديين بضحايا كارثة منى.

اليمن

اكدت مصادر يمنية هزيمة قوات العدوان السعودي بعد الهجومِ الفاشل على منطقة باب المندب، مشيرة الى اسقاط طائرة اباتشي وإعطاب اربع آلياتٍ عسكرية.

وﺫﻛﺮ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺑﺎﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﺳﻘﺎﻁ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺃﺑﺎﺗﺸﻲ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ.

واستهدفت القوات اليمنية تجمعاً للقوات الاماراتية والسعودية في عدن وخلَّفت خسائر بشرية في صفوفها.

العراق

واصلت القوات العراقية عمليات تطهير محافظة الأنبار من الإرهاب، والتقدم نحو أهدافها المرسومة بإسناد من قبل الطيران العراقي.

في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين أن الاستعدادات لهجوم جديد يشمل عدداً من مناطق محافظتي صلاح الدين وكركوك قد بدأت على الأرض. وقال المصدر إن «اجتماعات على مستوى رفيع عقدت خلال الأيام الماضية أسفرت عن الاتفاق النهائي على شن هجمات متزامنة في عدد من مناطق المحافظتين لتطهيرهما من تنظيم داعش».

ليبيا

تمكن الجيش الليبي من السيطرة على معظم مدينة بنغازي، ودحر الميليشيات الإرهابية فيها، ما دفعها إلى الاحتماء بالمدنيين، وفي طرابلس حقق الجيش انتصاراً نوعياً بسيطرته على معسكر سيدي بلال، على مشارف العاصمة. وقالت مصادر ليبية، إن السيطرة على معسكر «سيدي بلال» تمت من دون اشتباكات، بعد انسحاب ميليشيات «فجر ليبيا» منه إثر تقدم قوات الجيش.

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تصدّر خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع، في ظل وصف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للخطاب بالكاذب والتحريضي.

كما تناولت الصحف زيارة نتنياهو لموسكو فقالت: ما إن قرّرت روسيا رفع مستوى دعمها لسوريا، والذي بلغ حدّ التدخل العسكري المباشر، طلبت إسرائيل عقد لقاء على أعلى مستوى مع القيادة الروسية، بغرض التنسيق العسكري بين الطرفين في سورية. أضافت ان نتنياهو سعى من خلال الزيارة للتوصل إلى تفاهم مع روسيا بشأن جملة من القضايا منها الحفاظ على حرية التحرك العسكري الإسرائيلي في سورية، والتنسيق بين الطرفين لمنع وقوع صدام غير مقصود بين الجيشين، الإسرائيلي والروسي، وطلب مساعدة روسيا لمنع نقل أسلحة متطورة من أيّ منطقة سوريّة إلى حزب الله في لبنان.

من جهتها كشفت صحيفة هآرتس ان إسرائيل زودت الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان بصواريخ من طراز “تموز” خلال العام 2007 على حساب احتياطها لحالات الطوارئ وذلك في مسعى لإظهار حسن النية تجاه حليفتها بريطانيا، وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل زودت الجيش البريطاني بهذه الصواريخ من مخزونها لحالات الطوارئ بهدف مساعدته في مجابهة العبوات الناسفة والقذائف خلال مواجهتها خلايا من تنظيم القاعدة وطالبان في العراق وأفغانستان.

خطاب عباس كاذب ومشوه ويشجع المتطرفين

تعليقا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة وقائمة “المعسكر الصهيوني”، اسحاق هرتسوغ، موقفا موحدا حيال خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرا أن الخطاب كاذب ومشوّه ويشجع المتطرفين.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن “الخطاب كاذب ويشجع على التحريض والشغب في الشرق الأوسط… وخلافا للفلسطينيين، فإن إسرائيل حريصة على الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وملتزمة بمواصلة الحفاظ عليه بموجب الاتفاقيات بيننا وبين الأردنيين والأوقاف“.

واعتبر هرتسوغ أن “أبو مازن يشوه الحقائق ويخدم المتطرفين”، لكنه حاول التصرف كرئيس للمعارضة بالقول: “هو (أي عباس) ونتنياهو زعيمان يخافان من الحسم وسيقودان إلى المزيد من الدماء والكراهية“.

بدوره عقّب رئيس حزب اسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، اليميني المتطرف، على خطاب عباس معتبرا أنه “خطاب أجوف آخر، ويتضمن تهديدات جوفاء أخرى، من جانب المحرض والمنافق الكبير أبو مازن.

فيما اعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن “أبو مازن عاد إلى أيامه الجيدة كمن ينفي المحرقة، بخطاب يعيد فيه كتابة التاريخ من جديد، ويدعو إلى إطلاق سراح قتلة نساء ورجال وأولاد يهود.

زيارة نتنياهو لموسكو

ما إن قرّرت روسيا رفع مستوى دعمها لسوريا، والذي بلغ حدّ التدخل العسكري المباشر، طلبت إسرائيل عقد لقاء على أعلى مستوى مع القيادة الروسية، بغرض التنسيق العسكري بين الطرفين في سورية. فاستجابت روسيا وحُدِد موعدٌ لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رافق نتنياهو وفدٌ عسكري كبير، شمل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، هرتسي هاليفي، ورئيس هيئة الأمن القومي، يوسي كوهين، والسكرتير العسكري للحكومة، أليعيزر طوليدان.

الموقف الإسرائيلي من التصعيد الروسي:على الرغم من عدم وضوح حجم القوات العسكرية التي أرسلتها روسيا، اعتبرت إسرائيل زيادة مستوى التدخّل العسكري الروسي في سورية أمراً مهماً، يمكن أن يخدم أهدافها وسياساتها. فالتدخّل الروسي، وفقًا للرؤية والتحليلات الإسرائيلية، سيمنع سقوط الدولة السورية ويطيل أمد الحرب، أمّا المحاذير الإسرائيلية، فقد ارتبطت ارتباطاً مباشراً بمدى قدرة إسرائيل على الاستمرار في فرض خطوطها الحمراء التي حددتها، منذ بداية الصراع في سورية، مع الأخذ في الحسبان الزيادة الملحوظة في حجم الوجود العسكري الروسي في سورية.

أهداف الزيارة:سعى نتنياهو في الزيارة إلى التوصل إلى تفاهم مع روسيا بخصوص جملة من القضايا، وهي: الحفاظ على حرية التحرك العسكري الإسرائيلي في سورية، في ضوء انتشار القوات العسكرية الروسية في الساحل السوري ومناطق أخرى، والتنسيق بين الطرفين لمنع وقوع صدام غير مقصود بين الجيشين، الإسرائيلي والروسي، وطلب مساعدة روسيا لمنع نقل أسلحة متطورة من أيّ منطقة سوريّة إلى حزب الله في لبنان، ومنع وجود حزب الله وإيران في المنطقة الجنوبية من سورية المحاذية هضبة الجولان.

صواريخ إسرائيلية في العراق وأفغانستان

زودت إسرائيل الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان بصواريخ من طراز “تموز” خلال العام 2007 على حساب احتياطها لحالات الطوارئ في مسعى منها لإظهار حسن النية تجاه حليفتها بريطانيا. وصواريخ “تموز” هي من تطوير شركة “رفائيل” الحكومية، استخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006 لحماية مدراعاته من العبوات الناسفة والقذائف المضادة. “تموز” هو صاروخ متطور يتيح رصد الأهداف المعادية لمدى ٢٥ كلم. وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل زودت الجيش البريطاني بهذه الصواريخ من مخزونها لحالات الطوارئ لمساعدة الجيش البريطاني في مجابهة العبوات الناسفة والقذائف خلال مواجهتها خلايا من تنظيم القاعدة وطالبان في العراق وأفغانستان.

لابيد يلتقي رئيس المخابرات السعودية السابق

التقى رئيس حزب “ييش عتيد” يائير لابيد مع رئيس المخابرات السعودية السابق، تركي الفيصل، في نيويورك، وبحث الاثنان خلال لقائهما، الذي عقد أمس، في ما يسمى بـ”خطة لبيد” لدفع اتفاق سلام إقليمي.يذكر أنه في الفترة الأخيرة جرت عدة لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين.

غانتس ينتقد ردة الفعل الإسرائيلية إزاء الاتفاق النووي الإيراني

انتقد الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ردة الفعل الإسرائيلية إزاء الاتفاق النووي الإيراني خلال كلمة ألقاها في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، قائلا إن “هناك أمورا في الاتفاق يجب أدراكها، مع أنه كان من الممكن التوصل إلى صيغة اتفاق أفضل من هذا، لكن لا داعي لردود الفعل الهستيرية. واعتبر أن “هذا الاتفاق يبعد إيران عن امتلاك القنبلة النووية لفترة تتراوح بين 10 و 15 عامًا”، وقال “لذلك يجب على إسرائيل أن تعرف كيفية التعامل مع إيران في حال قيامها بخرق الاتفاق، ودعا إلى “تعزيز التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة أي تهديد إيراني محتمل في المستقبل”.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية في عناوينها هذا الاسبوع عددا من المواضيع التي لا يزال البحث جاريا فيها للوصول الى حلول، خصوصا ملفات النفايات والترقيات العسكرية، ورئاسة الجمهورية، مشيرة الى تأكيد امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على ان الفرصة مازالت قائمة وستزيد لانتخاب العماد ميشان عون رئيسا للجمهورية. وأبرزت الصحف مواقف السيد نصرالله خلال مقابلته الاخيرة على قناة “المنار“.

وتابعت الصحف اللقاءات التي يجريها الوزير اكرم شهيب والتي من شأنها ان توصل الى البدء بتنفيذ خطته، واشارت الى الخطة البديلة التي عرضتها هيئات المجتمع المدني والنقاشات حولها.

وابرزت الصحف المواقف حول الترقيات العسكرية، و”السلة المتكاملة” المكونة من تسعة بنود، مشيرة الى موافقة عدد من الاطراف عليها في مقابل معارضة آخرين.

ولفتت الصحف الى الانجاز الامني الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة، في الكشف عن جهاز تجسس إسرائيلي متطور.

السيد نصرالله

الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله جدد خلال مقابلته الاخيرة مع “المنار” التأكيد بأن الفرصة ما زالت قائمة وستزيد لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لافتاً إلى أنه الأقوى تمثيلاً وحضوراً، ومشدداً على أنه طالما عون مرشح للرئاسة فنحن معه من دون سقف زمني. وحمّل السيد نصرالله السعودية المسؤولية الكاملة عن حادث الحج في منى كونها تدير مناسك الحج وترفض مشاركتها بذلك.

وفي الشأن السوري، لفت نصرالله إلى أن “صمود سورية وحلفائها لمدة خمس سنوات من الحرب الكونية هو سبب التحوّلات الحاصلة اليوم في المواقف الدولية”. ووصف الوجود القتالي وليس الاستشاري لروسيا في سورية بأنه تطور كبير، لافتاً إلى انه لم يكن وليد الساعة وتم التحضير له مع الدول المعنية منذ أشهر وأن حركته كانت منسقة”.

وأشار إلى أن “من يرفض قانون النسبية هو ديكتاتوري لأنه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكاً له ويفرض تمثيله على طائفته، بينما النسبية تتيح أن يكون له شريك”، مشدداً على أن “طاولة الحوار شكّلها الرئيس بري وهي فكرته وهو استشارنا كما استشار بقية الأطراف”، موضحاً أنه “إذا لم نتفق في شأن ملف الرئاسة سنتناقش في شأن الملفات الأخرى”.

خطة النفايات

استمرت بعض الاعتراضات على المطامر المقترحة ضمن خطة الحكومة لمعالجة أزمة النفايات.

وزير الزراعة أكرم شهيب أكد لـ “السفير” ان تنفيذ الخطة سيبدأ هذا الاسبوع، لان النفايات تتكدس، والوقت أصبح داهماً، ولم يعد بالإمكان الصبر أكثر، منبهاً الى ان فاتورة الانتظار أصبحت باهظة الى الحد الذي يفوق قدرتنا وقدرة البيئة الصحية على التحمل.وستطبق “خطة شهيب” على قاعدة “تلازم المسارات” بين مطامر سرار والناعمة والنقطة الحدودية مع سوريا في البقاع.

وقدمت هيئات المجتمع المدني رؤيتها الخاصة للحل، مع إعلانها تمسكها بمطلب استقالة وزير البيئة محمد المشنوق ودعت إلى تحرير أموال البلديات لتتسلم أعمال الكنس والجمع، وإلى رفع يد مجلس الإنماء والإعمار عن ملف النفايات، معتبرة أن المعامل الموجودة كافية إذا عملت بضعف طاقتها.

وأعلن الوزير شهيب بعد لقائه الخبراء البيئيّين “أنّنا أكثر تفاؤلاً، واجتماع الليلة هو نقطة مضيئة، إذ توصّلنا إلى توافق على معظم النقاط التي كانت عالقة أو موضع خلاف، وحُصِر النقاش في الشقّ التقني”. وأكد أنّ “الخيارات الأساسية التي أسهمَ في التوصل اليها خبراء مستقلون وخبراء جمعية “لا فساد” قد حُسِمت”، لافتاً إلى أهمّية “أن ننطلق خلال 24 ساعة في الخطوات العملية، فالخطة هدفنا جميعاً، والهدف أن ننطلق من خطة طارئة الى خطة مستدامة علمية وبيئية”.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الخبراء البيئيّين “أنّنا فاوَضنا في الجانب البيئي للخطة، وتمّ عرض كلّ بنود الخطة وساد جوّ النقاش الجدية والإيجابية”. وشدّد على “أنّ الحراك الشعبي حريص على إنهاء هذه الأزمة، ومن حق الناس أن يروا بصيص حلّ لأزمة النفايات”، مشيراً إلى أنّ “الحركة البيئية” ستعود إلى الحراك لأخذ الموافقة النهائية منه”.

الترقيات

اشارت الصحف الى ان “تيار المستقبل” أبلغ بشخص رئيسه سعد الحريري المعنيين بموافقته على السلة المتكاملة للتسوية، بعدما أضاف اليها بنداً يتعلق بتعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي وتعيين مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي.

وعلمت الصحف أن الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط وقيادتي “حزب الله” و “المستقبل” أبدوا موافقتهم على الاقتراح، على أن يتم الوقوف على رأي قيادة الجيش في موضوع الترقيات العسكرية واستكمال نصاب المجلس العسكري “تفادياً لأي خلل في التراتبية العسكرية”، وهي النقطة التي ركز عليها جنبلاط، فيما أبدى “حزب الله” وحركة “أمل” حرصهما منذ اللحظة الأولى على إبلاغ المعنيين أنهما يوافقان على ما يوافق عليه العماد عون.

رئيس مجلس النواب نبيه بري قال أمام زواره إنّ ما ذُكر عن تسوية في موضوع الترقيات “ليس صحيحاً”. وأكد “أنّ موضوع النفايات لم يعد يحتمل على الإطلاق، فالقرارات اتّخِذت ولم تنفّذ حتى الآن، وهذا أمر غير مقبول، وليس له ايّ تفسير. وأكرر انّ الوضع لم يعُد يحتمل، خصوصاً أنّ التوجّهات والقرارات جاهزة والمطلوب التنفيذ الفوري وبكلّ حزم إذا اقتضى الامر”.

وأضاف بري: “إنّ حرص الرئيس سلام يجب ان تكون له حدود، فلماذا سياسة الانتظار التي بدأت تنعكس سلباً على كل شيء؟ فالحكومة اتّخذت وتتّخذ قرارات ولا تنفّذها، وإذا كان البعض يتخوّف من تصريف الاعمال فإنّ تصريف الاعمال افضل من الوضع القائم”.

وتابع بري قائلاً: “كفى تفاوضاً في موضوع النفايات، وهل المطلوب موافقة كلّ الأفراد على الخطة لتأخذ طريقها الى التنفيذ؟ إنني اقول إنّ الاولوية اليوم هي لهذا الموضوع، فلا أحد يكلّمني بموضوع آخر، سواءٌ أكان يتعلق بالترقيات أو بغيرها “صرنا نستحي ننزل الى الحوار وعمنمرق بين الزبالة وعمنقول ماشيين بالحوار وبتمشي الامور وما في شي مستحيل”.

لم أعد أقبل بأي كلام عن حلول قبل حسم ملف النفايات، الأولوية الآن هي لمسألة النفايات، فهذه القضية صارت قضية وطن، ولم تعد محمولة. فهل يُعقَل ان لا تمون الدولة على قطعة أرض تملكها لطمر النفايات فيها لمصلحة الوطن كلّه”؟.

رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون قال: “نحن لا نفهم بالتسويات، ولا بالرشوة الوظيفية أو جوائز الترضية. فإذا لم تتوافر حقوق أصحاب العلاقة لا نريد ترقية أو غيرها، فهل باتت مسألة الحقوق منّةً وبحاجة الى الاستعطاء والشحادة؟!”.

وتعليقاً على المشروع المتداول إعلامياً من تسعة بنود أحدُها تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي، وتعيين مجلس قيادة، قال عون: “إذا لم يكن هناك قائد للجيش، فلن يكون هناك مدير عام لقوى الأمن الداخلي، ومَن كتبَ هذا البند هنا، يجب أن يتذكّر أنه هو تعهّدَ بأن يُنجز هذين الأمرين معاً”. وأضاف: “يبدو أنّهم انزعجوا في الحوار لطرحِنا موضوع قانون الانتخاب، وربّما من أمور أخرى أيضاً، لذلك يسعون اليوم لتطييره.

نحن لم نطرح يوماً خطّة ترقية، إنّما كلّ ما طلبناه هو أن تجري التعيينات، في المجلس العسكري، وفي قيادة الجيش وقيادة قوى الأمن الداخلي، هذا ما طلبناه، ولكنّهم عرقلوه. لا يزالون حتّى اليوم يطرحون معادلاتٍ ومبادراتٍ فيما نحن نسمع.

نحن لا نركض وراء أحد ولا نريد منّةً من أحد. والذي لا يريد احترام كلمته فهذا شأنه، وهي مشكلته وليست مشكلتنا”. وهدد عون بعدم المشاركة في طاولة الحوار”إذا استمرّت الأمور على هذا النحو”. سائلاً: “لماذا سأذهب؟! هل سأذهب ليطلقوا وعوداً فارغة؟”.

في المقابل، لا يزال الرئيس ميشال سليمان معترضا على التسوية المقترحة، عبر وزرائه في الحكومة، لاسيما وزير الدفاع سمير مقبل، المعني الاول بالتعيينات العسكرية والترقيات، كون اقتراح الترقية يصدر من وزير الدفاع ليمرّ عبر الامانة العامة لمجلس الوزراء ثم يصل الى طاولة الحكومة للتصويت او التوافق عليه.

وقالت الصحف ان الرئيس السابق ميشال سليماننجح في عرقلة تسوية “السلة الكاملة” لحلّ أزمة التعيينات الأمنية وآلية العمل الحكومي وفتح مجلس النواب. النائب ميشال عون، ومع أنه يرى التسوية “مجحفة”، لكنّه ليس في وارد السكوت على إقصاء العميد شامل روكز، وأول الغيث مقاطعة الحكومة، وربما جلسات الحوار الأسبوع المقبل.

وعلمت “النهار” أن “اللقاء التشاوري” الذي انعقد في دارة الرئيس ميشال سليمان خلص الى رفض حل ترقية ثلاثة عمداء لأنه يضرب التراتبية في الجيش، إذ ثمة 21 عميداً مسيحياً يتقدمون العميد شامل روكز في أحقية الترقية، وانه يحل في الرقم 45 بين العمداء المستحقين من كل الطوائف. وعرضت اقتراحات عدة للبحث منها تعيين روكز قائداً للجيش شرط ان تسبق التعيين جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، أو تعيينه مديراً عاماً للامن العام أي في المنصب الذي يطالب عدد من الموارنة باسترجاعه، او تأجيل التسريح لكل عميد يبلغ سن التقاعد.

التجسس الإسرائيلي

حقق الجيش اللبناني والمقاومة إنجازاً أمنياً نوعياً، تمثل في كشف جهاز تجسس إسرائيلي متطور، سواء في وظيفته أو في طريقة تمويهه.

وفي المعلومات أنه جرى ضبط كاميرات مزروعة على صخرة مموهة تمويهاً احترافياً، وتتماهى مع طبيعة الأرض، في بلدة بني حيان القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي تكتسب انطلاقاً من موقعها حساسية أمنية وجغرافية.

وتستطيع هذه الكاميرات تغطية مساحات واسعة من زوايا عدة، وهي ترتبط على الأرجح بغرفة عمليات في الأراضي المحتلة، عبر صحون لاقطة مزروعة على الجانب الآخر من الحدود، تتولى نقل الصورة الى العدو الاسرائيلي.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان أوضحت فيه أن قوة من الجيش تمكنت بعد ظهر امس، في محلة بني حيان – مرجعيون، من ضبط جهاز تنصت إسرائيلي مموّه داخل إحدى الصخور وموصول الى ركيمة كهربائية، وقد حضر الخبير العسكري الى المكان وعمل على تفكيكه، فيما بوشر التحقيق بالموضوع.

                                      الملف الاميركي

تتلاحق تطورات أزمة سوريا وتتزايد معها شدة التنافس على النفوذ في هذا البلد وفي منطقة الشرق الأوسط بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، هذا ما عبرت عنه الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع خلال وصفها لما يجري في المنطقة خاصة في ظل تعزيز روسيا لوجودها العسكري في سوريا.

هذا التطور الجديد اصبح محور اهتمام معظم الصحف الأميركية. فقد قالت واشنطن بوست ان روسيا عملت منذ أسابيع على تهيئة الظروف المناسبة لاغتنام الفرصة لتولي زمام المبادرة في سوريا والمنطقة، وبذلك تبدأ على الفور من حيث ترددت الولايات المتحدة والدول الأخرى ومن حيث فشل العالم في معالجة الأزمة السورية الكارثية وفي مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

واشارت صحيفة نيويورك تايمز الى إن الرئيس باراك أوباما ربما يكون على صواب في عدم تورطه في سوريا، وأوضح أن النتائج المحتملة لأي تدخل عسكري أميركي مفترض في سوريا ربما لن تكون أفضل من النتائج التي تكشفت بعد غزو العراق أو التدخل في ليبيا.

بوتين ينتزع المبادرة من اوباما…اختلافات عميقة بين الروس والاميركيين

اعتبرت الصحف الاميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتزع زمام المبادرة من نظيره الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفت كلمتي بوتين وأوباما بـ”المبارزة”، حيث أشارت إلى أن كلا من الزعيمين انتقد طريقة الآخر في حل الأزمة السورية، لافتتة إلى أن روسيا باغتت الولايات المتحدة بزيادة تواجدها العسكري في سوريا. وتابعت أن “الولايات المتحدة وحلفاءها منهكون بـ14 عاما من الحروب في المنطقة، في حين أن روسيا تستطيع الوصول إلى الكثير بجهود قليلة بالمقارنة مع واشنطن وحلفائها”.

واوضحت الصحف أنها ليست المرة الأولى التي تنتزع فيها زمام المبادرة من الولايات المتحدة في ما يخص سوريا، مذكِّرة بما جرى عام 2013 حينما تخلى أوباما عن قصف سوريا بعد عرض روسي بمقابل التحقق من تدمير المخزونات المعلنة من الأسلحة الكيميائية السورية.

وقالت نيويورك تايمز إن لدى الزعيمين بوتين وأوباما اختلافات جوهرية عميقة بما يتعلق بالأزمة السورية المتفاقمة، وإن هذا الاختلاف ظهر جليا إلى العلن في تصريحاتهما وخطابهما أمام الجمعية العامة، وأوضحت أن التعزيزات العسكرية الروسية المتزايدة في سوريا قد تتسبب في صراع روسي أميركي بشأن النفوذ في سوريا، وكذلك بشأن النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط برمتها على النطاق الأوسع.

الترسانة الجوية الروسية في سوريا:سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على حجم القوة الجوية التابعة لروسيا في سوريا، بعد تنفيذ روسيا أول ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا قرب حمص، وفق ما قاله مسؤول أمريكي، وقالت واشنطن بوست إن روسيا لديها 28 طائرة هجومية ومتعددة المهام متمركزة فى سوريا، كما بدأت روسيا مؤخرا فى إطلاق طائرات بدون طيار في أنحاء البلاد.

وقالت واشنطن بوست إن الطائرات وصلت إلى قاعدة جوية روسية جديدة في محافظة اللاذقية الساحلية، وفقا لمسؤول أمريكي تحدث مشترطا عدم الكشف عن اسمه، قال إن الطائرات الروسية بدون طيار مماثلة في حجمها لنظيرتها الأمريكية المهاجمة، وأشار المسؤول الأمريكي الى أنه بالإضافة لكل هذا فهناك 14 طائرة هليكوبتر روسية من طراز Mi-24، و Mi-17، وكذلك عدد من أنظمة صواريخ أرض جو من طراز SA-22.

لعدم التنازل عن الملف السوري

دعت واشنطن بوست الولايات المتحدة الاميركية لعدم التنازل عن الملف السوري لصالح روسيا، خصوصا في ما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش، وقالت “تشعر باعتراف أوباما بالفشل في سوريا بين سطور خطابه في الأمم المتحدة الاثنين الماضي”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فشلت باستراتيجيتها تجاه تنظيم الدولة، مما دعاها لترك القضية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليجرب بدوره.أما بوتين، فقد تضمن خطابه توبيخا قاسيا للولايات المتحدة لدعمها إسقاط الأنظمة في العراق وسوريا واليمن وليبيا بدون قدرتها على استعادة النظام، سائلا الولايات المتحدة: “هل تدركين ما فعلت؟”، ومستهدفا ما اعتبرها التناقضات في السياسة الأمريكية التي تدعو لرحيل لرئيس النظام السوري بشار الأسد بدون تقديم أي بدائل عملية مقترحة.

واستبعدت قدرة روسيا على تحقيق نجاح عسكري في سوريا والعراق أكثر مما استطاعت أمريكا، مستدركا أن بوتين يفوز الآن بما أسماه “لعبة التصورات”.

السعودية تواجه ضغطاً متصاعداً بشأن اليمن

قالت الصحف الاميركية إن السعودية وحلفاءها واجهوا ضغوطا دولية متصاعدة لوقف حملة القصف الجوي في اليمن بعد الهجمات الجوية التي أسفرت عن مقتل العشرات خلال حفل زفاف باليمن على شاطئ البحر الأحمر، وأشارت الصحف إلى أن الهجوم وقع في بلدة جنوب مدينة المخا، وتحدثت عن أن الضربات الجوية قادت إلى سلسلة غير عادية من بيانات الغضب من مسؤولي الأمم المتحدة، وأضافت أن هناك إشارات تدل على أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تواجه مزيدا من التساؤلات بشأن دعمها العسكري لحملة التحالف الجوية.

الأزمة في أفغانستان تتفاقم

تشهد الأزمة التي تشهدها أفغانستان إثر سيطرة حركة “طالبان” المتشددة على مدينة “قندوز” في شمال البلاد، تفاقما مع استمرار عناصر “طالبان” في الهجوم على القوات الأفغانية التي تعاني في مواجهة الحركة المسلحة، ووسط تأخر الحكومة في كابول عن اتخاذ رد فعل ذي مصداقية. وذكرت الصحف أن الهجوم المضاد الذي شنه الجيش الأفغاني، فشل في استعادة مدينة قندوز على الرغم من القتال العنيف الذي اندلع بين الجانبين، بل وانتهى الهجوم بتمكن “طالبان” من محاصرة مطار لجأ إليه مئات من الجنود الأفغان وعدد من المدنيين ظنا منهم إنه سيكون بمثابة الملاذ الآمن لهم.

وقال مسؤولون أمريكيون انه “بغض النظر عن مكاسب طالبان في مدينة (قندوز) فإن هناك دلائل على أن مسلحي “طالبان” كانوا أيضا يطمعون في شن هجوم أوسع في شمال أفغانستان.

الملف البريطاني

شغل التواجد الروسي في سوريا الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع، والتي أجمعت على ان الحرب لن تكون قصيرة ما لم تتحرك الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي .وحاولت الترويج لفكرة ان روسيا وحلفاءها سيخسرون الحرب لصالح تنظيم داعش.

كما تحدثت الصحف عن شروع روسيا بشن غارات جوية على مواقع للمسلحين في سوريا، مشيرة الى أن بدء الغارات الجوية سيؤدي إلى تحوّل في الحرب التي تشهدها البلاد، وأن الولايات المتحدة وروسيا لم تعودا على هامش هذا النزاع وإنما في قلبه.

ولفتت بعض الصحف الى ان بوتين رئيس يتميز بالصرامة في اتخاذ القرار، فهو لم يتردد في نشر قواته في سوريا وفي شن غارات جوية من أجل الوصول إلى أهدافه الاستراتيجية، ولكن رات أن قرارات بوتين ستجلب له المزيد من المتاعب، لأن الولايات المتحدة سوف تجدد العقوبات مع الاتحاد الأوروبي على موسكو، وهذا سيفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

روسيا في قلب النزاع السوري…موسكو دخلت حربا لا يمكن أن تخسرها

تحدثت صحيفة الاندبندنت عن تدخل روسيا العسكري في سوريا وشروعها في شن غارات جوية على مواقع للمسلحين، ورأت أن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا سيؤدي إلى تحول في الحرب التي تشهدها البلاد، وأن الولايات المتحدة وروسيا لم تعودا على هامش هذا النزاع وإنما في قلبه، واضافت: دعم روسيا العسكري للقوات الحكومية في سوريا يعني أنها لن تنهزم أمام تنظيم “داعش”، والجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوضحت أن الغارات الجوية الروسية سيكون لها مفعولا ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الميدان لأنها تعمل بالتنسيق مع قوات برية، عكس الغارات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.

رهان بوتين: تناولت الديلي تلغراف تبعات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا، ووصفت بوتين بأنه رئيس يتميز بالصرامة في اتخاذ القرار، رغم جميع ما يعاب عليه في جوانب أخرى من شخصيته ومواقفه، فهو لم يتردد في نشر قواته في سوريا وفي شن غارات جوية من أجل الوصول إلى أهدافه الاستراتيجية.

بوتين يستغل الفراغ: قالت الفايننشال تايمز إن بوتين يستغل الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، فالدول الغربية تطالب منذ أربعة أعوام بتغيير النظام في سوريا، ولكنها لم تفعل شيئا في هذا الاتجاه، واضافت أن إحجام الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن التدخل العسكري جعل النظام السوري يتجرأ، وأحبط معنويات المعارضة.

تبعات التدخل العسكري الروسي في سوريا

قالت الغارديان إن إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب، غالبا ما ينقلب وبالا على صاحبه، وتوقعت أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي، ورأت أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي لا بد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها “حرب مقدسة، فروسيا أصبحت، حسب الغارديان، هدفا لجميع فصائل المعارضة السورية، بما فيها المتشددة، وإذا لم يفجر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقية أو في قاعدة طرطوس العسكرية، فإن الأراضي الروسية ستكون هدفا لهم.

ورأت الديلي تلغراف ان الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، تتوقع حربا بلا نهاية.

اما الاندبندنت فوصفت موقف الدول الغربية المتردد أمام التدخل الروسي والإيراني، بأنه خيانة للشعب السوري، ورأت أن الوضع الحالي لا يترك مجالا لتحرك الولايات المتحدة، إلا عبر دعم الرئيس أوباما للمعارضة المسلحة في الأمم المتحدة.

اعتداءات على العرب في العراق

تحدثت صحيفة الفايننشال تايمز عن عودة النازحين السنّة في العراق إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وما يتعرضون له من مضايقات الأيزيديين والأكراد. وقالت إن قوات البيشمركة تمكنت في الأشهر الأخيرة من إبعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” من عدد من البلدات شمال غربي العراق، بما فيها إقليم كردستان، ومع عودة النازحين هناك قلق من تعرض السنة إلى الاضطهاد والقمع.

وذكرت الصحيفة أن منظمات حقوقية رصدت اعتداءات تعرض لها السنة العرب في إقليم كردستان، كما منع بعضهم من العودة إلى بلداتهم التي خرج منها تنظيم “داعش“.

المهاجرون والهروب من جحيم إلى آخر

اعدت صحيفة الغارديان تقريرا عن رحلة المهاجرين من شواطئ ليبيا باتجاه أوروبا، ورافق مندوب الصحيفة فريقا من منظمة أطباء بلا حدود في مهمة لإنقاذ المهاجرين من خطر الموت غرقا بعد جنوح قواربهم. وروت الصحيفة في تقريرها قصصا مرعبة عن جهود الإنقاذ التي تقوم بها سفينة منظمة أطباء بلا حدود، وسفن أخرى تسعى لإنقاذ المهاجرين في عرض البحر، وعدم قدرتها على الاستجابة لجميع نداءات الاستغاثة. وتحدثت الصحيفة مع مهاجرين أنقذتهم سفينة “أطباء بلا حدود”، وأغلبهم من أريتريا، إذ يصفون ظروف العيش في بلادهم بأنها أشبه بالجحيم، تحت حكم عسكري يراقب ويتحكم في كل شيء، ولا يوفر أدنى شروط الحياة للناس، كما يقولون.واضطر المهاجرون من أريتريا إلى دفع الأموال للمهربين للخروج من البلاد من الحدود مع أثيوبيا أو السودان، ثم بعدها ليبيا.

فالمهربون السودانيون يجمعون جوازات سفرهم في أم درمان ثم يضعونهم في شاحنات فجرا ليعبروا بهم الصحراء إلى الحدود الليبية، ثم يسلمونهم إلى المهربين الليبيين، الذين ينقلونهم إلى مدينة اجدابيا.

أمير سعودي يطالب بتغيير النظام

قالت صحيفة الغارديان إن “أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين يطالب بتغيير النظام في المملكة التي تواجه أكبر التحديات على الإطلاق، في الحروب التي تخوضها وفي تدني أسعار النفط، وكذلك بالانتقادات على إدارة موسم الحج، وتحدث الكاتب عن “المأساة المزدوجة في مكة” مشيرا إن هذين الحادثين أثارا الكثير من التساؤلات حول مدى الرعاية الملكية لأكثر البقاع قدسية في الاسلام. وتابعت: السلطات السعودية دأبت على نفي أن يكون أي مسؤول حكومي رفيع المستوى مسؤولا عما وقع من أخطاء.

وقالت إن السعوديين سئموا رؤية معاناة الفقراء الشديدة في أغنى الدول العربية، بينما تزداد كلفة الحياة، وأوضحت أن الأمير السعودي صاحب الرسالة، وهو أحد أحفاد مؤسس المملكة عبد العزيز ابن سعود، كشف لصحيفة الغارديان عن انزعاج العائلة المالكة وأبناء المملكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.

مأساة الحجاج كشفت مشاكل أعمق في السعودية: قالت الصحف البريطانية إن “الكارثة التي حدثت خلال رمي الجمرات في منى خلال تأدية مناسك الحج في مكة الأسبوع الماضي، لم تسفر فقط عن مقتل المئات من الحجاج، بل عن تداعيات سياسية كبيرة. وتطرقت الصحف إلى أن هذه الحادثة سبقها وقوع رافعة خلال تأدية الحجاج مناسك الحج، مما دفع المسؤولين لطرح العديد من التساؤلات حول إن كانت السعودية- من الناحية التقنية – ومع كل ما تملكه من ثراء قادرة على تأمين سلامة الحجاج.

مقال

عودة الروس إلى الشرق الأوسط: إسرائيل شامير…التفاصيل      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى