العماد عون أمام وفدٍ من منسّقي هيئات التيار: هذه هي وصيّتي الأخيرة
هذا التفاهم لا يعني نهاية إنتخابات التيار، فنحن لم ولن نمنع أحداً من الترشّح
العماد عون أمام وفدٍ من منسّقي هيئات التيار:
أتمنى أن تصبحوا أنتم ضمانة لبعضكم البعض، كما أن تكونوا ضمانة لاستمرار التيار
هذه هي وصيّتي الأخيرة
على أثر إعلان التوافق الذي توصّل إليّه كلّ من الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون في ما يختصّ بالانتخابات الداخليّة للتيار الوطني الحر، قال دولة الرئيس العماد ميشال عون كلمة أمام وفدٍ من منسّقي مختلف الهيئات اللبنانية في التيار، جاء فيها:
هذا التفاهم لا يعني نهاية إنتخابات التيار الوطني الحر، فنحن لم نمنع أحداً من الترشّح، ولن نمنع أحداً من الترشّح.. أنا أشكّل ضمانة للجميع،
فمؤسّس التيار يضمن الجميع.. وكما إخترناكم نواباً وغطاءً سياسياً للتيار، على الجميع أن يستمرّ في العمل، ونعوّل على الجميع لكي يوسّعوا شمسية التيار. نحن نموت ولكن التيار يبقى، لذلك يجب أن يكون على مدى الوطن، وحياته من حياة الوطن. لأننا على الرّغم من جميع الشوائب التي اعترضتنا، نريد أن يكون التيار نموذجاً للأحزاب الأخرى، كما نريد أن نجعل وطننا نموذجاً يُحتذى به، بقدر ما يعطينا الله من قوة. وهذا العمل لا ينتهي معي. لو لم أكن أنا أعيش رسالةً لما استطعتُ اتّخاذ هذه المواقف التي كانت جميعها خطيرة، وعبارة عن طريق صليب لي. وأشير إلى أنني سأكمل هذه الطّريق معكم، ولكن إلى جانبكم. وقد قلتُ هذا الأمر للجميع، وقلتُ إنّني أريد أن أكون ضابط إيقاع لمرحلة معيّنة كي أستقرّ.
وأضاف: هناك عمل كثير ما بعد هذا الاستحقاق، إذ يجب تدريب القاعدة وتثقيفها على الديمقراطية، كما يجب ألا ينتهي العمل عند أيّ استحقاق، فحجم التيار من حجم الوطن، وبقاؤه من بقاء هذا الوطن.
ثمّ تابع: من الثقافة أن يتعلّم الإنسان الإصغاء، والمناقشة والحوار، وتبادل وجهات النّظر، وكلّ وسائل التخاطب في أيّ حدث كان بوسيلة معتمدة. باستثناء التفاوض “negotiation”، فالتفاوض في التيار غير مسموح، على أساس ماذا تعطيني أعطيك، لأنه يجدر على الجميع أن يُعطي.”
بعدها انتهى قائلاً: “صحيحٌ أنني لا أزال ضمانتكم حتّى اليوم، ولكنّني أتمنى أن تصبحوا أنتم ضمانة لبعضكم البعض، كما أن تكونوا ضمانة لاستمرار التيار… هذه هي وصيّتي الأخيرة“.