من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : هل تصمد “اللبننة” وسط العواصف الإقليمية؟ “حوار الضرورة”: مغامرة على حافة.. “الشارع”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السبعين بعد الاربعمئة على التوالي.
مع بدء العد التنازلي لعقد طاولة الحوار، بعد غد الاربعاء، تبدو فسحة الخيارات الممكنة أمام الطبقة السياسية ضيقة جدا، بعدما تبدلت قواعد اللعبة التي اعتادت عليها، ولم يعد بمقدورها أن تواصل العبث بمصالح الناس والدولة في ملعب “شاغر”، كان من دون جمهور ومن دون حَكَم.. قبل انتفاضتي 22 و29 آب!
ولكن، ما الذي يمكن أن تضيفه طاولة مجلس النواب الى حوار “تيار المستقبل” ـ “حزب الله”، والذي لم يستطع أن يحقق الكثير مما كان مأمولا، بل ان انتفاضتي آب ساهمتا في تنفيس الاحتقان المذهبي أكثر مما فعلته صورة عين التينة على مدى قرابة سنة؟
وما الذي تستطيع أن تضيفه هذه الطاولة الى حوار “التيار الوطني الحر” ـ “القوات اللبنانية” الذي استطاع ربما ترتيب العلاقة بين الطرفين لكنه لم ينجح في تحقيق تقدم على مستوى الملف المركزي وهو انتخاب رئيس الجمهورية؟
ولماذا سينجح حوار 2015 حيث تعثر حوار 2006 في المجلس النيابي، وحيث فشل حوار قصر بعبدا برعاية الرئيس السابق ميشال سليمان؟
وهل ثمة احتمال واقعي بأن يولد في بيروت “حل توافقي”، بينما تحتدم الصراعات العربية – العربية، والعربية – الايرانية في سوريا والعراق والبحرين واليمن التي ينزف فيها بغزارة الدم العربي الذي أضاع الطريق نحو الارض المحتلة في فلسطين؟
صحيح أن الرئيس نبيه بري أعدّ جدول أعمال مدروساً ومتوازناً، لكن هناك تفاوتاً واضحاً بين المتحاورين في تحديد الأولويات، إذ ان “تيار المستقبل” وحلفاءه يعتبرون ان الانطلاقة الصحيحة تكون في التفاهم على إجراء الانتخابات الرئاسية اولا، بينما يشدد العماد ميشال عون وحلفاؤه في “حزب الله” و “8 آذار” على أن المنهجية السليمة للمعالجة تكون باعتماد واحد من الخيارين اللذين طرحهما “الجنرال” وهما انتخاب الرئيس من الشعب، أو إقرار قانون للانتخابات يليه انتخاب مجلس نيابي جديد يتولى اختيار رئيس الجمهورية.
وإذا كانت شروط التفاهم الرئاسي غير مكتملة بعد، إلا أن الملاحظ هو أن منسوب الاستجابة لمبدأ النسبية في قانون الانتخاب المفترض آخذ في الارتفاع، الامر الذي قد يسمح بفتح “ممر آمن” أمام مشروع إصلاحي للنظام، ربما للمرة الاولى في التاريخ الحديث للجمهورية اللبنانية.. إذا ترفع البعض عن النقاش العبثي حول أيهما أولا: البيضة ام الدجاجة.. رئاسة الجمهورية ام الانتخابات النيابية.
وقد أعطى الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس إشارة الى الخطة “ب”، بقوله إنه سيطرح بند رئاسة الجمهورية للنقاش أولا، فإذا تعذر التفاهم عليه، يتم الانتقال الى بند آخر والبناء عليه، “ومن يعلم.. ربما نتفق على قانون الانتخاب وفق النسبية، وبالتالي نحقق من خلاله اختراقا في جدار الأزمة، إذ قد نتوافق على إجراء الانتخابات النيابية، ثم ننتخب على الفور رئيس الجمهورية، وفي هذه الحال نكون قد نجحنا في لبننة آلية الحل، بمعزل عن الخارج”.
ولئن كان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قد اختار أن ينأى بنفسه عن الحوار اللبناني مفضلا الحوار مع قطر التي وصل اليها أمس، فإن العماد ميشال عون سيجلس الى الطاولة “مدججاً” بدعم شعبي مسيحي كاسح، عكسته التظاهرة البرتقالية الحاشدة التي ستحسّن من ناحية الموقع التفاوضي للجنرال، وستصعّب من ناحية أخرى إمكانية تقديمه تنازلات في هذه اللحظة بالذات.
ولكن الإحراج الذي سيواجه عون بالدرجة الاولى يتصل بحسم تموضعه، والبت في ما إذا كان موقعه الطبيعي هو في الشارع الى جانب المتظاهرين الذين سيهتفون الاربعاء ضد الطبقة السياسية، ام في قاعة الحوار التي ستجمعه مع عدد من رموز هذه الطبقة.
ويعكس قرار جعجع بمقاطعة طاولة الحوار اتساع رقعة التمايز بينه وبين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي تعاطى إعلامه المكتوب بشيء من البرودة مع مهرجان “القوات” في معراب، في وقت نُقل عن مرجع سياسي قوله: في السابق، كان سعد الحريري هو الزعيم اللبناني الاول في العالم العربي، خصوصا في الخليج، أما حاليا فإن جعجع بات يتقدم عليه، وبالتالي فإن زيارته قطر، وقبل ذلك، استقباله بحفاوة في السعودية بمعزل عن رئيس “المستقبل”، يرمزان الى هذا التبدل في المراتب والأدوار.
ولعل التحدي الأصعب الذي يواجه الحوار هو أنه ينعقد هذه المرة على التوقيت المحلي الذي فرضه تسارع إيقاع الاهتراء الداخلي وصولا الى تخوم الانهيار الشامل، فيما لم تنضج بعد الصفقات الإقليمية – الدولية التي تشكل في العادة “الحاضنة” للتسويات اللبنانية.
وهنا، سيكون المتحاورون أمام خيارين، فإما أن يمتلكوا شجاعة “الفطام” عن الخارج ويثبتوا أنهم يتحلون بقدر كاف من المسؤولية لإحداث كوة في النفق، فتكون هذه فرصة إنقاذ لهم بقدر ما هي فرصة للبنان، وإما أن يفشلوا مجددا في اختبار “إحياء اللبننة” مع ما سيحمله ذلك من تداعيات غير مسبوقة على النظام السياسي وأهله في ظل الحراك الشعبي المتحفز، مع الاشارة الى أنه سبق لبري أن نعى اللبننة، الأمر الذي يدفع الى التساؤل عما إذا كان إحياؤها مجددا يندرج في سياق تقطيع الوقت ام يعبّر عن معطيات جديدة وإيجابية يملكها رئيس المجلس.
ومن المتوقع أن يتردد صدى هدير الحراك المدني بقوة في داخل قاعة الحوار، التي ستكون محاطة بحشد من المواطنين المتمردين على الاصطفافات الطائفية والمذهبية والناقمين على كل المتورطين بالفساد المتمادي.
ولعل الانتفاضة الشعبية، بمعناها العريض العابر للحملات والمجموعات، ستكون الحاضر الأبرز والرقم الأصعب على طاولة الحوار التي لن يكون بمقدورها تجاهل صوت الأكثرية “الصامتة – الصارخة”، وما أفرزته من معنى جديد للأكثرية والأقلية.
البناء: السويداء تنتصر على الفتنة وتكشف قاتل بلعوس وتسلّمه للسلطات… قطر تورّط جعجع بمقاطعة الحوار فتضعه خارج التفاوض الرئاسي… برّي يدير «الطاولة» بمعادلة: انعقادها خير والدورة الاستثنائية أول الغيث
كتبت البناء: تخطت سورية اللغم المتفجر الذي جرى زرعه في محافظة السويداء التي عرفت يومين من التوتر والقلق بعد تفجيرين استهدفا الشيخ وحيد بلعوس وعدداً من مناصريه ومن المدنيين، وأودى بحياة العشرات، وسارعت الجهات المرتبطة بقوى الحرب ضدّ سورية إلى توجيه الاتهام إلى أجهزة الأمن السوري بالوقوف وراء الاغتيال، ودعت إلى مهاجمة مواقع الجيش والأمن في السويداء، وفي وقت قياسي تمكن مشايخ وشباب السويداء بمعونة الأجهزة الأمنية من توقيف المطلوب وافد أبو ترابة الذي التحق بمعسكر مورك في الأردن منذ سنتين وبنى علاقة تعاون مع «جبهة النصرة» وعاد مع معارك درعا ينشط في محافظة السويداء متخفياً، حتى وقع التفجيران فتوجهت الشكوك نحوه، وبعد مطاردة شارك فيها الأهالي مع وحدات أمنية ألقي القبض على أبو ترابة الذي اعترف بجرائمه كلها أمام المشايخ وسجلت ووثقت اعترافاته واطلع عليها المراجع الكبار من مشايخ السويداء قبل تسليمه إلى السلطات المختصة التي أذاعت اعترافاته على شاشة التلفزيون السوري، لتستعيد السويداء استقرارها، وتستردّ سورية أنفاساً حبستها المخاوف من مخطط جهنمي مدروس لتفجير السويداء وأخذها إلى الفتنة.
لبنان الذي نقلت إليه مشاركة النائب وليد جنبلاط بالاتهامات للدولة السورية في اغتيال الشيخ بلعوس تداعيات الحدث، عاد إلى انشغاله بملفات الحوار والحراك، التي بدا الجديد الرئيسي على خطها الموقف المتفرّد لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بإعلان مقاطعة الحوار، بصورة لافتة لا تتصل بالأسباب المعلنة، حيث لا يتصدّر لائحة المتحدثين عن آمال من الحوار أيّ من المشاركين فيه، كي تكون المقاطعة مشفوعة بالقول إنه لا أمل يرتجى من الوصول إلى تفاهمات، فالكلّ يقول إنّ مجرد انعقاد الحوار خير، وإنّ صورة القادة مجتمعين تنفيس للاحتقانات عدا عما يقدّمه اللقاء من فرص للسيطرة على الأحداث بمرجعية قيادية من الصف الأول في لحظة إقليمية حساسة بين الحروب وانعقاد التسويات، فجاءت زيارة جعجع إلى قطر تفسّر المقاطعة وتكشف السبب الحقيقي لها، بعدما بدا أنّ قطر الواقفة وراء تصعيد الحراك بالمؤسسات الإعلامية المدعومة منها، تريد إيصال رسالة احتجاج على استبعادها عن موائد التفاوض التي بدأت مسقط تحتلها بدلاً من الدوحة، والتي ستفتقد قطر صفة المفاوض فيها بتغييرات تستعدّ لها تركيا بعدما فقدت صفة المضيف بدخول مسقط مكانها في إدارة التفاوض حول اليمن، ويبدو أنّ قطر ستجرّ معها جعجع إلى خارج التفاوض بدلاً من أن تنجح مقاطعته في إدخالها إلى حلبته.
الاستعدادات المستمرّة لطاولة الحوار ظهر الأربعاء، تقابلها استعدادات موازية لحشد الحراك نحو ساحة النجمة مساء الأربعاء، واستعدادات القوى الأمنية ليوم أمني طويل.
رئيس الطاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري سيدير الطاولة كما قالت مصادر مطلعة وفق معادلة أنّ مجرد انعقادها خير وخبر طيب، وإسهام في توجيه رسالة للداخل والخارج «أنّ الوضع اللبناني ليس ميؤوساً منه»، وأنّ القيادات تعرف مسؤولياتها على رغم الخلافات التي تستحكم بينها. وبالنسبة إلى التوقعات قالت المصادر إنّ البحث سيشمل كلّ شيء في جدول الأعمال، وفي الجلسة الأولى يتوقع أن تكون دورة إعلان مواقف من الأطراف ليبدأ النقاش الجدي في الجلستين الثانية والثالثة، ليستقرّ على أولوية عقد الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وتفعيل الحكومة بالتفاهم على خطوط آلية عملها لتبدأ مرحلة من الاهتمام بالشؤون الخدماتية والمعيشية الضاغطة وفي مقدّمها أزمة النفايات.
على وقع تصعيد الساحات والمواقف السياسية، تتجه الأنظار إلى التاسع من أيلول الجاري موعد التئام أولى جلسات طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن حسمت الكتل النيابية التي تلقت دعوات إلى المشاركة في الحوار إيجاباً، مواقفها من الحضور، وأجمعت على الترحيب بمبادرة بري، باستثناء «القوات اللبنانية» التي أعلن رئيسها سمير جعجع عدم المشاركة. وأكد جعجع خلال احتفال لـ«القوات» في معراب أن «الحوار سيكون مثل الذي سبقوه، وبالتالي مضيعة للوقت»، وشدد على أننا «لن نشارك بالحوار إلا إذا انحصر جدول أعماله بانتخاب رئيس للجمهورية وأعلن حزب الله تراجعه عن مقاطعة جلسة الانتخاب».
وأشاد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بمبادرة الرئيس بري للدعوة إلى حوار وطني، واعتبرها «مسعى مشكوراً لامتصاص الصراع ومحاولة إيجاد مخارج وحلول سياسية للازمة».
ووصف سلام أمام وفد من رجال دين ووجهاء وفاعليات من عكار الحراك الشعبي في البلاد بأنه «تعبير مشروع عن غضب اللبنانيين من جراء تدهور أوضاعهم المعيشية»، لكنه نبه إلى أن «هناك من يحاول استثمار هذا الغضب الشعبي لنشر الفوضى في البلاد». محذراً من أن الوضع الراهن «صعب جداً جداً»، معتبراً أن «تمادي الخلافات السياسية، التي أدت إلى الفراغ الرئاسي والشلل التشريعي والتعطيل الحكومي لن يؤدي إلا إلى الانهيار».
الديار : السعودية وقطر يريدان اسقاط الحوار لعدم مبادلة ايران لحزب الله في سوريا الوهابية تحركت مجدداً في السعودية والتنسيق مع اسرائيل لاسقاط الحل في سوريا ولبنان بري يهمه التشريع.. وسلام عمل الحكومة وحل قضية النفايات الاسبوع المقبل
كتبت “الديار”: السعودية وقطر يديران كل السياسات التآمرية لاسقاط الحوار في لبنان، وضرب اي جهد عربي ودولي لحل الازمة في سوريا، ويعملان على بقاء العراق غارقا في بحر من الدماء وتغذية الصراعات المذهبية والطائفية، وايضا اليمن محاصرا وسط مئات الغارات اليومية التي دمرت اليمن وحولته الى خراب.
الموقف السعودي والقطري واضح لجهة اسقاط الحوار في لبنان والتعامل مع مبادرة الرئيس نبيه بري باقصى السلبية، حتى ان الدور السعودي والقطري واضح في دعم كل التحركات لضرب الاستقرار الداخلي من اجل فلتان الامور لدعم القوى الارهابية والتكفيرية، لان الهدف السعودي القطري واضح لضرب حزب الله واغراقه في لعبة الدم الداخلية لاضعافه وارغامه على سحب جزء من قواته من سوريا، لاعتقاد الدولتين اي السعودية وقطر ان دعم حزب الله للرئيس السوري بشار الاسد هو السبب الرئيسي بصمود النظام السوري، وبالتالي يجب وقف هذا الدعم باي ثمن عبر اغراق لبنان بلعنة الدم واسقاط الحوار فيه.
فالسعودية وقطر تضغطان على حلفائهما في لبنان وتحديدا 14 اذار بان يكون البند الاول على طاولة الحوار هو انسحاب حزب الله من سوريا وسحب سلاح المقاومة ومن دون هذين الشرطين لا مبرر للحوار. في المقابل فان ايران ومعها قوى 8 آذار ترفض اخذ الحوار لهذه المعادلة لا بل ان ايران تقدم كل الدعم للجيش السوري ولحزب الله في سوريا على كافة الاصعدة ولن تقبل 8 آذار بهذه المعادلة السعودية القطرية ولن تقبل ايران باي مس في الحزب ولن تقبل الدخول في اي مفاوضات مع اي دولة على حساب وجود حزب الله في سوريا او مبادلته كما تريد السعودية وقطر. فالموقف الايراني حازم وواضح حتى ان ايران ابلغت الجميع ان القرار الرئاسي في لبنان هو بيد سماحة السيد حسن نصر الله وحلفائه في لبنان ولن نتدخل وهم يقررون.
المطلب السعودي القطري بالطلب من ايران مبادلة حزب الله في سوريا مرفوض ايرانيا ولبنانيا والحزب سيبقى الى جانب الجيش السوري وكل حلفائه وبالتالي الشرط السعودي القطري اسقط الحوار قبل ان يبدأ.
السعودية وقطر تعملان على تدمير كل المنطقة العربية وكل الدماء التي تسيل في سوريا والعراق واليمن هي نتاج سعودي قطري، فالوهابية تحركت مجددا في السعودية وبكل قوة لضرب الجهود الروسية للبدء بحوار في سوريا حتى ان الوهابية في السعودية تقوم بالتنسيق الواضح مع اسرائيل في القنيطرة، وربما لقيام “خط عازل” لحماية الدولة اليهودية على ان يمتد الى شبعا في لبنان من اجل ضرب المقاومة وهذا هو الهدف الاساسي للوهابية مدعومة من قطر، فالتنسيق الوهابي القطري مع اسرائيل “واضح”. وعلني، لاسقاط حزب الله الذي ضرب المخطط الوهابي وحمى سوريا من السياستين السعودية والقطرية.
الحقد السعودي والقطري واضح، والمعركة باتت شخصية عندهما ضد الرئيس السوري بشار الاسد، المطلوب اسقاطه “كشخص” ومحاسبته ارضاء للوهابية السعودية وبالتالي ذهب الملك سلمان الى واشنطن للتحريض على الرئيس الاسد، حتى انهم يحاولون ومن خلال لعبة النفط الضغط على العالم لاسقاط شخص الاسد ورفض اي حل مع الرئيس الاسد، وهذا الامر غير مفهوم مطلقا وهل وصل الحقد الاعمى بالوهابية السعودية وقطر ان يتحالفا مع اسرائيل ومع اي دولة في العالم اذا وافقت على اسقاط الرئيس الاسد.
حقد اعمى لن يبني دولة والارهاب الذي صدروه الى سوريا بدأ بالتراجع نتيجة صمود الرئيس الاسد وحزب الله، فيما الارهاب تمدد الى السعودية. وبدأ يأكل داعميه وبالتالي فالحل في سوريا بعيد جراء السياسة الوهابية القطرية، والمعارك ستتواصل والشعب السوري سيدفع المزيد من الدماء نتيجة احقاد الوهابية وقطر وكما اسقطوا كل امل بالحل في سوريا حيث ستذهب الجهود الروسية سدى فانهم سيفجرون الحل في لبنان ولن تصل طاولة الحوار الى شيء، لان الهدف السعودي القطري هو ضرب حزب الله اولاً وثانياًَ حتى ان الحقد السعودي القطري على العماد ميشال عون ليس له اي سبب الا بسبب خيارات العماد ميشال عون مع حزب الله والنظام السوري وبالتحديد مع الرئيس الاسد.
الأخبار : تحولات استراتيجية وسياسية عميقة في الشرق الأوسط الجيش الأحمر يقاتل في سوريا
كتبت “الأخبار”:أصبح الحضور العسكري القتالي لروسيا في الحرب السورية، واقعاً قائماً ومرشحاً لمزيد من التوسّع والتنامي والتأثير الميداني؛ لكن المفاعيل الاستراتيجية والسياسية لهذا المسار، هي الأهم. تضع روسيا على طاولة السياسة، قوتها العسكرية أيضاً، ومقاربتها واضحة: التفاهم مع إيران، عسكرياً، ومع مصر، سياسياً، لحل الأزمة السورية، وتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب
حطّ ضباط ومقاتلون من الجيش الأحمر، رحالهم، في الثلث الأخير من شهر آب الفائت، في أول قاعدة عسكرية روسية حربية في سوريا. فقد كان الروس يحتفظون، منذ العهد السوفياتي، بقاعدة بحرية في طرطوس، لكنها مخصصة لرسوّ سفن الأسطول الروسي وخدمتها، واستقبال واردات الأسلحة والذخائر التي تزوّد بها موسكو، الجيش السوري.
القاعدة الجديدة، تقع في “حميميم” في جبلة، قرب اللاذقية، وتشغل قسماً من مطار باسل الأسد الدولي، وأراضي واسعة محاذية، أُقيمتْ، فيها، البنى التحتية لمطار ومعسكر يضم طيارين ومغاوير، ربما يصل عديدهم، الآن، إلى ألف عسكري، لكنه سيصل، على الأرجح، إلى ثلاثة آلاف. ولا يُعرف، بالطبع، العدد الفعلي للقوات الروسية المنتشرة في عدة مناطق سورية من بينها حمص وحماة واللاذقية ودرعا وعين السودا. وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن قوة تدخّل سريع روسية وصلت وعسكرت في قاعدة عمليات متقدمة بالقرب من دمشق.
من الواضح أن التحركات العسكرية الروسية في سوريا، تكثّفت، مؤخراً، إلى حد دفع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى مهاتفة نظيره الروسي، سيرغي لافروف، للإعراب عن “قلق واشنطن”؛ لكن تستبعد الأوساط السياسية الغربية، وكذلك الإسرائيلية، ألا تكون موسكو قد أبلغت، مسبقا، الولايات المتحدة، بـ “زيادة نشاطها العسكري” لصالح الدفاع السوري.
ولدى مناقشة المسؤولين السوريين بالتقارير الصحفية والميدانية المتكاثرة حول بداية انضمام الروس إلى القتال في سوريا، فإن الإجابة الأولى تؤكد على أن تقاليد العلاقة الدفاعية بين الجيشين، الروسي والسوري، “قديمة ودائمة ومتطورة”، وما يحدث، حالياً، يحدث “في سياق التعاون، وليس مفاجئاً، إلا لأولئك الذين تدفعهم خيالاتهم وأمنياتهم إلى الاعتقاد بأن موسكو لن تسير معنا إلى آخر الشوط”. بالخلاصة، التقارير حول ازدياد النشاط العسكري الروسي في سوريا، “صحيحة”، إنما “على العموم ، وليس في التفاصيل” التي تعدّ سراً عسكرياً.
الانخراط الروسي في المعارك يعد “مسلّما به” في أوساط العسكريين السوريين. وفيما تداولت صفحات روسية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعسكريين روس على الجبهات السورية، كشفت “الأخبار”، السبت الماضي، عن قيام طائرات سوخوي حديثة، بطلعات حربية في سماء محافظة إدلب التي يحتل الإرهابيون،. وقال مصدر ميداني إن المعادلة الميدانية، بالنسبة لسلاح الجو، تغيرت؛ فبينما “كنا نحصل على 50 في المئة من طلباتنا لقصف أهداف للإرهابيين، أصبح الطيران الحربي يطلب منا تحديد المزيد من الأهداف؛ أعتقد أن قدرة القوة الجوية السورية، تضاعفت”. ويقوم الجيش الروسي بتزويد نظيره السوري، حالياً، بصور يتم التقاطها، عبر الأقمار الاصطناعية، حول جبهات القتال والمناطق المحتلة من قبل تنظيمات إرهابية.
النهار : 9 أيلول : “زعماء” محاصرون خلف بوابات حديد وحوار مهدد بالانفراط وسط تضارب الأهداف
كتبت “النهار”: من ساحة السرايا الحكومية في الاسابيع الاخيرة، الى ساحة النجمة هذا الاسبوع التي سيّجها الرئيس نبيه بري ببوابات حديد ظاهرها حماية المتحاورين الذين سيفدون الى المجلس الاربعاء المقبل للتحاور مجددا، وقد حاول رئيس المجلس استباق مشهد المتظاهرين الذين سيحاصرون محيط مجلس النواب صبحا ومساء بالقول: “إني على استعداد للنزول معهم وتأييد ما يطرحونه. ومنهم شريحة كبيرة من الشرفاء الذين يحملون مطالب محقة وأقدموا على ارتكاب أخطاء بريئة. أما بالنسبة الى الفئة الثانية فهي على علاقة بالاميركيين”.
لكن الاستعداد للحوار لا يلغي التأزم المتراكم الذي يوحي بأن المواجهة باتت حتمية بين الشارع والممسكين بالسلطة في ظل تضاعف عدد الجهات المطالبة وتعدد المطالب وتنوع الشعارات واستفاقة نقابات وهيئات على مطالب قديمة ومزمنة، يقابلها استمرار العجز الحكومي عن توفير حل للمشكلات وآخرها النفايات التي تزيد حصارها للمواطنين، والامتناع عن تلبية مطالب أخرى في مقدمها سلسلة الرتب والرواتب.
وتبدو الدولة بمجلسيها كأنها لم تقرأ المشهد المتحول، وهي تتعامل مع متغيرات 2015 بعقلية الـ 2006، وخصوصا بالحوار الذي انطلق قبل عشر سنين ولم ينفذ شيء مما اتفق عليه في جولاته المتعددة، وقد وصفه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بـأنه “مضيعة للوقت”، معتبراً ان الخطوة الاولى والوحيدة التي تخرجنا من الوضع الحالي تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية”. وأبدى استعداده “لإعادة النظر في موقفه (مقاطعة الحوار) شرط ان ينحصر جدول أعمال الجلسة بانتخاب رئيس وإذا شارك “حزب الله” في جلسات انتخاب الرئيس”.
وسرعان ما رد الرئيس بري بقوله انه “سيتم التركيز على بند الاستحقاق الرئاسي، واذا لم ننجزه سننتقل الى بند آخر. وعند الاتفاق على بند ما ننتقل الى القاعة العامة بغية اقراره بعد دعوة الهيئة العامة. وقد نتفق على قانون الانتخاب ونحقق اختراقاً، الامر الذي يساعد في اشياء كثيرة ونتجه الى الانتخابات النيابية، وننتخب بعدها الرئيس المقبل، وفي هذه الحال لا يكون للخارج أي تأثير”.
وعلمت “النهار” ان حركة اتصالات مسيحية تركزت على ضرورة جعل انتخاب الرئيس بنداً أول لا يمرر بسهولة ثم يجري الانتقال الى ما بعده. ونوقشت أفكار تقضي بانسحاب أطراف مسيحيين من الحوار إذا ما طرحت اقتراحات لتقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية، وهو ما قد يؤدي الى فرط عقده بعد جلستين او ثلاث، إذ نقل عن بري قوله بتوقف الجلسات اذا ما انسحب مكون آخر بعد حزب “القوات”.
وصرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”النهار” إن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاربعاء “مهم سياسيا شرط ألا يكون الدخول اليه ملوثا بهواء النفايات والغرض”.
وفي ظل غياب مجلس الوزراء عن الانعقاد لاختلاف على آلية عمله، ولغياب الحل المتوافق عليه في ملف النفايات، أبلغت مصادر وزارية “النهار” أن وزير الزراعة أكرم شهيّب أنجز تقريره المتعلّق بالنفايات والذي يتضمن خطة تتناول خطوات آنية وبعيدة المدى وجاءت ثمرة لقاءات مع الجمعيات البيئية والخبراء وتوّجها بجولة على المرجعيات السياسية التي يجب أن تعطي رئيس مجلس الوزراء الضوء الاخضر كي يضع الخطة موضع التنفيذ عبر مجلس الوزراء في جلسة استثنائية يعقدها لهذه الغاية. وفي مضمون الخطة إنشاء أكثر من مطمر موزع على المناطق انطلاقا من مبدأ عدم تحميل منطقة واحدة أعباء كل المناطق. واعتبرت أن حصول شهيّب على الموافقة السياسية على الخطة عموما وعلى المطامر خصوصا من شأنه ضمان الانطلاق فورا الى الحل المرحلي الذي يكتمل بإقرار دفتر الشروط الموجود لدى مجلس الانماء والاعمار.
اللواء : شروط متضادة لــ 8 و14 آذار تهدِّد الحوار! برّي يستبق الجلسة الأولى: الفشل للجميع وليس لرئيس المجلس
كتبت “اللواء”: قبل 48 ساعة من موعد انعقاد هيئة الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه برّي، ارتسمت في سماء ساحة النجمة، سحابة من الأسئلة المقلقة حول مآل الحوار وما بعده، أجاب عليها صاحب الدعوة بموقف ينطوي هو في حدّ ذاته على قلق، عندما قال رداً على سؤال أمام زواره مساء أمس: “إن نسبة نجاح الحوار تراوح بين الصفر والمئة”، محذراً من فشل الحوار الذي إذا فشل، لا سمح الله، (والكلام لرئيس المجلس) فلن يكون فشلاً لنبيه برّي بل للجميع.
ووفقاً للمعلومات، فإن التظاهرة التي دعت إليها حملات الحراك المدني – السياسي – الحزبي، والتي تحشد لها هذه الحملات في نفس موعد انعقاد طاولة الحوار وعلى نحو يُعيد تكرار التجمّع الحاشد في 29 آب الماضي، ليست هي المشكلة، إذ أن تفاهمات وإجراءات اتخذت من شأنها أن تمنع أي احتكاك يؤثر على انطلاق طاولة الحوار، إلا أن المخاوف هي بما ستؤول إليه المناقشات على الطاولة التي تعقد بهدف إحتواء التشنج ونزع الألغام من أمام استئناف عمل الحكومة والمؤسسات بما فيها المجلس النيابي، إذا ما تأخر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الجمهورية : الحوار أمام أجندتَين متناقضَتَين: الرئـيس أولاً أم قانون الإنتخاب؟
كتبت “الجمهورية”: يَشهد هذا الأسبوع محطتين بارزتين، الأولى تتمثّل بانطلاق جلسات الحوار الوطني في مجلس النواب بعد غد الأربعاء، والثانية تتزامن مع هذا الحوار، وتتمثّل باعتصام شعبي أمام ساحة النجمة على مسمَع المتحاورين ومرآهم. وعلى مسافة أيام من هاتين المحطتين وصفَ رئيس الحكومة تمّام سلام الوضعَ الراهن بأنّه “صعب جداً جداً”، معتبراً أنّ “تمادي الخلافات السياسية التي أدّت إلى الفراغ الرئاسي والشَلل التشريعي والتعطيل الحكومي لن يؤدّي إلّا إلى الانهيار”، وأشاد بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الحوار.
إرتفعَت وتيرة الاستعدادات للحوار المقررة في ساحة النجمة، في الوقت الذي بدأ المتحاورون يحَضّرون أوراقهم وأجنداتهم التي سيطرحونها على الطاولة الحوارية.
فعلى هذه الطاولة أجندتان موحّدتان: الأولى لفريق 14 آذار، يتصدّرها موضوع الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية أوّلاً قبل البحث في البنود الأخرى، والثانية لفريق 8 آذار، تقول في حال عدم الاتفاق على رئيس، بالذهاب إلى إقرار قانون انتخابي جديد وانتخاب مجلس نيابي يشرّع في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.
على أنّ بندَ رئاسة الجمهورية يتصدّر جدولَ أعمال الحوار، وعند البحث فيه ستتبلوَر هاتان الأجندتان، وفي ضوء ما سيؤول النقاش فيه سيتحدّد مصير الحوار، وهو حوار قالَ الداعي إليه وراعيه رئيسُ مجلس النواب نبيه برّي إنّه للبلد وليس لـ”بيت بيّي”، مضيفاً أنّ نسبة نجاحه هي صِفر أو مئة، ومؤكّداً أنّه في حال فشلِه “لن يكون فشلاً لنبيه برّي بل فشل للجميع”.
وشدّد على أولوية الاتفاق على انتخاب رئيس، لأنّ ذلك ينعكس إيجاباً على بقيّة بنود جدول الأعمال، وإذا لم يحصل هذا الاتفاق نبحث في البنود الأخرى، ومنها بند قانون الانتخابات النيابية، فهذا القانون مهمّ جداً ومِن شأنه أن يؤدّي إلى حلّ أمور كثيرة”.
ورفضَ برّي قولَ البعض إنّ 8 آذار ممثلة أكثر من 14 آذار على طاولة الحوار، وقال: “ليس هناك أكثرية أو أقلّية لأحد في الحوار، لأنّ هذا الحوار سيتّخذ قراراته بالتوافق وليس بالتصويت”.