من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : لا قيادة موحدة للملف عند “داعش”! هكذا خُطف العسكريون من عرسال
كتبت “السفير”: حقّقت المديريّة العامّة للأمن العام إنجازاً جديداً بإلقاء القبض على شخص له باع طويل في القتال إلى جانب “لواء فجر الإسلام” وتنظيم “داعش” وغيرهما من التنظيمات التكفيرية المشاركة في معارك عرسال وخطف العسكريين في الثاني من آب 2013.
وقد كشفت اعترافات السوري عبدالله يحيى رحمة النقاب عن هويّة المبادر إلى احتجاز العسكريين في عرسال ومن شارك في المفاوضات لإطلاق سراحهم، خصوصا أن تنظيم “داعش” كان يبدل كل فترة من يتولى المفاوضة باسمه لأسباب أمنية على الأرجح.
في البداية، كان المسؤول العسكري لـ”داعش” أحمد محمود طه الملقّب بـ”أبو حسن الفلسطيني” هو المسؤول عن العسكريين، لا سيما أنّه هو من قاد عملية اقتحام حاجز الجيش اللبناني في وادي الحصن وأسر عناصره.
ولكن موت الرجل خلال معارك عرسال، أدى إلى نقل إمرة “داعش” في القلمون إلى “أبو عبد السلام الشامي” (40 عاماً)، ليكلَّف أيضاً من قبل والي الشام “أبو أيوب العراقي” بالتحكم بملف العسكريين لدى “داعش”. وفي هذا الوقت، كان يتردّد أن العسكريين موجودون داخل مقارّ تابعة للتنظيم في جرود نحلة ضمن الأراضي اللبنانية.
وبعد 4 أيّام فقط، كان الشامي يسلّم أمر التفاوض بشأن العسكريين إلى غيره. فقد زكّى لهذه المهمّة القيادي في “لواء فجر الإسلام” السوري يحيى الحمد الملقّب بـ “أبو طلال” على اعتبار أن للأخير علاقة وثيقة برئيس بلديّة عرسال علي الحجيري و”هيئة علماء المسلمين”.
ولكن لم يستطع “أبو طلال” المضي بإدارة الملفّ بعدما ساءت علاقته مع “أبو عبد السلام”، على خلفيّة تفتيش عناصر تابعة لـ”الدولة” مقارّ لـ”فجر الإسلام” إثر معلومات عن تعاطي عناصره الحشيشة وشرب الدخان، فيما وصفها “أبو طلال” بأنّها “عمليّة اقتحام”.
أيّام قليلة وكان القرار متخذاً: كفّ يد “أبو طلال” عن الملفّ وفصله مع جميع عناصره من “داعش”، ليعود هؤلاء ويلتحقوا بـ”كتائب الفاروق الإسلاميّة” بقيادة موفق الجربان الملقّب بـ”أبو السوس”.
خلال هذه الفترة، لم يتمّ تعيين خلف لـ”أبو طلال”، إلى أن قام التنظيم بتبديل هيكليّته في منطقة القلمون، فكان منصب أمير القلمون من نصيب العراقي “أبو بلقيس” (28 عاماً)، الذي تمّ تكليفه أيضاً بمهمة التفاوض بقضية العسكريين على أن يبقى “أبو عبد السلام” مساعداً شرعياً له.
وعليه، يبدو واضحاً من اعترافات رحمة لدى التحقيق معه في الأمن العام، أنّ ملفّ العسكريين لدى “داعش” لم يكن له يوماً قيادة واحدة وموحدة، بل إنه انتقل خلال عام ونيّف من يد إلى أخرى!
ماذا حصل في 2 آب؟
أمّا ما حصل في 2 آب، فإنّ الموقوف روى أيضاً بالتفصيل ما رآه بأم عينه في عرسال. حينها كان ابن الـ25 عاماً الهارب من القصير مقاتلاً في صفوف “فجر الإسلام” بقيادة عماد جمعة.
في يوم 2 آب، وما إن سمع رحمة بخبر توقيف رئيس مجموعته عماد جمعة عند حاجز وادي حميد، حتى هرول مسرعاً إلى السوري يحيى الحمد الملقّب بـ “أبو طلال” ليؤكّد له خبر إلقاء القبض على جمعة، مطمئناً إياه في الوقت عينه الى أنّه يفاوض رئيس بلدية عرسال لإطلاق سراحه.
بعد ساعات قليلة، وردت معلومات إلى “أبو طلال” تشير إلى أنّ جمعة ما زال موقوفاً في إحدى غرف حاجز وادي حميّد، فسارع إلى الطلب من السوري عمر دباح الحسين الملّقب بـ “العمدة” (محسوب على “النصرة”) أن يتدخل لإطلاق جمعة.
وعلى الفور، توجّه “العمدة” على رأس مجموعة مؤلّفة من 150 مسلحاً (كان رحمة من بينهم) تابعين لـ”لواء فجر الإسلام” إلى منطقة الملاهي في خراج عرسال، على متن سيارات “بيك اب”. وبعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الحاجز وإصابة خمسة منهم، تراجع هؤلاء إلى خلف الملاهي.
كان خبر نقل عماد جمعة من عرسال قد بات يقيناً، فقامت مجموعة من المسلحين بالهجوم على “المهنيّة”، حيث استشهد ضباط وعناصر تابعون للجيش.
بعد فترة وجيزة، تغيّرت المعطيات مجدداُ، ليُبلغ “أبو طلال” (الذي كان في مبنى بلدية عرسال) عبدالله رحمة و”العمدة” أنّ جمعة “سيعود إلى عرسال” وفق ما أكّد له رئيس بلديّة عرسال الذي تدخّل لدى قيادة الجيش لإطلاق سراح الموقوف.
انتظر الرجلان عند مبنى بلديّة عرسال حتى انقلبت الأمور رأساً على عقب: المسؤول العسكري لـ”داعش” في حينه “أبو حسن الفلسطيني” قاد عملية أدت إلى اقتحام حاجز للجيش اللبناني في منطقة وادي الحصن وأسر عناصره، بعدما استولى على كل الأعتدة والآليات العسكريّة الموجودة بداخله.
أنتجت هذه العمليّة في ما بعد حالة من الهرج والمرج داخل عرسال، التي دخل إليها مسلحون من مختلف المجموعات المسلحة وسيطروا عليها.
ساعات وكان مبنى مخفر درك عرسال هو هدف الإرهابيين، حيث قامت مجموعة تابعة لـ”النصرة” يقودها السوريان ميماتي شروف (25 عاماً) واسكندر عامر (35 عاماً) باقتحام مخفر قوى الأمن الداخلي في البلدة.
حينها، شمّر الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) عن ساعديه وشارك شخصياً في خطف الدركيين الـ15 ليتمّ نقلهم إلى المستشفى الميداني الذي يديره الحجيري، وفق إفادة رحمة الذي قال إنه كان في المكان، وبعد ذلك تولى نحو 40 مسلحاً من “النصرة” اقتياد الدركيين إلى مسجد البلدة (يقع في مبنى المستشفى نفسه) ونقل رحمة عن الحجيري انه أبلغ المتحفظين على نقل الدركيين إلى هذا المكان بأنه “يحمي العسكريين” في المستشفى.
الديار : موسكو : اذا طلب لبنان حماية اجوائه فطائراتنا مستعدة واسرائيل : لن نسمح بذلك عقبات تقنية وسياسية تعترض خطة النفايات واستبعاد التنفيذ بالقوة سلام لمس في نيويورك عدم اهتمام بلبنان والاكتفاء بوعود لدعمه في قضية اللاجئين
كتبت “الديار”: التدخل الروسي في سوريا وامتدادا الى العراق سيقلب كل التوازنات في المنطقة وربما رفع الصراع الى مراحل متقدمة وخلط الاوراق في ظل احداث استثنائىة تشهدها المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية وربما تفوق بنتائجها غزو التحالف الدولي ضد العراق.
وفي ظل هذه المعمعة من الطبيعي ان تمتد الشظايا الى الدول المجاورة وتحديدا لبنان الذي بات في قلب الحدث مع التطورات العسكرية خصوصا ان الجيش اللبناني عزز مواقعه على طول الحدود اللبنانية – السورية تحسبا لاي تطورات مرتقبة او محاولة المسلحين الدخول الى لبنان اذا طالتهم الغارات الروسية او حصلت تطورات عسكرية في ريف دمشق وعلى طول خط الزبداني دمشق حمص اللاذقية.
وفي ظل هذه الاجواء قالت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف انه يجب تنفيذ القرار 1701 بما فيه منع الطائرات الاسرائىلية من التحليق فوق لبنان وقال اذا طلبت الحكومة اللبنانية حماية اجواء لبنان فطائراتنا مستعدة في مطار اللاذقية لكن يجب اخذ القرار من مجلس الامن ولدينا القدرة الجوية لحماية اجواء لبنان.
اما القناة العاشرة الاسرائىلية فقالت اذا دخلت الطائرات الروسية اجواء لبنان فيعني ذلك الاصطدام بين الطائرات الروسية والاسرائيلية ويعني ذلك معركة جوية حقيقية لن نسمح بها ونتمنى على القيادة الروسية ان لا تقوم بذلك لان الطائرات الاسرائيلية ستبقى في الاجواء اللبنانية مهما كلف الامر.
هذه المواقف تفرض على اللبنانيين الانتباه واليقظة ومعالجة كل الملفات لتحصين الساحة الداخلية خصوصا ان الرئيس تمام سلام عاد من نيويورك بأجواء غير مطمئنة بأن لبنان ليس في صلب الاهتمامات الدولية. ولا على بال احد وكل ما سمعه تمنيات ووعود بالمساعدة قد تبقى دون اي تنفيذ حتى في الملف الرئاسي ولم يشعر سلام بأي اهتمام جدي في هذا الملف لجهة وضعه على سكة الحل وكل ما سمعه اصرار دولي على دعم الجيش اللبناني فقط لانه الضمانة الوحيدة للاستقرار والقادر على محاربة القوى المتطرفة حتى في موضوع اللاجئىن السوريين لم يتم اخذ قرارات فورية بتقديم مساعدات للبنان، رغم تداعيات هذا الملف على الاوضاع الداخلية حيث اصدرت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرا كشفت فيه ان عدد اللاجئىن السوريين في لبنان والمسجلين رسميا بلغ 1.113.941 لاجئا وهؤلاء سيتركون تداعيات على الوضع اللبناني مع فصل الشتاء وان 70% من النازحين تحت خط الفقر كما اشار التقرير الى ان اكثر من 190000 الف عائلة لبنانية وسورية وفلسطينية وضعهم الاقتصادي سيئ جدا وهذا ما يزيد من الاعباء على الدولة اللبنانية.
لم يطرأ اي جديد على ملف تسوية العمداء ولم تقدم اي اقتراحات جديدة فيما يواصل الرئىس بري والنائب جنبلاط اتصالاتهما لتذليل العقبات قبل جلسات طاولة الحوار الوطني التي ستعقد الاسبوع المقبل وسط دعوات الحراك المدني الى تنفيذ تظاهرة حاشدة نهار الخميس المقبل في ساحة رياض الصلح عند السادسة مساء ضد استشراء الفساد.
البناء : روسيا تفرض جدول أعمالها: تصنيف أمميّ لمسلحي سورية بين إرهاب ومعارضة المعلم: مع الحلفاء نحارب الإرهاب فطبّقوا القرارات… ونوافق على فِرق التفاوض عون لا حكومة إذا سُرّح روكز… وحردان: الدور الروسي فضح داعمي الإرهاب
كتبت “البناء”: وافق الأميركيون والأوروبيون على الدعوة الروسية إلى تصنيف أمميّ من خلال مجلس الأمن للجماعات المسلحة في سورية، وفقاً للمعايير الدولية لتعريف التشكيلات الإرهابية، خصوصاً ما يثبت اتصاله بتنظيم “القاعدة” كحال “جبهة النصرة”، وفرز هذه الجماعات عما يمكن قبول تسميته بالمعارضة المسلحة التي يمكن انضمامها إلى الحلّ السياسي من جهة والحرب ضدّ الإرهاب من جهة مقابلة بالتلازم، وعلى هذا الأساس تحديد القوى البرية التي ستتولى دور تنظيف المناطق السورية من الجماعات التي تصنّف إرهابية، ويقول مراقبون يتابعون عن قرب مفاوضات المسؤولين الروس الديبلوماسيين والعسكريين إنّ هذا سيقود حتماً إلى جعل الخطة الروسية للحلّ السياسي القائمة على حكومة وحدة وطنية في ظلّ رئاسة الرئيس السوري بشار الأسد تقود الحرب على الإرهاب، التي يشكل الجيش السوري عمادها، خياراً وحيداً لا بديل عنه، وأنّ أولى النتائج ستكون سقوط تحييد تنظيمات كـ”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، من الحرب على الإرهاب، ما يعني عملياً تطهير إدلب وريفها وحلب وريفها، ومناطق ريف حمص وحماة وصولاً إلى ريف دمشق من هذه الجماعات، تمهيداً للتفرّغ لقتال “داعش” بشراكة سورية عراقية مدعومة من إيران إقليمياً، وبمشاركة سعودية وتركية وأردنية بوقف التمويل والتسليح تحت رقابة أممية، وهذا يفتح الباب في نهاية المطاف لحسم المسائل السياسية والدستورية السورية بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع ليقرّر السوريون وحدهم ماذا ومَن يريدون.
هذا التفوّق الروسي المرفق بالإنجاز السياسي والديبلوماسي كان الإنجاز العسكري طريق بلوغه، بمواصلة أسراب السوخوي الروسية دكّ معاقل تنظيمات “داعش” و”النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، رغم الصراخ التركي والسعودي والقطري والتشجيع الذي يصدر من عواصم الغرب على هذه الاحتجاجات.
وبينما كرّس وزير الخارجية السوري وليد المعلم فقرة خاصة من خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لتحية الدور الروسي في الحرب على الإرهاب، لقيَ الدور الروسي تحية مميّزة من الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي أعلن رئيسه النائب أسعد حردان تأييد الحزب لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعية إلى قيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، ولفت إلى “أنه على دول العالم التعاطي بمسؤولية مع هذه المبادرة من أجل القضاء على الإرهاب المهدّد للاستقرار والسلم الدوليّين”، وهاجم “تورّط الدول الراعية للمجموعات الإرهابية المتطرفة”، وممارستها “دوراً مكشوفاً في تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وتبرير جرائمها بواسطة الإعلام، وتسهيل وصول الإرهابيين عبر تركيا، لكسر حلقة الصمود السوري التي تواجه منذ خمس سنوات حرباً إرهابية كونية غير مسبوقة”.
وتضمّنت كلمة الوزير المعلم باقتضابها، علامات فارقة صاعقة للمتلاعبين بعناوين الحرب على الإرهاب، الذين قال لهم كيف ترتضي دول الحداثة والحضارة أن تمدّ يدها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى دولة تصدّر الإرهاب والتطرف، حيث لا انتخابات ولا حقوق إنسان، وكيف تستسيغون التضحية بدماء شعوبكم التي تنزف تحت ضربات الإرهاب وأنتم تمدّون أيديكم إلى مَن يصدّره إليكم، وقال الوزير المعلم إنّ سورية لم ولن تتوقف عن حربها على الإرهاب، ومعها حلفاء أوفياء أشداء، واعداً متوعّداً العابثين بدماء السوريين، بقوله لن تأخذوا في السياسة ما فشلتم بتحقيقه في الميدان، أما في السياسة فقد أعلن المعلم مشاركة سوريا في الفرق التي دعا إليها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، معتبراً معيار صدقية العالم في الحرب على الإرهاب وضع حدّ للتلكؤ والتغاضي عن عدم تنفيذ القرارات الدولية التي تلزم وفقاً للفصل السابع الدول المتورّطة بالتمويل والتسليح للجماعات الإرهابية بوقف هذا العبث فوراً وهذا ما لم يحدث، وإقفال الحدود أمام تسلّل وتسرّب الجماعات الإرهابية إلى سورية وهو ما يستمرّ بغزارة وبرعاية علنية وفقاً للتقارير الدولية.
لبنانياً ساد المزيد من التشاؤم مع عدم تحديد موعد لجلسة الحكومة، بعد تعثر مساعي الحلحلة في ملف الترقيات للضباط برتبة عميد، الذي يفترض أن يُرجئ في حال نجاح الوساطات تسريح العميد شامل روكز ويبقيه مرشحاً محتملاً لقيادة الجيش، بينما نقل زوار العماد ميشال عون عنه قوله إنه ينتظر، لكنه واثق من أنّ مكائد تيار المستقبل تقف وراء التعطيل وأنّ تسريح العميد شامل روكز يعني أن لا حكومة ستبقى أو تجتمع.
طغت التطورات الدراماتيكية على الساحة الإقليمية لا سيما الدخول الروسي على خط الأزمة السورية على ما عداها من ملفات معقدة ومعلقة في المشهد السياسي الداخلي بانتظار حلول لا يبدو أنّ أياً منها ناضج حتى الآن، في ظلّ انشغال العالم بالمواجهة المفتوحة مع الإرهاب ما يجعل أيّ معركة داخلية تفصيلاً صغيراً في المشهد السياسي والعسكري الكبير في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ وقوف روسيا إلى جانب الدولة السورية في حربها ضدّ الإرهاب، موقف مبدئي ينسجم مع الإجماع الدولي الذي صنّف “داعش” ومجموعات متطرفة أخرى أنها منظمات إرهابية، تجب محاربتها والقضاء عليها. وإذ أعلن بعد اجتماع مجلس العمُد تأييد الحزب القومي لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعية إلى قيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، لفت إلى “أنه على دول العالم التعاطي بمسؤولية مع هذه المبادرة من أجل القضاء على الإرهاب المهدّد للاستقرار والسلم الدوليّين”.
تابعت الصحيفة، في غضون ذلك، وبعد تراجع منسوب التفاؤل بإخراج تسوية الترقيات إلى النور نتيجة موقف اللقاء التشاوري الذي أطاح هذه التسوية، عاد الوضع الحكومي الى المربع الأول، خصوصاً أن الوزراء لم يتبلغوا دعوة رسمية لعقد جلسة لمجلس الوزراء ما يعني تطيير الجلسة الى أجل غير مسمّى.
وطالبت مصادر وزارية لـ”البناء” رئيس الحكومة بـ”عقد جلسة ليس فقط لموضوع الترقيات بل للملفات الحياتية لإدارة شؤون البلد، لأنّ تعطيل مجلس الوزراء يعني بقاء البلد معطلاً”.
وأشارت المصادر إلى أن “الوزراء المعارضين على تسوية الترقيات يوافقون على تأجيل تسريح العميد شامل روكز بقرار من وزير الدفاع بشكلٍ لا يمس بالقواعد المعمولة بها عملاً بقانون الدفاع الوطني، كما أجّل تسريح قائد الجيش الحالي ومدير المخابرات ورئيس الأركان”.
وأكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ”البناء” أنه “من الصعوبة أن تمر هذه التسوية في مجلس الوزراء لوجود معارضة من عدة أفرقاء داخل الحكومة، خصوصاً من وزراء اللقاء التشاوري الثمانية ووزراء آخرين لا يريدون أن يتزعزع استقرار المؤسسة العسكرية وتُضرب معنويات الجيش وتُخرق القواعد التي ترعى شؤون المؤسسة العسكرية”.
وأوضح جريج أنه “إذا عدنا الى تطبيق الآلية الدستورية وفقاً للمادة 65 من الدستور التي تقول “تتخذ القرارات في مجلس الوزراء بالتوافق وإذا تعذر بالتصويت بالأكثرية العادية على القرارات العادية وبأكثرية الثلثين في القرارات الكبرى التي تبلغ 14 موضوعاً، فهل سيلجأ الرئيس تمام سلام الى تحديد آلية عمل الحكومة، من خلال اما تأمين التوافق على اعتماد التصويت، او اعتماد آلية أن اي قرار يعترض عليه مكونان لا يُبتّ به؟”.
وأشار جريج الى “أن وزراء اللقاء التشاوري سيصوتون ضد التسوية إذا طرحت على التصويت، كما أن وزير العدل اللواء أشرف ريفي أعلن رفضه أيضاً لكن لا نعرف كيف سيصوت داخل المجلس”.
الأخبار : تسوية الترقيات الى مجلس الوزراء رغم اعتراض سليمان ــ السنيورة؟
كتبت “الأخبار”: في موعد لا يتعدّى مطلع الأسبوع المقبل، يُفترض أن تتحدّد بدقة مواقف الأطراف كافة من تسوية الترقيات الأمنية، في ضوء بروز توجّه عبّر عنه أمس وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بالقول إنه “لا مانع من أن يقر ملف التعيينات، وفق الآلية التي جاءت في التسوية، على أن تنسحب على كل البنود التي تطرح داخل مجلس الوزراء، فنبعدها عن الارتهان لهذا الوزير أو ذاك الطرف”.
وأضاف أن “التسوية التي تطرح يمكن أن نسير بها بالأكثرية البسيطة، برغم اعتراض بعض الأطراف عليها، لأن عملية التصويت لا تخضع لمبدأ الثلثين داخل الحكومة”، في إشارة منه إلى اعتراض وزراء الرئيس السابق ميشال سليمان والكتائب ووزير العدل أشرف ريفي. ويستند هذا التوجّه الى أن الرئيس السابق لا حيثية شعبية أو سياسية له لاعتباره مكوّناً رئيسياً، مثل حزب الكتائب مثلاً، بدليل عدم وجوده على طاولة الحوار، وبالتالي لا تسري عليه آلية العمل الحكومي التي تنص عليها التسوية، والتي تفترض مراعاة رفض مكوّنين حكوميين على الأقل.
وكان درباس قد أكّد أن “التسوية لم تسحب من التداول، وهي لا تزال قائمة، بعكس الكلام الذي يقال عن انتكاسة اصابتها”. وكشف أن “الرئيس سعد الحريري أبلغني في اتصال هاتفي موافقته على التسوية”، و”العمل جار لايجاد آلية لاقرار التسوية، وهي تحظى بموافقة غالبية الأفرقاء”.
مصادر مقربة من التيار الوطني الحر أكّدت لـ “الأخبار” أنه “بات واضحاً بالنسبة الينا أن موقف سليمان والكتائب من تسوية الترقيات منسّق مع الرئيس فؤاد السنيورة”، مشيرةً إلى أن “المعترضين يستغلّون الانشغال الخارجي عن الوضع اللبناني”. ولفتت الى أن “تسريب قبول تأجيل تسريح كل العمداء في الجيش، ومن بينهم العميد شامل روكز، لم يكن من بنات أفكار الوزير عبد المطلب الحناوي. وهم حاولوا جس نبض التيار لمعرفة رد الفعل على هذا الطرح لاعتقادهم بأن هذه الصيغة هي الأكثر إذلالاً لعون الذي يعارض منذ سنتين تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي”.
النهار : ثلاثية جلسات الحوار الفرصة الأخيرة للتسوية أميركا تضاعف مساعداتها والترقيات إلى انسداد
كتبت “النهار”: لعل عنوان المضي نحو مزيد من التعقيد بل الانسداد السياسي اختصره أمس نائب الامين العام لـ”حزب الله ” الشيخ نعيم قاسم في تبشيره “بأننا اليوم على ابواب انهيار الحكومة اللبنانية “. وكلام الرجل الثاني في الحزب جاء من باب تحميله “جماعة 14 آذار مسؤولية تعطيل الدولة ورفض كل التسويات التي اقترحت من اجل معالجة عدم اجتماع الحكومة”، في حين بدأت المخاوف تتنامى لدى افرقاء 14 آذار من مؤشرات لضرب عملية الحوار النيابي في ثلاثية جلساته ايام 6 و7 و8 تشرين الاول الجاري وافتعال مزيد من التعقيدات من اجل شل الحكومة شلا تاما بما يدفع بها الى واقع تصريف الاعمال واقعيا.
وأكد مصدر معني بالاتصالات الجارية في شأن مشروع تسوية الترقيات العسكرية الذي اصطدم اخيرا بالاخفاق لـ”النهار” انه على رغم استمرار المساعي للتوصل الى مخارج جديدة في هذا الصدد لم تظهر اي معالم ايجابية يمكن البناء عليها قبل موعد معاودة جلسات الحوار التي بات مصيرها محكوما بل مرتبطا ارتباطا مباشرا بهذه الازمة كتغيير قسري تمكن منه الافرقاء العاملون على تقديم موضوع آلية عمل مجلس الوزراء بما فيها مشكلة الترقيات العسكرية على موضوع الاستحقاق الرئاسي وسواه. وابدى المصدر تشاؤماً بفرص التوصل الى مخرج لمسألة الترقيات بعدما طرأت عوامل اضافية تحول دون تنفيذ شروط الفريق العوني تحديدا مدعوما من “حزب الله ” والذي يدأب على رفض كل الاقتراحات التي تساق في هذا الصدد، في حين يبدي وزراء الرئيس ميشال سليمان والكتائب تشددا اضافيا حيال اي ترفيعات من شأنها المس بهيكلية الجيش.
وافادت معلومات اخرى في هذا السياق ان ما تردد عن دفع من جانب السفير الاميركي ديفيد هيل للتوصل الى تسوية للترقيات قد تراجع على نحو كبير اخيرا خشية حصول خلل او نشوء سلبيات على مستوى الهيكلية العسكرية في ظل احتدام الاستقطاب السياسي الذي حصل حول المسألة. كما ان معالم تداعيات سلبية اخرى رصدت في السياق نفسه من خلال تململ عسكري من اعتماد معايير استثنائية تعتمد في الترقيات ولا تتناسب والنظام العسكري، اذ ان ما ينطبق على تعيين قائد الجيش الذي يمر بتوافق سياسي الزامي في مجلس الوزراء لا ينسحب على ترقيات عسكرية يجب ان تبقى بعيدة تماما من الحسابات والاستقطابات السياسية.
وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن رئيس الوزراء تمام سلام أبلغ الوزراء الذين التقاهم أمس أنه في ضوء اتصالاته في نيويورك تبين له أن على لبنان ألا يتوقع شيئا على صعيد المساعدات بل أن الافاق مقفلة. كما أبلغهم أن الامور مقفلة سياسيا أيضاً في الداخل وعليه يجب الانصراف الى حل المسائل الانية على الصعد العملي والبيئي والخدمات. وبناء على هذا التوجه شدد الرئيس سلام على العمل فورا لإنجاز ملف النفايات الذي لا يزال عالقا.
واضافت المصادر أن الرئيس سلام تبلغ تمنيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط أن يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء في انتظار نتائج الاتصالات الجارية لتذليل عقدة الترقيات العسكرية. وعليه، ستكون هناك فترة إنتظار حتى نهاية الاسبوع المقبل لتقرير الموقف الواجب اتخاذه وخصوصاً أن الصيغ المطروحة للترقيات لم تنل القبول من الاطراف المعنيين.
المستقبل : الحكومة تنتظر “ثلاثية” الحوار.. و”حزب الله” يهدّد إما “التسوية أو الانهيار” النفايات تلفظ “أنفاسها” الأخيرة: الطمر الأربعاء
كتبت “المستقبل”: بعدما بلغت مفترق طرق باتجاهين لا ثالث لهما: الانفجار أو الانفراج.. وضعت أزمة النفايات رحالها على سكة الحل الوطني المنشود بيئياً وعلمياً وصحياً بانتظار ساعة الصفر المرتقبة الأسبوع المقبل إيذاناً بانطلاق رحلة “طمر” الأزمة بالتزامن نحو المواقع المدرجة في إطار خطة الوزير أكرم شهيب التي أقرتها الحكومة. وبينما تقاطعت الأجواء والمعلومات والمعطيات عند التأكيد على كون النفايات المتراكمة بدأت عملياً لفظ “أنفاسها” الموبوءة الأخيرة ربطاً بنتائج الاجتماعات والمشاورات الماراتونية المعنية بتحضير أرضية تنفيذ الخطة، وآخرها الاجتماع الموسّع الذي عُقد في السرايا الحكومية مساء أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وصفت مصادر الاجتماع أجواءه بـ”الإيجابية” كاشفةً لـ”المستقبل” أنّ الخطة ستبدأ أولى خطواتها التنفيذية باتجاه طمر النفايات يوم الأربعاء المقبل.
اللواء : عون يربط المشاركة بالحوار بوقف الحملة على باسيل إجتماع أخير حول النفايات الإثنين .. والحراك يضرب موعداً للعودة إلى الشارع الخميس
كتبت “اللواء”: يمضي شبح الحرب الباردة المخيّم فوق سوريا بانضمام الصين إلى روسيا في المواجهة الجوية والبرّية ضد ما تصفه الدولتان ومعهما إيران بالتنظيمات المتطرّفة، قُدماً إلى الأمام، مع إعلان دول التحالف الغربي ومعها إسرائيل أنها “تراقب بقلق بالغ مجريات الموقف على الأرض”، وسط رفض مباشر لتغيير المعادلات لمصلحة بقاء نظام بشار الأسد.
وهذا الشبح العسكري المخيّم فوق المنطقة زاد من إنعدام الوزن الداخلي، وفرض أجواء من القلق ليس على ملف النفايات فحسب، بل أيضاً على سائر الملفات الأخرى، بما فيها ملف الحوار، ومصير جلسات مجلس الوزراء.
الجمهورية : أصداء التأزم الإقليمي تتردَّد لبنانيا ً وبدء العدّ العكسي لأسبوع الحسم
كتبت “الجمهورية”: طغى الوضع السوري على كل ما عداه من تطورات وأحداث، حيث إنّ الدخول الروسي أدّى إلى تدويل هذه الأزمة التي شَغلت العالم مجدداً في الأسابيع الأخيرة. وقد أثارت الغارات الروسية موجةً من ردود الفعل الغربية والعربية المندّدة بتوسيع رقعة هذه الغارات التي شملت مواقع للمعارضة السورية وليس فقط “داعش”. ومن الصعوبة بمكان أن يبقى لبنان بمنأى عن هذا التصعيد السوري، خصوصاً أنّ محور الممانعة أعاد التقاط أنفاسه، ويعتبر أنّ ما يحصل يخدم أهدافه، وبالتالي أعاد رفعَ سقف شروطه ربطاً بالتطورات المستجدّة، علماً أنّ هذه التطورات ستؤدي، وفق ديبلوماسي عربي، إلى إطالة أمد الأزمة السورية، لا العكس. وفي موازاة التصعيد السوري التي انتقلت رياحه إلى لبنان، شكّلت حادثة الحجّاج في منى النقطة التي أفاضت الكأس بين الرياض وطهران، فارتفع منسوب التصعيد بينهما مجدداً. فما بين المشهد السوري، والمشهد السعودي-الإيراني، تعقّدت التسوية التي كان يُعمل عليها في لبنان، ولكن إذا كانت هذه التطورات قد أدّت إلى تجميد التسوية، فهذا لا يعني أنّ الاتصالات مجمّدة من أجل إعادة تحريكها وسط تصعيد في المواقف السياسية، كان من أبرزها ما قاله نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم: “نحن اليوم على أبواب انهيار الحكومة اللبنانية، لأنّ كلّ التسويات التي اقتُرحت من أجل معالجة عدم اجتماع الحكومة اللبنانية رفضَها فريق 14 آذار مرّةً مجتمعاً وأخرى متفرّقاً بتوزيع الأدوار”.
التصعيد سيّد الموقف في المنطقة، والكل متّفق على أنّ سوريا دخلت في مرحلة جديدة، بمعزل عمّا ستؤول إليه هذه المرحلة، والتحدّي الأساس يكمن في إبقاء لبنان بمنأى عن التداعيات السورية القديمة-الجديدة.
وفي هذا السياق قال قياديّ بارز يعمل على خط التسوية الحكومية لـ”الجمهورية” إنّ “مِن مساوئ التوتر في لبنان اليوم أنّه يتقاطع مع تصعيد كبير خارجي، الأمر الذي يوفّر بيئة حاضنة لهذا التصعيد، ويعرّض الاستقرار اللبناني للخطر”.