الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

elect 520e1956012b5

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : احتكاك في أسلاك “الكهرباء”: معامل متعثرة وتجاذب مالي اشتباك بري ـ عون يهزّ الحوار و”الترقيات”

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والتسعين بعد الاربعمئة على التوالي

عاصفة مفاجئة هبت أمس على طاولة الحوار وتسوية الترقيات العسكرية، تحت وطأة الاشتباك الكهربائي ـ ذي البطانة السياسية ـ الذي اندلع بين “الرابية” و”عين التينة”، وما رافقه من مواقف حادة للعماد ميشال عون الذي هدد بالانسحاب من الحوار، بعدما اشتبه بإضافة بند استفزازي الى مشروع التسوية، يتعلق بتعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي، الامر الذي دفعه الى رسم المعادلة الآتية: “لا مدير لقوى الامن قبل تعيين قائد الجيش”.

وقد فاجأ تلويح عون بمقاطعة الحوار أوساط “عين التينة” التي لفتت الانتباه الى ان تسوية الترقيات ليست في الاساس جزءا من جدول أعمال الحوار، وإن يكن إقرارها سينعكس إيجابا عليه، مشيرة الى ان “الجنرال” خاض بالامس معركة وهمية ضد بند افتراضي في التسوية، علما ان تعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي، لم يُطرح خلال المشاورات، سوى مرة واحدة من احدى شخصيات “المستقبل”، إنما من دون ان يبنى على ذلك.

وشددت الاوساط على انه لم تكن هناك نية في الاصل لفتح معركة مع عون، “بل ان بري أقرب الى وجهة نظره في المفاوضات الجارية حول تسوية الترقيات، ما يجعل الهجوم الذي شنه الجنرال على وزير المال علي حسن خليل مستغربا في هذا التوقيت”.

ويبدو ان عون ليس متحمسا لدفع أي ثمن، من أجل أي تسوية كانت، من شأنها ان تختزل أهدافه ومطالبه بمجرد ترقية للعميد شامل روكز، قد يجري تأويلها وإعطاؤها البعد الشخصي، وهو الذي يعتبر ان المعركة التي يخوضها أوسع وأكبر من ذلك بكثير.

وهناك من يهمس في أذن عون بانه ليس مضطرا لقبول تسوية مختَزَلة وتقزيم معركته الى “ترقية”، وإذا كان الامر يتعلق بمستقبل روكز وحقوقه، فان الفرص مفتوحة امامه، وفي حال لم يُعيّن لواء يمكن ان يصبح وزيرا.

وبرغم اهتزاز مشروع التسوية، إلا انه لم يسقط، بل ان الاتصالات استمرت لمعالجة عقبتي الرئيس ميشال سليمان وحزب الكتائب، بعدما أبدى الرئيس سعد الحريري موافقته عليه.

وفي السياق ذاته، واصل وزير الصحة وائل أبو فاعور مشاوراته في أكثر من اتجاه لتذليل العقبات التي لا تزال تحول دون “تسويق” تسوية الترقيات، وذلك تمهيدا لانعقاد مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل.

وقال أبو فاعور ان ما نشر في “السفير”، أمس، حول السلة المتكاملة للتسوية كان دقيقا للغاية باستثناء البند المتعلق بتعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي، مؤكدا لـ “السفير” أن هذا البند لم يكن ضمن التسوية المطروحة، ومشيرا الى أنه سيواصل في الساعات المقبلة اتصالاته، خصوصا مع الرئيس سليمان ورئيس “الكتائب” سامي الجميل.

وفي موقف لافت للانتباه، اعتبرت “كتلة المستقبل” بعد اجتماعها أمس برئاسة الرئيس فؤاد السينورة ان تحقيق توافق سياسي في بعض الشؤون قد يشكل حزام أمان اضافيا في هذا الظرف بالذات، على طريق اعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور، مجددة في هذا الخصوص تأييدها للمواقف التي يتخذها الرئيس سعد الحريري.

وشدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على انه “اذا كانت الترقيات العسكرية هي جزء من الاستقرار السياسي وجزء من صحة العمل الحكومي فالرئيس الحريري يوافق بالتأكيد على الترقيات”.

ويبدو واضحا ان الحريري يحاول استعادة المبادرة في تياره، بعد “اللامركزية” التي طبعت مواقف قياداته مؤخرا، خصوصا حيال مسألة الترقيات العسكرية التي أظهرت تمايزا بين الحريري والسنيورة، بحيث أتى بيان الكتلة أمس ليؤكد الانتظام تحت سقف رئيس التيار، بعدما كان السنيورة قد ذهب بعيدا في اجتهاداته.

الديار : عون يرى عراقيل بشأن التسوية وعلي خليل : أتحداه أن يقدم مستنداً عن اتهاماته الترقيات تعرقلت وكتلة سليمان اتخذت قراراً بعدم التوقيع على أي تسوية على حساب الجيش بري : الاولوية لحلّ النفايات ومجلس الوزراء سيعقد فور عودة سلام من نيويورك

كتبت “الديار”: الحديث عن اي تسوية لاي ملف في لبنان سواء من رئاسة الجمهورية الى فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي الى تسوية الترقيات، في ظل ما تشهده المنطقة من توترات مذهبية وطائفية وصراع سعودي – ايراني كمن يبحث عن ابرة في كومة قش، وهذا ما يفرض على اللبنانيين تدوير الزوايا قدر الامكان وتنظيم الخلاف لصيانة الاستقرار اللبناني وهذا هو الاساس، لان لالملفات ما زالت تراوح مكانها ولم يتم “الولوج” الى حلّ اي ملف، ومنذ دخول البلاد “الفراغ الرئاسي” تصاعدت حدة الانقسامات رغم استمرار الحوار بين حزب الله والمستقبل والذي لم ينجز شيئاً وربما يريده الفريقان للصورة، وتخفيف التشنجات، كما ان المجلس النيابي لا يعمل وحكومة الرئيس سلام “مشلولة” وفي اجازة، حتى ملف النفايات لم يأخذ طريقه الى الحل منذ 17 تموز الماضي، ويبدو ان هذا المشهد “الفراغي” سيستمر، حتى طاولة الحوار الذي دعا اليها الرئيس نبيه بري “مهددة بالتوقف”. وفي ظل هذه الاجواء برز “الحراك المدني” وشهد لبنان ظاهرة جديدة تمثلت بتظاهرات شبابية يومية ضد الفساد وحطت امس امام وزارة الطاقة وستستمر كما يؤكد قادة “الحراك المدني” في وجه الطبقة السياسية اللبنانية وفسادها.

ورغم هذا المشهد، فان قادة البلاد نشطوا منذ اسابيع لاعادة احياء العمل الحكومي والتشريعي، وقدم مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مبادرة لكسر الجمود وقدم تسوية تقضي بترفيع عدد من الضباط الى رتبة لواء بينهم العميد شامل روكز، وقد كسرت هذه “المبادرة” حالة الشلل السياسي وأدخلت عليها تعديلات لم تخرج عن جوهرها، ووافق عليها العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري وحزب الله والنائب وليد جنبلاط وكذلك تيار المستقبل الذي وضع شروطاً، فيما رفض الرئيس ميشال سليمان وكتلته النيابية اي تسوية على حساب الجيش وكذلك وزراء الكتائب والوزير بطرس حرب.

وفي المعلومات، ان الوزير وائل ابو فاعور مكلفاً من جنبلاط جال على بري وعون والتقى وزيري حزب الله والمستقبل، وحصل على موافقتهم على التسوية المتكاملة التي تتضمن ترقية الضباط وعودة العمل الحكومي والتشريعي، كما جال أبو فاعور على الكتائب ووزراء الرئيس سليمان للبحث معهم في التسوية. لكن موقف الرئيس سليمان والكتائب لم يتبدّل كما يقول الوزير وائل أبو فاعور.

وفي المعلومات ايضاً “ان العماد عون وافق على التسوية، وعلى هذا الأساس لبى دعوة الرئيس بري الى حضور طاولة الحوار، وظهرت أجواء ايجابية توحي بالتسوية.

واللافت ان تيار المستقبل بقي موقفه غير واضح بشأن التسوية، فالرئيس السنيورة رفضها خلال الاجتماع الذي تلا انعقاد طاولة الحوار الاخيرة، وفي نفس التوقيت كان مستشار الرئيس الحريري السيد نادر الحريري يبلغ علي حسن خليل موافقة الرئيس الحريري، كما ابلغ تيار المستقبل حزب الله بالموافقة خلال جلسة الحوار الاخيرة في عين التينة، ورغم تأكيد النائب احمد فتفت ان تيار المستقبل يربط الموافقة على التسوية بتعيين مدير عام جديد لقوى الامن الداخلي ومجلس قيادة جديدة كما نشرت “الديار” منذ اسبوع.

وقد تم مفاتحة العماد عون بهذا البند عبر الاتصالات ورفضه واشترط التلازم بين تعيين قائد للجيش وقائد لقوى الامن الداخلي ومجلس القيادة وبعدها تم ابلاغ عون سحب هذا البند فأعطى الموافقة.

وفي المعلومات “ان الرئيس سعد الحريري طلب اضافة بند تعيين مدير عام قوى الامن الداخلي كشرط للموافقة على ترقية العميد شامل روكز، وان بري وجنبلاط لم يعارضا، وجرى “تسريب” التسوية عبر الاعلام ففوجئ بها العماد عون واعلن رفضه المطلق، كما تطرق خلال اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الى هذا الملف، وان الورقة التي عرضها ابو فاعور لم تتضمن هذا البند، وغمز من قناة بري وجنبلاط مشيراً الى ان هناك من يريد تعطيل الحوار، حتى ان “الحراك” الذي جرى امام وزارة الطاقة اعتبره العماد عون موجهاً ضده”. وابدى استياءه من هذه الاجواء ومن عمل البعض على تطيير “التسوية” وشن العماد عون هجوماً طال “بطراطيشه” الرئيس نبيه بري بشكل غير مباشر مستهدفاً وزيره علي حسن خليل عبر تأكيد العماد عون عن وجود فساد في وزارة المالية ووجود خطة لافلاس المتعهدين، وتحدث عون عن وجود ملفين كبيرين لديه مع مستندات تمت احالتهما على المدعي العام المالي منذ عام 2009 و2013 ولم يتم التطرق اليهما بعد حتى اليوم.. واكد “من دون قائد جيش لا مديرية عامة لقوى الامن الداخلي، وانتقد بشدة التبدّل في المواقف والتعامل معه بهذه الطريقة “تخنت” مشيراً الى ان هناك من يريد تطيير الحوار.

الأخبار : المستقبل “يزعبر” وعون يهدّد بقلب الطاولة

كتبت “الأخبار”: نجح من “دسّ” بند “تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي وتعيين مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي” بين بنود “تسوية” الترقيات الأمنية في إلقاء ظلال سوداء على التفاهم الذي كان يجري العمل على التوصل اليه لإعادة تفعيل العمل الحكومي، وفي إثارة حفيظة العماد ميشال عون الذي لوّح بالخروج من الحوار وبقلب الطاولة

أكثر من مصدر وزاري حمّل تيار المستقبل، أو على الأقل أطرافاً فيه، مسؤولية “الزعبرة” عبر تسريب بنود من “خارج التفاوض”، بخلاف ما كان يجري التفاهم عليه لملء الشواغر في المجلس العسكري وشرعنة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وضباط آخرين، إضافة إلى ترفيع عدّة ضباط إلى رتبة لواء، بينهم العميد شامل روكز.

وقد تولّى العماد ميشال عون الاعلان عن رفضه الصيغة المسرّبة، مشيراً بعد الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والاصلاح إلى أنه “إذا لم يكن هناك قائد للجيش، فلن يكون هناك مدير عام لقوى الأمن الداخلي. ومن كتب هذا البند، يجب أن يتذكر أنه تعهد بأن ينجز هذين الأمرين معاً (في إشارة إلى الاتفاق بينه وبين الرئيس سعد الحريري حول روكز والعميد عماد عثمان)… نحن نلتزم بما نقوله ونتعهد به، ونريد من الجميع أن يكونوا كذلك، أي أن يسمعوا ما يقولونه ويفوا بتعهداتهم، ويحترموا كلمتهم، لكن يبدو أنهم يريدون أن يطيّروا الحوار”.

تصعيد عون، الذي لم يكن قد أعلن موافقته على التسوية بصيغتها السابقة إلى حين الحصول على موافقة أولية من غالبية الكتل السياسية، قابله تشدّد من قبل الرئيس السابق ميشال سليمان الذي كرّر أمس موقفه الرافض للتسوية، مشيراً إلى أنه مع “ضرورة إبقاء المؤسسة العسكرية خارج إطار الصراعات والمقايضات”، وهو ما يتشارك فيه مع حزب الكتائب.

ولم تنجح الزيارة التي قام بها الوزير وائل أبو فاعور، أول من أمس، لسليمان، ولا اتصالاته بالنائب سامي الجمّيل، في إقناعهما بالعدول عن الاعتراض على التسوية، في ظلّ الحماسة التي يبديها جنبلاط، وانتهاء الانقسام القائم داخل تيار المستقبل بانصياع الرئيس فؤاد السنيورة لموقف الرئيس سعد الحريري المشجّع لحصول التسوية.

وبحسب المصادر، فإن ردّي سليمان والجميّل على أبو فاعور كانا شبه منسّقين للقول: “هلق تذكرتونا؟”، في إشارة إلى عدم دعوة الطرفين إلى الخلوة التي عقدت برعاية الرئيس نبيه بري بعد جلسة الحوار الأخيرة في مجلس النواب لمناقشة التسوية.

مصادر وزارية في التيار الوطني الحرّ قالت لـ”الأخبار” إن “ما نشر عن التسوية غير صحيح. هذا الموضوع لم يجر التطرق إليه في أي مرحلة من مراحل التفاوض والوساطات”. ونقلت عن رئيس الحكومة تمام سلام تأكيده أن “الحريري أعطاه كلاماً قاطعاً بأنه مع حل المشكلة بحسب ما كان يجري التفاهم عليه، أي بتطبيق قانون الدفاع لجهة ملء الشغور”، وعليه، “يفترض بأن التفاهم لا يزال سارياً، على أن يوضع موضع التطبيق في أول جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل”. وأوضحت المصادر: “أجواؤنا حتى الآن أن الأمور ماشية، وقد يكون ما نشر محاولة من بعض الأطراف في المستقبل لجسّ نبض حول إمكان تمرير تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي. أما إذا كان وراء الأمر توزيع أدوار، فهذا يعني أنهم يريدون إفشال التفاهم”. ورأت أنه “لا قدرة لسليمان ولا لغيره، على تعطيل تفاهم يسير فيه الحريري وجنبلاط وبري وعون وحزب الله”.

على ضفّة المستقبل، أكدت مصادر في التيار لـ”الأخبار” أن “الحريري قاطع فعلاً في التزامه بالتسوية”. لكنّها لفتت إلى أن “سليمان والكتائب، عددياً، يستطيعان عرقلة التسوية في مجلس الوزراء، خصوصاً أن القوى الأساسية، أي الحريري وجنبلاط وبري، بالكاد تبلع التسوية لوقوفها على خاطر قائد الجيش”. ونفت أن يكون التصعيد الأخير “انعكاساً لأي تحوّل إقليمي أو دولي، لأن أحداً لا يفكّر فينا حالياً”.

البناء : مجموعة سورية: بوغدانوف وعبد اللهيان وروبنشتاين وتركيا ومصر والسعودية بوتين لتذليل الخلافات مع أوباما… لكن الشعب السوري يقرّر من هو رئيسه ربع ساعة ساخن حول التعيينات والترقيات يهدّد بنسف الحكومة والحوار

كتبت “البناء”: مع الاجتماع الذي سيعقد في جنيف الأسبوع الأول من الشهر المقبل بشراكة روسية أميركية إيرانية مصرية تركية سعودية، تحت عنوان مجموعة التواصل حول سورية تحضيراً لانعقاد مؤتمر جنيف الثالث الذي سيضمّ كافة مكونات المعارضة السورية وممثلي الحكومة، يكون ما سعى إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحقق، فانتقلت مناقشة الخلافات حول الإطار السياسي للحلّ في سورية إلى طاولة تضمّ الدول الإقليمية المعنية بالحرب في سورية والحرب على الإرهاب، بما فيها من لا يزال يقدّم التسهيلات والدعم للتنظيمات المتفرّعة من رحم “القاعدة” ويضع حربه على سورية في أولوياته، ومن يريد حلفاً حقيقياً لمواجهة الإرهاب ويدرك أنّ بوابته تمرّ من التوافق على التعاون مع الدولة السورية، وفتح باب المصالحة الوطنية بين الأطراف السورية المتخاصمة والمستعدّة للتعاون في الحرب على الإرهاب، وضمان الالتزام بوقف التسليح والتمويل للمجموعات المسلحة، وإقفال الحدود أمامها.

حسابات الرئيس بوتين تنطلق من أنّ خطر الإرهاب سيسيطر على كلّ بحث جدّي في الأزمة السورية، وانّ واشنطن لن تتجرّأ على المضيّ قدماً إلى حيث يدعوها ما لم يقدّم لها بشراكة إيرانية، مساعدة

تهون على حلفائها شروط التأقلم مع سورية عنوانها الرئيس بشار الأسد وجيشه في هذه الحرب، وأنّ التوافق مع واشنطن كاف عندما يتمّ تحت عناوين عريضة، من نوع التنسيق العسكري، الذي يجعل التموضع الروسي في سورية أمراً واقعاً غير مطروح للنقاش والتداول باعتباره أشدّ شرعية من التدخل العسكري الأميركي في سورية تحت عنوان الحرب على الإرهاب دون تفويض أممي، ودون موافقة الدولة المعنية وهي سورية.

حسم أمر شرعية الوجود العسكري الروسي في سورية ومعه حسم أمر شرعية الدعم التسليحي للجيش السوري، وبقي تزخيم الحلّ السياسي في سورية.

تابعت الصحيفة، لبنان الذي لا يضبط ساعته على إيقاع المناخات المتجهة نحو التصعيد أو التهدئة، بعدما تحوّل إلى صندوق بريد إقليمي دولي، يبدو أنه بانتظار ربع ساعة ساخن قبيل تبلور الصورة النهائية لمساعي الحلحلة التي كانت عرفت تقدّماً حثيثاً في ملف ترقيات عدد من عمداء الجيش اللبناني تمهيداً لإرساء مناخ من الهدوء والإيجابية في ساحتي الحكومة وطاولة الحوار، بعدما تبدّل موقف تيار المستقبل مرة أخرى، من تسهيل التفاهمات إلى تمرير الاستفزازات، كما وصلت رسالة مقايضة ترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء بتعيين العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، للعماد ميشال عون، فخرج يعلن معادلته لا قيادة جديدة لقوى الأمن الداخلي بدون قيادة جديدة للجيش.

رسالة سعودية عبر لبنان احتجاجا على مناخات التفاهمات التي برزت حول الانفتاح على الرئيس السوري عالمياً وإقليمياً، عبر التلويح بتسخين لبناني لا يتحمّله العالم في هذا التوقيت، أم هي مجرّد حسابات محلية تريد مساومة أسعار مع العماد عون، لصفقة لا تصل إلى النهاية إلا مع بلوغ اللحظة الأخيرة قبيل خروج العميد شامل روكز من الخدمة العسكرية، أملاً بوضع العماد عون في مواجهة إفشال طاولة الحوار والتصعيد في مسرح آخر هو علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، والرهان على توازنات جديدة ينتجها هذا التموضع والتشقّق، وهو ما بدأت مؤشراته مع الإشارات التي أطلقها عون في مؤتمره الصحافي أمس وحملت بوادر عودة للتوتر في العلاقة مع الرئيس بري وفريقه من بوابة وزارة المالية هذه المرة.

لن ينجو الحوار الوطني ومجلس الوزراء من تداعيات الخداع السياسي الذي دأب تيار المستقبل على ممارسته، فعقد جلسات هيئة الحوار المرتقبة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلة باتت مهزوزة، بعد أن نصب تيار المستقبل لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في خطة البنود التسعة فخاً تنبّه له ولم يقع فيه، فالطرح الذي نشر في إحدى الصحف كان نوعاً من الاختبار وجسّ نبض العماد عون، الذي ليس بصدد التنازل عن كلّ شيء مقابل أمر ليس له أيّ قيمة عملية، خصوصاً أنّ الضابط ليس في الرتبة التي تمنح له إنما بالوظيفة، وخطة تيار المستقبل بالتنسيق مع الرئيس السابق ميشال سليمان تنص في إحدى بنودها على تحديد مركز للعميد شامل روكز بعد ترقيته إلى رتبة لواء، على أن يختاره قائد الجيش.

وتشير مصادر مطلعة في 8 آذار لـ”البناء” الى “أنّ ما جرى يعتبر تطوّراً دراماتيكياً، لا سيما أنّ التسوية تحدّدت من 3 نقاط:

النقطة الاولى: تفعيل عمل الحكومة على قاعدة التوافق، وفق صيغة تنص على أنه إذا اعترض مكونان على بند أساسي يسحب من جدول الأعمال شرط عدم تعطيل السلطة التنفيذية.

النقطة الثانية: ترقية 3 ضباط من رتبة عميد إلى رتبة لواء لواء ماروني+ لواء شيعي+ لواء سني وفق قانون الدفاع 1979 .

النقطة الثالثة: فتح مجلس النواب واستئناف التشريع ووضع قانون الانتخاب واستعادة الجنسية على جدول الأعمال الجلسة العامة.

ولفتت المصادر الى “أنّ المفاجأة كانت بأنّ الخطة فتحت بازاراً كبيراً له علاقة بقوى الأمن بتعيين مديرعام جديد لقوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان أو العميد سمير شحادة وتعيين أعضاء مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي بعدما أحيل معظم أعضاء المجلس الحالي للتقاعد، على حساب أصحاب الحق. ولهذه الغاية، شدد العماد عون عقب اجتماع التكتل على “أن لا قيادة لقوى الأمن من دون قيادة للجيش”. وقال: “نسمع في الصحف الكثير عن تسويات في الحوار ولكننا لسنا من جماعة التسويات لا في الترقيات الأمنيّة ولا غيرها”، معتبراً “أنّ هناك من يريد تطيير الحوار”.

النهار : الاثنين موعد الحسم: اتفاق أو تعطيل شامل لا رئاسة ولا حكومة ولا حوار… فقط نفايات

كتبت “النهار”: لا انتخاب لرئيس جديد للجمهورية اليوم في الجلسة الـ 29 ولا تقدم في الملف في ضوء حركة الاتصالات الدولية، بل مزيد من التأجيل. ولا جلسة لمجلس الوزراء ترافق عودة رئيس الوزراء الجمعة في ظل التعثر في ملف ترفيع عمداء، كما في ملف النفايات، كما في آلية العمل الحكومي، الأمر الذي حمل الرئيس تمّام سلام على القول من نيويورك “إن الشلل بدأ يتسرب الى السلطة التنفيذية”. والخوف من ان لا يكون حوار الاسبوع المقبل، ومعه. لكن لبنان، الذي سيكون حاضرا في اجتماع مجموعة الدعم الدولية اليوم، لا يتوقع ان يحصل على مساعدات اضافية تعينه على تحمل اعباء اللاجئين السوريين.

وصرح منسق نشاطات الامم المتحدة ونائب ممثل الامين العام في لبنان فيليب لازاريني لـ”النهار” ان “الاستجابة لا تلائم الحاجات. نواصل الكلام عن مناعة لبنان الا ان “اختبار” هذه المناعة في شكل كبير قد يؤدي الى ان تبلغ، في مكان ما، النهاية. علينا ان نكون متيقظين لهذا الوضع (…)”.

وأضاف ان برنامج الغذاء العالمي أفاد أخيراً انه اذا لم يحصل على تمويل جديد، فعليه ان يعلق برنامجه ابتداء من تشرين الثاني، ليس في لبنان والاردن فحسب، بل في سوريا أيضاً. وهذا يشكل كارثة قبيل الشتاء.

واذا كان التصعيد على محور الرابية – عين التينة قد يكون تمهيداً لاصلاح الحال قبيل الحوار، فقد توقعت مصادر وزارية لـ”النهار” ان ينعقد مجلس الوزراء الاثنين قبيل الحوار الثلاثي الايام بدءاً من الثلثاء، اذا تهيأت له ظروف النجاح التي تبدو معقدة بعض الشيء في ضوء التصعيد الذي لوّح به العماد ميشال عون أمس مهدداً بمقاطعة الحوار، وقوبل باستياء ورد من عين التينة.

وأبلغت مصادر “تكتل التغيير والاصلاح” “النهار” ان كلام العماد عون جاء رداً على وضع شروط مسبقة عليه، وعلى تسريب سلّة لا علاقة لها بما هو مطروح عليه، ولذلك، إذا كانت جس نبض كان الجواب عنها واضحاً، إلا إذا كانت وسيلة لتحسين شروط التفاوض.

ولاحظت مصادر التكتل أن ما اعلنه عون يتضمّن ثلاث حقائق: لا حوار بعد اليوم، ولا تسوية قبل بت الترقيات العسكرية، ولا تفعيل لعمل الحكومة ولا لمجلس النواب في ظل عدم الشركة الحقيقية وسيكون هناك اصرار على الذهاب الى انتخاب رئيس من الشعب ثم الى انتخابات نيابية ليبدأ بعدها تكوين السلطة.

وعُلم ان مشروع التسوية الذي يجري العمل عليه بدفع من السفيرين الأميركي والسعودي وبموافقة من الرئيس سعد الحريري محصور أصلاً ببندين: تعيين أعضاء المجلس العسكري وترقية ثلاثة عمداء الى رتبة لواء ليصير عددهم ثمانية وفقاً لجدول ملاكات الجيش المنصوص عليه في قانون الدفاع، وليكون هذا المدخل الى اعادة تفعيل عمل الحكومة، بحيث لا يبقى حق الفيتو في يد أي فريق ليعطّل عمل الحكومة ساعة يشاء. وأفادت مصادر “المستقبل” أن الترقيات يعارضها عدد كبير من الوزراء يصل الى نحو تسعة، واقرارها يعني ان أحداً يجب ألا يعطّل عمل الحكومة ولا ان يحتفظ بحق الفيتو، وأن القرارات تتخذ وفق الأصول الدستورية.

وأوضحت هذه المصادر أن الكلام عن تسوية من تسع نقاط لا يعني أنها كلها قد بتت، وأن تعيين المدير العام ومجلس القيادة لقوى الأمن الداخلي ليس مكسباً لـ”المستقبل” في وجه الطرف الآخر، لأن اللواء ابرهيم بصبوص يطالب بأن يتقاعد لأسباب شخصية.

وعلم أن السفيرين الاميركي والسعودي دخلا أيضاً على خط الدفع في اتجاه انقاذ التسوية على طريق انقاذ الحكومة، وشملت الاتصالات الرئيس ميشال سليمان والنائب سامي الجميّل. ونتيجة هذه الاتصالات، إما أن يتفق على ترقية ثلاثة عمداء الى رتبة لواء، شيعي وسني وماروني هو العميد شامل روكز، وإما أن تطير التسوية ككل، ويكرّس التعطيل الحكومي، وتتفاقم حدّة التأزم.

المستقبل : “توتّر عالٍ” على خط الرابية ـ عين التينة : خليل يصوّب على باسيل ويردّ على مساءلة “جنرال التحديات الخاسرة” الترقيات: “المستقبل” مع التوافق وعون ضد التسوية هولاند يَعِد سليمان بالضغط رئاسياً على إيران

كتبت “المستقبل”: فجأة، وفي سياق مبدّد لكل سهام التصويب السياسي والإعلامي المضلّل على “تيار المستقبل”، خرج رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أمس في خطاب تصعيدي متوتر ليبدي رفضه “تسوية” الترقيات العسكرية التي كان المبادر إلى طلبها وطرحها في سبيل تحرير العمل المؤسساتي، بينما جددت كتلة “المستقبل” أمس اصطفافها خلف مواقف الرئيس سعد الحريري مؤيدةً تحقيق “توافق سياسي” في مقاربة الملفات العالقة بهدف تشكيل “حزام أمان إضافي في هذا الظرف بالذات على طريق إعادة الاعتبار للمؤسسات وللدستور” انطلاقاً من القناعة بأنّ “الاستقرار الوطني وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية مطلب أساسي لدى جميع اللبنانيين لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة داخلياً وإقليمياً ودولياً”.

اللواء : “فضائح الطاقة” تقلب الطاولة .. والموقف ينفجر بين عين التينة والرابية برّي يتساءل: لوين رايحين.. والحراك البيئي يُفرِج عن خطّة شهيِّب للنفايات

كتبت “اللواء “: يمكن وصف يوم أمس بيوم المفاجآت، والمواقف التي من شأنها ان تؤسس للانقلاب على أجواء الانفراج، مع تبدل الأولويات، وتزايد أزمة الثقة بين المكونات السياسية، سواء في الحكومة أو في طاولة الحوار.

أولى المفاجآت كانت الموقف التصعيدي للنائب ميشال عون، ليس في ما يتعلق بترقية العميد شامل روكز أو قضية النفايات، بل باستحداث خط تماس مباشر مع الرئيس نبيه برّي وفريقه على خلفية أزمة الكهرباء، إذ المح عون من دون مواربة، انه إذا استمرت الأمور على هذا النحو “فلن اشارك في طاولة الحوار، فلماذا سأذهب، هل من أجل ان يطلقوا وعوداً كاذبة؟”، مطالباً رئيس لجنة المال النيابية إبراهيم كنعان “باستدعاء” وزير المال علي حسن خليل لاستيضاحه أسباب عدم دفع الأموال لمتعهدي وزارة الطاقة، في ما يشبه اتهامه بتعمد عدم الدفع حتى يشعر المتعهدون بأن لا أموال لهم، وبالتالي حتى يتباطؤا في إنجاز الأعمال.

وفي سياق متصل، غمز عون من قناة النائب العام المالي علي إبراهيم، عندما كشف انه، أي إبراهيم، لم يستدع أي شخص لسؤاله عن ملفين ماليين احيلا إليه من قبل “التيار العوني”.

الجمهورية : الترقيات في دائرة التعقيد وعون يُلوّح بمقاطعة الحوار

كتبت “الجمهورية “: في انتظار تبلوُر نتائج الحراك الجاري في أروقة الأمم المتحدة على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية والتي سترسم معالم المرحلة، يلقي رئيس الحكومة تمام سلام كلمة لبنان اليوم، وتليها كلمة أخرى له أمام مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، علماً أنّه كان التقى أمس وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وإذ يُنتظر أن تلقى جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية الرقم 29 المقرّرة اليوم مصيرَ سابقاتها، أطلقَ رئيس مجلس النواب نبيه بري صرخة أمس لحسم ملف النفايات سريعاً لأنه “لم يعد يحتمل”، وأصبح “قضية وطن”، مشدّداً على إعطائه الأولوية، مبدياً استياءه من تهديد رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بمقاطعة الحوار على خلفية قضية الترقيات، فيما اندلعَ سجال بين عون ووزير المال علي حسن خليل في ضوء ما شهدته جلسة لجنة الأشغال والطاقة أمس من نقاش في موضوع إنتاج الكهرباء، ويُنتظر أن يتردّد صدى هذا السجال في جلسات الحوار المقبلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى