الوفاق: البحرين تحتاج لقرارات وطنية شجاعة من الجميع
أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن البحرين تحتاج لقرارات وطنية شجاعة من الجميع لمصلحة الوطن وكل أهله ترتكز على التوافق على البناء والإصلاح الشامل وتقوية الساحة الداخلية وتحصينها عبر برنامج وطني شامل وواضح المعالم.
وقالت الوفاق أن كل التحديات ولاخطار والحوادث والاختلافات يجب ان تشكل دافع جدي لدى الجميع بضرورة الانتقال الى مرحلة جديدة من التوافقات لمواجهة التحديات التي أصبحت تشكل مساحة واسعة.
وشددت الوفاق على انها متمسكة بالحوار وترى فيه الطريق الوحيد وأبدت دعمها لكل الدعوات الصادرة الداعية للحوار وآخرها الدعوة الذي حملها بيان السفارة الامريكية في البحرين، وقبلها دعوة الامم المتحدة ودعوة المفوضية السامية لحقوق الانسان والدعوات الصادرة من عدد من الدول الكبرى ودوّل الاتحاد الاوربي وبعض الدول الإقليمية والعربية.
وقالت أنها مع جميع القوى الوطنية والشخصيات الوطنية متمسكون بالحوار الجاد ويضعون مصلحة الوطن سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا فوق كل اعتبار ومصلحة جميع مواطنيه أساس لكل ذلك.
ومن جانب آخر جددت الوفاق التأكيد على تمسكها بوثيقة اللاعنف ووثيقة مناهضة الكراهية كمرتكز أساسي والتأكيد على مبادئ كامدن وخطة عمل الرباط في ضمان الحريات وصون الحقوق والمساواة ورفض الكراهية والتحريض مطالبة أن تكون التشريعات والسياسات متوافقة مع المعايير والإلتزامات الدولية، معربةً عن دعمها التام لكل الدعوات للمصالحة الوطنية من خلال عملية سياسية جامعة وشاملة تنقذ الاوضاع في البحرين.
وطالبت الوفاق بعدم تفويت الفرص المختلفة التي تشكل مدخلاً حقيقيا للانتقال لمرحلة جديدة وإغلاق الباب امام كل ما يسيء للبحرين واهلها ويعطل الإصلاح ويباعد المسافات. وحذرت الوفاق من تنامي خطاب التحريض الإعلامي الذي يتنافى مع المصلجة الوطنية واعتبرت وقفه من مقدمات المصالحة الوطنية والبحث عن الحلول.
ودعت الوفاق الى ضرورة تجنب الذهاب في الخيارات المدمرة والخاطئة كخيار العنف والخيار الأمني لانها خيارات مضرة ولا تأتي بأي نتائج ولها اثار وتداعيات ليست لصالح البحرين، وان الطريق الوحيد هو التواصل والحوار وبناء جسور الثقة والإصلاح وهذه المباديء هي المباديء التي تتسق مع الفطرة البحرينية وتشكل حاجة وطنية جامعة.