التقرير الأسبوعي لمراكز الابحاث الاميركية29/8/2015
نشرة اسبوعية دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية
29 آب 2015
المقدمة
سارعت النخب السياسية والاقتصادية الاميركية الى تهميش ظاهرة انهيار الاسواق المصرفية، وسعت لتحميل الصين بمفردها وزر الأزمة العالمية.
سيتناول قسم التحليل تلك الحالة وتداعياتها على عدة مستويات في الداخل الاميركي والساحات العالمية لترابطها عضويا ببعضها، والاضاءة على الازمة البنيوية للنظام الاقتصادي الراهن.
ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث
سورية:
اعتبر معهد كارنيغي تزاحم الحراك السياسي للدول الكبرى والاقليمية بشأن سورية بأنه يأتي “لاعتبارات اولوياتها واجنداتها الخاصة،” لافتا النظر الى زيارة وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، لدمشق مطلع الشهر الجاري، مشيرا الا انه لا يحظى بادارة الملف السوري داخل القيادة الايرانية. واوضح المعهد ان “المبادرة الايرانية للسلام في سورية .. ما هي الا صيغة معدلة لخطة البنود الاربعة التي طرحتها ايران مع نهاية عام 2012.” واردف ان الجانب المحوري الأهم في جولة ظريف الاقليمية هو ما انطوى عليها من نية ايران “البدء بحوار رسمي مع دول مجلس التعاون، والبناء على مبادرة سابقة تقدمت بها عُمان وايدتها قطر.”
مصر:
حذر معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى من تجاوب الادارة الاميركية مع دعوات البعض لسحب قوات المراقبة الاميركية من شبه جزيرة سيناء وما ينطوي عليها من “مخاطر تهدد مهمة قوات المراقبة متعددة الجنسيات (هناك) .. احدها اضعاف المؤسسة المنبثقة عن مراقبة تنفيذ اتفاقية عام 1979 واسهمت في التعاون الاستراتيجي الراهن غير المسبوق بين مصر واسرائيل.” وشدد على الدور الايجابي الذي اضطلعت به تلك القوة في مواجهة حالة عدم الاستقرار في مصر، منذ ايلول/سبتمبر 2011، لا سيما “تنسيقها جهود التعاون المشترك، بل استصدارها ضمانة اسرائيلية بالسماح لنشر قوات مصرية يفوق عددها ما هو منصوص عليه في الاتفاقية” المذكورة “.. مما يؤشر على أهمية تواجد القوات متعددة الجنسية وليس اعتبارها زائدة عن الحاجة.”
ايران:
ناشد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية صناع القرار الاقلاع عن “الانشغال بقرار الكونغرس المقبل حول الاتفاق” النووي مع ايران، والعمل على “تركيز الجهود للنظر في تطبيق الاتفاق” عوضا عن ذلك، مؤكدا ان اي اتفاق لن ثبت صلاحيته “الا عبر آلية التطبيق.” واستدرك بالقول ان “عامل مصداقية الشعب الاميركي محوري، وكذلك قدرة (الحكومة الاميركية) كسب دول اخرى لجانبها عبر توفيرها تقييم موضوعي” لنصوص الاتفاق.” ووجه انتقاده “للسجل الملتبس لقدرة الحكومة الاميركية التواصل اعلاميا (مع جمهورها)، وينبغي عليها بذل المزيد من الجهود وافضل من سابقاتها” لتوفير الطـمأنينة للقوى المتوجسة.
تركيا:
استعرض صندوق مارشال الالماني رابط المتغيرات الاقليمية بين تركيا وايران، في ظل مناخ الاتفاق النووي وانضمام تركيا للحرب على الارهاب، وما تمثله من “صدامات تاريخية بينهما.” واوضح ان جهود الطرفين “لاحياء توازن القوتين .. ما هو الا احدى تداعيات الاتفاق النووي، وينبغي ان تشكل قلقا عميقا للمسؤولين الاميركيين.” واردف ان ما يدفعه لذلك الاستنتاج هو ان “تنافس البلدين على الصدارة الاقليمية يقودهما الى تقويض اسس الاستراتيجية الاميركية .. ويهدد جهود واشنطن لاستغلال خلاف البلدين من اجل بلورة استراتيجية متماسكة في الملف السوري.” وشدد على ان نجاح تلك الرؤيا المطلوبة “يعد ضئيلا .. ويحتم على الولايات المتحدة اخذ تلك اللوحة بالاعتبار في صياغة الحسابات الاقليمية الاوسع.”