الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

kassem alatrach

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : إنجازان للجيش والأمن العام: توقيف “أمير عرسال” وخلية إرهابية شمالية “داعش” يتسلل إلى “الحراك”: الإساءة للحريري.. وشتم المشنوق!

كتبت “السفير”: يكتمل غدا الشهر السادس عشر للفراغ الرئاسي.. والحبل على الجرار.

خطف الأمن الأنظار عن الحوار، سواء الملتئم اليوم في مجلس النواب، أو الذي سبقه، ليل أمس، في عين التينة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، خصوصا في ضوء ما يمكن تسميته تحولا في تعامل بعض التنظيمات الارهابية مع الواقع السياسي والأمني اللبناني، عبر اعطاء “أوامر شرعية” بالانخراط في الحراك المدني.. وصولا الى وضع “أهداف” تتمثل بالاساءة الى شخصيات سياسية وأديان.

فقد تمكن الأمن العام والجيش اللبناني من تحقيق إنجازين أمنيين كبيرين، تمثل الأول بإلقاء القبض على أمير “داعش” في عرسال المدعو ابراهيم قاسم الأطرش الملقب بـ”أبو المعتصم” “أبو حسن” و”ابراهيم طرق” وهو متورط في قضايا ارهابية عدة، أبرزها تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية في السادس عشر من آب 2013 الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى فضلا عن تدمير حي بكامله.

أما الإنجاز الثاني فتمثل بإلقاء القبض على شخصين في الشمال ينتميان الى “داعش” وهما جزء من خلية سبق أن كلفت بمهام أمنية عدة تطال بشكل أساسي الجيش اللبناني في مناطق الشمال، وأعطاها أميرها المدعو (نبيل س.) “الأمر الشرعي” بالانخراط في الحراك المدني في العاصمة، واطلاق شتائم واهانات خلاله ضد وزير الداخلية نهاد المشنوق، وكتابة عبارات نابية ومسيئة على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل “السفير” في البقاع سامر الحسيني أن قوة كبيرة من اللواء الثامن في الجيش اللبناني نفذت قرابة العاشرة والنصف من صباح أمس، عملية أمنية خاطفة في “حي الشفق” في جنوب بلدة عرسال، لم يتخللها اي اشتباك برغم وجود عدد من عناصر “داعش” كانوا يتولون حراسة منزل الأطرش ومواكبته، وقد انقضت القوة على الأطرش في أثناء انتقاله من منزله الى ملحمته على بعد حوالي عشرين مترا، حيث تم اقتياده الى داخل سيارة مدنية غادرت المكان بسرعة، فيما كانت قوة أمنية تضرب طوقا حول المكان، وسط دهشة الحاضرين في الملحمة ممن كانوا ينتظرون الأطرش كعادتهم.

يذكر أن الأطرش من مواليد العام 1968 وهو ملاحق منذ نحو سنتين، وكان من بين أوائل المتعاملين مع المجموعات الارهابية التي تمركزت في جرود عرسال بعد اندلاع الأزمة السورية، وساهم مع أمير “النصرة” الحالي في القلمون أبو مالك التلي في تشكيل مجموعات “النصرة” في جرود عرسال، وتولى مسؤولية “لواء الحق” قبل أن يبايع تنظيم “داعش” الذي عيّنه أميرا على عرسال.

وفور توقيفه، تم نقله الى مقر وزارة الدفاع في اليرزة، لتبدأ مديرية المخابرات التحقيق معه بالتوازي مع مداهمات في منطقة عرسال تم خلالها إلقاء القبض على بعض المتورطين معه، بالاضافة الى مصادرة مضبوطات وأجهزة الكترونية ومتفجرات.

ولن يكون التحقيق وحده العنصر المحدد لخطورته وأدواره كمخطط ومحرك، اذ أن اسمه ورد في افادات العديد من الموقوفين، ولا سيما في مجال التخطيط لعمليات ارهابية ضد مناطق لبنانية معينة، بالاضافة الى استهداف الجيش اللبناني.

وقال مرجع أمني واسع الاطلاع لـ”السفير” ان توقيف الأطرش يعد من الإنجازات الكبيرة في مجال مكافحة الارهاب، وسيبين التحقيق معه ما يمتلك من معلومات خطيرة، وخصوصا أنه متورط في الهجوم الذي تعرض له الجيش في الثاني من آب 2014، بما في ذلك خطف العسكريين (في الجيش وقوى الأمن) وتصفية بعضهم، كما أنه مسؤول عن اغتيال قياديين في “الجيش السوري الحر”، أبرزهم العقيد المنشق عن الجيش السوري عبدالله الرفاعي (يتردد أنه قتله بيده في أحد شوارع عرسال على مرأى من أهل البلدة)، وهو شارك في ادخال العديد من السيارات المفخخة من القلمون السوري الى عرسال عبر جرد البلدة، وتم لاحقا ارسالها الى مناطق لبنانية عدة، وأبرزها السيارة التي انفجرت في محلة الرويس. كما شارك في اطلاق صواريخ على مدينة الهرمل وبلدة اللبوة، فضلا عن استهداف مواقع عدة للجيش اللبناني في المنطقة، وتفجير سيارة في منطقة البقاع الشمالي.

وأعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه رسميا عن توقيف الارهابي الأطرش “في عمليّة عسكريّة نوعيّة”، وأشارت الى مسؤوليته عن تفخيخ سيارات عدة “آخرها سيارة نوع جيب شيروكي، بالإضافة إلى إطلاق النار على عدد من المواطنين والتسبّب بمقتلهم وإصابة البعض بجروح خطيرة”.

وأكد المرجع الأمني نفسه لـ “السفير” أن الجيش تمكن منذ 2 آب 2014 من إلقاء القبض على حوالي 200 إرهابي.

ومن الشمال، أفاد مراسل “السفير” غسان ريفي أن الأمن العام، وبعد ملاحقة على مدى خمسة شهور، تمكن من إلقاء القبض على (خالد ش.) و(عبد الرزاق أ.)، وهما ينتميان الى مجموعة في تنظيم “داعش” يقودها أحد أبرز الارهابيين المطلوبين في الشمال حاليا وهو (ناجي س.) الذي كان سابقا على تواصل مع اسامة منصور، ويستمر حاليا بالتواصل مع شادي المولوي، وكان من أوائل الملتحقين بتنظيم “الدولة الاسلامية” في الشمال بعد اعلان بيعته لابي محمد العدناني.

الديار : الحراك يصعّد احتجاجاته ويدعو لاغلاق كل المداخل الى ساحة النجمة “زنار أمني” حول “رياض الصلح” و”الشهداء” لوصول أقطاب الحوار الى المجلس نواب في “التكتل” يصفون طاولة الحوار “بالكذبة”.. والاحد تنتهي مهلة تسريح فاضل

كتبت “الديار”: الجولة الثانية من طاولة الحوار ستعقد في المجلس النيابي ظهر اليوم، وسط حصار شعبي ودعوات من قبل منظمات “الحراك المدني” للمواطنين للنزول منذ التاسعة صباحاً الى امام مبنى جريدة النهار تمهيداً لاغلاق جميع المداخل المؤدية الى ساحة النجمة، مما سيرفع سقف المواجهة بين المتظاهرين والقوى الامنية الذين اعدوا خطة انتشار واسعة و”زنار أمني” لتأمين وصول المشاركين في طاولة الحوار الى المجلس النيابي وعدم قطع جميع المداخل. وافادت معلومات مؤكدة ان القوى الامنية لن تسمح بقطع كل المداخل وستؤمن مدخلاً لوصول اقطاب طاولة الحوار، علماً ان “الحراك المدني” لم يلجأ في 9 ايلول الماضي موعد الجلسة الاولى الى قطع الطرقات امام المشاركين بالحوار بل عمد الى رشقهم بالبيض والحجارة، وبالتالي فان خطوة “الحراك المدني” تشكل مرحلة متقدمة في التصعيد مع الطبقة السياسية والتي بدأت طوال نهار أمس من أمام وزارة المالية لوقف دفع رواتب النواب الى وزارة البيئة وصولاً الى اعتصام ليلي امام وزارة الداخلية حتى الافراج عن المعتقلين الـ 17 الذين شاركوا بالتحركات السابقة.

وفي المقابل، فان القوى الامنية اعدت خطة متكاملة عبر انتشار امني مكثف في منطقتي ساحة الشهداء ورياض الصلح امتداداً الى الطرقات الرئيسية التي تؤدي الى ساحة النجمة ووسط البلد وتحويل المنطقة الى “ثكنة عسكرية” وتم استقدام تعزيزات وعناصر امنية مدنية، وتوزيع المزيد من الكاميرات، ورفع الاسلاك الشائكة التي تقطع العديد من الطرقات الرئيسية. وأفيد أن القوى الامنية ستسمح للمتظاهرين بممارسة حقهم الديموقراطي مع التصدي لاي اعمال شغب او اعتداءات على المواكب او استفزاز القوى الامنية، كما ان القوى الامنية ستؤمن وصول المشاركين بالحوار عبر مداخل لن يسمح بقطعها واعدت الخطة للتنفيذ.

والسؤال الاساس هل سيتكرر مشهد 9 ايلول بين المتظاهرين والقوى الامنية؟ علماً ان دعوة “طلعت ريحتكم” للتظاهر يوم 9 ايلول كانت عند الساعة السادسة مساءً اي بعد انتهاء الحوار، اما دعوة اليوم فعند التاسعة صباحاً وتحت عنوان قطع كل المداخل المؤدية الى وصول المشاركين الى طاولة الحوار، وهذه دعوة تصعيدية من قبل “الحراك المدني”.

اما على صعيد الحوار، فان الجلسة ستكمل النقاش بالبند الاول اي رئاسة الجمهورية، ويصر الرئيس نبيه بري على ابقاء النقاشات ضمن جدول الاعمال، رغم ان المعطيات السياسية لا توحي بأي معطيات جديدة في ملف رئاسة الجمهورية، وسيتم تكرار المواقف السابقة التي تحكمها الاصطفافات الداخلية، كما ان الوقائع الخارجية لا توحي بأي معطيات او خروقات على الصعيد الرئاسي، رغم ذلك يصر الرئيس بري على الحوار داخل قاعة مجلس النواب لأنه افضل من الخارج، مع العلم ان بيانات المكونات السياسية المشاركة على طاولة الحوار لم تتوقف عن الانتقادات لبعضها البعض في ظل مناخ سياسي متشنج.

واللافت ان نواباً في تكتل التغيير والاصلاح اشاروا الى حضور العماد عون شخصياً لطاولة الحوار، لكنهم لم يحسموا هذا الامر، لان القرار في النهاية “للجنرال” كون اجتماع “التكتل” في الرابية لم يتطرق الى حضور الجنرال.

لكن نواباً في تكتل التغيير والاصلاح اكدوا بأن جلسة اليوم ستكون آخر جلسة للحوار في ظل الخلافات العميقة بين المشاركين مؤكدين ان طاولة الحوار لا جدوى منها وانها “كذبة” على اللبنانيين.

كشف النائب وليد جنبلاط لمقربين “انه لم يفهم شيئا من نقاشات طاولة الحوار في 9 ايلول الا كلمة سليمان فرنجية الذي قال بوضوح “لا انتخابات رئاسية قبل ان “تنجلي” الامور في سوريا، ولذلك علينا التفكير كيف نحل ازمة النفايات والكهرباء” واكد جنبلاط ان فرنجيه يقول الحقيقة، وهذه هي الصورة الآن.

البناء :الردع الروسي يقطع طريق المغامرات الحربية على سورية ويفرض التسويات هل اتخذت “إسرائيل” قرار هدم المسجد الأقصى لقلب الطاولة وفرض حلّ دولي؟ عون يغيب عن الحوار… والأمن العام يكشف خلية لـ”داعش” مهمّتها اختراق الحراك

كتبت “البناء”: لم يكن توقيت روسيا لإحداث نقلة نوعية في حضورها الاستراتيجي في سورية عبثياً، ولا كان التركيز على شبكات الدفاع الجوي في العتاد المرسل إلى سورية وفقاً لإشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتنفيذ صفقات 2010 المعلوم أنّ صواريخ “أس أس 300” كانت أهمّ ما فيها وأنّ تنفيذها جمّد بضغوط أميركية “إسرائيلية”، ووفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام الروسية عن وصول صواريخ ألر أي 22 للدفاع الجوي أيضاً إلى سورية، فما فعلته روسيا عدا عن كونه قدّم مفهومها للشراكة في الحرب على الإرهاب من خلال التنسيق مع الدولة المعنية وهي سورية واحترام سيادتها، على رغم التأكيدات أنّ روسيا ليست في وارد الدخول المباشر في المعارك في سورية خارج تبلور خطة شاملة لتصفية القوى الإرهابية التي تتمركز فيها، وأنها ستمنح الفرصة لتحويل هذا الوجود إلى محفّز لولادة حلف دولي إقليمي ينطلق من التسليم بالدخول من أبواب شرعية وقانونية أساسها التنسيق مع الدولة السورية، وهو ما بدا واضحاً أنّ تردّداته تتزايد في الغرب بقوة ويتحوّل تياراً وازناً وربما يصير محدداً لوجهة السياسات الغربية قريباً.

هذه النقلة بوجهتها المحورية لشبكات الدفاع الجوي والسلاح الصاروخي تعني للخبراء العسكريين مفعولاً ردعياً استباقياً لقطع الطريق على أيّ تفكير بمحاولات طائشة لحلف الخاسرين من التفاهم النووي مع إيران، وخصوصاً تركيا و”إسرائيل” والسعودية، ووضع أيّ تفكير بضربات جوية لسورية وقدراتها تمهيداً للزجّ بمجموعات مسلحة مدجّجة بالمال والسلاح عبر الحدود وتزويد الجيوب المحاصرة بالمعدات والمؤن والذخائر جواً، أمام معادلة مواجهة يصعب التفكير بالمغامرات بوجودها.

من زاوية مقابلة أدّى حفظ الستاتيكو السوري العسكري بعد النقلة الروسية، المبادرة بيد الجيش السوري، بما يجعل فرص فرض التسويات المتفق عليها مع الرئيس السوري بشار الأسد لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية كترجمة لبيان جنيف خياراً مفتوحاً بدأت المتغيّرات الأوروبية تمنحه حظوظاً وافرة على رغم التصعيد التهجيري الذي تقوده تركيا شمال سورية.

السؤال الذي نقلته وفود فلسطينية من الداخل الفلسطيني المحتلّ إلى عواصم عربية وغربية، هو ماذا سيفعل العالم إذا أقدمت “إسرائيل” على هدم المسجد الأقصى، مستفيدة من مناخ عربي خليجي خصوصاً، مستعدّ للمقايضة على الصمت بدعم “إسرائيل” للمواجهة مع إيران وحزب الله، والمؤشرات على ذلك وفقاً للوفود الفلسطينية عديدة، فالشرطة “الإسرائيلية” سلمت ميادين المسجد الأقصى للمتطرفين الصهاينة، ورفعت منسوب الوحشية والدموية في معاملة المدافعين من الناشطين المدنيين عن المسجد، وطريق التسويات للقضية الفلسطينية يزداد انسداداً، وطريق المغامرات العسكرية نحو سورية ولبنان خصوصاً يبدو مقفلاً، وساعة الركل “الإسرائيلية” تنفذ قبل بلوغ قطار التسويات المحطة السورية، بينما محطات اليمن وأوكرانيا تبدو في الأفق، والخيار الوحيد المتبقي هو حدث كبير بحجم حرب لكنه لا يرتب نتائج الحرب، يستدرج مداخلات دولية تفتح باب التسويات، وتغلق القضية الفلسطينية وفق مقتضيات الأمن “الإسرائيلي”، قبل أن تتمدّد آثار المشهد الإقليمي الجديد وقوة حلف المقاومة، لتترك آثارها مجدداً في الصراع والمواجهة مع “إسرائيل”.

لبنانياً يبدو أنّ التطورات لا تزال تؤشر إلى عدم نضوج المخارج من الأزمات، وقد طغى على المشهد اللبناني، نبأ غياب العماد ميشال عون عن جلسة الحوار اليوم تفادياً لاستنزافه في نقاشات حول الرئاسة قبل نضوج البحث الجدّي في شأنها، بينما سجّل الأمن العام اللبناني إنجازاً يفتح العين على مخاطر توريط القوى الأمنية وحراك الساحات بصدام دموي بعد إلقاء القبض على خلية لتنظيم “داعش” اعترف عناصرها بأنّ إحدى مهامهم كانت تجنيد شبان يقومون بأعمال الشغب والاستفزازات من ضمن ساحات الحراك.

هل تكون جلسة الحوار اليوم الجلسة الأخيرة؟ وهل سيشارك في جلسة اليوم من حضر الجلسة الأولى، لا سيما بعدما اتضحت الصورة وبدا واضحاً أن لا أحد يجلس إلى طاولة الحوار من الصف الأول في فريق 14 آذار، فالذين يحضرون هم من الصف الثاني كرئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وحتى من الصف الخامس كالوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون.

وعلمت “البناء” أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح الجنرال ميشال عون لن يحضر الجلسة، وأكدت أوساط في التيار الوطني الحر لـ”البناء” “أن الجنرال عون سيكتفي بمشاركة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل”.

وعليه يكون الجنرال عون بدأ ممارسة مؤثراته على المعنيين بهيئة الحوار، وأكد أنه لن يكون هناك CREDIT مفتوحة لبند الرئاسة، وأنه يجب الانتقال إلى بنود حيوية ثانية. وستحدد جلسة اليوم التي تتعرض إلى تجاذب داخلي مآل تعاطي الأطراف معها، لا سيما أن كل طرف يجري عملية جوجلة وتقييم وبدأ يأخذ مواقف جديدة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” “أن جلسة الحوار اليوم هي مفصلية أولاً لأنه ستعقبها عطلة عيد الأضحى ولن يكون هناك جلسة خلال هذه الفترة بسبب سفر بعض الأطراف، والأمر الثاني لإعطاء فرصة للمتحاورين لإعادة تقييم الوضع، لا سيما أن فريق 14 آذار يعاني حالات الاستحضار، فالأجندة السياسية غير واضحة، الأمر الذي يرتب على رئيس مجلس النواب نبيه بري فن قيادة السفينة إذا قدر لها أن تقاد”.

وأشار العماد عون في مؤتمر صحافي عقب اجتماع التغيير والإصلاح أمس إلى “أننا نشتم رائحة مؤامرة وننبه الجميع وفي مقدمهم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أننا بخطر ونحن نطالب برئيس جمهورية يدافع عن أرضنا وهويتنا”. وقال: “إن أحداً لم يربط موضوع تطبيق خطة وزير الزراعة أكرم شهيب حول النفايات مقابل ترقية الضباط”، وأكد “أنه من العار ربط ترقيات ضباط الجيش بموضوع النفايات”.

وبدا عون أمس انه مطلع على مناورات تيار المستقبل وأنه جاهز لمواجهة الشيء بالشيء وفقاً لطبيعته وقد يكون نصح الفريق الآخر بأن لا يضيع وقته في المحاولات الفاشلة. وتقول مصادر مطلعة: “أن الجنرال تجنب الحديث عن الحوار لأنه لا يريد وصف الحوار بما ينبغي أن يوصف به بحسب رؤيته، حتى لا يتحمل مسؤولية التعطيل، لا سيما أن تيار المستقبل جاهز لإطلاق السهام عليه، فكتلة المستقبل أكدت عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة “أن طاولة الحوار ليست بديلاً من المؤسسات الدستورية بل هي شبكة أمان داعمة للمؤسسات الدستورية”. وأشارت إلى “أن لبنان لم يعد يحتمل هذا الشغور في موقع الرئاسة الأولى باعتبار أن موقع رئيس الجمهورية يشكل نقطة التوازن الأساسية في الجسم الوطني والسياسي اللبناني، كذلك أيضاً لما لهذا الموقع من أهمية ومحورية في انتظام عمل المؤسسات كافة”.

الأخبار : الحكومة لتفاهم سياسي يغطّي حلاً عشوائياً لأزمة النفايات

كتبت “الأخبار”: تتكثف الاتصالات لحل أزمة النفايات ويتداخل فيها السياسي بالأمني من دون التوصل الى أي اتفاق بعد، فيما تنحو الحكومة نحو تفاهم سياسي يغطي حلاً عشوائياً للأزمة ويحول دون المعالجة المستدامة

كما هو متوقع، عادت الحكومة لتغرق في مأزق عدم الذهاب نحو حل شامل وجذري لملف النفايات. وبدل الاتجاه الى آليات عمل واضحة تطمئن الشارع، تقود الحكومة، ممثلة بقواها الرئيسية، جهوداً ذات طابع سياسي، لمعالجة الظاهر من الازمة، وهو جمع النفايات من الشوارع، وفق آليات تقوم على المبدأ نفسه الذي يجعل المحاصصة قائمة في الغنم، بينما يفرض على الناس تحمّل الغرم.

لكنّ الجميع يتوقع حصول مواجهة اليوم، في ظل قرار مجموعات الحراك الشعبي إقفال جميع الطرق المؤدية الى مقر المجلس النيابي وسط بيروت، وسط معلومات عن احتمال لجوء المتظاهرين الى قطع الطرق بالنفايات. وهو ما فرض على القيادات الامنية والعسكرية وضع خطط إضافية لضمان وصول القيادات السياسية الى اجتماع طاولة الحوار الوطني اليوم.

وقالت مصادر حكومية إن البحث الفعلي لا يزال حول تسوية سياسية، واتهمت العماد ميشال عون بأنه يريد الربط بين اتفاق على التعيينات الأمنية، مقابل موافقة التيار الوطني الحرّ على “فك الحجز” عن أموال الصندوق البلدي المستقل لجبل لبنان وبيروت وما يتصل بملف النفايات.

وردّ العماد عون قائلاً إن “أحداً لم يربط موضوع تطبيق خطة وزير الزراعة أكرم شهيب حول النفايات مقابل ترقية الضباط، وعار على قيادة الجيش ووزارة الدفاع والحكومة ربط ترقيات ضباط الجيش بموضوع النفايات”.

وحتى مساء أمس، كانت الاتصالات قد شملت الجميع، لكن أي اتفاق لم يبصر النور بعد، رغم أن النائب وليد جنبلاط وفريقه السياسي توليا الحملة المضادة، وفق منطق تحميل الجمهور المعترض المسؤولية عن الازمة. وبدل استقالة الحكومة لعدم قدرتها على المعالجة، تعمد القوى السياسية الى رمي الكرة في ملعب الناس بحثاً عن البديل.

وقالت مصادر جنبلاط إن هناك قراراً في الحكومة وعند القوى السياسية لحلّ أزمة النفايات بشكل سريع. وقالت إن المشكلة محصورة في توفير توافق سياسي على خارطة المطامر أو المكبات المؤقتة، موضحة أن الاتصالات في ما خص مكبّ مجدل عنجر انتهت الى نتيجة سلبية، وأن البحث قائم عن بديل، بعدما تبين أن المكب على السلسلة الشرقية يهدّد المياه الجوفية. وتحدثت المصادر عن موافقة من حزب الله على اختيار موقع آخر دون تحديده.

النهار : هل تُغرق الفيضانات سفينتي الحوار والحكومة؟ “دواعش” في قبضة الأمن وفشل تسوية العُمَداء

كتبت “النهار”: أمطرت امس في البقاع، ونجت بيروت من كارثة بيئية. وإذا كان الحراك في الشارع يحاصر الحكومة المغيبة لثلاثة أسابيع اضافية، على ما توقع وزير الاقتصاد ألان حكيم، كما مؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد اجتماعا ثانيا اليوم خلف شريط شائك يمنع بلوغ المتظاهرين قاعة المتحاورين، فان الفيضانات التي ستسببها أمطار محتملة، ستحاصر سكان بيروت الكبرى ومحيطها، إذ انها ستجرف معها النفايات المكدسة لتقفل المجاري، وتتسبب بمستنقعات تنمو فيها كل أنواع الحشرات الناقلة للأمراض.

أما وزير الاشغال العامة غازي زعيتر الذي عقد مؤتمرا صحافيا قبل يومين لتبرئة ذمته من الانعكاسات السلبية للامطار، فقال لـ “النهار” إنه “أعطى تعليماته لتنظيف كل الطرق الدولية والمجاري ونهر الغدير من النفايات”. لكنه أضاف أن “البلديات فاتحة على حسابها فهي ترمي النفايات في أي مكان وقد رمتها على الطرق الدولية، ولم تجد الشركات التي لزّمتها رفع النفايات مكاناً لرميها وقد احترت في أمري صراحة إذ لم نجد مكاناً نضع فيه النفايات”. وعن رؤيته للحل قال: “لست وحدي من يحلّ قضية بهذا الحجم. الحل يتطلب التعاون بين الحكومة والبلديات”.

وعلمت “النهار” أن ماراتون الاتصالات التي أجراها وزير الزراعة أكرم شهيب في شأن تنفيذ خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء الاربعاء الماضي، إضافة الى الاتصالات الموازية التي جرت بعيدا من الاضواء، يفترض أن تؤتى ثمارها خصوصا أن تسهيلات ظهرت في موضوع المطامر في عكار والبقاع والناعمة.

وفي الشارع ايضا، كرٌ وفرٌ بين القوى الامنية ومجموعات الحراك التي باتت تنمو كالفطر، وتوزعت الاعتصامات امس بين مبنى الواردات في وزارة المال حيث طالب المعتصمون بالامتناع عن دفع رواتب النواب، وساحة الشهداء حيث طالب متظاهرون باستقالة الوزير محمد المشنوق، ووزارة الداخلية في الصنائع حيث طالبوا باطلاق موقوفين شاركوا في تظاهرات سابقة.

وينضم اليوم الى المعترضين في الشارع (التجمع يبدأ في التاسعة أمام مبنى “النهار”)، أهالي العسكريين الاسرى لدى “النصرة” و”داعش” بعد تعثر كل المفاوضات لاطلاقهم بوساطة قطرية. وأعلن نظام مغيط شقيق المعاون أول الاسير ابرهيم مغيط “النزول الى الشارع اليوم رافعين صور العسكريين المخطوفين لنقول للجميع لم ولن تنتهي هذه القضية ولن تبقى قيد النسيان في جوارير السياسة العفنة”.

وفي شأن متصل، تمكن الجيش من توقيف المسؤول الامني لتنظيم “داعش” في عرسال ابرهيم قاسم الاطرش (مواليد 1968)، بعد عملية خاطفة. واذا كان الجيش أوقف في سنة 1197 ارهابيا، فان الاطرش يعتبر من الاخطر، وهو ابن عم الموقوف عمر الاطرش. ويجري تعقبه منذ اكثر من سنة.

كما أوقفت المديرية العامة للأمن العام اللبنانيين خ. ش. ، و ع. أ. ، لانتمائهما إلى تنظيم “داعش” واشتراكهما مع اللبنانيين ع. ع.، و ع. م.، في تأليف شبكة ارهابية للتنظيم برئاسة اللبناني ن. س. كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير واعداد العبوات الناسفة لاستهداف مراكز وآليات وعناصر الجيش والقوى الأمنية، اضافة الى تكليف هذه المجموعة بعض المندسين الإنخراط في تظاهرات الحراك المدني الاخيرة في وسط بيروت وشتم المسؤولين وكتابة عبارات مسيئة ونابية على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من أجل إثارة الفتنة والنعرات الطائفية.

اللواء : إجراءات للفصل بين المتحاورين والحراكيِّين في الشارع الحوار الثاني يتركَّز على الرئيس و الحكومة والتعيينات الأمنية .. وجنبلاط يخشى من حدث أمني يدمِّر ال

كتبت “اللواء”: لعبة “القط والفأر” تتكرر في وسط بيروت اليوم: المتحاورون يبحثون عن الطرق العلنية والسرية للوصول إلى الطبقة الثالثة في مجلس النواب، وحملات المجتمع المدني درست كل الخطوات والإجراءات لمنع هؤلاء من الوصول إلى القاعة، والقوى الأمنية شكلت غرفة عمليات بدأت مهامها قبل 24 ساعة لضبط الوضع، ومنع التعدّي على المواكب، والحؤول دون قطع الطرقات.

هذا المشهد المتوقع ليس وحده من يحكم تموجات الحوار والحراك، فالإجتماعات واللقاءات والبيانات رسمت بدورها حواراً من نوع آخر، فيما كان قيادي بارز في قوى14 آذار يسدد انتقاداً مباشراً في دردشة مع “اللواء” للبيان الصادر عن الجلسة 18 للحوار الثنائي بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله” لجهة تعميم التفاهم على النقاط الواردة في جدول أعمال طاولة الحوار، من دون الإشارة إلى الموضوع الرئيسي والمهم في الحوار وهو التفاهم على انتخاب رئيس الجمهورية.

الجمهورية : حوار عين التينة يدعم حوار المجلس… وإنجاز جديد للجيش ضدّ الإرهاب

كتبت “الجمهورية”: تتركز الأنظار على جلسة الحوار الثانية اليوم لا سيما في ظل المعلومات التي تحدثت عن احتمال عدم مشاركة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون شخصياً في الجلسة، وتفويض وزير الخارجية جبران باسيل الحلول مكانه، في خطوة تؤشّر إمّا إلى عدم تعويله على هذا الحوار الذي سيحافظ على رتابة معينة من دون تحقيق أيّ خرق يُذكر، وبالتالي ذهابه إلى خيار وسطي بين رفض الحوار وحضوره شخصياً، وإمّا هي رسالة ترمي الى الضغط على المتحاورين من أجل الامتثال لشروطه بإقرار أولوية الانتخابات النيابية. واللافت أنّ حليف العماد عون “حزب الله” تقصّد عشيّة هذا الحوار توجيه رسالة مشتركة مع “المستقبل” إلى كل من يهمّه الأمر مفادها تأييد الحوار واستمراره، الأمر الذي يفسّر عدم رغبة عون مقاطعة الحوار تجنّباً للقطع مع الحزب. وبانتظار معرفة مسار الجلسة، كما حضور عون أو غيابه، من أجل أن يبنى على الشيء مقتضاه، تكشف “الجمهورية” الاقتراح العملي لبعض قوى 8 آذار من أجل الخروج من الأزمة، في الوقت الذي اتخذت القوى الأمنية كل التدابير اللازمة لحماية الجلسة وسدّ الثغرات التي ظهرت الأسبوع الماضي في ظل وجود معلومات عن نيّات المتظاهرين في التصعيد ورفع منسوب المواجهة.

تلقى الحوار الوطني جرعة دعم إضافية من الحوار الثنائي بين “المستقبل” و”حزب الله” على أثر الجلسة الـ18 بينهما التي انعقدت مساء أمس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل. كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى