الحريري يعد فريقه بفرج مالي قريب
علمت صحيفة «الأخبار» أن النائب سعد الحريري تحدث منذ أيام، عبر «سكايب»، إلى عدد من المديرين والكوادر في المؤسسات الإعلامية والتنسيقيات، وأكّد لهم أن «الفرج بات قريباً»، مثمّناً لهم «تحمّلهم الأزمة المالية معه». وشدّد الحريري على أن «مؤسسات التيار لن تقفل، على عكس كل الشائعات التي تُطلق كي تقلّل من عزيمة جمهورنا ومناصرينا، وهي ستستمر في مسيرتها وستعود أقوى مما كانت».
أحد النواب البارزين في التيار، من الدائرة الضيقة المحيطة بالحريري، أكّد لـ«الأخبار» قرب انفراج الأزمة، «ومع نهاية الشهر الجاري سيكون الحريري قد وفى كل ديونه، ودفع لموظفيه كل مستحقاتهم المتأخرة». وأشار إلى «اجتماع عقده الحريري مع المعنيين، قرّر إثره تكليف مستشاره الإعلامي هاني حمود اللقاء بعدد من مديري الأقسام داخل المؤسسات الزرقاء، في بيت الوسط، بهدف وضعهم في صورة التطورات السياسية في لبنان والمملكة العربية السعودية، وما يتعلق بالأزمة المادية».
رغم ذلك، ولأن «من كُوي بالحليب ينفّخ على اللبن»، لم تنزل الوعود برداً وسلاماً على الموظفين. وتقول مصادر في المستقبل إن أحداً لا يملك جواباً شافياً عمّا إذا كانت المملكة قد قررت فعلاً إنقاذ الرئيس الحريري من ورطته، خصوصاً أن «الغضب في حال انفجاره لن يرتدّ على الرئيس الحريري وحده، بل أيضاً على المملكة التي ضحّت بجمهورها على أبواب عيد الأضحى». لذلك، تأمل المصادر أن تصدق الوعود الحريرية هذه المرة، رغم أن الواقعية تشير إلى «عدم وجود ما يشي بحلول قريبة، وإلى أن كلام الشيخ سعد قد لا يتعدى التخدير لتهدئة النفوس»!