من الصحافة الاسرائيلية
تصاعد حدة الانتقادات بعد قرار وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، تعيين غال هيرش مفتشا عاما للشرطة، مستوطنون يستبدلون أقفال مبنى في سلوانفي إطار توسيع الاستيطان في داخل القرية، من أبرز عناوين الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.
تصاعدت حدة الانتقادات على التعيين، وبالنتيجة فقد كشف النقاب عن تفاصيل أخرى في أعمال هيرش التي لجأ إليها بعد اضطراره إلى الاستقالة من الجيش بعد الحرب العدوانية على لبنان في تموز/ يوليو من العام 2006.
ونشرت “يديعوت أحرونوت” تقريرا في موقعها على الشبكة، أشار إلى أن إزالة الألغام من الشواطئ، والإرشاد اللوجستي والإستراتيجي في جورجيا، وأدوية مستخلصة من خلايا جذعية بشرية لمعالجة جرحى المعارك، هي جملة من المجالات التي تعمل بها الشركات والشركات التابعة لها والتي يترأسها جنرال الاحتياط غال هيرش، الذي عينه وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، مؤخرا مفتشا عاما للشرطة.
وبعد استقالته من الجيش عام 2006، بعد نشر نتائج “لجنة ألموغ”، التي حققت في أحداث عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين قبيل الحرب، أقام هيرش شركة “ديفينسيف شيلد” للاستشارة الأمنية، وأقام أيضا شركات أخرى تابعة لها، بعضها مسجل في موقع “مسجل الجمعيات” على أنها مخالفة للقانون.
وهذه الشركات تختص في عدة مجالات من بينها الاستشارة والتسويق الدولي والهندسة وإدارة المشاريع والإرشاد.
وبحسب موقع الشركة فإن قوتها تنبع من حقيقة أنه يديرها مسؤولون سابقون كبار في الجهاز الأمني الإسرائيلي.
ورغم أن غالبية نشاط الشركة تجري تحت غطاء من السرية، إلا أن عدة دعاوى قضائية قدمت إلى المحكمة كشفت نشاطها في أنحاء العالم. وكان الحدث الأخير الذي احتلت فيه الشركة العناوين كان في أيلول/ سبتمبر من العام 2014، وذلك بعد أن فازت في مناقصة لإخلاء الألغام من منطقة الشاطئ في “ريشون لتسيون”، حيث أجريت في السابق تدريبات عسكرية. وقد وصلت تكلفة المشروع، الذي مول من قبل بلدية “ريشون لتسيون”، ما يزيد عن 13 مليون شيكل.
وقبل سنتين قدمت شركة “ديفنسيف شيلد” و”دي جي إجيليتي كونسيبت”، وهي شركات بإدارة هيرش، دعوى ضد شركة “طيفاع” بقيمة 19 مليون شيكل. وكشفت الدعوى التي قدمت إلى المحكمة المركزية طرق عمل هيرش الذي أنشأ علاقات مع مسؤولين في العالم التجاري من خلال استغلال علاقاته كمسؤول كبير سابق في الجهاز الأمني.
ويدعي هيرش أنه يستحق عمولة وساطة على صفقة كبيرة بقيمة 6.8 مليار دولار، عقدت بين “طيفاع” وبين شركة بيوتكنولوجية أسترالية باسم “مزوبليسط”، المختصة بتطوير أدوية مستخلصة من الخلايا الجذعية البشرية التي يدعي هيرش أنها تساعد الجنود.