اللواء ابراهيم: خلية الاسير تفككت رضوان الذيب
يعول مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديثه امام رابطة خريجي كلية الاعلام على مبادرة الرئيس نبيه بري للخروج من الوضع المتأزم، ويصفها بالشاملة والتي ترد على كل القضايا المطروحة وهي فرصة «للانفراج» مؤكداً انه بعد الاعلان عن مبادرة الرئيس نبيه بري لا مبادرات، مشيراً الى ان جميع القوى السياسية اعلنت قبولها بالمبادرة باستثناء القوات اللبنانية التي لم ترفضها واعلنت انها تقوم بدراستها. ويؤكد اللواء عباس ابراهيم ان مبادرته قد تكون مفتاح «الحل» ومخرج للمأزق الحكومي وعودة العمل التشريعي في المجلس النيابي مشدداً انه يعمل من ضمن صلاحيات الامن العام والقانون وهو متمسك «بالكتاب» الذي هو مرجع لكل تحركاته، وان مبادرته عند السياسيين. وقد يأخذون بها او قد يهملونها او يطورونها لكنها انطلقت من سلسلة مبادرات ومخرج للافق المسدود، مشيراً الى ان مبادرته طرحت منذ سنتين وتتضمن عدة اقتراحات لترقية العمداء ولا تشمل اسماء او عناصر محددة ورداً على سؤال بأن المبادرة تطرح لمشاكل النظام السياسي في لبنان وماذا عن الامور الاتية وقضية النفايات فأكد اللواء ابراهيم ان الحكومة تعمل على الحل والرئيس سلام شكل لجنة من 11 عضوا لمعالجة هذه القضية، رغم انه رفض التعليق على انسحاب وزير البيئة من اللجنة وقال اللواء ابراهيم «ازمات تراكمت كلها دفعة واحدة، وهي ليست وليدة ساعتها لكنها انفجرت كلها في وجه الرئيس تمام سلام وحكومته وهو لا يتحمل اسباب المشكلات المتراكمة.
وعن الحراك المدني وموقف الامن العام مما يجري قال اللواء ابراهيم «لا اريد ان اتحدث من الناحية السياسية، لكن الحراك لن ينتهي في يوم او يومين، والحراك بدأته مجموعة شبابية وكأي حراك يحاول البعض استغلاله سياسيا، كاشفاً ان الحراك لبناني وشعاراته حضارية وليس «غوغائيا» والمندسون يتم اعتقالهم من قبل القوى الامنية.
واكد اللواء ابراهيم ان هذه التحركات لن تؤثر على الاستقرار الداخلي، والاستقرار لن يهتز مطلقا. وهناك غطاء دولي للاستقرار لكن لا قيمة له اذا لم تكن هناك ارادة عند الجيش والقوى الامنية لضبط الامن، وجدد التأكيد بان الوضع الامني تحت السيطرة وليس هناك من مخاوف على تفجير الاوضاع في لبنان والاطراف السياسية لا تريد التقاتل والتناحر فيما بينها، وستبقى الامور مقتصرة على تظاهرة من هنا وتظاهرة مضادة من هناك لكنها لن تؤدي الى انقلاب الاوضاع الامنية في البلاد.
وتطرق اللواء عباس ابراهيم الى الانجاز الذي حققه الامن العام باعتقال الارهابي الشيخ احمد الاسير ويقول «الاسير متابع من قبل الامن العام منذ سنتين». وهناك خلية في الامن العام اسمها خلية الاسير، تتابع كل اتصالاته وتحركاته، وقد دقت ساعة الحقيقة عندما اخذ الاسير قرارا بالفرار، وتم استغلال هذه الفرصة وتوقيفه، واشار اللواء ابراهيم (الامن العام) يتابع الاسير منذ خروجه من عبرا، بوسائل تقنية متعددة و«مخبرين» وكشف ان الاسير لا يتمتع بأي غطاء سياسي او من اي شخصيات سياسية، وكان مدعوما من رجال اعمال متمولين سيأتون الى المحكمة والقضاء سيقرر.
وجزم اللواء ابراهيم «ان الاسير حالة تفككت، لكن هناك خلايا خائفة ولكنها ليست نائمة كما يقولون، واستطرد بالقول «احمد الاسير متعاون في التحقيق ويجيب على كل الاسئلة بدون اي تحفظ، ووضعه كوضع اي شخص يخضع للتحقيق.
وعن مدير المشتريات في قصر السيدة بهية الحريري وتداول اسمه بالتحقيقات قال اللواء ابراهيم «ورد اسمه في التحقيقات وسلمته السيدة بهية الحريري، وتم تركه بقرار من القضاء وبسند اقامة»، وجزم بأنه لا يوجد ضغوط سياسية على الامن العام ولا نقبل بأية ضغوط، نحن نقوم بعملنا وتوقيفاتنا ضمن القضاء ونطلعه على كل الامور والقضاء يصدر القوانين والقرارات، والقضاء هو من طلب منا الافراج عن مدير المشتريات عند السيدة بهية الحريري، وعن فضل شاكر قال اللواء ابراهيم «فضل شاكر عنده ملف امني وهو محال الى القضاء والفصل فيها للقضاء وليس لنا، وفضل شاكر يقوم بتسريب الاخبار عن تسليم نفسه واستبعد ذلك، والكل في النهاية سيقع في يد الاجهزة الامنية».
وعن شادي المولوي اجاب اللواء ابراهيم: شادي المولوي موضع متابعة وهو تحت المراقبة كسائر الارهابيين وهناك خلية في الامن العام تلاحق كل ارهابي على حدة، اما سراج الدين زريقان فهو خارج لبنان وايضا تحت المراقبة وكل الارهابيين تحت «اعين» مراقبة الامن العام اللبناني.
وعن التسريبات التي رافقت توقيف الاسير ومكنت بعض المطلوبين من الاختفاء، اجاب: «عليك ان تسأل من قام بالتسريب، وعن مخيم عين الحلوة، قال الامور تعالج في الظل، والامر قابل للمعالجة، ورداً على سؤال عن تقدم الارهابيين في المخيم اجاب: هناك طرف مقابل طرف، لكن هناك طرف ليس موحداً.
وعن عمليات الخطف في البقاع قال: عليك ان تسأل القوى المنتشرة في البقاع عن هذا الامر، والامن العام ليس عنده ذراع امنية في كل لبنان، موضوع البقاع في عهدة الجيش، وتشكلت في الفترة الاخيرة غرفة عمليات للبقاع وتقوم بعملها وباعتقال المطلوبين، وتحرير العديد من المختطفين.
واكد على وجود تنسيق بين الامن العام والجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية، وبان لا حساسيات، من قبل احد بشأن انجازات الامن العام اللبناني، والكل يعمل من اجل البلد واستطرد بالقول: «ليس هناك ازدواجية مطلقا بين عمل الجيش والامن العام، والاسير احيل لمخابرات الجيش، لان للاسير ملف في الجيش يتعلق باستشهاد 18 ضابطا وعسكريا في احداث عبرا، والجيش يستكمل التحقيق في هذا الملف وسيتم تحويله الى القضاء».
وكشف عن وجود مليون و200 الف لاجئ سوري في لبنان وبان مطار بيروت الدول تحول الى مطار بيروت – دمشق وبالتالي فهناك اعباء وضغط على الامن العام في هذا الملف لكن موضوع وجود لاجئين من دون اسباب موجبة لتهجيرهم انتهى، و من نوقفه من اللاجئين نقوم بتحويله الى القضاء وخصوصا من ليس لديه اوراق ثبوتية، لكن في ملف اخواننا اللاجئين السوريين ورغم الضغوط لكن الامور منتظمة بشكل جيد، وكل العقبات نقوم بحلها، ونحن نراعي الاوضاع الانسانية.
ـ العسكريون المخطوفون ـ
وعن موضوع العسكريين المخطوفين واين اصبحت القضية، اشار اللواء ابراهيم بجهود دولة قطر والوساطة القطرية متهماً الطرف الاخر اي النصرة بعدم الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وان جبهة النصرة تلعب بالملف لاهداف معروفة، واستطرد بالقول الاتفاق انجز. وتم الاتفاق على مكان التنفيذ وتوقيته، كما حددنا الآلية، لكنهم تراجعوا عن التنفيذ في الساعة الاخيرة ربما لانهم يستفيدون من هذه القضية، يستخدمونها كاوراق لديهم.
واكد ان التفاوض مع الخاطفين لا يتم مباشرة بل عبر الوسيط القطري الذي مارس دوره بكل ايجابية، وهناك تواصل معه.
وتساءل ما علاقة توقيف الاسير في هذا الملف، الاسير ليس للمقايضة في هذا الملف مطلقاً، الاتفاق تم مع الوسيط القطري قبل توقيف الاسير، وقال ابراهيم جازماً «الكرة في ملعب النصرة، واذا كان لديهم مطالب فلماذا لا يقولونها الى الوسيط القطري الذي ما زال يتابع الملف»، كرر القول «الطرف الآخر هو من عرقل التنفيذ».
واستطرد اللواء ابراهيم بالقول «ما اتحدث عنه هو موضوع المخطوفين العسكريين مع النصرة اما مع داعش فلا مفاوضات ولا نعرف شيئا عن المخطوفين هناك معلومات متضاربة واشاعات تارة يقولون انهم قتلوا وتارة اخرى ينفون ذلك وعن المصور الصحافي سمير كساب قال اللواء ابراهيم كساب معتقل لدى داعش وكنا بصدد التوصل الى اتفاق لاطلاق سراحه وتبدل الامر ولم نعد نعرف شيئا عن كساب وهناك ايضا اشاعات بأن «داعش» يستخدمه لمساعدتهم في موضوع الانترنت لكن لا شيء مؤكد.
وعن المطرانين المخطوفين قال اللواء ابراهيم لا جديد في ملف المخطوفين ولا معلومات ولا شيء عنهما وليس هناك من جهة واضحة اعلنت عن خطفهما.
وعن اعتقال المسؤول عن تفجيرات خبر احمد المغسل في لبنان قال اللواء ابراهيم لا علاقة للامن العام بالملف مطلقا جواز المغسل ليس مزوراً وتم ختم جواز سفره، وقد اعتقلت المغسل قوى الامن الداخلي بعد ان انجز معاملاته في الامن العام اللبناني وكان في طريق المغادرة.
واخيراً دعا اللواء ابراهيم المصطافين العرب الى الاصطياف في لبنان لان الوضع الامني مستتب جداً، وكشف بأنه مع انشاء المحارق في ملف النفايات وهذا الملف يمكن الاستثمار فيه وتحديداً في الكهرباء وغيرها كما يعمل في كل الدول الاوروبية اذا تمت معالجته بالطرق الحديثة.
(الديار)