عون للشرق الجديد: ما حصل امس تأكيد على استمرارية التيار وتشديد على خيارته السياسية
قال القيادي في التيار “الوطني الحرّ” النائب السابق سليم عون في حديث لوكالتنا حول المرحلة الجديدة التي يدخلها التيار الوطني الحر ومعالمها الاساسية، ان هناك الكثير من الاستحقاقات الداخلية والخارجية اليوم، والسؤال الاساسي الذي كان يطرح هو التشكيك باستمرارية التيار وما رأيناه وتأكد هو ان التيار مستمر وما حصل امس هو تأكيد على تجديد المسيرة.
وتابع عون: “ويتبين من خطاب الرئيس الجديد التشديد اكثر على خياراتنا السياسية، ففي خطاب 4 ايلول كانت المواقف واضحة جدا والرسائل التي تؤكد على خيارنا السياسي، وبالأمس كان واضحا ان الخيار السياسي الاساسي لا زال كما هو، لا بل اشد، وانا دائما كنت اقول اننا في خيار منتصر وتأكد هذا الان”.
واضاف عون: “اليوم الرئيس الجديد رسخ هذا الخيار والخطوط العريضة التي نادى بها التيار، ولم يتغير شيء فما زال العماد ميشال عون الرئيس الفخري وهو المرجع الاول والاخير وللتحضير للمرحلة القادمة سلم العماد عون قيادة جديدة ليعطي دفع جديد يؤمن استمرارية للمستقبل، وكل الامور الاخرى ما زالت كما هي، ومشروعنا السياسي نفسه، رؤيتنا لبناء وطن هي نفسها وكل ما نسعى اليه يبقى هو نفسه”.
وحول ابعاد الموقف السياسي الذي اعلنه العماد ميشال عون لجهة مواصفات رئيس الجمهورية قال عون: ” انه عند كل استحقاق كانت الظروف الخارجية تأتي معاكسة لتوجهاتنا ولسياستنا وحتى للقرار اللبناني الصرف، اما اليوم فكما هو واضح ان كل هذه الظروف لن تعاكس اللبنانيين”.
وتابع: ” ان كل ما نطالب به لا يستطيع احد ان يسميه مطلب شخصي او حزبي، مطلبنا هو لكل لبنان، العودة الى الشعب، فعندما نقلول ان الكلمة للشعب اللبناني المسلوبة حقوقه فهذا الكلام ليس لفئة حزبية او طائفية ، فالسنة اليوم مسلوبة حقوقهم لان التمثيل السني اليوم محصور بفريق سياسي واحد، فهناك 40 بالمئة من السنة ليس لهم صوت، والصوت الدرزي مسلوبة حقوقه، والصوت المسيحي اكثر فاكثر مسلوبة مقاعده، فعندما نطالب بالعودة الى الشعب نعطي بذلك كل مكونات الشعب اللبناني حقوقها ولا احد يستطيع ان يتجاوز هذا الموضوع”.
وختم: “من يقرأ التطورات الان في المنطقة والخارج يرى اكثر واكثران الامور تتجه نحو التفاهمات وفي التفاهمات يغلب المنطق اكثر، ففي الصدامات والخلاف يصبح منطق القوة هو الذي يتحكم وهذا ما كنا نعاني منه في كل مرة عندما يأتي الفرض الخارجي ليفرض علينا عكس ارادتنا حلول، رأينا التراكم الذي وصلنا اليه اليوم، ولكن عندما تكون الحلول بالمحافظة على الاستقرار والهدوء والسلام، عندها يكون المنطق هو الغالب الذي لا يستطيع اليوم ان يهرب منه احد، هناك حقوق للشعوب والشعب هو من يقرر وهذا لا ينطبق فقط على لبنان”.