من الصحافة الاسرائيلية
احتجبت الصحف الاسرائيلية اليوم عن الصدور وذلك بمناسبة ما يعرف ب”رأس السنة العبرية” وفي هذه المناسبة أقيم بوزارة الخارجية الإسرائيلية احتفالا تحدث فيه رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو حاول من خلاله إقناع الرأي العام الأميركي بأن إيران عدوة للولايات المتحدة، وذلك في أعقاب تلقيه ضربة شديدة، بعد إعلان 37 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي عن تأييدهم للاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، ما يمنح الرئيس باراك أوباما إمكانية استخدام حقه بنقض أي اعتراض على الاتفاق النووي .
وفي السياق عينه لفتت المواقع الالكترونية للصحف الليلة الماضية بان عدد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المؤيدين للاتفاق النووي مع إيران اصبح 37 بعد إعلان ثلاثة سيناتورات ديمقراطيين آخرين هم كوري بوكِرمن نيو جيرزي ومارك وورنرمن فيرجينا وهايدي هايتكامب من داكوتا الشمالية عن انضمامهم إلى هذا المعسكر .
جرت في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة مناورة “ريد فلاغ” الجوية بمشاركة أسلحة الجو الأميركية والإسرائيلية والأردنية والسنغافورية، بعد أن توقفت مثل هذه المناورة في السنوات الست الماضية.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن طيارين حربيين إسرائيليين، عادوا قبل يومين إلى إسرائيل بعد مشاركتهم في هذه المناورة، وقالوا إنهم تدربوا على مهاجمة أهداف بعيدة، مثل إيران، تحت تهديد صواريخ دفاعية إيرانية مضادة للطائرات.
وخلال المناورة، حلقت طائرات حربية إسرائيلية من طراز “اف 15” من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، وهبطت وحلقت في الطريق في قواعد سلاح جو لدول صديقة لإسرائيل. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت مؤخرا عن أن طائرات مقاتلة أردنية تزودت بالوقود جوا من طائرات إسرائيلية.
ووصف رئيس دائرة التدريبات في سلاح الجو الإسرائيلي، العقيد أور، هذه المناورة بأنها حاكت إلى أكبر حد سيناريوهات حربية، وأنها استمرت أربعة أسابيع في قاعدة “نليس” في نيفادا.
وتدرب الطيارون الإسرائيليون على التزود بالوقود في الجو، إنقاذ طيارين بعد اضطرارهم للقفز من طائراتهم، غارات جوية، قتال جوي بين طائرات، شن غارات في إطار قوات تحالف من عدة دول وشن غارات تحت تهديد صواريخ مضادة للطائرات، مثل صواريخ “اس.ايه-6″ و”اس.ايه-3″ و”اس.ايه2” الموجودة بحوزة إيران.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن سيناريوهات المناورة وضعتها الولايات المتحدة. وقال العقيد أور إن المناورة أطلعت الطيارين على التهديدات على إسرائيل، لكنه رفض التطرق إلى مقارنة قدرات الطيارين الإسرائيليين بتلك التي يملكها الطيارون الأميركيون، لكنه وصف نتائج المناورة بأنها “جيدة جدا”، مشيرا إلى أن الطيارين من الدول المشاركة في المناورة لم يطلعوا على نوعية الأجهزة في الطائرات الإسرائيلية.