“الاخبار”: سلوك تيار “المستقبل” بات يوسم بـ”السلبية والعرقلة”
رأت صحيفة “الاخبار” ان «السلبية والعرقلة»، سلوك بات يوسم به تيار المستقبل. واشاترت الصحيفة الى انه منذ ان اشتدت العزلة السياسية والضائقة المادية على قيادة هذا الفريق، في لبنان والرياض، حتى رفع قادته منسوب المعارضة لكل محاولة اختراق لحالة الجمود السياسي الداخلي. وهو ما ينعكس تدهورا في الاداء الحكومي، ومزيداً من التأزيم على الصعيد الوطني بسبب رفض التيار التقدم، ولو خطوة واحدة في كل الملفات العالقة.
ولفتت الصحيفة الى انه “فيما حاول الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، أمس، التوصل الى تفاهم يمنع انفجارا حكوميا واسعا، عبر تقديم «اثمان» للعماد ميشال عون، جاء الرفض من جانب المستقبل، وتولى الرئيس السنيورة، تنفيذ خطة العرقلة، متذرعاً بالحرص على صلاحيات رئيس الحكومة”.
واوضحت الصحيفة ان الرئيس بري جمع على هامش طاولة حوار مجلس النواب، العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط والنائب محمد رعد في خلوة، لمناقشة تسوية التعيينات الأمنية وفق مبادرة جنبلاط التي تتضمن ترقية ثلاثة عمداء في الجيش إلى رتبة لواء من بينهم العميد شامل روكز، في مقابل مساعدة عون لتفعيل عمل الحكومة.
اضافت الصحيفة :”طرح بري مبادرة متكاملة لترفيع الضباط و«شرعنة» أعضاء المجلس العسكري والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، والتزام مجلس الوزراء بالاستمرار في عقد الجلسات وإعادة الالتزام بآلية عمل مجلس الوزراء، التي اتفق الفرقاء على أنها في حال اعتراض مكوّنين في الحكومة على بند ما، يحقّ عندها لرئيس مجلس الوزراء إلغاء أو تأجيل البند غير المتفق عليه، شرط أن لا يعطّل أحد عمل المجلس”.
وخلصت الصحيفة الى انه “بخلاف غالبية المجتمعين، اعترض السنيورة على التسوية، من باب «عدم المسّ بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء”.
واشارت الى انه “حين أعاد بري الحديث عن أن “التسوية سياسية وهدفها حصول انفراج في البلد”، أصرّ السنيورة على أن “هذه صلاحيات رئيس الحكومة، واعتراض المكوّنات على البنود مناقض للدستور”، وبقي مصرّاً على رأيه على الرغم من محاولات غالبية المشاركين إقناعه.
ونقلت الصحيفة عن أكثر من مشارك، تأكيده بأن السنيورة ظهر و«كأنه يميل إلى عدم الموافقة، بسبب محاولته النقاش في كل تفصيل»، فانفضّت الجلسة من دون الوصول إلى أي تقدم.