من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : ما هي قصة جهاز التجسس الإسرائيلي المكتشف؟ “العاصفة الروسية”: قراءات لبنانية متناقضة
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والتسعين بعد الأربعمئة على التوالي.
أغلب الظن، أن عصف الغارات الروسية على أهداف للمجموعات المسلحة في سوريا سيتجاوز المدى الجغرافي للعمليات العسكرية، ليتمدد في أنحاء المنطقة التي بات القيصر فلاديمير بوتين شريكاً في رسم توازناتها ومعادلاتها، بعد عقود من الوكالة الحصرية الأميركية.
ولما كان لبنان يقع على فالق الزلازل الإقليمي، فإنه من الطبيعي أن يكون معنياً بما يجري في جواره، لا سيما أن أطرافه تنقسم أصلا بين من يدعم النظام السوري، ومن يعارضه، وهو فرز انسحب تلقائياً على المواقف من التدخل الجوّي الروسي في الحرب.
أما الحرب الأمنية بين لبنان وإسرائيل، فقد كانت أمس على موعد مع فصل جديد، بعدما تمكن الجيش والمقاومة من كشف جهاز تجسس إسرائيلي زُرع في إحدى البلدات الجنوبية، في إنجاز بارز، يثبت أن هناك من لا تزال عينه على العدو يقظة ومفتوحة، برغم الغبار الكثيف الذي ينبعث من الأزمات الداخلية والإقليمية.
ومع بدء الانخراط الروسي في الحرب السورية، قال النائب وليد جنبلاط لـ”السفير”: إذا كانت الغارات الروسية ستستهدف “داعش” فهذا شيء، وإذا كانت ستستهدف المعارضة السورية أو ما تبقى منها فهذا شيء آخر أنبّه الى محاذيره.
وفيما أشار الى أن موقفه معروف من الدعم الروسي للنظام السوري، اعتبر أنه من غير المقبول أن تصبح المعادلة، إما النظام وإما “داعش”، لافتاً الانتباه الى أن هناك شعباً سورياً موجوداً، خارج هذه الثنائية، يجب أن يكون هو الأساس.
وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تترك التطورات المستجدة في الساحة السورية انعكاسات على الداخل اللبناني، أجاب: نحن هنا نغرق في جدال بيزنطي عبثي، ونتخبط في النفايات السياسية والعضوية والتفسيرات الملتوية للدستور من قبل بعض كبار الجهابذة والهادفة الى تعطيل التسوية مع العماد ميشال عون.
أما رئيس “كتلة المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، فرأى أن التخلص من “داعش” لا يتم بانخراط طائرات جديدة في الحرب، مشدداً على أن المجتمع السوري الذي ينبذ بطبيعته التطرف وحده القادر على مواجهة الإرهاب في سوريا واقتلاعه من جذوره، في سياق بناء دولة مدنية لا يكون فيها مكان لرأس النظام الذي تسبب بكل هذه الويلات.
تابعت الصحيفة، في المقابل، أكدت أوساط قيادية في قوى “8 آذار” لـ “السفير” أن الدخول الروسي القوي على خط الحرب السورية سيترك أثراً كبيراً على مسار الأحداث وسيشكل نقطة تحول استراتيجية في موازين القوى الميدانية والسياسية.
وأشارت الأوساط الى أن الغارات الروسية لن تشبه من حيث مفاعيلها العملانية غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي أدت الى تمدد “داعش” في سوريا والعراق بدل تحجيمه، لافتة الانتباه الى أن التدخل الجوي الروسي سينطوي على فعالية كبرى، كما تبين من مؤشرات الدفعة الأولى على الحساب.
واستغربت الأوساط مخاوف البعض في لبنان على مصير ما تسمى “المعارضة المعتدلة” في سوريا، معتبرة أن هذه المعارضة لم يعد لها أي وجود نوعي على الأرض، ولا أحد يحسب لها حساباً في المعادلات الميدانية.
ورأت الأوساط أن بدء الغارات الروسية على أهداف محددة للمجموعات المسلحة ينطوي على رسالة واضحة بأن ما بعد التدخل العسكري ليس كما قبله، وأن قواعد اللعبة تغيرت في سوريا، بل في المنطقة.
في هذا الوقت، أطلق رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نداءً من على منبر الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيه الأسرة الدولية “إلى الخروج من حالة الانتظار أو التردّد، وإلى وقف التقاتل بالدم السوري وعلى الأرض السورية، والمسارعة إلى وقف المذبحة الدائرة هناك، عبر إرساء حلّ سياسي يضمن وحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ويلبّي تطلعات الشعب السوريّ إلى حياة حرة كريمة”. وأكد ان للبنان مصلحةً أكيدةً في الحل السوري لأنه يرزح تحت العبء الهائل للنزوح، الذي وصفتْهُ الأمم المتحدة نفسها بأنه “كارثة وطنيّة”.
ودعا الدول المانحة الى “الوفاء بتعهداتها، لا بَل إلى مضاعفة مساهماتِها المالية، وتقديمِ المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة، وذلك طبقاً لخطة الاستجابة التي أطلقها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي”. وشدّد على مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء بين الدول، وعلى أهمية إقامة أماكن آمنة أو مناطق عازلة للاجئين في سوريا، أو مراكز تجمع لهم على الحدود.
وفيما كان لبنان ينشغل بالسجالات السياسية العبثية، وبأزمات النفايات والترقيات العسكرية، والمؤسسات المعطلة، كان الجيش والمقاومة يحققان إنجازاً أمنياً نوعياً، تمثل في كشف جهاز تجسس إسرائيلي متطور، سواء في وظيفته أو في طريقة تمويهه.
وقد أظهرت هذه الحادثة أن أجندة اسرائيل الاستخباراتية والأمنية في لبنان لا تزال على حالها، ولم يطرأ عليها أي تعديل، وبالتالي فإن العدو يواصل العبث بأمن لبنان، بمعزل عما يدور في المنطقة، مستفيداً من حالة انعدام الوزن التي يمر فيها الواقع اللبناني، حتى يتمادى في انتهاكاته واعتداءاته.
وفي المعلومات أنه جرى ضبط كاميرات مزروعة على صخرة مموهة تمويهاً احترافياً، وتتماهى مع طبيعة الأرض، في بلدة بني حيان القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، والتي تكتسب انطلاقاً من موقعها حساسية أمنية وجغرافية.
وتستطيع هذه الكاميرات تغطية مساحات واسعة من زوايا عدة، وهي ترتبط على الأرجح بغرفة عمليات في الأراضي المحتلة، عبر صحون لاقطة مزروعة على الجانب الآخر من الحدود، تتولى نقل الصورة الى العدو الاسرائيلي.
الأخبار : لبنان في نيويورك : عبء النزوح وملء الشغور
كتبت “الأخبار”: “يوم لبنان” في الامم المتحدة كان في ختام مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام في اعمال الدورة السبعين للجمعية العمومية. من دون توقعات كبيرة، اوصل سلام بقدر ما استطاع صوت لبنان الى المنصة الدولية، في خضم نزاعات متفجرة في المنطقة تحيل هذا البلد هامشيا وازمته ثانوية لا تدخل في جدول اعمال المحادثات والاجتماعات
نيويورك | في “يوم لبنان”، رغم توجّه الانظار الى الاحتفال برفع علم فلسطين في باحة المنظمة الدولية، اجتمعت مجموعة الدعم الدولية للبنان للمرة الثالثة في نيويورك منذ 25 ايلول 2013، والسادسة بعد اجتماعات نيويورك وباريس وروما وبرلين.
وشأن ما ردده امام زعماء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية التقى بهم في زيارته، وجه الرئيس تمام سلام امام مجموعة الدعم ثم امام الجمعية العمومية رسالتين: اولى نادت بمساعدة لبنان على جبه عبء النزوح السوري الى اراضيه من خلال تعزيز سبل استيعاب هذا النزوح ماديا وانسانيا وتقاسمه مع دول اخرى، وثانية حضت المجتمع الدولي على اخراج لبنان من استقطاب النزاعات الاقليمية بفصل ازمة الشغور الرئاسي عن صراعات دول المنطقة. على ان ابرز ما افضت اليه مداخلات اجتماع مجموعة الدعم الذي غاب عنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الاشادة باستقبال لبنان النازحين السوريين ووعود بمساعدته، وتأكيد تأييد سلام وحكومته ودعم الجيش.
سبق الاجتماع لقاء بين سلام ووزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانماير، تلاه لقاء قصير مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وبعد كلمة مقتضبة لبان في افتتاح الاجتماع، أكّد سلام “ان القرارات والخطوات التي ستتخذونها هذه المرة، ترتدي اهمية اكثر من اي قت مضى بسبب التهديدات المتزايدة التي يواجهها لبنان، وتتمثل باستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية والوضع الامني الدقيق، فضلا عن خطورة الوجود الارهابي على حدودنا الشرقية.
وقد انتج غياب رئيس الجمهورية سلبيات متراكمة ادت الى شلل شبه كامل للسلطة التنفيذية، وتعطيل خطير للعمل التشريعي”. وشدد على ان “الجيش اللبناني يتحمل مسؤوليته كاملة في مواجهة التهديد الخطير الذي يمثله المقاتلون المتطرفون. تمكنّا بفضل دعم بعض الدول الممثلة في هذا الاجتماع من تعزيز قدراتنا للدفاع عن ارضنا وحماية سيادتنا. لكن السؤال يبقى مطروحا عن حجم محاولات الاعتداء التي سيكون على الجيش التصدي لها في حال حصول مزيد من التدهور للوضع السوري”. ودعا الى “مواصلة دعم الجيش”. كذلك حض “جميع القادرين على التأثير الايجابي للدفع في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية بطريقة ديموقراطية. آن الاوان لوضع الخلافات جانبا. آن الاوان للتحدث الى الاصدقاء والى الخصوم. آن الاوان لفصل الانتخابات الرئاسية عن كل القضايا الاخرى العالقة في المنطقة”.
تابعت الصحيفة، وبعد الظهر تحدث سلام في الجمعية العمومية، فاعتبر “ان الحل الافضل والاقل كلفة على سوريا والدول المجاورة والعالم، الذهاب مباشرة نحو المأساة ومعالجتها من اصلها. ان لبنان يجدد الدعوة الى الاسرة الدولية، وبخاصة جميع القوى المؤثرة في العالم، الى الخروج من حال الانتظار او التردد، ووقف التقاتل بالدم السوري وعلى الارض السورية، والمسارعة الى وقف المذبحة الدائرة هناك، عبر ارساء حل سياسي يضمن وحدة البلاد واستقلالها وسلامة اراضيها، ويلبّي تطلعات الشعب السوري الى حياة حرة كريمة”. ولفت الى ان “اوروبا بامكاناتها الهائلة ورحابتها الانسانية ارتبكت امام آلاف النازحين الذين حلوا في مدنها على حين غَرة، فكيف لبنان الضيق المساحة والقليل القدرات يستضيف منذ اربع سنوات مليونا ونصف مليون نازح سوري، اي ما يقارب ثلث سكانه”. واضاف: “لبنان المتمسك بالتزاماته الدولية، يكرر النداء الى الدول المانحة للوفاء بتعهداتها، لا بل مضاعفة مساهماتها المالية وتقديمِ المساعدات المباشرة الى المؤسسات الحكومية والمجتمعات اللبنانية المضيفة طبقا لخطة الاستجابة التي اطلقها لبنان بالتعاون مع الامم المتحدة”. وشدد على “مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الاعباء بين الدول، واهمية اقامة اماكن آمنة او مناطق عازلة للاجئين في سوريا او مراكز تجمع لهم على الحدود”. وجدد التزام “محاربة الارهاب باشكاله المختلفة”، مؤكدا استعداده “اي تعاون في اطار الجهود الدولية التي يقوم بها مجلس الامن لمكافحة الارهاب واجتثاث مصادر تمويله”. كما اكد التزام لبنان القرار 1701، مطالبا المجتمع الدولي بالزام اسرائيل “وقفَ خروقاتها للسيادة اللبنانية”.
الديار: الطائرات الروسية بدأت غاراتها في سوريا بناء على طلب الاسد من بوتين اذا أُقرّت التسوية بشأن الضباط سيحصل الاستقرار واذا رُفضت شلل وعدم استقرار حناوي : ارفض تسوية الضباط ــ التيار الوطني : 48 ساعة حاسمة ــ المستقبل عطل التسوية
كتبت “الديار”: يوم 30 ايلول 2015، يعد يوما هاما في تاريخ سوريا وفي تاريخ منطقة الشرق الاوسط، اذ دخلت روسيا الحرب مباشرة بطائراتها وصواريخها ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” واللافت ان الضربات الروسية تركزت بالقرب من العاصمة وخط دمشق حمص اللاذقية وجنوب سوريا، وهذا ما يؤكد الكلام الروسي بان منطقة جنوب سوريا خط احمر مع خط دمشق حمص اللاذقية وهذا القرار ابلغه بوتين الى الملك الاردني عبد الله الثاني قبل اشهر، كما ان السفارة الروسية ابلغت قيادات درزية سورية بعد اجتماع في السفارة الروسية ان خط درعا السويداء القنيطرة احمر، وهناك قرار من الرئيس بوتين بحماية هذا الخط وعدم سقوطه مهما كانت التحديات. روسيا دخلت الحرب، والرئيس الاسد طلب من الرئيس بوتين التدخل، وقد نفذت روسيا في اليوم الاول 20 غارة جوية على 8 مواقع لداعش في سوريا بينها مخازن اسلحة ومراكز قيادية، وهذه المساعدة العسكرية الروسية ستستمر بعدما طلبها الرئيس الاسد من بوتين فيما شكك فرنسا وواشنطن بنتائجها واعتبرها وزير الدفاع الاميركي بمثابة صب الزيت على النار فيما دعا حلف الناتو الى عدم التصادم بين الجهود العسكرية الروسية في سوريا مع عمليات التحالف.
اما على صعيد تسوية ترقية العمداء، فان كل المعطيات كانت تشير الى ان تسوية ترقية العمداء كانت تسير بشكل طبيعي وموافقة المكونات السياسية حتى ان الرئيس الحريري ابلغ الرئيس بري عبر مستشاره نادر الحريري الموافقة على التسوية، وابلغ الرئيس نبيه بري النواب بالورقة وبانها تتضمن تعيين مديرعام قوى الامن الداخلي وتعيين مجلس قيادة جديد لقوى الامن الداخلي وان تيار المستقبل اضاف هذا الشرط على هذه التسوية وهذا ما ادى الى رفضها من العماد ميشال عون ورفض تعيين مديرعام لقوى الامن الداخلي قبل تعيين قائد الجيش.
وهذا الشرط من قبل تيار المستقبل هو الذي ادى الى تعطيل هذه التسوية، وفي المعلومات ان الرئيس السنيورة هو من اضاف البند واصر على تعطيل التسوية، وبالتالي تعطيل كل التسويات التي يوافق عليها العماد عون من اجل كسره، وبالتالي كسر كلمة المسيحيين. وقال الوزير عبد المطلب حناوي المحسوب على الرئيس سليمان انه لا يقبل باي تسوية على حساب الجيش.
الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط موافقان على التسوية وهذا ما يؤكد بان تسوية ترقية العميد شامل روكز مع عدد من الضباط ستمر، الا اذا بقي السنيورة على موفقه الرافض للتسوية، والهدف من رفضه كسر العماد عون، وبالتالي فان عقدة التسوية يتحكم بها الرئيس السنيورة، وهو يتولى “اوركسترا الرفض وادارة اللعبة بحنكة”، بهدف توتير العماد عون لادراكه بان الجنرال يريد هذه التسوية التي باتت ممراً الزامياً لتعزيز الاستقرار وانطلاق عمل المؤسسات واعادة العمل التشريعي والحكومي، اما اذا استطاع السنيورة عرقلة التسوية، فان الشلل سيتصاعد وسيزداد وكذلك عدم الاستقرار.
هذه المعادلة يعرفها الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط وبالتالي يعملان على انجاحها، ولكن موعد 15 تشرين الاول واحالة العميد روكز الى التقاعد يداهمهما. ولذلك كثفا من اتصالاتهما في الساعات الماضية والامور ستتوضح خلال الساعات الـ 48 ساعة المقبلة اما شللاً تاماً في كل المؤسسات وتطير طاولة الحوار واستمرار الفراغ، واما عودة النظام الفعلي بالمؤسسات وهذا مرهون بالتسوية ونجاحها او فشلها.
تابعت الصحيفة، على صعيد النفايات فان العقدة التي ما زالت تعترض التنفيذ هي مذهبية النفايات، في ظل اصرار العديد من نواب عكار مع بعض الفاعليات والبلديات على رفض نقل نفايات من الضاحية الى عكار وطمرها في “سرار” وهذا ما يعيق التنفيذ حتى الآن، لان الخطة هي ازالة معظم الالغام من طريقها وما زالت هذه القضية التي تعترض التنفيذ الفعلي، وعلم ان الوزيرين اكرم شهيب ونهاد المشنوق يحاولان تذليل هذه العقبة، كما ان الحراك المدني ما زال يرفض فتح المطمر، كما هددت مجموعات في عكار بعدم السماح للشاحنات بالمرور في “الكويخات” كما ان الاعتراضات على خطة النفايات ما زالت سياسية ولا يمكن تمرير خطة شهيب دون تمرير التسوية الشاملة وهذه العقبات لم تسمح لشهيب حتى الان بتحديد ساعة الصفر.
البناء : بوتين يترجم “الأمرُ لي” ويفرض على واشنطن التفاوض لتحديد “أهداف العدو” إعلان عمليّات روسي سوري مشترك… وتصعيد في التوتر الإيراني السعودي السنيورة يستدرج عون لمواجهة مع بري… وسلام يشارك في مؤتمر بلا تفويض
كتبت “البناء”: لم تمرّ ساعات على المعادلات التي رسمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقواعد الحرب على الإرهاب في سورية والعراق، بعد التموضع العسكري الروسي الجديد في سورية وتشكيل غرفة العمليات المشتركة، ومجموعة العمل الاستخباري المشتركة الروسية الإيرانية السورية العراقية، والتي تختصر بإعلان فشل الاستراتيجية الأميركية للحرب والتشكيك في جدّيتها وتحميلها مسؤولية تجذّر الإرهاب، وإعلان النية لتقديم النموذج البديل، حتى بادر الرئيس بوتين إلى وضع معادلة “الأمرُ لي” قيد التطبيق، فبينما كانت الرئاسة السورية تعلن الطابع الشرعي والقانوني للوجود العسكري الروسي في سورية كتلبية لطلب سوري رسمي، كان المجلس الاتحادي الروسي يصادق على طلب الرئيس بوتين بتكليف القوات الروسية بمهمات خارج الحدود، وكانت أسراب من الطائرات الروسية والسورية تستهدف مواقع تواجد مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “القاعدة” ومتحدّرة منه، ليتشكل البدء الرسمي للانخراط الروسي في الحرب على الإرهاب خارج حدود روسيا للمرة الأولى، منذ الانسحاب السوفياتي من أفغانستان.
واشنطن وحلفاؤها في حال ذهول وارتباك، فالرهان على جعل الحرب على “داعش” اختصاراً لمفهوم الحرب على الإرهاب، لم يعد ممكناً مع الدور الروسي الذي يلتزم تعريفاً واضحاً يطاول كلّ القوى والتنظيمات والجماعات المصنّفة لدى الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية، وهذا يعني أنّ “جبهة النصرة” خصوصاً، ولاحقاً “أحرار الشام” لن تكون مواقعهما، كما “داعش”، بمنأى عن الاستهداف الروسي، وعبّر عن هذا الارتباك الإعلان الأميركي عن استهداف الغارات الروسية وحدات من المعارضة، بينما خرج الائتلاف المعارض ليعلن أنّ القصف طال مواقع لـ”الجيش الحر”، ما يعني أنّ توسع القصف الروسي لمواقع تابعة لـ”جبهة النصرة” و”داعش” أربك الحسابات الأميركية التي قال الجنرال دايفيد بترايوس الرئيس السابق للمخابرات الأميركية إنها تراهن على “النصرة” لقتال “داعش”، بينما قال السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد إنّ الرهان معقود على “أحرار الشام”، لتتأرجح الحماية الأميركية بين “النصرة” التي تعلن رسمياً أنها فرع تنظيم “القاعدة” و”أحرار الشام” التي اعتبرت الملا عمر قائدها ومثالها الأعلى.
التفاوض على تحديد “معسكر العدو” صار ضرورة لا مفرّ منها تنتظر كشف الأوراق الأميركية التي تسبّب الإحراج، بينما المنظومة الأوراسية الجديدة التي تقف روسيا في صفها الأول وتضمّ إيران والعراق وسورية، تضع خطة حربها خارج هذه الأوراق المخفية، وتجبر واشنطن على الانصياع.
الخلاصة واضحة للمراقبين السياسيين والعسكريين، وهي أنّ زمناً جديداً للحرب على الإرهاب في سورية قد بدأ للتوّ، وانّ زمن إخضاع هذه الحرب للحسابات الأميركية القائمة على عدم إحراج الحضن التركي الدافئ لـ”داعش” أو التبنّي “الإسرائيلي” الرسمي لـ”النصرة” أو التمويل السعودي لكليهما ولـ”أحرار الشام” معهما، قد انتهى، وصار للانضمام إلى معسكر الحرب على الإرهاب تعريف لا يضعه المتلاعبون، وصار الخيار إما التنسيق مع سورية بواسطة روسيا أو ارتضاء فرط الأحلاف الخاصة والذهاب إلى عمل منسّق تحت قبة الأمم المتحدة.
بالتوازي كانت واشنطن تحاول تنشيط حلفها الخاص بعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب يضمّ المنضوين تحت رايتها في هذه الحرب، وهو ما اعتبرته موسكو خروجاً عن القانون الدولي، وكانت مشاركة لبنان لافتة عبر رئيس الحكومة ووزير الخارجية في هذا المؤتمر الذي يعني خروج لبنان من معادلة رفض سياسة المحاور والتورط بالانضمام إلى المفهوم الأميركي للحرب على الإرهاب في زمن الصعود الروسي، ما قد يضع لبنان أمام تبعات وتداعيات لا مبرّر لها، ما استدعى أن يقرّر عدد من الوزراء بطلب مساءلة الوفد اللبناني إلى نيويورك عن تفسير هذا التصرف الانفرادي دون تفويض من مجلس الوزراء.
تابعت الصحيفة، في قلب هذا المشهد المتّجه إلى مزيد من التعقيد، تراجعت مناخات التفاؤل اللبنانية بقرب إقرار الترقيات لعمداء في الجيش إلى رتبة لواء بينهم العميد شامل روكز ضمن تفاهم على تفعيل العمل الحكومي والمجلسي، بعدما نجح الرئيس فؤاد السنيورة بتسريب نصّ لتسوية تتضمّن تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي والإيحاء بأنها تحظى برضى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورغم تأكيد بري مفاجأته بما نُشر ومجافاته لحقيقة ما تمّ التفاهم حوله، بقي التأزم لأنّ العماد عون قد أطلق مناخات سلبية تطال العلاقة ببري محورها وزارة المال، وصارت معالجتها بذاتها تتطلب وقتاً وجهداً قبل أن تتسنّى العودة للبحث بفرصة للترقيات.
النهار : دعم دولي للبنان “ولا لفوضى تعمّه” مخرج جديد لعقدة الترقيات العسكرية
كتبت “النهار”: فيما المؤتمنون على الرئاسة يعرقلون الاستحقاق، والقيمون على تسيير امور الناس يعطلون الحكومة والمجلس معا، تلقى لبنان جرعة دعم دولية كبيرة، لم تترجم بالارقام الضرورية لإخراجه من ازماته التي ضاعفها وجود لاجئين على أرضه، لكنها ترجمت بمواقف مؤيدة لحكومته، وحاضة على انتخاب رئيس، ودافعة في اتجاه المحافظة على استقراره، ولعل كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبّر بوضوح عن هذه الارادة الدولية بقوله: “لا يمكن السماح للفوضى بأن تعم لبنان”.
واذا كانت قضايا اللاجئين السوريين وتداعيات الازمة السورية طغت على كلمة الرئيس تمام سلام امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، فان كلمته في الاجتماع الخامس لمجموعة الدعم الدولية جاءت ذات مذاق آخر نظرا الى توغلها ولو بإيجاز الى ازمة الفراغ الرئاسي من منطلق دعوته جميع “القادرين على التأثير الإيجابي للدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بطريقة ديموقراطية” مشددا على ان “الاوان آن للتحدث الى الاصدقاء والخصوم لفصل الانتخابات الرئاسية عن كل القضايا الاخرى العالقة في المنطقة”.
واضاف: “إن لبنان الضيّق المساحة والقليل القدرات… يستضيف منذ أربع سنوات مليونا ونصف مليون نازح سوري، أي ما يقاربُ ثُلُثَ عدد سكانه. لقد استُنزِفت البنى الحكومية والمجتمعات المضيفة في لبنان إلى أقصى الحدود، في وقت تتراجع المساعدات الدولية باطراد بسبب ما نسمعه عن “تعب المانحين”. إن لبنان، المتمسك بالتزاماته الدوليّة، يكرّر النداء إلى الدول المانحة للوفاء بتعهداتها، لا بَلْ إلى مضاعفة مساهماتِها المالية، وتقديمِ المساعدات المباشرة للمؤسسات الحكومية وللمجتمعات اللبنانية المضيفة، وذلك طبقاً لخطة الاستجابة التي أطلقها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي”.
لكن النظرة الايجابية الى لبنان والاحاطة الدولية به في نيويورك لم تحجبا الحال الضبابية التي تسود الاجواء الداخلية، وعندما يعود الرئيس سلام اليوم، سيجد الامور معقدة اكثر مما كانت لدى سفره، آملا في أن تنتج حركة الاتصالات توافقات تتيح له عقد جلسة لمجلس الوزراء. ذلك أن حكومته باتت مهددة، كما الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري. فعقدة الترقيات العسكرية تراوح مكانها، ولا جديد سوى ما صدر من تصريحات لتبديد ما ورد في ورقة البنود التسعة التي سرّبت واعتبرها العماد ميشال عون بمثابة فخ لم يقع فيه، خصوصاً ان القرار في الرابية أنه لن يكون تعيين للمدير العام لقوى الأمن الداخلي ما لم يكن هناك تعيين لقائد الجيش، وأنها، أي الرابية، لا دخل لها بأي صفقات وهي خارج “البازار” السياسي، بل ثمة حقوق، على حد تعبير مصدر في “التيار الوطني الحر”. وقال المصدر: “نحن لم نطلب أي شيء ولا حتى قبلنا، هم عرضوا علينا وهم وضعوا العراقيل. يناورون ويقدمون مبادرات ويتراجعون عنها وحتى يهربون من التزاماتهم”. وأكد المصدر: “أننا غير معنيين بالبازار المطروح في موضوع الترقيات العسكرية ولا نفاوض عليها، بل ما نريده فعلاً تحقيق الشركة الفعلية على صعيد الرئاسة وقانون الانتخاب والتعيينات”.
المستقبل : خبير إيطالي يُجري “مزيداً من الدرس” لموقع السلسلة الشرقية سلام من نيويورك: انتخاب رئيس دون تأخير
كتبت “المستقبل”: بعد ساعات قليلة من الإعلان عن تأجيل الجلسة التاسعة والعشرين لانتخاب رئيس الجمهورية الى 21 تشرين الأول الحالي، الذي وصلت أصداؤه الى قاعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ودفع بمعظم المشاركين في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الى إعادة التشديد على وجوب انتخاب رئيس، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام “الأشقاء والأصدقاء الى إبعاد لبنان عن الاستقطاب الإقليمي.. ومساعدة اللبنانيين على إنهاء حالة الفراغ والشلل.. من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون مزيد من التأخير”.
اللواء : سلام للعالم : فصل الرئاسة اللبنانية عن تصفية الحسابات الإقليمية وزراء “اللقاء التشاوري” يرفضون الترقيات.. والمشنوق يتخوّف على الحوار والإستقرار
كتبت “اللواء”: يعود الرئيس تمام سلام إلى بيروت اليوم آتياً من نيويورك التي غادرها ليل أمس، بعد يوم حافل بالمواقف والخطابات والاجتماعات تناولت الوضع في لبنان والمنطقة، وعلى وجه أخص قضية النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وما يمكن ان يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات سياسية لوقف الحرب في سوريا، أو على الأقل إيجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا، للحد من النزوح في لبنان والدول المجاورة، بعدما استنفرت أوروبا جيوشها ودبلوماسييها واعلامها، معلنة عن عجزها عن استيعاب عشرات ألوف النازحين الذين ركبوا البحر والمخاطر، بحثاً عن أرض تحويهم في أوروبا وتأويهم من شر الحرب، وتوفر لهم الصحة والتعليم والعمل.
الجمهورية : سِباق مع الوقت لإنجاز التسوية… وسلام: لفصل الرئاسة عن المنطقة
كتبت “الجمهورية “: السؤال الأساسي الذي طُرح في الساعات الـ 48 المنصرمة داخل الأوساط السياسية والإعلامية تمحوَر حول مصير التسوية السياسية التي كان يتمّ العمل على بلوَرتها وإنضاجها، وكانت على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النتائج المرجوّة، وذلك نتيجة ثلاثة مؤشرات: الإعلان عن موافقة فريق “المستقبل” في الحوار مع “حزب الله” على التسوية. مشاركة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في جلسة الحوار الأخيرة بعدما كان قاطعَ الجلسة التي سبَقتها، وذلك في رسالة إيجابية ردّاً على الرسالة المماثلة. الخلوة السداسية التي عقدها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتتويج التسوية، لأنّه لم يكن في وارد عقد تلك الخلوة لولا إدراكه أنّ الأمور وصلت إلى خواتيمها السعيدة. وعلى رغم التباينات التي سادت الخلوة، ظلّت الأمور مضبوطة إلى اللحظة التي نشِرت فيها ورقة النقاط التسعة التي أعادت التسوية إلى غرفة العناية الفائقة. ومن الواضح أنّه لا يمكن الكلام اليوم عن سقوط التسوية، ولكن عن ترنّحها، إلّا أنّ السؤال الذي طرح نفسه بقوة أيضاً: ما حظوظ إنعاش هذه التسوية؟ وما انعكاس سقوطها على الحكومة والحوار؟
نشطت الاتصالات السياسية في محاولة لتطويق الخلاف الذي نشأ في أعقاب تسريب الخطة وتضمينها بنداً لم يكن على جدول أعمال البحث، كما تطويق الخلاف بين عون وبري بعد فتح الأوّل النار على وزارة المالية وردّ وزير المالية علي حسن الخليل على الهجوم.
ولم يتردّد رئيس مجلس النواب في إطلاع نواب “لقاء الأربعاء” على ورقة التسوية التي اقترحها ولا تلحَظ بند تعيين مدير عام لـ”قوى الأمن الداخلي”، في رسالة مزدوجة إلى رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” بأنّ هجومه في غير محلّه كونه صوّبَ على المكان الخطأ، وأنه على كامل الاستعداد لاستئناف المساعي من أجل بلوغ التسوية خواتيمَها المنشودة.