من الصحافة الاسرائيلية

المفتش العام للشرطة الاسرائيلية الجديد عال هيرش والمعلومات حول أعمال غير مشروعة له في صفقات أمنية من أبرز عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.

فقد اشارت الصحف الى ان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يجري فحصا لمعلومات تنطوي على إمكانية تورط المفتش العام للشرطة الجديد، عال هيرش، في أعمال غير مشروعة في صفقتين أمنيتين.

وافادت معلومات وصلت صحيفة “هآرتس”، أن المعلومات بشأن هيرش عرضت على المستشار يهودا فاينشطاين، قبل أن يطرح اسمه ليتولى منصب المفتش العام للشرطة، من قبل رئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات ونائب المفتش العام للشرطة، ماني يتسحاكي، ومسؤولين كبار في الشعبة، إضافة إلى وحدة ‘لاهاف 433’ (الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة).

وجاء أن مصدر المعلومات كان ضمن شكوى تتصل بصفقتين أجرتهما شركة هيرش، أولهما كانت عام 2008.

ويقوم المستشار القضائي للحكومة ومسؤولون في الشرطة بفحص هذه المعلومات، بعد اتخاذ قرار بوجوب التعمق في فحصها على يد الوحدة ‘لاهاف 433’.

وعلى صلة، قالت مصادر مقربة من فاينشطاين أنه خلافا للمتبع، فإن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، امتنع عن إبلاغ المستشار القضائي للحكومة بنيته تعيين هيرش في منصب المفتش العام للشرطة قبل أن يتم الإعلان عن ذلك.

كما جاء أنه كان من المفترض أن تقوم الشرطة، في حالة وجود مرشح من خارج الشرطة لتولي منصب المفتش العام، بفحص ما إذا كانت هناك أية معلومات قد تعيق تعيينه في المنصب. وتشير التحليلات إلى أن إردان سعى للحفاظ على ضبابية بشأن المرشح، الأمر الذي منع إجراء عملية الفحص المسبقة، وبالنتيجة فإن إردان لم يكن على علم بالمعلومات التي توفرت لدى المستشار القضائي.

ويقوم طاقم برئاسة القائم بأعمال المستشار القضائي، دينا زيلبر، بفحص هذه المعلومات التي جمعت حول هيرش. وبالنتيجة فإن وزارة القضاء تستعد لإمكانية أن طلب الطاقم من الشرطة استدعاء عدد من المسؤولين للإدلاء بمعلومات بشأن هيرش. كما أن ‘لجنة طيركل’، التي يفترض أن تصادق على التعيين، قد تحصل على معلومات من قناة، ومن غير المستبعد أن يطلب مسؤولون سابقون عرض معلومات أمامها بشأن هيرش.

وتضيف الصحيفة أن إردان بات مدركا لحقيقة أنه سيجد صعوبة في استكمال التعيين حتى مطلع الشهر القادم، ولذلك قام باستدعاء نائب المفتش بنتسي ساو لمحادثة طلب منه فيها تمديد ولايته في الشرطة وتأجيل استقالته. ورد الأخير بأنه على استعداد للبقاء في الشرطة حتى مطلع العام 2016.