واكيم للشرق الجديد: وعي الناس وزيادة مشاركتهم ضمانة لحماية الحراك
قال رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم في حديث لوكالتنا حول الافق التي ستسير باتجاهه التحركات الشعبية، ان التحركات الان عنوانها مطلبي، خاصة في موضوع الازمات في مختلف المجالات، (النفايات، الكهرباء) الى آخره، ولكن هذه الازمات كلها مردها الفساد والفساد هو فساد سياسي، فساد الطبقة السياسية والامر الطبيعي ان يكون الافق هو تغيير الطبقة السياسية من خلال قانون للانتخاب يتيح امكانية التغيير، وهناك ايضا قضايا كثيرة وصعوبات، ولكن نامل ان يستطيع هذا الحراك ان يتخطى هذه الصعوبات ويتوصل الى تحقيق هذا الهدف الذي هو الوحيد الذي ينقذ لبنان.
وحول ما هي مسؤولية القوى الوطنية عن ملاقاة الاحتجاجات ومنع استغلالها من قبل مجموعات مشبوهة قال واكيم: “لا شك ان القوى الوطنية هي التي سترسم الافق او خط طريق نحو انقاذ البلد، والضمانة لحماية الحراك من ان ينحرف او بعض المجموعات، هو وعي الناس وزيادة مشاركتهم في التحركات، وكلما ازداد انخراط الناس في التحركات كلما ضاقت المساحة امام اي مجموعة من خارج الحراك تحاول احرافه”.
واضاف: “اما فيما يتعلق بموضوع مشبوهين ومندسين يمكن ان يقدموا على اعمال اجرامية فهذه مسؤولية السلطة والاجهزة الامنية”.
وحول الكلام عن خطورة الاختراق الاميركي لبعض الجمعيات التي تشارك في الحراك قال واكيم: “لا اعرف ما يعنون بالاختراق الاميركي، في حراك طويل عريض يشارك فيه اناس كثر،امر طبيعي ان تحاول الولايات المتحدة الأميركية وغيرها التأثير على هذا الحراك، من خلال اشخاص تابعين لهم، وهنا اتكلم بشكل مطلق لا عن مجموعة بعينها، ليست فقط الولايات المتحدة مهتمة، كل الدول ذات النفوذ في لبنان او التي تتطلع الى نفوذ، فهذا امر طبيعي ان تراقب عن كثب ومن الممكن ان يكون لها اشخاص يحاولون تنفيذ اجندتها، ولكن عندما يكون لهذه الدرجة الزخم الشعبي وهو ما زال في بدايته فإرادة الناس هي التي تفرض نفسها لا افراد تابعين لهذه الدولة او تلك”.
وردا على سؤالنا عن ما هي وجهة نظر حركة الشعب حول المهام الراهنة التي يطرحها الحراك الشعبي، قال واكيم: “مهمة حركة الشعب هي الشباب الذين يشاركون مع رفاق لهم وزملاء تحت عنوان حملة “بدنا نحاسب” وعنوان الحملة يدل عليها، انهم سينتقلون لفتح كل ملفات الفساد وفتح هذه الملفات يقتضي بالضرورة القاء الضوء على المرتكبين او اتهامهم الذين هم بالأساس من الطبقة السياسية والضغط من اجل محاكمتهم ومحاسبتهم ، هذا الفساد الذي تدفع البلد ثمنه باهظا”.