تشوركين: روسيا لن تنضم للتحالف ضد “داعش” بقيادة واشنطن
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تلتحق بالتحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن، منوها بأن التحالف يقصف أراضي سوريا دون موافقة مجلس الأمن الدولي.
وقال تشوركين في مؤتمر صحفي الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول “أعتقد أنه إذا قررنا الالتحاق بالتحالف تبعا لشروطه فسيرحبون بنا في صفوفه، لكن المشكلة في أننا لن ننضم إلى التحالف الذي لا يأخذ في عين الاعتبار قرارات مجلس الأمن الدولي”، وأردف أن دول التحالف “تقصف الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي على ذلك”.
وتابع قائلا: “كما يبدو، فإنهم (أعضاء التحالف) قد تلقوا موافقة الحكومة العراقية، لكنهم لم يحصلوا على موافقة الحكومة السورية”.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أن دول التحالف لا تفهم حتى الآن ما هي الأهداف التي تسعى لإنجازها، هل هي مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” أو الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وفي هذا الصدد أعرب تشوركين عن اعتقاد موسكو بأن “محاربة تنظيم داعش تعد أولوية واضحة الآن”.
وأعاد إلى الأذهان أن من يعارض حاليا التعاون مع الحكومة السورية من أجل محاربة “داعش” كان يتعاون معها بهدف تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، لأنه في ذلك الحال “أدركنا كلنا أن تدمير هذه الأسلحة يعد أولوية”.
وفي هذا السياق تساءل تشوركين عن “ماذا يمنعهم من التعاون مع نفس الحكومة من أجل محاربة التنظيم الإرهابي”.
هذا وأشار المندوب الروسي إلى أن محاربة “داعش” بجهود مشتركة قد تساعد أطراف النزاع السوري على إيجاد سبل تسوية الخلافات بينها.
وفيما يتعلق بالأنباء حول استعمال عناصر “داعش” لأسلحة كيميائية في العراق، أفاد الدبلوماسي الروسي بأن موسكو لا تنوي طرح مشروع قرار حول إجراء تحقيق بهذا الشأن للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي حتى تعقد مشاورات مع الحكومة العراقية في هذا الموضوع.
وأكد تشوركين أن روسيا قلقة من ورود التقارير عن استخدام مواد سامة في العراق على يد عناصر تنظيم “داعش”.
وأعرب تشوركين عن اعتقاد موسكو بأن قرار مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن سيحتاج إليه في المستقبل، لكنه أشار إلى أن روسيا “لا تنوي طرحه للتصويت على المجلس في الوقت الراهن”. قائلا: “قبل أن يحدث ذلك يجب أن نبحث الموضوع مع الحكومة العراقية”.