الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الخيارات الرئاسية المتاحة بين الحوار اللبناني.. وحوارات “الدول” “الجنرال” يُحبط كميناً فرنسياً: لن تتكرر “خديعة سليمان”!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والسبعين بعد الأربعمئة على التوالي.

في الوقت الذي يتبلّغ فيه لبنان من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قرار التوقف عن دفع 13 دولاراً أميركياً شهرياً لكل لاجئ سوري مسجل ضمن برنامج مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان اعتباراً من الشهر المقبل، يحل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ضيفاً على لبنان لساعات قليلة.

لا حيثيات لبنانية لزيارة كاميرون. عنوانها قضية اللجوء السوري، أما أسبابها، فبريطانية داخلية بحتة. من جهة، هناك ضغط الشارع البريطاني الذي تظاهر بمئات الآلاف بعنوان اللاجئين، ومن جهة ثانية، محاولة تفادي الضغط المتصاعد من حزب العمال البريطاني في ظل قيادته اليسارية الجديدة.

وفور انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستقبل لبنان رئيس فرنسا فرنسوا هولاند. المفارقة في هذه الزيارة أنها الأولى من نوعها منذ الاستقلال في ظل الشغور الرئاسي، لا بل إن هولاند عندما زار لبنان في تشرين الثاني 2012، غداة استشهاد اللواء وسام الحسن، حرص أن يلتقي في تلك الزيارة الخاطفة فقط رئيس الجمهورية ميشال سليمان، برغم تبلّغ الدوائر البروتوكولية الفرنسية رغبة رئاستي المجلس (نبيه بري) والحكومة (نجيب ميقاتي) حرصهما على الاجتماع به في القصر الجمهوري، غير أن دوائر الإليزيه أصرّت على “الحصرية الرئاسية” وقتذاك.

هذه المرة، يأتي هولاند أيضا لأسباب فرنسية وأوروبية نتيجة الضغط المتزايد في الشارعين الفرنسي والأوروبي على خلفية قضية اللاجئين السوريين، لكنه قرّر التعويض عن غياب الرئيس بلقاء حصري مع بطريرك الموارنة، بعد اجتماعين يعقدهما مع كل من رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام!

وعلى جاري عادة اللبنانيين، ثمة من همس في أذن السفير الفرنسي الجديد في بيروت ايمانويل بون الذي كان قد رافق هولاند قبل ثلاث سنوات وأعدَّ برنامج تلك الزيارة (3 ساعات)، وسأله عن كيفية إعطاء بعد رئاسي لبناني للزيارة، وعن إمكان توجيه دعوة إلى عدد من القيادات المارونية وخصوصا العماد ميشال عون لزيارة فرنسا. لم يتردد بون بالمحاولة، ولذلك، سأل العماد عون عما إذا كان يرغب بلقاء هولاند قبل زيارة الأخير للبنان، فسارع “الجنرال” للقول إنه لا يرغب بالقيام بتلك الزيارة، وانتهى الأمر عند حدود التقرير الديبلوماسي المقتضب الذي رفعته السفارة الفرنسية حول فشل المحاولة ـ الكمين!

وعندما سأل المحيطون بالعماد عون عن سبب إجهاض المبادرة الفرنسية، أجاب أن ذاكرته ما زالت حية ولن تنطلي عليه خديعة الرئيس التوافقي مجددا، “فالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تحدث معي على مدى أكثر من ساعة أثناء مؤتمر الدوحة، وأقنعني بأنه بمجرد قبولي بانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية سأتحول ليس إلى “صانع رؤساء” وحسب بل إلى رئيس ظل لمدة ست سنوات.. فماذا كانت النتيجة” يسأل “الجنرال”؟

ليس خافياً على أكثرية السياسيين، ومن معظم الاتجاهات، أن الانتخابات الرئاسية مؤجلة حتى إشعار آخر، لا بل إن مجريات الجلسة الحوارية الأولى يوم الأربعاء الماضي، في مجلس النواب، بيّنت حجم التباعد الداخلي، “وبالتالي ضرورة الانتقال سريعاً الى بند آخر، وتحديداً ما يتصل بإعادة تفعيل مجلس الوزراء وفتح ابواب مجلس النواب وصولاً الى تحول هيئة الحوار الى هيئة للبت بالقانون الانتخابي العتيد” على حد تعبير أحد أقطاب الحوار.

وعلى طاولة الحوار، تبرز أكثر من وجهة نظر: أولى، تقول بأن وظيفة المتحاورين هي تقطيع الوقت في انتظار بلوغ قطار التسويات الاقليمية المحطة اللبنانية، وعندها يركب الجميع القطار، ويكون لهم رئيسهم الآتي على صهوة قرار اقليمي ـ دولي، وهي وجهة نظر يميل اليها عدد من المشاركين في الحوار وأبرزهم الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. ويزيد بري على ذلك قناعته بأن التفاهم السعودي ـ الايراني حتمي والمسألة فقط “مسألة وقت”، خصوصاً بعد تسييل التفاهم النووي في الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الايراني في تشرين المقبل.

أما الثانية، فلا ترى رئيسا للبنان بمعزل عن التسوية السورية، فاذا تم توسيع قاعدة المشاركة في السلطة (الحكومة السورية الأولى بعد التسوية) على حساب صلاحيات رئاسة الجمهورية، فإن أية تسوية في لبنان، ستلحظ المعطى السوري، وعندها ترتفع أسهم “الرئيس القوي” لبنانياً، خصوصا اذا تمكن الروس والايرانيون من تثبيت الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وبعدها، ومن أبرز المنحازين الى وجهة النظر المذكورة العماد ميشال عون وحلفاؤه المسيحيون.

وتقول وجهة النظر الثالثة بأنه لن يكون للبنان رئيس لا من 8 ولا من 14 آذار، وعلينا ألا نفوت الفرصة اللبنانية، طالما أن الكل يفضل استمرار “الستاتيكو” اللبناني على تحمل أي خيار رئاسي أو غير رئاسي ليس خياره، واذا تلقفنا هذه الفرصة، نحمي الاستقرار ونعيد الاعتبار للمؤسسات والدستور، ومن أبرز رافعي لواء هذه المعادلة “تيار المستقبل” ومعظم حلفائه المسيحيين في “14 آذار”، وهم يهمسون بعدد من الأسماء الوسطية الأكثر تداولا في الوسط السياسي.

واللافت للانتباه أن موسكو أقرب من أي وقت مضى الى الخيار الثالث وهي أبلغت طهران خلال زيارة قام بها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الشهر الماضي ضرورة انتخاب رئيس لبناني توافقي. وقال المسؤول الروسي لنظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظيره اللبناني جبران باسيل في حزيران الماضي رسالة روسية في هذا الاتجاه.

الديار : الدولة “تغرق” بالنفايات وتلويح باستخدام القوة وسفراء أوروبا واميركا يحذرون الاتصالات لم تقنع الاهالي بخطة شهيب وأرقام عشوائية بالصفقات والتلزيمات

كتبت “الديار”: وضع الوزير اكرم شهيب الاصبع على الجرح، عندما اعلن ان المشكلة تكمن في عدم ثقة الناس بالدولة ووعود المسؤولين وما “يعلنونه” وهذا ما يعرقل تنفيذ خطة النفايات في ظل قناعة عند الناس انها لن تنفذ.

ورغم مناشدات الرئيس سلام وشهيب والمكونات السياسية للحراك المدني بالموافقة على الخطة، فان المعارضة الشعبية لاقامة مطامر في سرار عكار والمصنع وفتح مطمر الناعمة لـ 7 ايام تتصاعد، بعد ان اكتوت الناس بوعود المسؤولين وشروحاتهم عن تحويل النفايات من “عبء” الى انماء، مع وعود بكهرباء “مجاناً” بشر بها المسؤولون منذ فتح مطمر الناعمة من 20 سنة ولم يروا شيئاً حتى الآن، سوى الامراض والروائح السامة والقاتلة.

موضوع النفايات تحول الى مشكلة تهدد الحكومة بل الدولة برمتها التي غرقت في هذا الملف، في ظل تأكيد الوزير شهيب انه “اذا لم تنفذ خطة النفايات فعندها لا مبرر لاي عمل آخر”، قاصداً “الحكومة” واضعاً القوى السياسية امام مسؤولياتها.

قضية النفايات كشفت الطبقة السياسية “وعرّتها” واظهرت “هزالتها” ففشل هذه الخطة حتى الان ليس بسبب المعارضة الشعبية بل نتيجة عدم “التوافق السياسي” عليها، جراء عدم تنظيم “السرقة” بالتساوي، على جميع المكوّنات السياسية، خصوصاً ان الهدر في “سوكلين” وباعتراف المشرفين على خطة شهيب فاق مليارات الدولارات، وكأن شيئاً لم يكن عند المسؤولين، وعفا الله عما مضى، ولتجر خطة شهيب الجديدة.

“الطبقة السياسية” بدأت تضيق ذرعاً بالحراك المدني، وبدأت اللهجة تتصاعد ضده والتصدي لهؤلاء “المشاغبين” الذين يعطلون عمل الدولة، وطالت الانتقادات الاعلام وحمّلته ايضا مسؤولية عرقلة امور الناس. كما لوّح وزير الداخلية نهاد المشنوق مدعوماً من قوى سياسية بتنفيذ الخطة بالقوة، وخلال ساعات وبدءاً من نهار الاربعاء. لكن الحكومة سرعان ما تريثت واعطت فرصة اضافية لايام، بعد ان تلقى وزير الداخلية ومسؤولون في الحكومة تحذيرات من سفراء اوروبيين وسفير الولايات المتحدة الاميركية في بيروت من مغبة استخدام العنف ضد المتظاهرين، لان ذلك سيؤدي الى مواقف دولية ضد الحكومة اللبنانية، علماً ان السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل حذر سابقاً من اللجوء الى القوة وممارسة العنف.

هذه الرسائل دفعت المسؤولين الى التريث باعتماد خيار القوة، وهذا الخيار لم يناقش في اجتماع لجنة البيئة، واعطي المجال للوزير شهيب باجراء المزيد من الاتصالات مع شباب الحراك المدني خلال اليومين المقبلين، لكن منظمة “طلعت ريحتكم” اعلنت انها لم تشارك في الاجتماعات ولا يمكنها الجلوس مع الفاسدين ومع الذين اطلقوا النار على المتظاهرين.

كما ان موقف الاهالي من اعتراضات ومنظمات الحراك المدني ضد الخطة تصاعد وردوا على التلويح الحكومي بتنفيذ خطة “شهيب” بالقوة، بتصعيد تحركاتهم واجروا ايضاً استعراضاً للقوة امام مدخل حارة الناعمة وامام المناطق المفترض اقامة مطامر للنفايات فيها كسرار في عكار والمصنع، عبر حشودات شعبية. وتمنى المعتصمون امام مطمر الناعمة على الحكومة عدم اللجوء للقوة حقناً للدماء وتحميلها مسؤولية اي نقطة دم تقع في صفوف المعتصمين. كما ان الاجتماع الذي عقد بين وزير الداخلية نهاد المشنوق مع رؤساء الاتحادات البلدية العكارية بمشاركة بعض نواب عكار لم يفض الى نتيجة في ظل ممانعة رؤساء البلديات لاقامة المطمر في سرار، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر الجمعة في البيال تشارك فيه كافة البلديات وهيئات المجتمع المدني والنواب الحاليون والسابقون والجمعيات البيئية وخبراء لاعلان المخاطر البيئية من مطمر سرار، وسيعقد المؤتمر تحت شعار “عكار لن تكون مزبلة لاحد”.

ويعتقد مصدر متابع لاقامة مطمر سرار، ان قرار نقل النفايات هو قرار سياسي بامتياز، وانه اتخذ ولا تراجع عنه، وسيخرج الى حيز التنفيذ قريباً.

والوزير نهاد المشنوق اخذ على عاتقه اقناع العكاريين باقامة المطمر.

وفيما يتعلق بمطمر المصنع، فان سكان المناطق المحيطة بمطمر المصنع المزمع اقامته يعارضون بشكل نهائي اقامة المطمر، وان وزير الداخلية لم يرد بعد على طلب الاهالي بنقله الى منطقة اخرى، واعلن الاهالي تصعيد التحرك. واللافت ان تيار المستقبل اصدر بيانا اعلن تفهمه لرفض الاهالي داعيا الى توزيع المطامر على كل المناطق والاقضية وليس حصرها في مناطق تابعة لتيار المستقبل من عكار الى البقاع الى صيدا.

الأخبار : روكز الى التقاعد… ومساعٍ جنبلاطية أخيرة للحلّ

كتبت “الأخبار”: اكتملت الإجراءات الروتينية المتعلقة بتقاعد العميد شامل روكز من دون أي “حلحلة” لعقدة التعيينات الأمنية، المرتبطة بآلية عمل الحكومة، فيما يقود النائب وليد جنبلاط محاولة أخيرة للوصول إلى اتفاق، في ربع الساعة الأخير

لا تزال مسألة التعيينات الأمنية محطّ أخذٍ وردّ بين القوى السياسية، ولا سيّما ارتباط “الحلحلة” في الملفّ بتسهيل عمل مجلس الوزراء وآلية عمل الحكومة، في ظلّ طغيان أزمة النفايات على ما عداها من الأزمات الداخلية الأخرى. ومع أن غياب الوزيرين محمد فنيش وجبران باسيل عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، كان رسالة واضحة من التيار الوطني الحرّ وحزب الله للقوى السياسية الأخرى بضرورة الوصول إلى اتفاق يراعي النائب ميشال عون في التعيينات، ولا سيّما في ما خصّ العميد شامل روكز، إلّا أن أكثر من مصدر سياسي مطّلع أكّد لـ “الأخبار” أنه “لم تصل المفاوضات إلى أي تقدّم، والوقت لم يعد يسمح بحصول تبدّلات قبل تسريح روكز الشهر المقبل”.

علماً بأن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عاد وأكّد أمس أن “حل مشكلة عمل الحكومة يكون بمعالجة أزمة التعيينات الأمنية”.

وبحسب أكثر من مصدر في قوى 8 آذار، فإن الصيغ القديمة لزيادة عدد الألوية في الجيش إلى 12، من بينهم روكز، لم يكتب لها النجاح بسبب رفض قيادة الجيش لها وتيار المستقبل ووزراء الرئيس السابق ميشال سليمان، بالتوازي مع بدء تنفيذ الإجراءات الروتينية لتسريح روكز من الجيش، التي تبدأ قبل شهر من موعد تسريح أي ضابط. وعلمت “الأخبار” أن اللجنة العسكرية المكلفّة دراسة ملفات الضباط قبل تسريحهم التقت بروكز، وقد رُفع ملفّه مع أربعة ضبَّاطٍ آخرين إلى وزارة المالية، لإنجاز معاملات تعويضات نهاية الخدمة والتقاعد لهم.

ويتوافق كلام وزير الدفاع سمير مقبل أمس، عن أن أحداً لم يعرض عليه مسألة الترقيات، وأنه لا يحبّ أي تغيير في المؤسسة العسكرية، وإشارته إلى أنه “عندما تتّفق الكتل السياسية نحتاج حينها إلى قرار من مجلس الوزراء”، مع ما يردّده زوار قائد الجيش جان قهوجي عن أنه “لا يعرف ما هو المعيار الذي سيجري على أساسه اختيار الضباط لترقيتهم”، في ظلّ مطالبة ضباطٍ في الجيش، من الذين يقودون مواقع حساسة بأن تشملهم الترقيات في حال حصولها.

وفي وقت لا تزال فيه جميع القوى على موقفها من أزمة التعيينات، ولا سيّما رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “يوافق على ما يوافق عليه عون، شرط أن لا يكون مضراً بالجيش”، وتيار المستقبل الذي يفضّل بقاء الأمور على حالها وزيادة الضغط على عون، يصرّ النائب وليد جنبلاط على البحث عن صيغٍ جديدة كلّما تعرقل طرح قديم.

ويقوم الوزير وائل أبو أبو فاعور بترجمة رغبة جنبلاط في “إعطاء عون ما يريد لحلّ المشكلة” بسلسلة اتصالات ولقاءات، من بينها لقاءان مع قهوجي والوزير الياس بو صعب أمس، لتسويق فكرة ترقية ثلاثة ضباط فقط، على أساس قانون الدفاع الصادر عام 1979. وبحسب مصادر وزارية في 8 آذار، فإن مساعي جنبلاط تتضمّن تنفيذ قانون الدفاع وملء الشغور في المجلس العسكري، والذي من المفترض أن يضمّ ثمانية ألوية، لا خمسة، كما جرت العادة بخلاف القانون، ما يعني ترفيع ثلاثة ضباط فقط. فيما تقول مصادر وزارية في تكتل التغيير والإصلاح إن “مبادرة جنبلاط تستند إلى قانون الدفاع الذي يسمح بوجود ضباط برتبة لواء خارج المجلس العسكري”.

وفيما يستمر جنبلاط في مساعي “الحلحلة “، يشير أكثر من مصدر إلى أن أزمة آلية عمل الحكومة مستمرة، ولن يكون هناك مجال في الأسبوعين المقبلين لانعقاد مجلس الوزراء، أوّلاً بسبب رحلة الرئيس تمام سلام إلى نيويورك، ومن ثمّ بسبب زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان، وحلول عيد الأضحى. وبالتالي، ستكون البلاد على موعد مع تجميد عمل مجلس الوزراء، ما يصعّب إمكانية إحداث خرق في ملفّ التعيينات، قبل تسريح روكز.

من جهته، قال بو صعب قال لـ “الأخبار” إن “الأمر لا يتعلق بالتعيينات الأمنية بقدر ما يتعلق بالعجز الحكومي”. وأوضح أن “الحكومة عندما تتخطّى القوانين، وعندما تثبت عجزها عن معالجة كل الأزمات وعن تنفيذ ما تتخذه من قرارات، من قرارها تكليف الجيش تحرير عرسال وجرودها الذي بقي حبراً على ورق، إلى قرار معالجة أزمة النفايات الذي ثبت أن المافيات أكثر قوة فيه من مجلس الوزراء، عندها لا يعود من معنى للعمل الحكومي، والمنطق يفرض أن نذهب إلى انتخابات مبكّرة للخروج من هذا الانسداد”.

البناء : ألمانيا تكمل الطوق الأوروبي على السعودية وفرنسا بتأكيد دور الأسد كاميرون في بيروت بدلاً من دمشق وإعلان بدء تسخين الطبق اللبناني لحد لن يصل جثة إلى لبنان والمحكمة العسكرية أمام امتحان “الأسير”

كتبت “البناء”: عزلة فرنسا في الملف السوري اكتملت أمس بموقف ألماني يعلن الموافقة على التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد لصياغة الحلّ السياسي الذي يرى الألمان أنه يستدعي شراكة تشكل حكومة الرئيس الأسد طرفها الرئيسي في مقابل أطراف المعارضة، بدعم من مكوّنات المجتمع الدولي، وبانضمام ألمانيا إلى مواقف مختلفة تصبّ بذات الاتجاه صدرت خلال أسبوع واحد من إسبانيا والنمسا وبريطانيا في أسبوع واحد، بدا أنّ اتجاهاً جارفاً يأخذ أوروبا تحت ضغط المخاوف الجدية والمتمادية للإرهاب واللاجئين وتدفقهما إذا تواصلت الحرب في سورية، وانّ الطريق الوحيد لصدّ هذا الخطر هو الانخراط في حوار بناء وجدّي مع الدولة السورية والتعاون مع مؤسساتها وفي طليعتها الجيش السوري ومؤسسة الرئاسة والرئيس بشار الأسد.

وحدهما فرنسا والسعودية تتمسّكان بالمواقف الخشبية ذاتها، لكن بصمت وتجاهل للمواقف الأوروبية المتصاعدة بتكريس تحوّل يبدو أنّ واشنطن تراقب مفاعيله وتتفاعل معها وفقاً لما يقرأه المراقبون المعنيون بحركة بريطانيا وموقف حكومتها.

اكتمال الطوق على فرنسا أوروبياً على يد ألمانيا واكبته زيارة قطع طريق على زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المقرّرة إلى بيروت، قام بها بصورة مفاجئة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأرادت أن تطلّ من الشرفة اللبنانية على ملفي اللاجئين ومكافحة الإرهاب، تعويضاً عن زيارة لم تتمّ إلى دمشق بعد.

كاميرون الذي أطلق مواقف حول الملفين، ردّ عملياً على الترويج الفرنسي للغارات الجوية كطريق لمكافحة الإرهاب بإعلان أهمية المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ “داعش”، وهي معارك تقترب من مضمون ما يقوم به حزب الله والجيش السوري، وفي قضية اللاجئين ألقى الضوء على أهمية الحلّ السياسي في سورية كطريق وحيد لحلّ هذه الأزمة.

اللافت للمراقبين الديبلوماسيين كان تزامن الحراك اللبناني المتعدّد سياسياً نحو الحوار وساحات التظاهر مع الزيارات المتتالية التي بدأت تضع الدول الكبرى من خلالها الصحن اللبناني على نار حامية.

لبنانياً على رغم مواصلة العزف المنفرد للفرقاء المحليين حول كيفية التعامل مع الملفات الساخنة من دون أن تظهر نتائج توحي بجديد، سواء في قضية ترقية الضباط برتبة عميد ومن ضمنهم المرشح لقيادة الجيش العميد شامل روكز، أو في قضية النفايات، وخصوصاً في الملف الرئاسي.

حسم اللبنانيون أمس أن لا عودة لجثة العميل أنطوان لحد إلى بيروت سواء عبر تحرك الناشطين المساندين للمقاومة والأسرى في سجون الاحتلال أو من خلال تأكيدات مراجع أمنية وديبلوماسية أن لا طلب بنقل الجثة إلى لبنان وأن لا استعداد في المقابل لمنح الموافقة، بينما يمثل اليوم الموقوف أحمد الأسير أمام المحكمة العسكرية حيث سيتسنّى للبنانيين أن يطلعوا عن كثب حول مدى جدية المحاكمة في كشف المستور من حكاية دعم الإرهاب وتمويله وتغطيته داخلياً وخارجياً.

يبعث الاهتمام الأوروبي المفاجئ بملف اللاجئين السوريين على الشك، بخاصة أن الاتحاد الأوروبي الذي استقبل عشرين ألف لاجئ سوري أثار هذه القضية أضعاف ما أثارها لبنان الذي يأوي مليون ونصف سوري ويتحمل تبعات ذلك الاقتصادية والأمنية. ويبدو جلياً أن هناك قراراً غربياً باختلاق قضية النازحين، والتلاعب بهذه الورقة من أجل الضغط على الحكومة السورية.

وفيما يتحضر لبنان إلى استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رئيس الحكومة تمام سلام، رأى رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون “أن بريطانيا ستستمر في تقديم الدعم للبنان في ما خص اللاجئين السوريين وفي مواجهة خطر داعش، وأن هناك حاجة لانتخاب رئيس للجمهورية”، لافتاً إلى أن “بريطانيا تريد أن تدعم لبنان للوصول إلى توافق سياسي”.

وكان كاميرون قد وصل إلى بيروت صباح أمس آتياً من لندن في طائرة خاصة مع وفد مرافق، في إطار زيارة قصيرة تفقد خلالها أحد مخيمات النازحين السوريين. وأعلن من قاعدة رياق العسكرية حيث اجتمع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الالتزام الصارم باستقرار لبنان لا سيما الشراكة مع الجيش من خلال برنامج التدريب والتسليح، معلناً استمرار الدعم عبر برنامج يوفر 7.5 مليون دولار هذا العام. والتقى رئيس الحكومة تمام سلام الذي أكد “أن لبنان يتحمل عبئاً هائلاً جراء أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه، مشيراً إلى “أن مشكلة النزوح، هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدّد إلّا بالتوصل إلى حلّ سياسي يوقف الحرب في سورية”، مؤكداً “أن بريطانيا باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبما لها من صداقات ووزن في العالم، قادرة على لعب دور فاعل في هذا الاتجاه”.

وأشار سلام إلى أنه تم الاتفاق على أنّ نجاح عملية التصدي للإرهاب في المنطقة، يكمن في تقوية نهج الاعتدال والمعتدلين، وفي العمل من أجل إحلال سلام شامل.

النهار : “ذعر” خريف النفايات يُطلق الجهود الحاسمة تعويم محاولة متقدّمة لبتّ الترفيعات العسكرية

كتبت “النهار”: مع ان الزيارة الخاطفة التي قام بها أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبيروت والبقاع أحدثت فسحة ايجابية من زاوية عودة المؤشرات الاوروبية والدولية للالتفات الى الواقع اللبناني في ظل ازمتي الفراغ الرئاسي وأعباء اللاجئين السوريين في لبنان، فإن هذه الزيارة لم تحجب تصاعد السباق الحار بين الجهود الكثيفة للانطلاق في تنفيذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات واستمرار حال الاعتراض عليها. وهو سباق اتخذ بعداً جديداً في ظل المخاوف من كارثة محققة، وخصوصاً في بيروت والمناطق الساحلية في حال هطول الأمطار الخريفية الأولى، الأمر الذي ينذر بتداعيات لم تغب عن بال أي من المعنيين بهذه الأزمة رسميين أم بيئيين.

غير ان العامل الايجابي الذي يعول عليه المعنيون تمثّل أمس في ملامح الانفتاح على حوار بدأ على جولات سريعة ومتلاحقة سواء في لجنة البيئة النيابية التي توصلت الى إجماع نيابي يعكس توجهات القوى السياسية على تنفيذ خطة شهيب مع الانفتاح الى أقصى الحدود على الحوار مع التحرك المدني والجمعيات البيئية تحصينا للخطة أو عبر اللقاءات التي باشرها الوزير شهيب مع هذه الجمعيات مساء ووزير الداخلية نهاد المشنوق مع بعض اتحادات البلديات المعنية.

وعلمت “النهار”، أن اجتماع لجنة البيئة النيابية امس أفضى الى وضع خريطة طريق لتنفيذ خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء الاربعاء الماضي ومن شأن النجاح في تطبيق هذه الخريطة أن تتحرّك مئات الشاحنات لشركة “سوكلين” ليل الاربعاء – الخميس لجمع النفايات غير المطمورة ونقلها الى المطامر المقترحة تفاديا للمخاطر المترتّبة على عدم رفعها وهطول الامطار عليها. ووصفت مصادر اللجنة هذا الاسبوع بأنه فترة مهمة وفاصلة على صعيد الشروع في تنفيذ الخطة الحكومية، شرط أن ينطلق فتح المطامر في وقت واحد وهي تشمل عكار والبقاع وبرج حمود والناعمة لمدة أسبوع والاستفادة من معمل صيدا في إطار محدد. وقالت أن جواباً عن مطمر برج حمود يفترض أن يصل من المعنيين غداً، علماً أن هناك فرصة ليصير المكب منطلقاً لـ”سوليدير” جديدة بعد أن يجرى التعامل مع المكبات العشوائية لتصير مطامر صحيّة وتجهيزها وإعطائها فرصاً مستقبلية. ولاحظت أن الاعتراضات في شأن المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا والتي هي جزء من الأراضي اللبنانية مشروعة في قسم له علاقة بالمياه الجوفية وغير منطقية في القسم الذي ليس له تأثير على المياه الجوفية. وأشارت الى أن اجتماع وزير الزراعة أكرم شهيّب واضع الخطة مع الحركات البيئية امس واليوم مع فاعليات من المصنع في البيال ستضع النقاط على الحروف في شأن كل التساؤلات والمخاوف.

المستقبل : مؤشرات بيئية وسياسية ترفع أسهم خطة شهيب.. ومياه “المصنع” تفرض تبديل الموقع كاميرون يعاين الأمرّين: النزوح والشغور

كتبت “المستقبل”: في خضمّ أزمة الحكم التي تعصف بالبلد من رأس الجمهورية إلى أخمص نفاياتها، أتت الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون إلى بيروت أمس لتمنح اللبنانيين فرصة التقاط صورة تذكارية لساعات مع “الدولة” التي يتوقون إلى رؤيتها حاضرة في كل ساح بقرار حر محرّر من سطوة السلاح ذي الحدّين محلياً وإقليمياً: تعطيل المؤسسات اللبنانية وتعميق الجراح السورية. وإذا كانت “أمواج” النزوح التي ضربت شواطئ أوروبا ولفحت الضمير العالمي حملت كاميرون إلى المنطقة على جناح السرعة والضرورات الأوروبية، إلا أنه استطاع خلال زيارته المكوكية أن يعاين بأمّ العين الأمرّين مما يعانيه البلد سواءً على صعيد أزمة الشغور الرئاسي أو على مستوى أزمة النزوح السوري، ولم يجد بداً أمام الأزمتين إلا أن يحضّ اللبنانيين على “انتخاب رئيس سريعاً” وأن يعد بتسريع عمليات الدعم المادي للبنان لتخفيف بعض من العبء الذي يتحمّله في إيواء نحو مليون ونصف مليون لاجئ هارب من سوريا. وقد نقلت أوساط رئيس الحكومة تمام سلام لـ”المستقبل” أنّ رئيس الوزراء البريطاني أكد لسلام أنّ المملكة المتحدة بصدد نقل عدد يسير من النازحين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا لتوطينهم في أراضيها.

اللواء : كاميرون: مساعدات مالية لتثبيت النازحين ومواصفات دولية للرئيس بري يتمسّك بالحوار الثنائي .. وخطّة شهيب أما م اختبار التنفيذ لفتح أبواب الإنقاذ

كتبت “اللواء”: مع أن الساعات الخاطفة التي أمضاها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قبل أن ينتقل إلى الأردن، عبر طوافة هبطت به في مطار رياق العسكري وغادر بواسطتها، جاءت على خلفية الاطلاع عن كثب وبأم العين على أوضاع النازحين السوريين في لبنان، وفقاً للزائر البريطاني، إلا أنه بعث برسالة سياسية لدى كلامه عن مواصفات رئيس الجمهورية حدّد فيها رؤية بلاده لها عندما أكد أن لبنان بأمسّ الحاجة إلى رئيس “يقود البلاد ويمثّلها دولياً ويكون شريكاً للمملكة المتحدة، وللذين يريدون أن يساعدوا لبنان، ويعمل مع القادة السياسيين اللبنانيين لدفع التوافق السياسي قدماً وتخطي الظروف الصعبة التي تواجه هذا البلد”.

الجمهورية : إهتمام أوروبِّي بالنازحين والإستقرار… وأجندة مزدحمة لبنانياً

كتبت “الجمهورية”: أثبتت أزمة النازحين السوريين التي تحوّلت إلى الحدث الأول أوروبياً أنّ الحرص الدولي على استقرار لبنان ينبع من حرصه بشكل أساسي على استمرار لبنان بيئة حاضنة لهؤلاء النازحين، لأنّ خلاف ذلك سيؤدي إلى مفاقمة هذه الأزمة ومضاعفة التحديات الأوروبية، حيث إنّ لبنان يستوعب منفرداً أكثر ما تعتزم الدول الأوروبية مجتمعةً استيعابه، وبالتالي على رغم أنّ المسؤولية التي يتحمّلها لبنان تفوق قدرته على التحمل، إلّا أنّ الجانب الإيجابي يتمثل بالمظلة الدولية الحاضنة لهذا البلد. وفي هذا الباب تحديداً يمكن إدراج زيارة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون للبنان أمس، كما الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ولكن من دون التقليل من الاهتمام الأوروبي بوضع لبنان عموماً ربطاً بالانتخابات الرئاسية وعمل المؤسسات الدستورية والاستقرار الأمني. وقد شكّلت زيارة كاميرون رسالة دعم للمؤسسات الشرعية وفي طليعتها رئاسة الحكومة والجيش اللبناني، كما تحوّلت إلى الحدث السياسي عشية أجندة لبنانية مزدحمة بالمحطات ستصنع بذاتها الحدث، من الموقف المرتقب لتكتّل “التغيير والإصلاح” وكتلة “المستقبل” إلى الحوار بين “حزب الله” والمستقبل” مساءً، وصولاً إلى التحضيرات المتصلة بهيئة الحوار غداً. وفي خضمّ كل ذلك تلقّت خطة وزير الزراعة أكرم شهيب امس جرعة دعم إضافية في وجه الاحتجاجات التي تواجهها منذ إعلانها، من خلال حصولها على تأييد لجنة البيئة النيابية، والدعوة الى تطبيق الخطة، قبل حلول الكارثة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى