“الجمهورية”: توازن للقوى في عين الحلوة جمّد الوضع في المخيم
رأت صحيفة “الجمهورية” من خلال تقدير المتابعين للوضع في عين الحلوة أنّ نوعاً من توازن الرعب العسكري هو الذي جمَّد وضعَ المخيّم حتى الآن، وما زال يفرض الهدوء المصطنَع والموَقّت. فلا أحد قادر على الحسم. وفي ظلّ هذا التوازن، يعمل كلّ طرَف بصمت لبناء القوّة الذاتية، انتظاراً لحسمٍ يستعدُّ له.
وقالت الصحيفة ان مجموعات متطرفة نمَت في السنوات الأخيرة، بالتداخل مع قوى في المحيط الصيداوي، ومنها حركة أحمد الأسير في عبرا. وتلقَّت دعماً من العناصر الفلسطينية الوافدة، خصوصاً من مخيّم اليرموك في سوريا.
وفي تقدير المتابعين، فإن هذه المجموعات حاولت استباق «فتح» بمحاولة السيطرة على المخيّم. فاغتالت المسؤول الفتحاوي العقيد طلال الأردني قبل أسابيع، ثمّ حاولت اغتيال مسؤول الأمن الفلسطيني في صيدا العقيد أبو أشرف العمروشي، وسيطرَت على أحياء عدّة في المخيّم، أبرزُها حي حطّين.
وأشارت إلى أن هذا السيناريو نفّذَته «فتح- الإسلام» في البارد قبل العام 2007. ولأنّ السلطة اللبنانية ليست في وارد حرب نهر بارد جديدة في الجنوب، فإنّ المعركة مفروضة على «فتح». وهنا يَبرز دور دحلان كممرّ إجباري، من خلال محمود عيسى (اللينو).
وقالت مصادر «فتح» للصحيفة أن المسألة ليست مجرّد صراع على النفوذ بل “إنّها تتّخذ بعداً مصيرياً بالنسبة إلينا. فنَهج المجموعات الإسلامية الناشئة يَصبُّ في مخطّط مشبوه لإنهاء حقّ العودة. وهناك محاولة لإفراغ عين الحلوة، عاصمة الشتات الفلسطيني، على غرار نهر البارد واليرموك”.