من الصحافة البريطانية
الوضع السوري والتواجد الروسي في سوريا اضافة الى ازمة اللاجئين السوريين الى أوروبا، عناوين تصدرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فقد اشارت الصحف الى ان حرب بلا نهاية في سوريا.
صحيفة ديلي تلغراف تحدثت عن ترشيح المستشار الألمانية، أنغيلا ميركل، لجائزة نوبل، لتعاملها مع أزمة اللاجئين إلى أوروبا، وقالت ان ميركل تتلقى خطابات المدح والتنويه على مواقفها الإنسانية، بينما تتراجع شعبيتها في بلدها.
أما الاندبندنت فقالت في تقرير لها إن عدم اطلاع الدول الغربية على الواقع في سوريا، وعدم معرفتها بالحقائق جعلها تقف في وجه كل المحاولات التي كان من شأنها وضع حد للنزاع أو منعه من التوسع.
كتبت صحيفة الاندبندنت تقريرا يبحث في كيفية تطور “الانتفاضة” السورية إلى حرب أهلية، ودور الدول الغربية في ذلك.
وقالت الاندبندنت في تقريرها إن عدم اطلاع الدول الغربية على الواقع في سوريا، وعدم معرفتها بالحقائق جعلها تقف في وجه كل المحاولات التي كان من شأنها وضع حد للنزاع أو منعه من التوسع.
فالدول الغربية حرصت منذ 2011 على المطالبة برحيل بشار الأسد كحل سريع لإنهاء النزاع، على الرغم من أن لم يكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ذلك سيحدث.
ورأت الصحيفة أن رحيل الأسد لن يوقف أنصاره عن القتال، لأنهم يعرفون أن انتصار المعارضة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وغيرها من الفصائل المرتبطة بالقاعدة، يعني لهم الموت أو مغارة البلاد مع عائلاتهم.
واضافت الاندبندنت أن الدول الغربية تعاملت مع الموضوع بالأوهام والجهل بالواقع، مشير إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت في عام 2012 أن السلفيين والإخوان المسلمين والقاعدة في العراق وسوريا هي القوى الرئيسية في “الانتفاضة الشعبية”.
ونبهت أيضا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” قد يعلن دولة إسلامية بتوحيد تنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا.
وتحدثت الصحيفة عن غضب محللين في وكالة الاستخبارات الأمريكية من المسؤولين، الذين أغفلوا توقعاتهم بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” يتمدد، ويقول محللون عسكريون أمريكيون إن تحليلاتهم عدلت حتى تتوافق مع إدعاءات الحكومة بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” يتراجع.
وختمت الصحيفة بالقول إن أي حل أو تخفيف للعنف لا يمكن أن يحصل إلا بفهم واقعي من الدول الغربية والقوى الإقليمة للأطراف المتحاربة.
وإذا تمسك القادة ووسائل الإعلام ومراكز البحث بالنظرة الأيديولوجية في سوريا فلا أمل في الوصول إلى حل للمأساة السورية.