من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : اتصالات لبنانية ـ سورية لتسهيل “مطمر حدودي”! الحوار مهدّد.. والحراك يتحدّى السلطة
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والثمانين بعد الأربعمئة على التوالي.
في الفترة الفاصلة عن جلسة الحوار المقررة الثلاثاء المقبل، تحاول أطراف السلطة والشارع ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها:
حملات الحراك الشعبي تلتقط أنفاسها بعد عاصفة القمع الأمني التي هبت على المعتصمين في ساحة الشهداء، أمس الأول، وتسعى إلى تقييم “الرسالة”، تحضيرا لجولة مقبلة، حُدد موعدُها بعد غد الأحد.
أهل طاولة الحوار يستعدون لبدء طرح أفكار عملية في الجلسة المقبلة حول كيفية معالجة أزمة الحكم، في “رياضة ذهنية”، تهدف إلى اكتساب حد أدنى من الجهوزية، لتلقف أي تسوية إقليمية محتملة واستخراج رئيس للجمهورية من بين ثناياها، في ظل مؤشرات متزايدة إلى أن العماد ميشال عون يتجه نحو مقاطعة دائمة للحوار، بدءا من الجولة المقبلة!
وزير الزراعة أكرم شهيب يسعى إلى استكمال عملية التسويق لخطة النفايات، ولعل الاختبار الأصعب سيواجهه اليوم عندما يلتقي في “البيال”، بحضور وزير الداخلية نهاد المشنوق، عددا من رؤساء بلديات وفعاليات عكار في مسعى لإقناعها بالموافقة على الخطة بما فيها مكب سرار، في ظل توجه للمقاطعة من جانب بعض المدعوين.
وبعد قرار شهيب بصرف النظر عن استحداث مطمر في النقطة التي كانت مقررة عند المصنع، على الحدود اللبنانية ـ السورية، بسبب وجودها على مقربة من مصادر المياه الجوفية، عُلم أن لجنة الخبراء المعاونة لوزير الزراعة سمّت موقعا آخر يبعد كيلومترات عدة عن المكان السابق، ويقع ضمن منطقة قريبة جدا من الحدود مع سوريا.
وفي المعلومات، أن اتصالات “وقائية” تتم مع الجانب السوري للحؤول دون اعتراضه على تحويل هذا الموقع إلى مطمر.
ويفترض أصحاب هذا الخيار أن اعتماده لن يلقى معارضة من أهالي بلدة مجدل عنجر أو غيرها، لأنه يقع في منطقة “ميتة جغرافيًّا”، على حد تعبير أحد الفنيين، وبالتالي ليس من شأنه أن يترك أي تداعيات بيئية على الجوار.
وفيما أنهى المضربون عن الطعام أمام وزارة البيئة إضرابهم ونزعوا خيمهم، طالبت لجنة متابعة الحراك الشعبي في بيان بـ”محاسبة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وإقالته، وبـ “إقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبته على كارثة النفايات”. كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين كافة على خلفية تظاهرات 22 و23 و29 آب، ووقف الاعتقالات التعسفية.
ودعت اللجنة إلى “مسيرة حاشدة تنطلق عند الخامسة مساء الأحد المقبل من جسر نهر بيروت وتنتهي في ساحة النجمة”، مؤكدة “استمرار الحراك الشعبي في مواجهة السلطة الفاسدة”.
وسيكون تحرك الأحد حقل اختبار لأكثر من جهة، إذ إن الحراك الذي اختار يوم عطلة لتنظيم تظاهرته الجديدة سيكون أمام تحدي استقطاب كثافة شعبية إليه، خصوصا بعد الاعتداءات التي تعرض لها أنصار الحراك في وسط بيروت أمس الأول، وما يُفترض أن تولده من تعاطف معهم.
وإذا كانت العاصفة الرملية قد شكلت أحد الأسباب الأساسية لتراجع عدد المشاركين في تظاهرة 9 أيلول، فإن الطقس هذه المرة هو حليف المتظاهرين، وبالتالي فإن حجم الاستجابة لتحرك الأحد سيحدد المدى الذي بلغه الحراك في كسب ثقة الناس، بعد سلسلة محطات عَبَرَها منذ انطلاقته حتى الآن.
أما الجهة الأخرى التي ستخضع للامتحان، فهي القوى الأمنية التي ستكون أمام فرصة لإعادة ترميم صورتها وتصويب سلوكها بعد إفراطها في استخدام العنف ضد المتظاهرين، أمس الأول، وإلّا فإن مضيها في سياسة القمع سيكون مؤشرا إلى أن هناك قرارا على أعلى المستويات بخوض معركة كسر عظم ضد الحراك.
وما يسترعي الانتباه في تظاهرة الأحد هو أنها ستنطلق من جسر نهر بيروت وتصب في ساحة النجمة حيث مقر مجلس النواب، الأمر الذي يوحي بأن القيمين على الحراك يسعون إلى تأكيد توازن استراتيجيتهم الهجومية، من خلال توزيع الجهد بين ساحة رياض الصلح المطلة على السرايا الحكومية، وساحة النجمة الملاصقة للبرلمان، والوزارات المحسوبة على أكثر من طرف سياسي، علما أن الإجراءات الحديدية المتخذة في محيط المجلس لن تسمح للمتظاهرين بالاقتراب منه، وهنا ستكون طريقة تصرف القوى الأمنية المولجة بحماية المجلس تحت المجهر.
الأخبار : قهوجي: الترقيات تُخرب الجيش
كتبت “الأخبار”: لم تصل التسوية الموعودة في أزمة التعيينات الأمنية إلى أي تقدم، في ظلّ ترويج قائد الجيش العماد جان قهوجي أنها “تخرب الجيش”. قهوجي ليس وحيداً، ففي ظلّ “إيجابية” المستقبل الضبابية، يرمي الرئيس ميشال سليمان أوراقه لمنع ترقية العميد شامل روكز
لا تزال المفاوضات التي أطلقها النائب وليد جنبلاط لحلّ أزمة التعيينات الأمنية تراوح مكانها، على رغم الحاجة الضرورية إلى تفاهم بين الكتل السياسية يضفي شرعية على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ويسهّل العمل الحكومي، ويحجز للعميد شامل روكز مكاناً في نادي المرشحين لقيادة الجيش. وفي حين يقترب موعد تسريح روكز من المؤسسة العسكرية يوماً بعد يوم، فإن الأزمة تستمر بانعكاسها على العمل الحكومي ومشاركة التيار الوطني الحر وحزب الله فيها، في ظلّ اعتراض النائب ميشال عون على ما يعتبره إقصاءً لروكز و”سلباً لحقوق المسيحيين”، و”استمراراً لقرار كسر الجنرال”.
وبعيداً عن الرئيس السابق ميشال سليمان، والوزراء المحسوبين عليه، وضمنهم وزير الدفاع سمير مقبل، فإن أيّاً من الفرقاء السياسيين لم يبدِ علانية اعتراضاً على حلّ الأزمة، مع إشارة الجميع إلى ضرورة إيجاد المخرج “اللائق”، الذي وجد له الرئيس نبيه برّي توصيفاً: “قانوني، لا يحدث مشكلة في الجيش، ويوافق عليه الجميع”.
حتى إن عون نفسه لم يعط أي موافقة على صيغ الحلول التي طرحت في الآونة الأخيرة، على قاعدة أنه لم يسمع جواباً واضحاً من الجميع، مع أن التسوية التي طرحها جنبلاط عبر الوزير وائل أبو فاعور أخيراً، وبمساعدة من السفير الأميركي ديفيد هيل، تبدو الأقرب إلى التنفيذ بسبب استنادها إلى قانون الدفاع. ويقضي الاقتراح الأخير لجنبلاط بتطبيق قانون الدفاع الذي يحدّد ملاك الجيش من الضباط برتبة لواء بثمانية، وهم الآن خمسة أعضاء في المجلس العسكري، ما يعني إمكانية ترفيع ثلاثة عمداء إلى رتبة لواء، ومن بينهم روكز.
أمّا على طاولة الحوار التي جمعت ممثلي حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، ليل أول من أمس، فإن مصادر المجتمعين أكّدت لـ”الأخبار” أن “ممثلي التيار أبدوا انفتاحاً على ضرورة حلّ الأزمة وفق الصيغة الأخيرة، لأنها قانونية”. وقالت المصادر إن “مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري عبّر عن إيجابية في التعاطي مع المسألة، لكّنه لم يقدّم جواباً حاسماً، وإن البحث تمّ تحت عنوان تشجيع عون على الانخراط بفعالية في العمل الحكومي”.
من جهته، يشدّد جنبلاط على ضرورة عدم إقصاء روكز من نادي المرشحين لقيادة الجيش، على قاعدة أنه لا يجوز أن “يحرق المستقبل كلّ الأوراق”، ويشير بذلك إلى أنه “في حال تم تسريح روكز ولم يتمكن المستقبل من دعم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، يكون بذلك قد تمّ حرمان عون من قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية”. لذلك، ينصح جنبلاط بترقية روكز لإبقاء ورقته جاهزة في حال تمّت تسوية رئاسة الجمهورية على حسابه، فيتمّ إرضاؤه بتعيين صهره قائداً للجيش. وفيما يحيّد برّي نفسه عن الدخول في التفاوض ويكرّر أنه لا يعارض أي تسوية، خصوصاً أن “الحلّ الأخير قانوني”، يقف حزب الله خلف خيارات عون، من دون أن يلعب دوراً أكبر في المفاوضات.
إلّا أن سليمان أكّد ويؤكّد معارضته التسوية. وعبّر مقبل أمس عن موقف سليمان ومن معه بشكل واضح، بأنه “غير موافق على الطريقة المعتمدة في ملف الترقيات العسكرية، والتسويات السياسية المستغلة لهذا الموضوع”، مشيراً إلى أنها “تخلق بلبلة بين الضباط”. وقال: “إذا وافق جميع القوى السياسية على هذه التسوية، يمكن طرح العملية على مجلس الوزراء كي يتخذ القرار المناسب، ولكن أؤكد أننا في كتلة الرئيس ميشال سليمان ضد هذه العملية”.
وفي المعلومات أن سليمان ومقبل يشيعان أن الأزمة هي في اختيار العمداء الذين سيجري ترفيعهم، ويتذرعان بأن هناك عدداً كبيراً من العمداء الذين يطالبون بترقيتهم، وأن روكز ترتيبه بين العمداء من الذين يحقّ لهم الترقية هو 13. إلّا أن مصادر معنية أكّدت لـ”الأخبار” أن سليمان يحاول تسويق العميد وديع الغفري المحسوب عليه، وكذلك العميد مارون حتي للحصول على الترقية، ورميهما في وجه ترقية روكز.
البناء :المانيا تحبط محاولة هولاند تعويم المنطقة التركية العازلة في القمة الأوروبية البيت الأبيض يستجيب لدعوة الكرملين لتنسيق عسكري ضدّ الإرهاب في سورية عون خارج الطاولة ومناصروه إلى الشارع مجدّداً… والترقيات على النار!
كتبت “البناء”: نجحت ألمانيا بردّ الكرة التركية التي حملها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى القمة الأوروبية، بالدعوة إلى حلّ قضية اللاجئين السوريين وفقاً للوصفة التي تقدّم بها الرئيس التركي ورئيس حكومته والتي تقوم على دعم الغرب عسكرياً لحكومة “الإخوان المسلمين” في أنقرة، لإقامة منطقة حظر جوي على عمق أربعين كيلومتراً داخل الحدود السورية الشمالية، تتعهّد تركيا بتأمين ملاذ آمن فيها للاجئين السوريين مقابل تمويل أوروبي للعملية، وكان الجواب الألماني وفقاً لديبلوماسيين أوروبيين اتهاماً لتركيا بالتورّط في دفع اللاجئين إلى غزو أوروبا رداً على رفض التورّط في حرب مفتوحة في سورية ستجلبها المنطقة العازلة، التي لن تحقق أيّ شيء في مواجهة الإرهاب ولا في مستقبل سورية، وترتبط بأجندات خاصة بالحزب الحاكم في تركيا واستحقاقاته الانتخابية، مضيفة بلسان المستشارة أنجيلا ميركل أنّ أوروبا يجب أن تكون مستعدّة لتمويل استيعاب اللاجئين في بلدان الجوار لسورية كتركيا ولبنان والأردن إذا أبدت حكومات هذه الدول استعداداً للتعاون.
القمة الأوروبية التي خرجت بقرار توزيع أعباء اللاجئين على بلدانها، فتحت الباب على البحث السياسي في كيفية وقف النزيف السوري للمزيد من موجات اللجوء عبر الدفع باتجاه روزنامة ميسّرة لجنيف تقوم على تحييد الرئاسة السورية من التداول المشروط للحلّ، واعتبار البحث بالرئاسة السورية من مندرجات ما بعد الحكومة الموحدة بين الموالاة والمعارضة من ضمن العملية الديمقراطية التي يجب أن ينتجها الحلّ السياسي، الذي يجب أن يقوم على عنوان مشترك هو الحرب على الإرهاب، وهذا هو المناخ الذي كانت إشاراته قد بدأت من أسبانيا والنمسا وبريطانيا وتوّجته ألمانيا.
فيما تجاهلت القمة الأوروبية البحث بالتطوّر اللاحق بالوجود العسكري الروسي في سورية ومهامه، تغيّر الموقف في البيت الأبيض نحو التسليم بالأمر الواقع، بعد أسبوع من التصعيد المتواصل للضغط على موسكو مرة بالسعي الحثيث للتدخل لإغلاق الأجواء المجاورة اللازمة للعبور نحو سورية، ومرة بالتهويل عن الأخطار والتعقيدات الناجمة عن هذا الموقف الروسي، فأعلن الناطق باسم البيت الأبيض أن لا مانع من تلبية الدعوة الروسية للتنسيق في الحرب على الإرهاب في سورية وإقامة تنسيق تكتيكي وعملاني، وهذا هو الإقرار الأول بالاستعداد لشراكة تكسر الاحتكار الأميركي للحرب على الإرهاب وإعلان نجاح للديبلوماسية العسكرية الروسية في فرض منطقها المستند إلى القانون الدولي وإلزام لواشنطن بتقبّل تنسيق غير مباشر بواسطة موسكو مع الجيش السوري.
على خلفية مراقبة التحوّلات الدولية والإقليمية، خصوصاً ما يتصل بالحرب في سورية
وعليها، يتابع اللبنانيون حكاية “إبريق الزيت” بين الحراك والحوار، والحكومة وملف النفايات، ومشروع التسوية لوضع التعيينات الأمنية والعسكرية بالترقيات التي تتيح حفظ الفرص للعميد شامل روكز لشغل منصب قائد الجيش. والجديد بروز مساع جديدة لمشروع الترقيات، وإعلان العزم على بدء تنفيذ مشروع الوزير أكرم شهيّب لحلّ أزمة النفايات، وسط رفض للجمعيات الواقفة وراء حراك الساحات للخطة، بينما على ضفة الحوار مواصلة العماد ميشال عون للغياب، مع تحضيرات لمناصريه لجولة عرض قوّة جديدة في الشارع.
نشطت الاتصالات السياسية من جديد لابتداع مخرج يؤمّن ترقية العميد شامل روكز في الجيش إلى رتبة لواء، وعلمت “البناء” أنّ وسيطاً يعمل على تسوية ترقية الضباط طلب من الجنرال عون مهلة لإنجاز وساطته حتى 27 الجاري وتمنى الوسيط على العماد عون حضور جلسة الحوار الثلاثاء المقبل.
وعلمت “البناء” أنّ فريق 14 آذار لا يزال يضع فيتو على ترقية روكز متذرّعاً بأن رتبة اللواء محصورة بأعضاء المجلس العسكري الخمسة ومدراء عام الأمن العام وأمن الدولة وقوى الأمن الداخلي، وأن هناك اثنين موارنة على صعيد قادة المناطق حالياً وإذا أخذ بترقية العميد شامل روكز يصبح الموارنة 4 مع قائد الجيش …
ويتحدث فريق 14 آذار عن أنّ ترتيب روكز بالنسبة للضباط الموارنة يأتي في المرتبة الخامسة إذ أنّ هناك ضباطاً في الأقدمية يتقدّمون عليه بدورتين. في حين أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي يقول “انه في حال تقرّر التمديد فإنّ العدد سيصل إلى 32 عميداً من كافة الطوائف وهذا لا قدرة للجيش على تحمّله لناحية إحداث تغيير في الهيكلية ويتوجب تعديل قانون الدفاع ، وأنّ هذا الأمر سيؤدي إلى تململ في صفوف الضباط العمداء الموارنة الذين يحق لهم تبوّؤ قيادة الجيش حيث يصنف روكز رقم 13 إذا احتسب كافة العمداء الموارنة أصحاب الأقدمية”.
ومن الأسئلة التي تطرح ماذا لو تمت ترقية عميد قائد منطقة إلى لواء وتقرر في ما بعد نقله إلى مركز آخر. ما هي المهمات التي ستناط به؟ وماذا عن التداعيات المالية نتيجة المستحقات لرتبة لواء ولا سيما أولئك الذين تخطت خدمتهم الـ 40 سنة وهذا لا تقبله القيادة العسكرية ولا القوى السياسية وفي مقدمها تيار المستقبل .
في مقابل ذلك، شدد مصدر مطلع في تكتل التغيير والإصلاح لـ”البناء” على أن مسألة الترقيات هي من الحلول التي عرضت على العماد عون من باب الحلول المتاحة، لشرعنة القيادات العسكرية والأمنية الحالية وعدم إهدار حقوق الضباط المستحقين لتولي هذه المواقع القيادية حاضراً أو مستقبلاً”. ولفت المصدر إلى “أن كل ما اشترطه العماد عون كما المعني بهذه الترقيات والمقصود العميد شامل روكز على رأس السطح لتولي قيادة الجيش، أن لا يأتي هذا الحل إلا في سياق شامل، أي أن يتصف بشمولية وليس بالمنحى الشخصي الذي يعتبره عون وروكز بمثابة رشوى وظيفية لن ترتضيه ولا نرتضيها لنا”. وشدد المصدر على “أن هذه هي مبدئية عون التي يخشاها الكثيرون من ساسة الزوايا والغرف المظلمة في هذا البلد الذي نرغب أن تنتعش فيه مقومات الدولة بعد اندثارها، لذلك كل ما يحكى عن الترقيات من باب ربطها بملفات أخرى، هو كلام في غير محله، وربط معيب لا يليق بنخبة الضباط أن نربط مصيرهم بالمحاصصات الضيقة والملفات الحياتية والبيئية والصحية”. واعتبر المصدر “أن ما يجري تقطيعاً للوقت وترسيخاً للمخالفات القانونية والدستورية في القرارات المستهجنة والمعروفة من الجميع”.
وتابع: واهم من يعتقد أن مجرد التلميح بأن ثمة حلاً للترقيات كاف بحد ذاته كي يعود الجنرال عن قراره بعدم حضور جلسات الحوار شخصياً، وهم لا يعرفون مبدئية عون الذي يعود إلى الحوار عند تيقنه من جدوى الحوار وعدم إقصاء الشعب اللبناني من قول كلمته الفاصلة والقاطعة في هذه المفاصل الخطيرة من حياتنا العامة. ولفت المصدر إلى “أن غداً لنظره قريب في بلاتيا في حفل التسلم في رئاسة التيار الوطني الحر فليسمعوا إلى ما سيقوله العماد عون في العشرين الأحد المقبل”.
الديار : “الحكومة” و”الحراك” يستعدان لمنازلة جديدة والهيئات الاقتصادية: لإنقاذ قلب بيروت تسوية ترقية العمداء تواجه باعتراضات… “حراك الجبل” لشهيب: لن نفتح المطمر
كتبت “الديار”: لا مخارج للمأزق الذي تعيشه البلاد، والمتظاهرون اخذوا “فرصة” لاعادة تقييم ما حصل خلال مواجهات 16 ايلول تحضيراً لجولة جديدة من المواجهة مع السلطة السياسية ستكون نهار الاحد المقبل عبر الدعوة لمسيرة حاشدة تنطلق من نهر بيروت، الى ساحة رياض الصلح رافعين الشعارات الاصلاحية، مضيفين اليها المطالبة باستقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق ومحاسبة وزير البيئة محمد المشنوق، فيما السلطة لا تملك شيئاً سوى “القوة” في ظل اصرار بعض المسؤولين وفي مقدمهم وزير الداخلية نهاد المشنوق على التصدي للمتظاهرين واعتبار “قادة الحراك” مجرد مشاغبين و”شيوعيين” يريدون ضرب هيبة الدولة “ولن نقبل بذلك”، مدافعاً عن اجراءاته ضد المتظاهرين يوم 16 ايلول، فيما بدأت الانتقادات السياسية “للحراك المدني” من حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي، ولاعمالهم الفوضوية في الشارع.
السلطة لا تملك شيئاً لتقدمه “للحراك المدني” في ظل رفض شامل من الرئيس سلام وتيار المستقبل لاستقالة الوزير محمد المشنوق ووزير الداخلية نهاد المشنوق، فيما يعتبر الوزير اكرم شهيب ان لا بديل عن خطته والا ستدخل النفايات الى البيوت، حتى ان طاولة الحوار لن تخرج بجديد. في المقابل فان “الحراك المدني” لن يخرج من الشارع وسيواصل تحركاته مهما بلغ حجم “القمع” وهم اعدوا خطة للتعامل مع اجراءات الدولة، وكيفية ادارة التحركات. وعلم ان “ممثلين” من جمعيات “الحراك المدني” “طلعت ريحتكم” و”بدنا نحاسب” و”حراك 29 آب” يقومون بتنسيق تحركاتهم. وهناك اجتماعات لـ”تحصين الحراك” ورفض “قادة الحراك” اعتبار خطواتهم بفك “الاضراب عن الطعام” بالخطوة التراجعية وليست نتيجة اتصالات للانسحاب من وزارة البيئة، بل جاءت نتيجة اوضاع المعتصمين، وهناك خطوات تصعيدية خلال الايام المقبلة.
“المأزق مفتوح” والمشكلة “تتدحرج” طالما الحوار مقفل بين السلطة والمتظاهرين، وتمسك السلطة بالقمع، ورد المتظاهرين بتصعيد التحركات.
هذا الوضع دفع الهيئات الاقتصادية لعقد مؤتمر صحافي في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. واكدت الكلمات على ان ما يجري يطرح الكثير من علامات الاستفهام، وكأن الوسط التجاري مستهدف في الصميم. واشارت الى ان المطالب المحقة لا تعني استباحة الوسط التجاري وتخريبه.
واشار المشاركون الى ان عدد المحلات التجارية التي اقفلت خلال عام بلغ 130 في العاصمة ومنها 79 في الوسط التجاري. واتهم رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير الشيوعيين بالوقوف وراء هذه العمليات والتحريض على الاقتصاد اللبناني.
الى ذلك، اوضحت مصادر قريبة من الرئيس نبيه بري حول ما حصل بين المتظاهرين وبين الشبان الذين قيل انهم من حركة “أمل”، ان الرئيس بري لم يكن على علم خلال جلسة الحوار بما حصل وانه لم يكن بواقع الرد، حيث يرى ان الانتقاد السياسي حق للجميع، ولكن عندما وصل الامر الى حد التجريح الشخصي ليس ضد الرئيس بري فقط بل ضد الامام موسى الصدر كان لا بد من التوضيح وقول الامور على حقيقتها.
وفي ملف ترقية بعض العمداء الى رتبة لواء كمخرج للازمة الحكومية، تحدثت مصادر سياسية مطلعة “ان العماد ميشال عون لن يبادر الى اي خطوة تصعيدية او الانسحاب من طاولة الحوار وقلب الطاولة على الجميع قبل وضوح صورة التسوية التي يُعمل عليها بالنسبة لترقية العمداء الى رتبة لواء، خصوصا ان هذا الاقتراح الذي تقدم به مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وجرت قوننته وادخال تعديلات عليه، تمت مناقشته في الجلسة الاخيرة لتكتل التغيير والاصلاح وتمت الموافقة على الاقتراح، وبالتالي فان التيار الوطني الحر ينتظر النتائج. وحسب المصادر السياسية فان العماد عون يتوجس من المماطلة في التنفيذ، خصوصا ان العميد شامل روكز يحال على التقاعد بعد 26 يوماً.
النهار : شهران على أزمة النفايات… متى النهاية؟ صرخة “لإنقاذ الوسط” والأحد تظاهرة جديدة
كتبت “النهار”: طوت أزمة النفايات أمس شهرها الثاني وسط تصاعد التداعيات الشديدة السلبية التي فجرتها، والتي كان انطلاق التحرك الاحتجاجي المدني أبرز نتائجها. وإذ برزت في الايام الاخيرة ملامح محاولات متقدمة للشروع في تنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب بعد تعديلات طرأت عليها بدا التحرك الاحتجاجي ماضيا في تصعيد محطاته، وسيكون الاحد المقبل موعدا جديدا مع مسيرة دعت اليها “لجنة متابعة الحراك الشعبي” في الخامسة عصرا من جسر نهر بيروت في برج حمود وصولا الى ساحة النجمة.
وعلمت “النهار” من مصادر مواكبة لتنفيذ خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء الاربعاء الماضي أن الاتصالات التي يجريها المسؤولون ستتوسع لتشمل كل الاطراف ولاسيما منهم أولئك الذين تحركوا ولا يزالون ضد الخطة كي ينجز تفاهم شامل يتيح الشروع في التنفيذ والذي من المرجح أن يبدأ فعلا مطلع الاسبوع المقبل. ولفتت المصادر الى ان الحكومة آثرت عدم استخدام القوة في تنفيذ الخطة واختارت الحوار الذي سيتسع نطاقه في الايام المقبلة.
وفي المقابل، حملت “لجنة متابعة الحراك الشعبي” بشدة على السلطة غداة الصدام الذي حصل بين قوى الامن الداخلي والمتظاهرين الاربعاء الماضي، معتبرة ان “العنف كان غير مسبوق، مما يشير الى تفاقم أزمة النظام من تنامي الحراك واختراق القاعدة الشعبية لأحزاب السلطة” وطالبت “بمحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق واقالته وفتح تحقيق شفاف حول من أعطى الاوامر لتنفيذ الانتهاكات في حق المتظاهرين من ضباط وعناصر أمنية وميليشيوية”. وتزامن ذلك مع اعلان الناشطين المضربين عن الطعام فك اضرابهم قبالة وزارة البيئة وانضمامهم الى التحرك الشعبي.
وفي غضون ذلك، علمت “النهار” أن رئيس الوزراء تمام سلام يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لئلا تأتي الخطوة ناقصة في ظل استمرار التباين حيال اقتراح التعيينات العسكرية. وبات من المرجح عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء قبل سفر الرئيس سلام الى نيويورك الخميس المقبل. ولاحظت مصادر وزارية أن الرئيس سلام، قبل سفره الى الامم المتحدة، تمكن من الحصول على ثقة نيابية متجددة من خلال كل الكتل النيابية المشاركة في طاولة الحوار، والتي صدر عنها بعد اجتماعها اول من امس موقف داعم للحكومة، بما يمثل تغطية لرئيس الوزراء خلال تمثيله لبنان في نيويورك.
المستقبل : خليل يؤكد تحرير مراسيم الرواتب.. والترقيات العسكرية على نار “باردة” صرخة اقتصادية: أنقذوا قلب بيروت
كتبت “المستقبل”: “الحال بالويل.. مئات المؤسسات التجارية وغير التجارية مقفلة، مئات أخرى تصارع من أجل البقاء، وآلاف الموظفين سُرّحوا من أعمالهم”، هكذا أصبح حال قلب العاصمة التجاري والاقتصادي النابض والرابض حتى الرمق الأخير تحت ضغط الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له فصولاً تخريبية متتالية تهدد البقية الباقية من المناعة الاقتصادية في جسم الوطن. و”من أجل إنقاذ قلب بيروت” أطلقت أمس صرخة اقتصادية مدوية في وجه المخاطر المحدقة بالوسط التجاري وفي مواجهة كل من يستبيح أرزاقاً وأملاكاً واستثمارات ليست حكراً على فئة أو طائفة بل يتقاسم فيها المواطنون، مسيحيون ومسلمون، عيشاً مشتركاً من الربح والخسارة.
الجمهورية : سجال “المستقبل” “الحزب” مُستمر وجهوزية أمنية لخطة النفايات
كتبت “الجمهورية”: حذّرَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس من المطالبات بإلغاء النظام، وقال: “هذا أمرٌ لا يمكننا قبوله، وهو كلام خطير جداً وهدّام”، وكان سبقَ هذا الموقف التحذيرُ الذي أطلقته القمّة الروحية المسيحية من خطورة استخدام الشارع في هذه المرحلة الحساسة، على رغم تأييدها للمطالب المحِقّة. ولم يأتِ كلام بكركي من فراغ، بل جاء بالتأكيد نتيجة التطوّرات الأخيرة في الشارع والمنحى الذي تأخذه في ظلّ المواجهات مع القوى الأمنية والدعوات إلى الإطاحة بجمهورية الطائف. وهذا الموقف جاء ليؤكد مجدداً على دور بكركي التاريخي في كلّ المفاصل والاستحقاقات الوطنية، وذلك تمسُّكاً بلبنان الرسالة الذي كان لها المساهمة الأكبر في إنجازه منذ إعلان “لبنان الكبير” مروراً بميثاق العام 1943 إلى اتفاق الطائف ووصولاً إلى انتفاضة الاستقلال. ولا شكّ في أن هذا الموقف سيكون له الوقع الكبير على المشهد السياسي. وفي موازاة كلّ ذلك ما زالت الاهتمامات السياسية تتمحور حول ثلاث قضايا أساسية: إنجاح الحوار من بابه الرئاسي، تطبيق الحكومة لخطة شهيّب كون الوضع الصحي-البيئي لم يعُد يحتمل، هذه الخطة التي حظيَت بغطاء المتحاورين في ظلّ جهوزية أمنية لمواكبة تنفيذها، والقضية الثالثة الحفاظ على الاستقرار.
اللواء : ترقية الضباط تتقدّم المخارج .. و”لقاء البيال” ينعش خطة شهيِّب الهيئات الإقتصادية تطالب بوقف التحرُّك في الوسط .. ومسيرة للحراك الأحد من برج حمود
كتبت “اللواء”: تتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماع الذي ينعقد في “البيال” بين وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ووزير الزراعة اكرم شهيب ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية في عكار مع ناشطين بيئيين وخبراء، بينهم خبير دولي من وكالة التنمية الدولية UNDP، في محاولة لإنقاذ خطة شهيب لمعالجة النفايات الصلبة، في ظل مؤشرات توحي بأن هذا الاجتماع سيشكل مفصلاً في الاتصالات والمساعي الجارية لوضع الخطة على سكة التنفيذ، بعدما ثبت بالملموس ان لا بديل لها سوى ان تغمر النفايات البلاد، ليس على مساحة 10 بالمئة منها، كما هو حاصل اليوم، بل في جوف الأرض وفي ظاهرها، مع قرب حلول الشتاء الذي يقترب أكثر فأكثر مع تبدلات الطقس وبدء انخفاض حرارة الجو في أسبوع عيد الأضحى المبارك.