الخطيب للشرق الجديد: ازمة النفايات لن تكون الاخيرة اذا لم يجر اصلاح بنية النظام
قال الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في حديث لوكالتنا حول ازمة النفايات ومصير خطة الوزير أكرم شهيب ، ان هذه الازمة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة في حال لم يجر اصلاحات جذرية في بنية هذا النظام الفاسد المعطل ،ونحن امام ظرف لا موضوعيا يحتمل بعد وحكومة غير قادرة على حل مثل هذه الازمة.
واضاف الخطيب: “ان ازمة النفايات هي القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، نحن امام استعصاء في طرح الحلول لان هذه الحلول قائمة على محاصة ولا تطرح على قاعدة البحث جذريا لحل هذه الازمة والتي تقتضي عنونين اساسيين:
العنوان الاول، ” هذه المشكلات والازمات المتراكمة منذ فترة زمنية فلنقل انها تعود الى 1840 هذا النظام الطائفي المذهبي بهويته في كل مرة يجري تفجر لازمة اقتصادية او اجتماعية كان هذا النظام دائما يحولها الى فتنة، اليوم نحن امام فرصة تاريخية ينبغي على اللبنانيين ان يراكموا عليها انجازات وان يتمسكوا بطبيعة الحراك على قاعدة ان يكون عابرا للطوائف كما هي الحال اليوم، ينبغي جيدا ان نحذر من امكانية اجهاض التحرك بأفق مذهبي او طائفي، وهذا يستدعي تدريجيا اعادة انشاء واحياء وتفعيل الحلول الانمائية والرقابية، هيئة التفتيش، مجلس الخدمة المدنية، مجلس الانماء والاعمار، كل هذه المؤسسات في المرحلة الشهابية حلت الازمة الى حد ما، وجاءت الحرب الاهلية في الـ75 ولم تحل الا بإصلاحات دستورية في الطائف، لم تلبث ان ماتت بفعل سوء تطبيق الطائف او عدم تطبيق قسم كبير منه”.
العنوان الثاني، “اصلاحات سياسية تقوم على ما جرى الاتفاق عليه بدستور جديد يطرح فكرة المجلسين (مجلس النواب خارج القيد الطائفي ومجلس الشيوخ) وان تجري الانتخابات على قاعدة النسبية ولبنان عدة محافظات او على اساس دائرة واحدة، مثل هذا التوجه يمكن ان ينقذ لبنان فالحلول الجزئية وغير الراديكالية هذه لن توصل الى نتيجة، لا سيما وان هذا التحرك ببعده الاجتماعي والاقتصادي بدأ يفتح ملفات هذا النظام الفاسد بالإضافة الى النفايات الى ما سواها من الازمات الناجمة عن هذا النظام”.
تابع الخطيب: “ادعو اللبنانيين ان يعملوا لتنسيق سياسي فيما بينهم لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ولطرح الاهداف التي لطالما حلمنا ان نحققها من خلال تغيير النظام واصلاحه وبناء نظام قائم على هذه المبادئ العامة بالإضافة لفكرة انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب”.
وحول ما هو المتوقع من جلسة الحوار الثانية، قال الخطيب: ” ان الجميع يقول الحوار ينبغي ان يكون بين طرفان، طرف السلطة المشكو منها وطرف القوى التي تتحرك ميدانيا على الارض، والسؤال المركزي لماذا لا يجري دعوة من ممثلي المجتمع المدني وهذه الهيئات المدعومة على الاقل من الناس”.