المعلم يعلن استعداد بلاده للمشاركة بجنيف 3 ويشيد بالغارات الروسية في سوريا
أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم من امام الامم المتحدة ان الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الامم المتحدة للتحضير لمؤتمر “جنيف 3″، في إشارة إلى لجان العصف الفكري الأربعة التي اقترحها وسيط الامم المتحدة ستيفان دو ميستورا لاجراء “مشاورات تمهيدية غير ملزمة”.
وشدد المعلم على أن سورية لم تتوقف يوما واحدا عن الدعوة والتشبث بالمسار السياسي انطلاقا من رؤيتنا التي أثبتت صوابيتها وهي إن مكافحة الإرهاب هي أولوية للسير بالمسارات الأخرى، معتبراً أنه لا يمكن لبلاده أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها.
وجدد المعلم التأكيد على أننا لا نزال مؤمنين بالمسار السياسي وفق المحددات التي باتت معروفة للجميع وهي الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سورية أرضا وشعبا والحفاظ أيضا على مؤسسات الدولة وتطويرها والارتقاء بأدائها.
ونبّه المعلّم إلى أن مارد الإرهاب عندما يخرج لا يمكن حبسه في دول بعينها، سائلاً الغربيين: “لماذا تدعم بعض حكوماتكم دولا اعتادت أن تصدر أزماتها إلى خارج حدودها؟ لماذا تدعمونها وهي لا تنتج إلا الخراب”؟
وشدد وزير الخارجية السوري على أن بلاده مستمرة بمحاربتها للإرهاب قولا وفعلا، وعلى أن الجيش العربي السوري قادر على تطهير البلاد من هؤلاء، منوّهاً إلى أنه من واجب المجتمع الدولي أن يوقف هذا السيل من الإرهابيين من مئة دولة وفق بيانات الأمم المتحدة القادمين إلى سورية لإنشاء دولة الخلافة.
وقال المعلم إن غارات المقاتلات الروسية في سوريا دعم فعال لدمشق في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب لا يحارب من الجو فقط والضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش السوري، القوة الوحيدة التي تتصدى للإرهاب.