العميد سلامي: سنقطع اليد التي تلجأ للخيار العسكري ضد ايران
اكد نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني العميد حسين سلامي أن جهاز الحرس يرصد سلوك اميركا يوميا ويتحين الفرصة لاستهداف مصالحها السياسة والاقتصادية اذا ما ارتكبت اي حماقة. مهددا بقطع اليد التي تلجأ للخيار العسكري ضد ايران .
واضاف العميد حسين سلامي في كلمة امام مراسم التئام 50 الف عنصر من افواج التعبئة الايرانية في طهران اليوم الخميس، في اطار مناورات اقتدار ثأر الله، أن الشعب الايراني تمكن عبر الصبر والصمود والاقتداء بثقافة عاشوراء أن يفشل استراتيجية العدو المتمثلة بالحظروالتهديد بالخيار العسكري مبيّنا أن العدو الذي دأب على اطلاق التهديدات لجأ الى المسار الدبلوماسي مرغما.
واعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري، أن مؤيدي ومعارضي الاتفاق النووي في اميركا كلاهما، اعداء للشعب الايراني ويعملان كسلاح ذوحدين ضد الثورة الاسلامية وأن الحرس الثوري يرصد تحركاتهم ويتحين الفرصة لإضرام النار بمصالحهم السياسية والاقتصادية في حال ارتكاب واشنطن اية حماقة.
واكد انه سواء تم التوصل الى اتفاق من عدمه فان ايران ستظل الداعمة للشعوب المضطهدة والمسلمين امام الهيمنة الاميركية. وانها ستواصل وتيرة التقدم العلمي والتقني لتتحول الى ركيزة للحضارة الاسلامية مشددا على ان الاقتصاد الايراني لن يخضع لسلطة الاستكبار ولن يُفرش السجاد الاحمر تحت اقدام مسؤوليه .
وتابع العميد سلامي انه لن نسمح بتغلغل الافكار الغربية بجسد المجتمع والاجتماعات الفكرية ونطالب جميع المسؤولين السياسيين بصياغة اقوالهم وافعالهم بمعنويات عالية وبخطى ثابتة وبالارتكاز على ادبيات الثورة الاسلامية كما اوصى قائد الثورة الاسلامية.
وخاطب العميد سلامي التعبويين قائلا انتم تنحدرون من سياق المقاومة التي صمدت بوجه الجيش الاسطوري للكيان الصهيوني الذي ذاق الذل والاكتئاب وتجرع الهزيمة لاربع مرات متتالية، واليوم تجمعنا لنقول نحن صامدون الى النهاية.
واكد أن العدو يدرك تماما الاستعدادات والامكانيات الدفاعية والهجومية لايران الا انه يلجأ للحديث عن الخيار العسكري في مجال الحرب النفسية، فيما اتضح زيف تلك الخيارات امام العالم بعد تراجع اعتبار القوة الاميركية المفتقرة لجلب المنفعة والنصر السياسي.
وأوضح أن العالم يشهد تبلور منحى أفول القوة الغربية فيما نشهد سطوع الثورة الاسلامية في جميع الاراضي الاسلامية لافتا الى ان موازين القوى تتغير لصالح المسلمين وأن على الغربيين الادراك بانه المتعذر الاستيلاء على المقدرات المادية والهوية المعنوية للشعوب الاسلامية مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع الاراضي الاسلامية تحولت الى ميدان مقاومة ضد الاستراتيجية الاميركية وأن هذا الواقع سيرسم الملامح الجيوسياسية لمستقبل العالم والمنطقة.